عزز مقطع فيديو جديد الاعتقاد بوجود مجموعات إرهابية تسعى لعمليات انتقامية مستفيدة من حالة الفوضى التي انزلق إليها السودان بسبب الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.

حرب السودان| مراسلون بلا حدود ترفض طريق المساعدات الإنسانية المقترح إلى دارفور الأمم المتحدة تحذر من أن السودان.

. قد يصبح أسوأ أزمة جوع في العالم

ويظهر المقطع مجموعة تقوم بتعليق وسلخ جثة رجل يرتدي زي أحد طرفي القتال في السودان، مع اقتلاع أطراف الجثة وتمزيق أحشائها.
وأثارت الحادثة موجة غضب كبيرة، وسط مخاوف من تزايد أعمال العنف والانتهاكات الإنسانية خلال الفترة الأخيرة.

ووفقا لتقرير نشرته الأربعاء "أسليد" المتخصصة في رصد مواقع وبيانات الصراعات المسلحة، فقد ارتفعت معدلات العنف ضد المدنيين في السودان بنسبة 89 في المئة خلال الأسابيع الأربع الأخيرة المنتهية في الثامن من مارس.

تنامي أعمال العنف
مع تزايد أعمال العنف تكشفت العديد من الانتهاكات في حق المدنيين، التي ترتكبها مجموعات تقاتل مع طرفي الحرب.

وبرزت العديد من الأحداث الخطيرة التي تشير إلى تحول كبير في طبيعة الحرب الحالية، من بينها تصفية 11 شخصا في دارفور بغرب البلاد بتهمة اصطفاف قبيلتهم إلى أحد طرفي القتال.

وسبق تلك الحادثة قطع رؤوس ثلاثة شبان مدنيين في مدينة الأبيض بولاية كردفان بتهمة موالاة أحد طرفي الصراع.

كذلك شهدت العديد من مناطق العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة ونهر النيل والشمالية عددا من التصفيات التي طالت عشرات الأشخاص والتي يعتقد أنها جرت على أساس عرقي.

وأدت حالة الاستقطاب الحاد التي أفرزتها الحرب إلى انتشار خطاب الكراهية وتزايد كبير في وتيرة التحشيد الشعبي الذي بدأ يأخذ بعدا أثنيا وجهويا في العديد من مناطق سيطرة الطرفين.

وبعد شمول رقعة الحرب أكثر من 70 في المئة من مساحة السودان، بدأ طرفا القتال في عمليات استقطاب واسعة على المستوى الشعبي ومستوى الحركات المسلحة المقدر عددها بنحو 92 حركة 87 منها في إقليم دارفور وحده، بينما تنشط 5 في كردفان والنيل الأزرق ووسط وشرق البلاد.

وتعتبر كتيبة البراء التي تقاتل إلى جانب الجيش واحدة من أكثر المجموعات إثارة للجدل، حيث تشير تقارير إلى وجود رابط بينها وتنظيم "داعش".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجموعات إرهابية عمليات انتقامية الحرب قوات الدعم السريع الجيش العدید من

إقرأ أيضاً:

ما حقيقة زيارة قائد الجيش السوداني لجبهات القتال في ولاية سنار؟

أعلنت قوات الدعم السريع، التي تحارب الجيش السوداني منذ أكثر من عام، أنها سيطرت، السبت، على عاصمة ولاية سنار ذات الأهمية  الاستراتيجية.

وبالتزامن مع اشتداد المعارك هناك، نشرت مواقع إخبارية وصفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو قيل إنه يُظهر وصول قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إلى الميدان، إلى جانب قواته، في تلك الولاية التي تربط وسط السودان بجنوبه الشرقي.

ويظهر في الفيديو المتداول على مواقع التواصل مثل فيسبوك ومنصة إكس، البرهان، بين جنود، في حالة ترحيب وهتافات. وجاء في التعليقات المرافقة أن المشاهد تُظهر وصول البرهان إلى "الميدان في سنار".

وحسب ما وقع عليه صحافيو خدمة تقصي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، بدأت هذه المنشورات تظهر على مواقع التواصل في السودان في الأيام الأخيرة من يونيو 2024، بالتزامن مع المعارك الدائرة في الولاية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".

"دخول مربك" مع زيارة البرهان.. ماذا تعني سيطرة الدعم السريع على سنجة؟ بعد أيام من استيلائها على مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان، في غرب السودان، أعلنت قوات الدعم السريع، في بيان، السبت، سيطرتها على مقر الفرقة 17 مشاة، في مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، جنوب شرق البلاد.

والسبت، أعلنت قوات الدعم السريع أن قواتها سيطرت على الفرقة 17 مشاة التابعة للجيش في مدينة سنجة بولاية سنار.

وقال سكان في المدينة لوكالة فرانس برس، إن "قوات الدعم السريع انتشرت في شوارع سنجة"، فيما أفاد شهود عيان بأن طائرات تابعة للجيش تحلّق في سماء المدينة إضافة إلى سماع إطلاق نيران مضادات أرضية.

وقبيل إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على سنجة، تحدث شهود عيان لوكالة فرانس برس عن اشتباكات تدور في الشوارع و"حالة من الهلع بين المواطنين الذين يحاولون الفرار". 

ومن شأن سيطرة قوات الدعم السريع على هذه الولاية أن تتيح لها تشديد الخناق على بورتسودان الواقعة على البحر الأحمر، حيث يتمركز الآن الجيش والمؤسسات الحكومية ووكالات الأمم المتحدة.

فيديو قديم

إلا أن الفيديو المتداول ليس حديثاً، مثلما ادعى ناشروه، فالتفتيش عنه على محركات البحث يظهر أنه منشور في يناير الماضي، مما ينفي أن يكون حديثًا.

ونشر الفيديو (أرشيف) وكالة الأنباء السودانية في 31 يناير الماضي، وقالت إنه يُظهر استقبالاً للبرهان في مدينة سنار.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 حرباً دامية بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة دقلو، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة.

وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد ومنطقة غرب دارفور الشاسعة إضافة إلى جزء كبير من كردفان إلى الجنوب.

وتؤوي ولاية سنار أكثر من مليون نازح سوداني، وهي تربط وسط السودان بجنوب شرقه الذي يسيطر عليه الجيش.

مقالات مشابهة

  • رواد أعمال يشقون طريق النجاح ويسعون للتطوير والتوسع
  • السودان: فرار أكثر من 60 ألف بسبب القتال
  • أبرز المحطات في حياة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي
  • السودان.. الفارون من قتال سنار وسنجة يواجهون اوضاعا مأساوية
  • هروب قبائل من الجن بسبب حرب السودان .. إلى أين اتجهوا؟
  • حرب السودان: ثم ماذا بعد سنجة !!
  • "الأمم المتحدة للسكان" يحذر من مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي في السودان
  • "الجارديان" تحذر من المجاعة التي يعاني منها أطفال نيجيريا بسبب أعمال العنف
  • نساء في السودان بين العنف الجنسي والوصم الظالم من المجتمع
  • ما حقيقة زيارة قائد الجيش السوداني لجبهات القتال في ولاية سنار؟