أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

تابع الجمهور المغربي، ليلة أمس الجمعة، أول ظهور للمنتخب الوطني، عقب نكسة "كان" ساحل العاج الأخير، حيث كان أول اختبار "ودي" ضد منتخب "أنغولا" الذي نجح فعلا في إحراج "الأسود" أمام جماهيرهم، ولم يلقي الراية البيضاء إلا بعد هفوة منحت التقدم لأصحاب الأرض من خلال هدف سجله مدافع الفريق الضيف ضد مرماه.

من حيث الشكل:

 ظهر المنتخب الوطني المغربي معززا بلاعبين جدد، أبرزهم "إبراهيم دياز" نجم ريال مدريد الإسباني، إلى جانب كل من "إلياس بن الصغير"، لاعب موناكو الفرنسي، والمدافع "عبد الكبير عبقار" لاعب ألافيس الإسباني، وانتهاء بعودة "سفيان رحيمي"، نجم العين الإماراتي، وهي أسماء كان لظهورها وقع إيجابي على مؤدى الأسود الذين استحوذوا تماما على اللعب، وسيطروا بالطول والعرض على جميع مجريات المقابلة.

من حيث المضمون:

فالملاحظ أن الطريقة التي لعب بها الفريق الوطني المدجج بنجوم من الصف الأول عالميا، كانت تنقصها الفعالية اللازمة، سيما بعد أن استعصى على الأسود الوصول إلى مرمى الخصم، رغم كم المحاولات المتكررة، الأمر الذي وضع الناخب الوطني وليد الركراكي في حالة حرج أمام الجماهير، بعد أن فشلت العناصر الوطنية في افتكاك هذه العقدة التي ميزت جل أطوار المقابلة، حيث لم يتمكن الفريق المغربي من تسجيل هدفه اليتيم إلا بعد خطأ فادح ارتكبه مدافع المنتخب الأنغولي أمام مرماه.

وتساءل الرأي العام الوطني عن اللمسة التي يفترض أن يقدمها الركراكي، خاصة بعد أن وفرت له جامعة لقجع كل الظروف التي يحلم بها أي مدرب في العالم، بما في ذلك جلب أبرز اللاعبين، ما يعني أن الرجل مطالب في أقرب وقت ممكن بضبط إيقاع وأسلوب اللعب الناجع الذي سيعتمده مستقبلا، والاشتغال أكثر على فك شفرة العقم الهجومي الذي يلازم أداء الفريق الوطني.

دياز.. جوهرة من الألماس النفيس ترصع تاج الأسد الأطلسي:

أول ظهور لنجم الريال "إبراهيم دياز" كان كافيا ليؤكد للعالم أنه نجم فوق العادة، ولاعب بوسعه أن يفعل أي شيء ويقدم الإضافة المرجوة، عبر مناوراته التي لا تتوقف، وطريقة اختراقه السريعة التي ترغم مدافعي الخصم على ارتكاب الأخطاء.. حقيقة، دياز مكسب كبير للفريق الوطني، بدليل الدم البارز على اصبع رجله اليمنى، بعد خلع حذائه، والذي يؤكد أن الرجل جاء ليقاتل بكل شراسة من اجل بلده المغرب.

إلياس بن الصغير.. أو بوفال بروماكس:

رغم سنه الصغيرة، إلا أن المستوى الباهر الذي قدم هذا اللاعب المهاري، جعل الجماهير المغربية تتنفس الصعداء، معلنة عن ميلاد نجم جديد، بوسعه أن يخلف المايسترو سفيان بوفال على مستوى الأطراف، خاصة بعد أن نجح ما مرة في تمرير كرات حاسمة، لم يحسن أيوب الكعبي في مناسبات عدة استغلالها بالشكل اللائق، لكن ومع ذلك، فالكل راض تمام الرضا على مستقبل الفريق الوطني في ظل وجود جيل جديد من اللاعبين المهرة.

عبقار.. إضافة موفقة لدفاع الأسود:

استحسن كل المتابعين الأداء المميز الذي قدمه مدافع ألافيس الاسباني "عبد الكبير عبقار"، الذي أبدى انسجاما كبيرا مع "نايف أكرد" وأظهر شراسة كبيرة في الدفاع عن عرين الاسود بكل بسالة، حيث كانت كل تدخلاته موفقة ومحسوبة دون ارتكاب أخطاء تذكر، الأمر الذي اشعر الجميع بالأمان، خاصة في ظل غياب العميد رومان سايس، الذين ربما قد يرحل عن الأسود بلا عودة، بعد تقدمه في السن وتراجع مستواه.  

رحيمي.. ما اجتمعت أمتي على ضلالة: 

الدقائق القليلة التي سجلت عودة سفيان رحيمي إلى عرين الأسود، كانت كافية لتقول للركراكي.. ما اجتمعت أمتي على ضلالة، في إشارة إلى أن اللاعب كان يستحق فعلا الحضور مع الأسود، سواء خلال مونديال قطر أو حتى خلال بطولة أمم إفريقيا الأخير، فالرجل مع دخوله، شكل مصدر إزعاج دائم للأنغوليين، بفعل مراوغاته الناجحة وتسديداته القوية، وتوغلاته المتتالية، التي أرغمت أحد مدافعي الضيوف على تسجيل هدف ضد مرماه، وسط إجماع حول أحقية ابن يوعري في التواجد مستقبلا رفقة الأسود، كعنصر من العناصر الأساسية.

أمرابط.. وجه آخر يبعث الروح من جديد:

على عكس المقابلات السابقة، بصم سفيان أمرابط خلال مواجهة أمس، على مستوى جيد جدا، تميز بسرعة الأداء ودقة التمريرات، ما يعني أن الرجل اشتغل طويلا على كل الأخطاء التي كانت محط انتقادات كثيرة وجهت إليه سابقا، لدرجة أن لاعب مانشستر يونايتد كان فعالا في وصول كرات حاسمة إلى مربع عمليات الخصم، الأمر بعث حالة من الارتياح في نفوس الجماهير التي نوهت عاليا بأدائه أمس الذي ذكرها بمقابلات مونديال قطر الأخير.

زياش.. القائد الجديد للأسود:

كعادته، أكد النجم حكيم زياش، أنه قائد للأسود فوق العادة، بأسلوب لعبه المهاري والجاد، وقتاليته العالية ورغبته الجامحة في الفوز وإسعاد الجماهير وخاصة قدرته على تحفيز زملائه وبعث الروح في أنفسهم.. زياش أكد أيضا ليلة أمس، أنه لازال قادرا على تقديم نفس كمية العداء التي قدمها بسخاء منذ حمله قميص الفريق الوطني.

ودية موريتانيا.. اختبار حقيقي لأدوات "الركراكي":

يرى عدد من المتابعين أن مقابلة موريتانيا الودية المقبلة، ستكون اختبارا جديدا للأسود، وخاصة للمدرب وليد الركراكي المطالب بإعادة النظر في طريقة لعبه التي اتضح أنها تفتقد كثيرا للفعالية التي تسمح بالوصول إلى شباك الخصم، ما يعني أن الرجل عليه التفكير في حلول وأساليب أخرى تروم تنويع اللعب، بما يضمن تحقيق الفوز نتيجة وأداء.

خلاف زياش ودياز.. من يسعى إلى بث الفتنة بين نجوم الفريق الوطني:

في كثير من الأحيان يكون الصمت أبلغ من كل تعبير، لأن الرد على الشائعات يكون بمثابة تصديق وشرعنة لها، لكن بما أن الأمر يتعلق بنجمي الفريق الوطني، وإمكانية تأثيرها (الإشاعة) على محيط الفريق الوطني، نقول، حشومة وعيب وعار أن تبحث عن "البوز" عبر الترويج لخبر لا أساس له من الصحة، مصدره الوحيد استنتاج نابع عن سوء فهم وتقدير، لمشهد عابر كان يلزم مروج الخبر أن يضع نظارته حتى يرى الأمور بشكل واضح..

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الفریق الوطنی أن الرجل بعد أن

إقرأ أيضاً:

فى ذكراها.. قصة اعتزال نادية عزت وندمها على دور معبودة الجماهير

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة نادية عزت، إذ ولدت في 22 فبراير عام 1938، وقدمت نادية عزت عددا من الأعمال الفنية التي تعد علامة في تاريخ السينما المصرية.

حياة نادية عزت

اسمها الحقيقي بثينة إبراهيم حجازي وشهرتها نادية عزت، في 22 فبراير عام 1938 حصلت على بكالوريوس الفنون الجميلة، ولكن شغفها بالفن جعلها تعمد على تقديم بعض المسلسلات الإذاعية والأعمال المسرحية.

بداية نادية عزت

نادية عزت لم تدرس التمثيل ولكنها حصلت على بكالوريوس فنون جميلة وبدأت نشاطها الفني بالإذاعة والمسرح.

ومن أشهر الأفلام التي شاركت في بطولتها كانت "بقايا عذراء وجبروت امراة والخونة وإنذار بالطاعة والمجانين في نعيم".

ظلت نادية عزت تعمل بمجال التمثيل حتى السنوات الأخيرة من حياتها ويعد المسلسل الإذاعي "قصة حبي" هو آخر عمل شاركت به.

أحمد زاهر يتعرض لهجوم شرس.. تعرف على الأسبابالنجاح الطاغي أو الفشل الذريع.. طارق الشناوي: محمد رمضان على حافة الخطرصعود نادية عزت

بدأت نادية عزت شهرتها مع دورها الصغير في فيلم (معبودة الجماهير ) عام 1967، عندما قدمت دور (فهيمة ) السيدة الفلاحة التي ادعت أنها زوجة (إبراهيم ) الذي جسد شخصيته الفنان عبد الحليم حافظ، وتحاول ليلة زفافه التفرقة بينه وبين حبيبته (سهير ) التي قدمت دورها المطربة شادية قبل أن تكتشف (سهير) في نهاية الفيلم أن (فهيمة) ما هي إلا راقصة تم تأجيرها للوشاية بينها وبين حبيبها.

ورغم أن الدور صغير ولا تظهر فيه الفنان سوي دقائق معدودة إلا أنه كان مؤثرا بدرجة كبيرة في أحداث الفيلم وظل الجمهور يتذكرها لسنوات علي أساس أنها السيدة (الشريرة ) التي فرقت بين الحبيبين بعد قصة حب أسطورية والتي جاءت ضمن أحداث الفيلم.

أعمال نادية عزت

قدمت الفنانة الراحلة العديد من الأعمال الفنية والتي وصل رصيدها إلى 150 عملا فنيا أشهرها دورها في فيلم (إنذار بالطاعة ) عام 1993 مع الفنانة ليلي علوي حين جسدت دور الأم المتسلطة القوية التي تضرب ابنتها وتجبرها علي الزواج من العريس الثري كما قدمت العديد من الأدوار الدرامية أشهرها دورها في مسلسلات المال والبنون وسارة، وهوانم جاردن سيتي.

وقبل وفاتها في أحد لقاءاتها أعربت عن ندمها عن قيامها بدور فهيمة بفيلم “معبودة الجماهير” بأن الناس لا يتذكرونها إلا شخصيتها الشريرة في ذلك الفيلم. 

من عشقها للفن قدمت الفنانة نادية عزت دور فهيمة وهي حامل، ما جعل المخرج يضطر لظهورها في المشهد الأخير بالفيلم داخل شوال يغطي نصف جسمها حتى لا يظهر كبر حجم بطنها.

وارتدت نادية الحجاب، ورفضت لعب أدوار النصابة أو العاشقة والتي لا تتناسب مع وقار حجابها. 

مقالات مشابهة

  • الركراكي: المغرب أصعب منتخب يمكن تدريبه
  • المنتخب الوطني لكرة السلة يفقد أولى لقاءاته في التصفيات أمام نيجيريا
  • فى ذكراها.. قصة اعتزال نادية عزت وندمها على دور معبودة الجماهير
  • أفكار هدايا يوم التاسيس السعودي
  • أبو العينين يفضح روايات الاحتلال الكاذبة أمام برلمان البحر المتوسط ويؤكد: لا سلام دون استعادة حقوق الشعب الفلسطيني
  • دورة تدريبية لإعداد الفريق الوطني لصندوق الرعاية الاجتماعية في مجال الحماية
  • نجومية أم أقدمية.. إعلامي يثير الجدل حول شارة قيادة المنتخب بين صلاح ومرموش
  • فضل الله برمة ناصر رئيس حزب الأمة ماغلطان ولا كان عايز يفضح عبد العزيز الحلو
  • بالتفاصيل.. أبرز فعاليات اليوم الثاني من المنتدى السعودي للإعلام
  • منتخب سوريا الوطني للشباب بكرة القدم ينهي الشوط الأول من المباراة مع نظيره التايلاندي بالتعادل دون أهداف ضمن الجولة الثالثة من بطولة كأس آسيا تحت 20 عاماً بالصين