السر وراء مسلسل هزائم المنتخب الأول!!
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
فشل وهزائم المنتخبات الوطنية وبالأخص المنتخب الأول، ليس بسبب اللاعبين أو الإمكانيات ولا اللياقة والمهارة ولا غياب الدوري ولا في الخطط والتكتيك أو حتى قدرات المدرب، ولا يمكن أن يكون السبب الدائم لهزائم المنتخب الأول المتلاحقة والمتلتلة على الدوام هو الحظ أو الأرض أو الجمهور أو ندرة الكوادر والمواهب الرياضية، كل هذه الأمور لم ولن تكون هي السبب الحقيقي وراء دوام ومسلسل الهزائم للمنتخب اليمني الأول.
من تابع لقاء منتخبنا الوطني يوم الخميس -أمام نظيره المنتخب الإماراتي- سيعرف السبب بتلقائية، تخيلوا من هجمة واحدة فقط طوال الشوطين استطاع اللاعبون من تسجيل هدف، أدخل الرعب للمنتخب الإماراتي بل حتى المحللين الرياضيين خرجوا عن طورهم وهالوا بالكلمات والانتقادات للمستوى الهابط والمتدني في الأداء الرياضي لمنتخبهم الذي تنفق عليه الدولة بكل سخاء ومباريات تجريبية ودوري عال ولم يقدم شيئاً يذكر أمام منتخبنا الوطني الذي يفتقد لكل الإمكانيات والعوامل التي يحظى بها إي منتخب وطني في أبسط البلدان.
السبب يا سادة يا كرام هو أن المدربين جميعا ومن تعاقبوا على تدريب المنتخب أكانوا محليين أو أجانب وقعوا في عقود التدريب للمنتخب أن مهمتهم تدريب اللاعبين على الدفاع وفي مربع العشرين متر بعد خط الـ18 وعدم اللعب خارج هذا المربع والدليل أن المدرب لم يسمح للاعبين باللعب أبعد من مربع المنتخب، ولا يصل أي لاعب لمنتصف الملعب، وهذه الخطة عمل بها جميع المدربين ومتفقين على أن يلعب المنتخب في خط الدفاع فقط وعدم التحرك أبعد من ذلك.
لا يوجد مدرب واحد جاء وأشتغل على المنتخب في تكتيك هجومي وفني يعكس الصورة النمطية التي رسمت على المنتخب في تلقي الهزائم، وأنه منتخب مدافع عن مرماه وعلى المنتخب الخصم الرفق به في عدد الأهداف.
طوال المباراة مع منتخب الإمارات لا هجوم فاعل سوى تلك الهجمة التي تكللت بهدف التعادل والذي قضى معنويا على الإماراتيين حكاما وجماهير بعد ملاحظتهم أن منتخبهم أسوأ من المنتخب اليمني، منتخبهم لم يقدم شيئاً -لا فنيا ولا رياضيا ولا أداء- ولم يشكل أية خطورة على الإطلاق وفوزهم سببه تراجع منتخبنا خلف حارس مرمانا وليس تمركزه في مستطيل ملعب منتخبنا، رغم أن للاعبينا قدرات مهارية وفنية كان بمقدورهم الفوز على المنتخب الإماراتي لأنه ببساطة منتخب ضعيف جدا، ولكن المدرب قتل الفريق كما فعل أسلافه بتقييد عناصر المنتخب في خطوط الدفاع والاستسلام للفريق الخصم والسلام.
إذاً، الخلاصة أن جميع المدربين الذين يأتون لتدريب المنتخب مهمتهم وخططهم وتكتيكاتهم دفاعية وليس بقاموسهم الهجوم والندية والفوز وتحقيق نتائج تليق بالجمهور والشعب اليمني المتعطش للفوز، فكل المدربين محليين وعرب وأجانب ليست مهمتهم تحقيق الفوز، لأنهم غير محاسبين على النتائج، وكأن الاتحاد متفق مع المدربين على خطة الدفاع، وبالتالي علينا أن لا ننتظر نتائج إيجابية حاليا ولا مستقبلا.. ولا عزاء.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
«الصقور البيضاء».. منافس يتطلب «جدية الأبيض»!
مراد المصري (أبوظبي)
يلتقي منتخبنا الوطني مع منتخب قيرغيزستان يوم غدٍ الخميس، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، وذلك في لقاء يتطلب الجدية أمام المنافس رغم حداثة تأسيسه، لأنه دائماً ما يجعل الأمور صعبة على منافسيه، مع مواصلة رحلة التطور في السنوات الأخيرة.
وتأسس منتخب قيرغيزستان في عام 1993، وانضم إلى الاتحادين الدولي والآسيوي في العام ذاته، وكان مستواه متواضعاً في السنوات الأولى، قبل أن يبدأ بوضع قدمه على الساحة الآسيوية بشكل جاد، بداية من تحقيقه الميدالية البرونزية في كأس التحدي الآسيوي عام 2006.
لم يسبق للمنتخب المعروف بلقب «الصقور البيضاء» التأهل إلى كأس العالم، إلا أنه شارك في نهائيات كأس آسيا مرتين، وجاء التأهل الأول في نسخة 2019 على أرض الإمارات، ووقتها تجاوز دور المجموعات، بعدما أوقعته القرعة إلى جانب كوريا الجنوبية والصين والفلبين، قبل أن يخرج في الدور الثاني على يد منتخبنا الوطني، بعد الخسارة 2-3 في الأشواط الإضافية، وأحرز أهداف «الأبيض» في تلك المباراة، خميس إسماعيل، وعلي مبخوت، وأحمد خليل.
كما شارك منتخب قيرغيزستان في نهائيات كأس آسيا 2023 في قطر، إلا أنه غادر مبكراً من دور المجموعات بعد التعادل مع سلطة عمان، والخسارة أمام السعودية وتايلاند.
شهدت منتخب «الصقور البيضاء» تغييرات فنية، خلال الآونة الأخيرة، فبعد تعيين السلو ستيفان تاركوفيتش في أبريل 2023، تم الاستغناء عنه في يونيو الماضي، ويتولى حالياً المهمة الروسي ماكسيم ليستسين.
وسبق أن التقى منتخبنا منافسه في مباراة ودية أقيمت في شهر ديسمبر الماضي، وانتهى اللقاء بفوز «الأبيض» بهدف سجله علي مبخوت من ضربة جزاء.