50 قمة تتوج علاقات الشراكة والأخوة.. سر لقاء السيسي ورئيس الإمارات
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
تعد العلاقات المصرية- الإماراتية نموذجًا يحتذى به في العلاقات العربية العربية، سواء من حيث قوتها ومتانتها وقيامها على أُسس راسخة من التقدير والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، أو من حيث استقرارها ونموها المستمر، أو من حيث ديناميكية هذه العلاقة والتواصل المستمر بين قيادتي البلدين وكبار المسئولين فيهما.
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي أخيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، حيث يعقدان لقاءً أخوياً لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة والأوضاع الإقليمية وخاصة في قطاع غزة.
وصرح المستشار د. أحمد فهمى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس وضيف مصر الكبير عقدا جلسة مباحثات تناولت سبل تعزيز مسارات التعاون الثنائي المتميز بين البلدين الشقيقين والفرص الواعدة لتوسيع آفاقه إلى مستويات أرحب، بما يعزز الشراكة العميقة بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية والسياسية.
كما شهدت المباحثات استعراض مجمل القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك لاسيما الجهود المكثفة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات تكفي للحد من وطأة المعاناة الإنسانية الكبيرة بالقطاع كما تم التشديد على ضرورة تفعيل حل الدولتين باعتباره سبيل تحقيق العدل والأمن والاستقرار بالمنطقة.
ووصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، اليوم إلى القاهرة في زيارة أخوية إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة.
وكان في مقدمة مستقبليه ــ لدى وصوله والوفد المرافق إلى مطار القاهرة الدولي ــ عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.
وحملت الزيارة أهمية خاصة لأكثر من سبب، خاصة أنها تتزامن مع إعلان قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتي عن تنفيذ عملية الإسقاط الجوي الثاني عشر للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال قطاع غزة ضمن عملية "طيور الخير"، بواسطة أطقم مشتركة تابعة للقوات الجوية لجمهورية مصر العربية، والقوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
يأتي التعاون بين البلدين لدعم غزة ضمن ملفات عديدة لدعم الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم، ومن المنتظر أن تتصدر الأوضاع حول غزة وسبل زياردة الدعم الإنساني ودعم جهود وقف الحرب الإسرائيلية على القطاع مباحثات الرئيس السيسي ونظيره رئيس دولة الإمارات.
كما تنال الزيارة أهمية خاصة بعد توقيع الحكومة المصرية يوم 23 فبراير الماضي عقود أكبر صفقة استثمارية مباشرة في تاريخ مصر، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية، مع الجانب الإماراتي، لتنمية منطقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي الغربي.
وجاء التوقيع تحت عنوان مصر والإمارات "شراكة من أجل التنمية - رأس الحكمة" لتطوير شبه الجزيرة المطلة على البحر المتوسط في شمال مصر وتنفيذ مشروعات أخرى. وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إن الاتفاق سيجلب لمصر استثمارات بقيمة 35 مليار دولار خلال الشهرين المقبلين، وتحصل مصر على إيرادات بنسبة 35% من المشروع بشكل كامل، وفقًا لتصريحات رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي.
وتعد الإمارات الأكبر دولة مستثمرة فى السوق المصرية، فقد شهدت العلاقات الاقتصادية المصرية الإماراتية تطوراً نوعياً خلال 50 عاما من التعاون الثنائي في مختلف المجالات والقطاعات وضخ المزيد من الاستثمارات النوعية .
التبادل التجارى بين مصر والإماراتوجاءت حجم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر والإمارات كالتالي :
1- بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين خلال 22 عاما فقط 68 مليار دولار، فيما بلغ حجم الاستثمارات الإماراتية في مصر خلال العام المالي 2021/2022، 5.7 مليار دولار مقابل 1.4 مليار دولار خلال العام المالى السابق عليه.
2- 1250 شركة إماراتية تعمل في السوق المصرية مصر
3-تستثمر الشركات المصرية بأكثر من 4 مليارات درهم فى الإمارات.
4- تصدر قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الاستثمارات الإماراتية في مصر بنحو 55 شركة واستثمارات تبلغ 2 مليار دولار.
5- حجم التبادل التجارى بين مصر والإمارات خلال 2022، فقد بلغ 4.9 مليار دولار.
6- حققت الصادرات المصرية للإمارات ارتفاعا كبيرا خلال عام 2022 بنسبة %14.4، مقارنة بما تحقق في عام 2021.
7- أهم الصادرات المصرية للإمارات، اللؤلؤ والأحجار الكريمة والحلي و الآلات والأجهزة الكهربائية والملابس والخضروات.
8- بالنسبة لقيمة تحويلات المصريين العاملين بالإمارات فقد ارتفعت إلى 3.5 مليار دولار خلال العام المالي 2021/2022، مقابل 3.4 مليار دولار خلال العام المالي السابق له 2020/2021 بارتفاع نسبته 1.4%
9- بلغت قيمة تحويلات الإماراتيين العاملين في مصر 35.8 مليون دولار خلال العام المالي 2021/2022، مقابل 39.1 مليون دولار خلال العام المالى 2020/2021 بنسبة انخفاض بلغت 8.4%.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الامارات غزة مصر والإمارات محمد بن زايد الشيخ محمد بن زايد مصر خلال العام المالی ملیار دولار خلال دولار خلال العام بین البلدین
إقرأ أيضاً:
بعد لقاء وزير الخارجية نظيره الفلسطيني| هذه مستجدات الجهود المصرية الهادفة للقضية المحورية
تواصل الدولة المصرية كل جهودها الممكنة لدعم القضية الفلسطينية والتصدي لمخطط تصفيتها ودفع المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء، فموقف مصر راسخ وثابت من دعم ومناصرة القضية الفلسطينية على مدار عقود طويلة، حيث ضحت كثيراً وقدمت شهداء في سبيل دعم القضية، لتظل القضية الفلسطينية هى القضية الأم والأولى والأهم لدى الدولة المصرية والوطن العربي بشكل عام.
مستجدات الجهود المصرية الهادفةاستقبل وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم السبت رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، وذلك لبحث آخر التطورات ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، والمستجدات في الضفة الغربية وغزة.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن عبد العاطى استعرض مستجدات الجهود المصرية الهادفة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ كافة بنوده خلال مراحله الثلاث.
كما تناول اللقاء خطط إعادة الإعمار في قطاع غزة في وجود الفلسطينيين على أرضهم وترتيبات القمة العربية غير العادية المقرر عقدها يوم 4 مارس بالقاهرة.
وأك وزير الخارجية دعم مصر للسلطة الفلسطينية ودورها في قطاع غزة باعتباره جزءًا من الأراضي الفلسطينية إلى جانب الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وحرص عبد العاطي على الاستماع لرؤية رئيس الوزراء الفلسطيني حول موضوعات إعادة الإعمار، بما في ذلك المخرجات المتوقعة للمؤتمر الذي من المقرر أن تستضيفه مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة.
كما استمع وزير الخارجية لرؤى وتقديرات المسؤول الفلسطيني بشأن الأوضاع في الضفة الغربية في ظل العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل على مدن ومخيمات الضفة.
موقف مصر من التهجيرهذا الصدد قال احمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن موقف مصر من التهجير واضح وحاسم منذ الأزمة وبمثابة خط أحمر ، ورأس الدولة الرئيس عبد الفتاح السيسي هو من أعلن هذا أمام العالم كله منذ بدء الأزمة 7 أكتوبر 2023 ، وأيضا قامت الدولة المصرية بتوظيف ثقلها السياسى والاستراتيجى لمنع تصفية القضية الفلسطينية، وبالفعل نجحت خلال مدة الحرب وحتى الوصول إلى وقف إطلاق النار من الوقوف بقوة أمام مخططات نتنياهو وإدارة بايدن.
واضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " ليأتى دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الجديد، ويعتقد أنه سينجح فيما فشل فى تحقيقه بايدن، ويتحدث عن ضرورة التهجير من جديد، ليأخذ القضية إلى تطور جديد وخطير، لكن موقف مصر فى كل الأحوال معروف ومعلوم وحاسم، لذلك كان الرفض من خلال بيان قوى من وزارة الخارجية،
وتابع: والمهم جدا هو موقف الشعب المصري بكل أطياقه وفئاته والكيانات السياسية والأحزاب والنقابات المهنية ومنظمات المجتمع الدولى، إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعى الذى تحولت إلى مظاهرات عارمة لرفض تصريحات ترامب، ورفض تهجير الفلسطينيين بأى شكل، وكذلك تأييد القيادة السياسية والرئيس السيسى فى كل الإجراءات اللازمة التى تتطلب حماية الأمن القومى المصرى.
واردف: وأعتقد أن كل ما يحدث من مواقف مصرية على كل الأصعدة والمستويات والاتفاق على دعم القيادة السياسية ورفض التهجير، يؤكد الاصطفاف الوطنى ووحدة الجبهة الداخلية، وأن المصريين يقفون على قلب رجل واحد فى مواجهة أى أزمة تعرض الأمن القومى المصرى للخطر.