الثورة نت:
2024-07-06@08:05:00 GMT

قصة وعبرة.. عجوز بني إسرائيل

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT

قصة وعبرة.. عجوز بني إسرائيل

في يوم من الأيام وفي زمن نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، حل النبي الكريم ضيفاً على رجل من الأعراب فلم يصدق الأعرابي نفسه أن ضيفه هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأكرم الأعرابي نبينا محمداً صلى الله عليه وآله وسلم، وعند وداع نبينا محمد للأعرابي قال له ائتنا أي “قم بزيارتنا”، ومرت الأيام وتذكر هذا الأعرابي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان قد طلب منه أن يأتي إليه ليجزيه، فذهب الأعرابي إلى النبي عليه الصلاة والسلام واستأذن بالدخول عليه، أذن له رسول الله وكان معه بعض الصحابة، أخذ الأعرابي يشتكي حاله، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “سل حاجتك” وكان النبي عليه الصلاة والسلام يظن أنه يسأل أن يدعو له بمغفرة ذنوبه أو بدخوله الجنة.


لكن هذا الأعرابي قال: يا رسول الله نريد ناقة نركبها وأعنز يحلبها أهلي، فقال النبي الكريم: “أعجزتم أن تكونوا مثل عجوز بني إسرائيل؟” فقال الصحابة: يا رسول الله وما عجوز بني إسرائيل؟
تبدأ القصة من أيام نبي الله يوسف -عليه السلام- لما أصبح يوسف عزيز مصر وأحس بعد ذلك بقرب أجله قال: “رب قد أعطيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين”…
وهنا أخذ نبي الله يوسف -عليه السلام- العهد والميثاق على بني إسرائيل عند موته أنهم إذا خرجوا من مصر يأخذوا جسده معهم ليدفنوه في الأرض المقدسة فلسطين ومات يوسف عليه السلام ولم يستطع بنو إسرائيل أن يأخذوا جسده من مصر ولما بعث نبي الله موسى -عليه السلام- وذهب إلى فرعون ليدعوه إلى عبادة الله فأبى فرعون وخرج بجيشه وراء موسى ومن آمن معه.
وبينما موسى -عليه السلام- في الطريق هو وقومه، ضلوا الطريق فسأل موسى عن سبب ذلك فقالوا له: إن يوسف عليه السلام كان قد أخذ العهد أن يأخذوه إلى الأرض المقدسة فقال موسى: وهل هناك أحد يعرف مكانه؟ قالوا لا يعرف مكانه إلا امرأة عجوز من بني إسرائيل فجاءوا بها إلى نبي الله موسى وقال لها دليني على قبر يوسف عليه السلام. فقالت عجوز بني إسرائيل: لن أدلك عليه إلا إذا حققت لي طلبي، قال وما طلبك؟ فقالت: أريد أن أكون معك في الجنة فتعجب من طلبها…
كره نبي الله موسى أن يحقق لها طلبها لأنه رأى أن هذا العمل لا يساوي أن تكون معه في الجنة، لكن الله أوحى له بأن يعطيها حكمها وأن يخبرها بأن الله حقق أمنيتها، فانطلقت بهم إلى بحيرة موضع مستنقع ماء، فقالت انضبوا هذا المكان، فأنضبوه، فقالت احتفروا واستخرجوا عظام يوسف، فلما أقلوها إلى الأرض، فعثروا عليه فأضاء لهم الطريق مثل ضوء النهار.
هذه عجوز بني إسرائيل التي قصدها النبي صلى الله عليه وآله وسلم،‏ لهذا تعجب النبي من طلب الأعرابي الذي لو طلب الجنة أو جوار رسول الله لكانت دعوته مستجابة …

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: صلى الله علیه وآله وسلم علیه السلام رسول الله نبی الله

إقرأ أيضاً:

د. يوسف عامر يكتب: قصة مهاجرة

إنها السيدةُ «هند بنت أبى أُمية» ابنةُ عمِّ سيدِنا خالدِ بنِ الوليدِ، رضى الله عنهما، التى اشتهرتْ بكنيتِها «أم سلمة»، التى صارتْ فيما بعد أُماً للمؤمنين حينَ تزوجَّها سيدُنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بعد أن مات زوجُها فنشأَ أبناؤُها فى كنَفِهِ، صلى الله عليه وسلم.

وكان زوجها قبل ذلك هو سيدنا عبدالله المعروف بأبى سلمة، وهو أخو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الرضاعة، وقد هاجر الزوجان معاً إلى الحبشة حين أذن سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لصحابته بالهجرة إليها، ثم عادا إلى مكة، ولما أذن سيدنا صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة خرج الزوجان ومعهما ولدهما سلمة للهجرة، وأعدَّ الزوجُ بعيراً يحملُ عليه زوجتَهُ وولدهما «سَلَمةُ»، وخرج يقود البعير، ولكن اعترضه رجال من قومِ أُمِّ سلمَة، فقالوا: هذه نفسُكَ غلبتنا عليها، أرأيتَ صاحبتَكَ [زوجتَك] هذه.. علامَ نتركُكَ تَسيرُ بها فى البلاد؟! قالت: فنزعوا خِطامَ [زمام] البعيرِ من يده، فأخذوها منه!

وحينئذٍ غضب قومُ أبى سلمَة، فقالوا: لا واللهِ لا نتركُ ابنَنَا [الطفل سلمَة] عندَها إذ نزعتموها مِن صاحبِنا!

وتقصُّ علينا السيدة أم سلمة، رضى الله عنها، ما وقع فتقول: فتجاذبوا ابنى سَلمَةَ بينهم حتى خلعوا يده، وانطلق به بنو عبدِ الأسد، وحبسنى بنو المغيرة عندَهُم، وانطلق زوجى أبوسلمة إلى المدينة، ففُرّقَ بينى وبين زوجى وبين ابنى.

قالت: فكنتُ أخرجُ كلَّ غداةٍ [صباح] فأجلسُ بالأبطحِ [موضع]، فما أزال أبكى حتى أُمسِى سَنَةً أو قريباً منها، حتى مرَّ بى رجلٌ من بنى عمّى، فرأى ما بى فرحمَنِى، فقال للقوم: أَلَا تُخرجونَ هذهِ المسكينةَ؟! فرَّقْتُم بينَها وبينَ زوجِها وبينَ ولدِها! فقالوا لى: الحقى بزوجِكِ إنْ شئْتِ.

وعند ذلك ردَّ عليها قوم زوجِها ولدها سلمة، تقول رضى الله عنها: فارتحلتُ بعيرِى «وضعت عليه ما تحتاجه للركوب والرحيل» ثم أخذتُ ابنى فوضعتُهُ فى حجرى، ثم خرجت أريدُ زَوجى بالمدينة، وما معى أحدٌ مِن خَلْقِ اللهِ.

فقلتُ: أَتبلّغُ بمَن لقِيتُ حتى أقدمَ على زوجى، حتى إذا كنتُ بالتنعيمِ [موضع] لقيتُ عثمانَ بنَ طلحةَ [ولم يكن حينئذٍ مسلماً، وأسلم بعد ذلك] فقال لى: إلى أينَ يا بنتَ أبى أُميّة؟ فقالت: أريدُ زوجى بالمدينةِ. قال: أَوَمَا معكِ أحدٌ؟ فقالت: لا واللهِ، إِلَّا اللهُ وبُنَىَّ هذا. قال: واللهِ ما لكِ مِن مَتْرَكٍ. فأخذ بخطام البعير فانطلق معى، فو اللهِ ما صحبْتُ [أى فى السفَرِ] رجلاً من العربِ قطُّ أرى أنه كان أكرمَ منه، كان إذا بلغَ المنزلَ أناخَ بى، ثم استأخرَ [ابتعد] عنّى، حتى إذا نزلتُ استأخرَ ببعيرِى، فحطّ عنه [أنزل ما على ظهره من متاع]، ثم قيَّده فى الشجرة، ثم تنحى عنى إلى شجرة، فاضطجع تحتها، فإذا دنا الرَّوَاحُ قام إلى بعيرى فقدَّمه فرحَلَهُ، ثم استأخر عنى، وقال: اركبى. فإذا ركبتُ واستويتُ على بعيرى أتى فأخذ بخطامه [بزمامه] فقاده، حتى ينزل بى. فلم يزل يصنع ذلك بى حتى أقدمنى المدينة، فلما نظر إلى قرية بنى عَمرو بن عوفٍ بقُباء، قال: زوجُكِ فى هذه القرية، فادخليها على بركةِ الله. ثم انصرفَ راجعاً إلى مكة. فكانت تقول: والله ما أعلمُ أهلَ بيتٍ فى الإسلامِ أصابهم ما أصابَ آل أبى سلمَة، وما رأيتُ صاحباً قط كان أكرمَ مِن عثمانَ بنِ طلحة.

* رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بـ«الشيوخ» ورئيس قناة «الناس»

مقالات مشابهة

  • د. يوسف عامر يكتب: قصة مهاجرة
  • 6 أعمال احرص على فعلها قبل صلاة الفجر.. تغفر ذنوبك وتوسع رزقك
  • سر كلمات أوصى بها النبي.. «حياتك هتتغير لو حرصت عليها»
  • دعاء دخول المسجد كما ورد عن النبي.. «اللهم افتح لي أبواب رحمتك»
  • سنن الجمعة المهجورة.. أعمال مستحبة لها فضل عظيم
  • فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
  • الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم..آداب يوم الجمعة
  • مفتي الجمهورية يهنِّئ الرئيس السيسي بالعام الهجري: للهم اجعلها سنة خير وبركة
  • رأس السنة الهجرية ١٤٤٦.. قصة الهجرة النبوية للأطفال
  • موعد صيام يوم عاشوراء 2024.. لماذا سمى بهذا الاسم؟