يزوره الكثير من اليمنيين خلال هذا الشهر: الجامع الكبير بصنعاء.. تلاوة للقرآن وحلقات ذكر وأجواء روحانية متميزة
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
ما أن يبدأ شهر رمضان الكريم حتى تخيم الأجواء الرمضانية في كل المساجد في العاصمة صنعاء ولكن أجواء الجامع الكبير تختلف عن نظائرها في الكثير من المساجد، حيث تتعاظم هذه الأجواء الروحانية في هذا الجامع الذي يصبح محطة للزوار من كافة أنحاء العاصمة صنعاء الذين يحرصون على قضاء بعض أوقاتهم في أروقة الجامع ليقتبسوا من روحانيته، ويتعطروا بنفحاته الروحية ويستسقوا من قدسيته.
الثورة / محمد الروحاني
وعن الأجواء الرمضانية خلال هذا الشهر الكريم يوضح عضو رابطة اليمن العلامة عبدالرحمن المتوكل وهو أحد سكان العاصمة صنعاء الذين يقضون أغلب ساعات أيام وليالي شهر رمضان في الجامع الكبير انه ما ان تبدأ أول أيام رمضان حتى يكتظ المسجد بعدد من المواطنين الذين يتوافدون لقراءة القرآن الكريم والصلاة في الجامع الكبير حيث ترى هؤلاء ينتشرون بين أروقة المسجد وتراهم بين قارئ للقرآن وبين وراكع وساجد في كل زوايا الجامع .
ويضيف : انه ما أن تبدأ صلاة الظهر حتى ترى عدداً كبيراً من المواطنين يتوافدون إلى المسجد لأداء الصلاة جماعة ، ثم يبقى معظم هؤلاء لقراءة القرآن والتعبد والاستماع إلى الدروس والمحاضرات التوعوية التي تلقى من مجموعة من العلماء بين صلاتي الظهر والعصر .
ومن بعد صلاة العصر تقام حلقات الذكر وقراءة القرآن وكذلك حلقات تحفيظ القرآن الكريم للأطفال وتدارسه بالطرق التقليدية، والتي تعتبر من أهم ما يميز هذا الجامع المبارك.
الإفطار الجماعي
إضافة إلى ما سبق يبقى الإفطار الجماعي من أهم ما يميز رمضان في الجامع الكبير بصنعاء، ويضفي جواً روحانياً بنكهة أخرى إلى أجواء رمضان الروحانية.
وعن الإفطار الجماعي يقول يونس الاكوع وهو أحد سكان صنعاء القديمة: إن معظم السكان المحيطين بالمسجد يحرصون على الإفطار بشكل جماعي خلال أيام شهر رمضان داخل الجامع الكبير.
ويوضح أنه ما إن يبدأ “الدريس الذي ينطلق من مآذن مساجد صنعاء القديمة، ومآذن الجامع الكبير حتى يتحرك السكان المحيطون بالجامع الى منازلهم واصطحاب أبنائهم وأخذ وجبة الفطور والانطلاق إلى الجامع ، ويقومون بصف هذه الأواني والاستغفار والتسبيح بانتظار أذان المغرب ، إلى أن يحين وقت الأذان حيث يقوم هؤلاء بتناول الفطور بشكل جماعي في صورة تعكس الترابط بينهم وكأنهم أسرة واحدة.
والى جانب ما يجلبه السكان من وجبات الفطور يقوم القائمون على الجامع بإعداد سفر للوافدين ومرتادي الجامع خلال هذا الشهر الكريم .
وبعد تناول وجبة الفطور وصلاة المغرب يعود هؤلاء إلى منازلهم وقد اقتبسوا من روحانية الجامع ما يبهج قلوبهم ويضيف إلى أفئدتهم روحانية تشعرهم بطعم هذا الشهر الكريم .
ليالٍ مباركة
وبعد أن ينتهي وقت الإفطار حتى ترى الكثير من المواطنين وقد أتوا إلى داخل الجامع لصلاة العشاء جماعة ومن ثم الاستماع إلى البرنامج الرمضاني والمحاضرة الرمضانية للسيد القائد يحفظه الله.
العلامة عبدالرحمن المتوكل يقول انه ما أن تنتهي محاضرة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – حتى يتفرق المواطنون بين أروقة الجامع ليحيوا هذه الليالي بقراءة القرآن إلى حوالي الساعة الثانية عشر منتصف الليل، ثم يتفرغون للعبادة والصلاة ومنهم من يذهب بعدها إلى منزله ومنهم من يبقى إلى أن يحين وقت صلاة الفجر والتي تبدأ من وقت “الدريس” الأول الذي ينبه الصائمين بوقت اقتراب الفجر، ثم ما يلبث الجامع أن يمتلئ بالمصلين الذين أتوا لصلاة الفجر جماعة .
ومنذ بداية شهر رمضان الكريم وحتى نهايته يبقى الجامع الكبير بصنعاء المكان الأكثر روحانية قبلة ليس فقط للسكان المحيطين به ،وإنما لكافة سكان العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية حيث يحرص أكثر اليمنيين على زيارة هذا الجامع والاقتباس من روحانيته التي تأسر القلوب وتلامس الأفئدة .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
خريطة إذاعة القرآن الكريم 2025.. تشمل 32 من الحناجر الذهبية
وجّه الكاتب الصحفي أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، الشكر للجمهور، الذي أبدى إعجابا كبيرا وتقديرا واسعا للخريطة الجديدة لـ إذاعة القرآن الكريم 2025.
خريطة إذاعة القرآن الكريم 2025وحول الحديث عن خريطة إذاعة القرآن الكريم 2025، قال رئيس الهيئة الوطنية للإعلام في بيان له، إن دولة التلاوة في مصر لها مكانتها التاريخية والعالمية، ونحن نعتز بثراء المدرسة المصرية وتعدد نجومها الزاهرة، لكن خريطة إذاعة القرآن الكريم لا تحتمل كل هذه الأسماء الجليلة في وقت واحد، ولذا جرى اختيار الأفضل بين الأفاضل، والأكثر حضورا بين المتميزين، ويخضع هذا التقدير المبدئي للمراجعة المستمرة، مراعاةً لتفاوت الأذواق، وتعدد وجهات النظر.
وأضاف المسلماني، خلال حديثه عن خريطة إذاعة القرآن الكريم 2025: «لقد وضعنا خريطة تنهض بالأساس على عمالقة التلاوة، الذين تراجعت حصتهم وسط الزحام، وتراجع وجودهم خلافا لمكانتهم ومساحتهم على مدى تاريخ إذاعة القرآن الكريم».
وتشمل خريطة إذاعة القرآن الكريم 2025 في دورتها الحالية 32 من عمالقة القراء؛ الشيخ مصطفى إسماعيل، الشيخ محمد رفعت، الشيخ عبدالباسط عبد الصمد، الشيخ محمد صديق المنشاوي، الشيخ محمود خليل الحصري، الشيخ محمود علي البنا، الشيخ علي محمود، الشيخ محمد محمود الطبلاوي، الشيخ أبو العينين شعيشع، الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي.
ومن كبار القراء: الشيخ أحمد نعينع، الشيخ عبد العظيم زاهر، الشيخ إبراهيم الشعشاعي، الشيخ راغب مصطفى غلوش، الشيخ منصور الشامي الدمنهوري، الشيخ محمد عبد العزيز حصان، الشيخ شعبان عبد العزيز الصياد، الشيخ حمدي الزامل، الشيخ طه الفشني، الشيخ محمود عبد الحكم، الشيخ عبد العزيز علي فرج، الشيخ عبد الرحمن الدروى، الشيخ عبدالعاطي ناصف، الشيخ محمد أحمد شبيب، الشيخ محمود محمد رمضان، الشيخ محمد بدر حسين، الشيخ الشحات محمد أنور، الشيخ أحمد محمد عامر، الشيخ كامل يوسف البهتيمي، الشيخ أحمد سليمان السعدني، الشيخ علي حزين، الشيخ علي حجاج السويسي.
مراجعة خريطة إذاعة القرآن الكريم بعد الدورة الحاليةوتابع خلال حديثه عن خريطة إذاعة القرآن الكريم 2025: «لا تعني الخريطة الجديدة استبعاد القراء المتميزين الآخرين، حيث يتم بث قراءاتهم على محطات الإذاعة المصرية إلى حين مراجعة خريطة إذاعة القرآن الكريم بعد الدورة الحالية، وينطلق الآذان للصلوات الخمس بأصوات سبعة من عمالقة القراء: الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، الشيخ محمد رفعت، الشيخ محمد صديق المنشاوي، الشيخ محمود خليل الحصري، الشيخ سيد النقشبندي، الشيخ علي محمود، الشيخ طه الفشني».
واختتم رئيس الهيئة الوطنية للإعلام: «ننظر بكل الاحترام والتقدير للقراء وعائلاتهم ونقابتهم الموقرة، ولكننا نؤكد أن هدفنا الأسمى هو خدمة القرآن الكريم، وتعزيز المدرسة المصرية للتلاوة بأفضل رموزها، ودعم القوة الناعمة لبلادنا عبر تقديم أجمل الأصوات وأروع التلاوات، وهو ما أدى إلى ارتياح غير مسبوق لدى عشرات الملايين من المستمعين إزاء إذاعتهم المفضلة».