دراسة: الحالات العصبية “السبب الرئيسي” للإعاقة عالمياً
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
أظهرت أبحاث جديدة أن أكثر من 3.4 مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من حالة عصبية، وأن السبب الرئيسي للإعاقة في الوقت الحالي هو هذه الحالات.
الاعتلال العصبي السكري هو الحالة الأسرع نمواً وزاد انتشاره 3 أضعاف منذ 1990
وتشمل هذه الحالات اضطرابات النمو العصبي، مثل: مرض التوحد، واضطرابات التنكس العصبي، مثل مرض الزهايمر، واضطرابات الحركة، مثل مرض باركنسون، و الاعتلال العصبي السكري.
ويعتبر أحد الجوانب المثيرة للقلق في النتائج هو أن العجز والوفيات المرتبطة بهذه الحالات زادت بنسبة 18% منذ عام 1990.
ونُشرت الدراسة في مجلة “لانسيت”، وساهمت منظمة الصحة العالمية في أبحاثها، التي ألقت نظرة على كيفية تأثير الحالات العصبية على الأشخاص في جميع أنحاء العالم.
وأفادت بأن الحالات العصبية هي السبب الرئيسي للإعاقة، وقدّر الباحثون أن هذه الظروف أثّرت على أكثر من 3.4 مليار شخص، أي 43.1% من سكان العالم.
10 حالاتوحدد الباحثون 10 حالات عصبية، بناءً على تقرير العبء العالمي للأمراض، ساهمت في فقدان الصحة.
وشملت الحالات الـ 10: السكتة الدماغية، واعتلال الدماغ الوليدي، والصداع النصفي، ومرض الزهايمر وغيره من الخرف، والاعتلال العصبي السكري، والتهاب السحايا، والصرع، والمضاعفات العصبية الناجمة عن الولادة المبكرة، واضطراب طيف التوحد، وسرطان الجهاز العصبي.
وتغطي بيانات تقرير العبء العالمي للأمراض 200 دولة ومنطقة.
وقال الباحثون “إن الاعتلال العصبي السكري هو الحالة ذات النمو الأسرع بشكل عام، وزاد انتشاره 3 أضعاف منذ عام 1990”.
ويسبب هذا الاعتلال تلف الأعصاب في القدمين والساقين، ويمكن أن يؤدي إلى الالتهابات وبتر الأطراف.
وقد يكون فيروس كورونا مسؤولاً أيضًا عن جزء من الزيادة في الإعاقة المرتبطة بالحالات العصبية.
ومن النتائج الأخرى المثيرة للقلق أن الأشخاص في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل يتأثرون بشكل غير متناسب بالحالات العصبية، حيث شهدت تلك الدول أكثر من 80% من الوفيات العصبية على مستوى العالم.
ورصد البحث نتيجة إيجابية واحدة، وهي انخفاض الخسائر الصحية الناجمة عن حالات، مثل الكزاز وداء الكلب والسكتة الدماغية بنسبة 25% منذ عام 1990.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
معدلات التوحد المرتفعة عالميا تدق ناقوس الخطر!
اليابان – كشفت دراسة عالمية جديدة عن إصابة حوالي 61.8 مليون شخص باضطراب طيف التوحد (ASD) في عام 2021، أي ما يعادل شخصا واحدا من كل 127 فردا.
أجريت الدراسة ضمن إطار تحليل العبء العالمي للأمراض والإصابات وعوامل الخطر (GBD) لعام 2021، والذي حدد اضطراب طيف التوحد كأحد الأسباب العشرة الأولى للعبء الصحي غير المميت بين الشباب دون سن 20 عاما.
وأظهرت النتائج الرئيسية تباينات كبيرة في انتشار اضطراب طيف التوحد عالميا، حيث كان الانتشار أعلى بشكل ملحوظ بين الذكور، حيث بلغ معدل الإصابة 1065 حالة لكل 100 ألف ذكر، أي ما يقارب ضعف المعدل بين الإناث الذي وصل إلى 508 حالات لكل 100 ألف أنثى.
وسجلت مناطق مثل آسيا والمحيط الهادئ ذات الدخل المرتفع، بما في ذلك اليابان، أعلى معدلات انتشار عالمي (1560 حالة لكل 100 ألف شخص)، في حين سجلت منطقة أمريكا اللاتينية الاستوائية وبنغلاديش أدنى المعدلات.
ورغم الفروقات في الجنس والمنطقة، فإن اضطراب طيف التوحد موجود في جميع الفئات العمرية على مستوى العالم.
وتؤكد هذه النتائج على الحاجة الملحة للكشف المبكر عن التوحد وتوفير الدعم المستدام للأفراد المصابين به ومقدمي الرعاية لهم، في كافة أنحاء العالم.
ويتطلب معالجة العبء الصحي العالمي الناتج عن اضطراب طيف التوحد تخصيص الموارد اللازمة لبرامج الكشف المبكر وتحسين أدوات التشخيص، لا سيما في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط حيث يعاني العديد من الأشخاص من محدودية الوصول إلى الرعاية. كما يجب دعم مقدمي الرعاية وتوفير خدمات مصممة لتلبية الاحتياجات المتطورة للأفراد المصابين بالتوحد طوال حياتهم.
وتقدم هذه النتائج أساسا حاسما لتطوير السياسات والممارسات التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة لملايين الأفراد المصابين بالتوحد حول العالم.
نشر الدراسة في مجلة “لانسيت للطب النفسي”.
المصدر: ميديكال إكسبريس