المناطق_واس

تشتاق قلوبنا لذكريات الماضي الجميلة برغم أن خطواتنا تتجه نحو المستقبل، وفي الباحة تحولت الأسواق الشعبية القديمة لبهجة مضافة خلال ليالي شهر رمضان التي تزدهر بمرتاديها من مختلف الأعمار من الجنسين.

ويُعد سوق رغدان أحد أقدم الأسواق التاريخية بمنطقة الباحة الذي يرجع تاريخه إلى أكثر من 400 عام، حيث كان نقطة جذب وتجمع للأهالي والزوار من داخل وخارج المنطقة منذ القدم.

أخبار قد تهمك الملاعب الرياضية بنجران وجهة مفضلة للشباب والأشبال خلال شهر رمضان 24 مارس 2024 - 1:55 صباحًا “تنمية رفحاء” تواصل برامجها الرمضانية المتنوعة بحضور لافت 24 مارس 2024 - 1:47 صباحًا

ويقول جمعان الكرت من بلدة رغدان إن تسمية “رغدان” جاءت لرغد العيش في هذه القرية نظراً لجريان وادي قوب من الحافة الغربية، مما أدى إلى نشوء المدرجات الزراعية على ضفاف الوادي وفي السفوح الجبلية المجاورة، مشيراً إلى أن السوق يتكون من باحتين، إحداهما في مكان مرتفع يطلق عليه السوق الأعلى في حين الآخر يطلق عليه السوق الأسفل يربط بينهما ممرات تيسر الحركة، والدكاكين كانت في الماضي مبنية من الحجارة بعدها بنيت من الإسمنت وما زالت الحوانيت شاهداً حياً، فيما تهدمت المباني الحجرية للدكاكين بفعل عوامل الجوية مع مرور الزمن، حيث تبلغ مساحة السوق الأعلى التقريبية 8000م2 والسوق الأسفل 3000م2 بإجمالي 11000 م2 تقريباً ، فيما يقدر عدد المنازل التي تحيط بالسوق الأعلى 25 منزلاً و20 في السوق الأسفل، فيما يصل عدد الحوانيت القائمة حتى الآن إلى 35 حانوتاً.

وأضاف أن سوق الأحد الأسبوعي ببلدة رغدان ارتبط به الكثير من الأحداث التاريخية والمناسبات الاجتماعية، وأشار إليه الرحالة السويسري جون لويس في عام 1230هـ، وشهد استقبال الأهالي للملك سعود عام 1374هـ، ويقع وسط بين قبيلتي غامد وزهران مما أكسبه موقعه الجغرافي أهمية كبيرة، وانعكس ذلك على زيادة الحركة التجارية وتنوع البضائع المبيعة وكثرة مرتاديه.

وأوضح أن هناك نظاماً اتفق عليه الأهالي فيما يعرف بعقود السوق ويشرف عليه عدد من عقداء السوق وهم أشخاص يتحلون بالحكمة والقدرة على العقد والحل من أهالي رغدان ومن القرى المجاورة التي تشترك في الإشراف على السوق سواء من غامد أو زهران، بهدف إضفاء الأمن والالتزام بآداب التسوق، وتطبيق العقاب لمن يخالف، كما أن هناك أناساً مهمتهم الإشراف على البيع والشراء ومتابعة المكاييل والموازين التي يستخدمها الباعة، حيث إن لديهم مكاييل كمقاييس يطبق عليها المكاييل الأخرى، والمخالف يغرم ويعاقب.

بدوره أوضح الباحث التاريخي عبدالناصر الكرت أن قرية رغدان إحدى محطات الحج اليمني قديماً، وكان يقام السوق لمدة ثلاثة أيام قبل الحج بشكل سنوي يطلقون عليه “سوق العصبة”، وقد أسهم ذلك في زيادة قوة السوق وشهرته، إضافةً إلى قربه من أكثر من عقبة وهي المنافذ إلى قطاع تهامة في ذلك الحين، وتوسطه لقبيلتي غامد وزهران.

وأضاف أن السوق لم يقتصر على الناحية التجارية، بل امتد إلى النشاط الإخباري الإعلامي والتوعوي الديني من خلال ” البدوة” في مكان مرتفع يشرف على السوق وكذلك حلّ بعض القضايا الطارئة بين الآخرين؛ وله تنظيمات مقننة توصف بعقود السوق فيما يتعلق بالهبّاطة والصدّارة والقفّالة.

وقال “لدى الأهالي حالياً توجّه لإحياء السوق وإعادة تأهيل القرية بتعاون هيئة التراث خاصة أن هناك مجموعة من المباني التراثية والكتل البنائية الجيدة تعد أنموذجاً جميلاً يستحق المحافظة عليه وتقديمه للأجيال وتعريف السياح والزائرين بهذه الكنوز التراثية”.

وأوضح المدير التنفيذي لجمعية رغدان للتنمية والخدمات الاجتماعية برغدان صالح مديس؛ أن اللجنة حرصت بالتعاون مع أمانة المنطقة على تهيئة المكان بما يتناسب مع خصوصية هذا الشهر، إضافةً إلى تنظيم مجموعة من البرامج الثقافية ومنها مسابقات ثقافية مباشرة، إلى جانب استضافة بعض الشخصيات “ذاكرة الكبار”، والبرامج الرياضية والترفيهية وبعض الألعاب الشعبية، إضافةً إلى تنفيذ برنامج الفليتة “القرقيعان”.

وأشاد عدد من زوار سوق رغدان بأجواء السوق الرمضانية التي يسودها الطابع الشعبي وترتفع أصوات الأهازيج الجنوبية من البائعين والألعاب الشعبية فتكسب أجواء السوق رونقاً وجمالاً وعشقاً للحنين للماضي، والتمتع بالأجواء الرمضانية الممزوجة بالفوانيس الملونة المعلقة، والأهلة، والنجوم المضيئة، إلى جانب تزيينها بكلمات وعبارات وأشكال تقليدية رائعة، مما أضفى إليه طابعاً فريداً وخاصاً، يبث الشعور بالاطمئنان في قرب ليالي الشهر المباركة.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الباحة رمضان

إقرأ أيضاً:

هذا ما كشفه تحقيق مع “حراق” نجا من الغرق !

تمكنت مصالح الأمن من تحديد هوية شاب “حراق” نجا بأعجوبة من الموت غرقا ،بعدما كان رفقة مجموعة من الشباب على متن قارب لرحلة غير شرعية كانت مبرمجة. بعدما انقلب القارب بهم في عرض البحر ،توفي على إثرها العديد من الشباب غرقا.

حيث تبين خلال البحث في هوية الشاب “الحراق” الناجي أنه مسبوق قضائي يدعى”ل.أ” محل أمر بالقبض من الجهات القضائية. بعد صدور حكم يدينه بـ 12 سنة حبسا نافذة مع 2 مليون غرامة مالية. لتورطه في قضية حيازة المخدرات بغرض الترويج.

المتهم الموقوف مثل اليوم أمام محكمة الشراقة لمعارضة الحكم الغيابي الصادر ضده. حيث تعود ملابسات القضية المتابع فيها لمعلومات بلغت مصالح الأمن بخصوص وجود أشخاص يقومون بترويج المخدرات والمهلوسات بكل انواعها بالمنطقة. حيث تمكنت مصالح الأمن من تحديد هوية أحدهم. ويتعلق الأمر بالمدعو”ا.أ” الذي ألقي القبض عليه وتفتيش مسكنه تم العثور به على كمية من الأقراص المهلوسة والمخدرات. هذا الأخير كشف خلال سماع أقواله عن هوية المتهم الثاني هذا الأخير بتفتيش مسكن والده عثر به أيضا على 5 أقراص مهلوسة. و4 قطع مخدرات. لتوجه له التهم السالف.
المتهم أنكر خلال محاكمته علاقته بترويج المخدرات مطالبات على لسان دفاعه بإفادته بالبراءة أصلا واقصى ظروف التخفيف احتياطيا.
كما التمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة 5 سنوات حبسا نافذة بحقه.، مع إرجاء النطق بالحكم للأسبوع المقبل.

مقالات مشابهة

  • العكاري: “أبناء جلدتنا” يتربحون من أزمة الدولار في السوق الموازي ويجب مقاطعتهم
  • حذيفة عبد الله: سوف تسقط قريباً الدعاوي “الزائفة” التي تسوق خطاب حكومة المنفى
  • هذا ما كشفه تحقيق مع “حراڨ” نجا من الغرق !
  • هذا ما كشفه تحقيق مع “حراق” نجا من الغرق !
  • أسعار صرف العملات مقابل الليرة التركية “22 ديسمبر 2024”
  • 70 يوما بحد أقصى .. موعد شهر رمضان 2025 وكم يتبقى عليه؟
  • الفريق ركن “صدام حفتر” يلتقي شيخ قبيلة التبو “رمضان جيلاوي”
  • “أولهم كهربا”.. قرارات حاسمة في الأهلي المصري بشأن مغادرة 3 لاعبين الفريق الأحمر
  • “مكافحة المخدرات” تحبط ترويج مواد مخدرة متنوعة بالباحة وجازان والطائف
  • “رمضان يقترب”.. متى يبدأ شهر رجب للعام 1446؟