جرحى في قصف إسرائيلي على بعلبك شرقي لبنان
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
أصيب ثلاثة أشخاص بجروح جراء غارات إسرائيلية استهدفت، ليل السبت الأحد، منطقة بعلبك، معقل حزب الله في شرق لبنان، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وهذه ثالث ضربة تستهدف المنطقة البعيدة عن الحدود مع إسرائيل خلال نحو ستة أشهر من القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
وذكر مراسل فرانس برس أن "الطيران الإسرائيلي أطلق خمسة صواريخ على مبنى سكني من طبقتين في بلدة العسيرة في خراج مدينة بعلبك".
وأضاف أن الغارات استهدفت مركزا لحزب الله كان مهجورا منذ فترة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من سكان المباني المجاورة.
من جهته، قال بشير خضر، محافظ منطقة بعلبك الهرمل، عبر منصة إكس إن هناك "معلومات أولية عن سقوط ثلاثة جرحى".
وتشن إسرائيل منذ أسابيع غارات جوية أكثر عمقا داخل الأراضي اللبنانية ضد مواقع لحزب الله، وهو ما يزيد من التهديد باندلاع حرب مفتوحة.
وتأتي الغارات على العسيرة، الواقعة على بُعد نحو 100 كلم من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، إثر هدوء نسبي.
والسبت، أعلن حزب الله أنه استهدف عددا من المواقع العسكرية الإسرائيلية، كما هو الحال منذ بدء العنف العابر للحدود في 8 أكتوبر، غداة هجوم السابع من أكتوبر، لما يعتبره دعما للفلسطينيين في قطاع غزة.
ويقول حزب الله الموالي لإيران إنه لن ينهي هجماته إلا إذا توقف إطلاق النار في غزة التي تشهد حربا بين إسرائيل وحركة حماس.
وقُتل في لبنان منذ بدء التصعيد ما لا يقل عن 322 شخصا، معظمهم من مسلحي حزب الله و56 مدنيا على الأقل، بحسب تعداد فرانس برس.
وفي إسرائيل قُتل عشرة جنود وسبعة مدنيين، بحسب الجيش.
وأدى القصف المتبادل إلى نزوح عشرات آلاف الأشخاص على جانبي الحدود.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم: إسرائيل خرقت الاتفاق 3 آلاف مرة وتهدف لتغيير القواعد
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم -اليوم الإثنين- إن الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس يفتقد لأي مبرر حتى ولو كان وهميا، وهو عبارة عن اعتداء سياسي يهدف لتغيير القواعد والضغط على لبنان.
وأضاف قاسم أن ما يميز هذا الاعتداء على الضاحية أنه حصل بإذن من الولايات المتحدة، مطالبا الدولة اللبنانية بالتحرك الدبلوماسي واستدعاء سفراء الدول الكبرى ورفع شكاوى إلى مجلس الأمن.
وقال أيضا -في كلمة بثّت على قناة المنار التابعة لحزب الله- إن الاعتداء الإسرائيلي الجديد، يأتي "لتثبيت قواعد معينة، يعتقدون أنهم من خلالها يستطيعون الضغط على لبنان وعلى مقاومته، وأن يحققوا الأهداف التي يريدون".
ورأى قاسم أن "الدولة مسؤولة عن المتابعة بالضغط على الدولتين الراعيتين للاتفاق (أميركا وفرنسا) وكذلك على الأمم المتحدة ومجلس الأمن وقوات الطوارئ الدولية" لوقف الغارات الإسرائيلية على لبنان.
الضغط الناعم
وأضاف أمين الحزب اللبناني أن على الدولة أن تضغط، مؤكدا أن "الضغط الذي مارسته الدولة حتى الآن ناعم وبسيط، لا يرقى إلى أكثر من بعض التحركات وبعض التصريحات. وهذا أمر غير مقبول" مشددا في الوقت ذاته على أن حزبه التزم تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بينما خرقته إسرائيل أكثر من 3 آلاف مرة.
إعلانوطالب قاسم الدولة اللبنانية بأن "تتحرك بشكل أكبر وبشكل يومي وبشكل متفاعل" مضيفا "استدعوا سفراء الدول الخمس الكبرى، ارفعوا شكاوى إلى مجلس الأمن، استدعوا السفيرة الأميركية دائما لأنها لا تعمل بشكل صحيح وتنحاز لإسرائيل ولا تقوم بدورها في الرعاية".
وجاءت تصريحات قاسم غداة غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، في ثالث ضربة على المنطقة منذ سريان وقف إطلاق النار، طلب على إثرها لبنان الطرفين الضامنين للاتفاق (الولايات المتحدة وفرنسا) بإجبار إسرائيل على وقف هجماتها.
ومن جانبها، قالت إسرائيل إن الموقع الذي استهدفته أمس هو مخزن أسلحة لحزب الله يحوي "صواريخ دقيقة".
غارات إسرائيلية مستمرة
من ناحية أخرى، أفاد الجيش الاسرائيلي اليوم بأنه قصف أكثر من 50 هدفا في لبنان خلال الشهر الماضي، رغم إعلان وقف لإطلاق النار بينه وبين حزب الله في نوفمبر/تشرين الثاني الفائت.
وقال جيش الاحتلال -في بيان- إنه نفذ هذه الضربات "إثر انتهاكات لوقف إطلاق النار والتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، شكلت تهديدا لدولة إسرائيل ومواطنيها".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد تبادل للقصف بين إسرائيل وحزب الله استمر نحو عام وتحوّل إلى مواجهة مفتوحة في سبتمبر/أيلول 2024.
ولكن إسرائيل واصلت شنّ ضربات على لبنان وأبقت على وجود عسكري في مناطق حدودية، مشددة على أنها لن تتيح لحزب الله إعادة بناء قدراته.