خبير مصري: انعقاد القمة الروسية الإفريقية الثانية في هذا التوقيت يمثل ضربة موت للغرب وواشنطن
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
أكد أستاذ العلاقات الدولية المصري، الدكتور حامد فارس، أن انعقاد القمة الروسية الإفريقية الثانية في التوقيت الحالي يمثل "ضربة موت للغرب وواشنطن"، موضحا أنه يثبت فشلهم في عزلها.
بوتين خلال لقائه السيسي: مشروع محطة الضبعة النووي ينفذ حسب الخطة المعتمدةوفي تصريحات لـRT، قال الدكتور حامد فارس: "لا شك أن انعقاد القمة الروسية الإفريقية الثانية في هذا التوقيت يمثل ضربة موت للغرب وأمريكا، وله دلالة واضحة على نجاح روسيا في إثبات فشل الغرب في عزلها، خاصة أن هذه القمه يشارك فيها 49 دولة إفريقية لديها ثقة ويقين في قدرة الدولة الروسية على تحقيق مصالحها الاستراتيجية، فروسيا يوما بعد يوم تفرض نفسها كقوة عظمى مؤثرة في النظام الدولي، فهي تمد يدها بكل خير من خلال أفعال أقوال لرفع الظلم والمعاناة، الذي فرض على الدول الإفريقية لعقود طويلة من خلال القوى الاستعمارية، التي نهبت ثروتها واستباحت دماء أبنائها".
وأضاف حامد فارس: "وبالتالي، فإن هذه القمه تعقد في ظروف استثنائية بالغة التعقيد، يمر بها العالم أجمع والقارة الإفريقية على وجه الخصوص، التي تمر بظروف قاسية في توفير احتياجاتها من الغذاء، وهو ما شعرت به القيادة الروسية خاصة بعد عدم تمديد اتفاقية الحبوب بسبب التعنت الغربي. وهنا ظهرت ثوابت السياسة الخارجية لروسيا، التي اتخذت قرارا بأنها ستمد القارة الإفريقية باحتياجاتها الغذائية سواء اقتصاديا أو مجانا، وهذا ما أكد عليه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في تصريحاته كرسالة طمأنة للقارة الإفريقية".
وأردف: "ولم يتوقف العطاء الروسي، فاتخذت موسكو قرارا بإسقاط 20 مليار دولار من الديون الواقعة على عاتق الدول الإفريقية، بالإضافه إلى تنفيذ العديد من المشروعات الاقتصادية والتنموية في كافة ربوع القارة وفقا لمبدأ رابح رابح، وهو ما أدى إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين روسيا وإفريقيا، ليقترب من 18 مليار دولار.. كل هذا يجعل روسيا شريكا موثوقا به لدى القارة الإفريقية، ويجعل هذه القمة هي قمة نوعية لنقل العلاقات الروسية الإفريقية إلى آفاق أرحب وأعمق".
وتابع أستاذ العلاقات الدولية: "لا شك أن العلاقات المصرية الروسية، هي علاقات تاريخيه تضرب بجذورها في أعماق الأرض والتاريخ، فهناك تطابق في الرؤى بين البلدين في الكثير من القضايا الدولية، أو حتى على المستوى الثنائي، فقد أخذت العلاقات المصرية الروسية منحى أكثر قوة وثبات في ظل وجود رغبة وإرادة سياسية مشتركة، لتعظيم وتعزيز العمل المصري الروسي في كافه المجالات".
وأضاف: "وكانت كلمات الشكر من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم (الأربعاء) في حق الرئيس بوتين فيما يخص محطة الضبعة النووية، ما هي إلا دلالة على حجم ما وصلت إليه العلاقات المصرية الروسية من رسوخ وثبات. وإن الفترة القادمه ستشهد الكثير من التقارب الذي سينعكس على شعبي البلدين في ظل ارتفاع التبادل التجاري بينهما ليصل إلى 8 مليار دولار قابلة للزيادة في الفترة القادمة، خاصة أن موسكو تنظر إلى القاهرة باعتبارها هي البوابة الرئيسية للقارة الإفريقية".
المصدر: ناصر حاتم - القاهرة
RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم إفريقيا بطرسبورغ عبد الفتاح السيسي فلاديمير بوتين الروسیة الإفریقیة
إقرأ أيضاً: