تجمع عربي إيطالي علي مائدة رمضانية داخل أحد أكبر كنائس روما.. صور
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
يأتي شهر رمضان المبارك كل عام علي العالم الإسلامي بروحانياته وطقوسه الخاصة والتي تميزه عن بقية شهور العام ولعل أبرز تلك الطقوس هو التجمع حول مائدة الإفطار، ونفس الطقوس يقوم بها المصريين في الخارج تعويضا للغربة التي يعيشونها خارج وطنهم الأم .
ولعل الطيور المسلمة المهاجرة في شتي بقاع الأرض هي الاكثر إشتياقا لتلك الطقوس والعادات بحكم وجودها بعيدا عن أوطانها الأم فيأتي الشهر الفضيل كمناسبة لتجمع تلك الطيور المهاجرة معا وإضفاء روح شهر رمضان علي حياتهم .
ولعل إيطاليا والتي تحتضن نسبة كبيرة من أبناء الجالية المسلمة علي أرضها أحد أهم محطات إحتفاء أبناء تلك الجالية بشهر رمضان والتي يستعد أبناءها في شتي المدن الإيطالية المختلفة لإستقباله سنويا من خلال إقامة تجمعات علي موائد الإفطار والتي يحرصون علي مشاركة المجتمع الإيطالي طقوسهم وعاداتهم في الشهر الفضيل من أجل تعريف ذلك المجتمع بالثقافة الإسلامية والذي يساهم في خلق حوار وتبادل بناء للثقافات والحوارات .
والملفت للنظر هو إحتفال المجتمع الإيطالي نفسه بشهر رمضان مشاركة منه لأبناء الجالية المسلمة في إيطاليا في دلالة علي أن المجتمع الإيطالي مجتمع متعدد الثقافات ويسع جميع المعتقدات .
ففي تجمع لأبناء الجاليات العربية والمسلمة في روما وبمشاركة كبيرة من المجتمع الإيطالي أحتضنت كنيسة سان باولو أحد أكبر كنائس العاصمة الإيطالية فاعلية ومائدة إفطار كبري دعت إليها ونظمتها الجمعية الإيطالية العربية والتي يترأسها الدكتور العربي من أصل يمني " حسن صبري" .
شهدت الفاعلية حضورا كبيرا من أبناء الجالية العربية والمسلمة في روما وخاصة من أبناء الجيل الثاني وعدد من رموز وأقطاب الجالية بروما .
وقد شارك الجالية المسلمة إفطارهم عدد كبير من رموز المجتمع الإيطالي وممثلين عن الأحزاب والتيارات السياسية المختلفة وممثلين عن بلدية روما الذين عبروا عن سعادتهم بمشاركة أبناء الجالية المسلمة إحتفالهم بالشهر الكريم .
وكانت المائدة الرمضانية داخل كنيسة سان باولو قد امتلأت بالأطباق العربية التقليدية والتي يفتقدها أبناء الطيور العربية في المهجر .
جاءت الفاعلية في توقيت تشهد فيه إيطاليا حالة من الجدل وهجمة تشنها بعضا من التيارات ضد معالم الثقافة الإسلامية لأبناء الجالية المسلمة في إيطاليا بعد إعلان إحدي المدارس إعتبار يوم عيد الفطر أجازة رسمية بالمدرسة والتي تضم نسبة كبيرة من طلابها من المسلمين فكانت الفاعلية رسالة للجميع عن تضامن المجتمع الإيطالي مع أبناء الجالية المسلمة ورفضهم لكافة حملات التشويه ضد الثقافة الإسلامية .
وهو الأمر الذي أكد عليه الدكتور حسن صبري في كلمته أمام الحضور الذي رحب فيها بالجميع، مؤكدا فيها علي هدف جمعيته التي تعمل من أجله وهو التعايش والإندماج في المجتمع الإيطالي ومبدأ الأخوة الذي أكد عليه الإسلام مشددا علي ضرورة مد جسور التواصل دائما بين أبناء الجالية العربية والمجتمع الإيطالي.
و تابع: “ أن المجتمع الإيطالي يقوم علي مبدأ تعد. الثقافات وإحتضانه لكافة المعتقدات موجها الشكر إلي الدولة الإيطالية التي تسع الجميع دون تمييز ”.
و في نفس السياق أشار فضيلة الشيخ محسن عرفة إمام مسجد لاورنتينا بروما في كلمته التي ألقاه علي الحضور مبدأ التسامح والتعايش في الإسلام وتقبل الآخر وهو الأمر الذي سبقت فيه الشريعة الإسلامية كافة الشرائع والقوانين،مستشهدا بالآية الكريمة " يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانتي لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم "، مؤكدا بأنه هو الأمر نفسه الذي أكدت عليه القوانين والدستور الإيطالي وهو مبدأ حرية الإعتقاد .
كانت أغلب كلمات الحضور من رموز المجتمع الإيطالي مؤكدة علي تضامنهم لأبناء الجالية المسلمة و ترحيبهم بوجود الثقافة العربية في المجتمع الإيطالي والتي أصبحت جزءا لا يتجزأ من المجتمع الإيطالي والذي يرحب بكل الثقافات والحضارات .
كما ألقي الدكتور عاصم مجاهد عضو الجمعية الإيطالية العربية محاضرة باللغة الإيطالية علي هامش الفاعلية تحدث فيها عن أهمية الصيام بالنسبة للمسلمين وتأثيرة الروحي علي النفس.
كما تطرق " مجاهد" في كلمته إلي تعاليم الإسلام السمحة وكيف أن الإسلام يدعو الناس إلي مبدأ التسامح الأخوة الإنسانية .
وكانت القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في الفاعلية من خلال التضامن الذي عبر عنه المتحدثين من رموز المجتمع الإيطالي للشعب الفلسطيني وما يعانيه أبناء ذلك الشعب يوميا جراء الممارسات الإسرائيلية الوحشية اليومية .
IMG-20240324-WA0012 IMG-20240324-WA0010 IMG-20240324-WA0011 IMG-20240324-WA0009 IMG-20240324-WA0008 IMG-20240324-WA0006 IMG-20240324-WA0005 IMG-20240324-WA0004 IMG-20240324-WA0002 IMG-20240324-WA0003 IMG-20240324-WA0000 IMG-20240324-WA0007
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
ثابتون على مبادئنا: وفد من تجمع العلماء زار سفير ايران
زار رئيس مجلس الامناء في "تجمع العلماء المسلمين" الشيخ غازي، السفير الايراني مجتبى اماني في مقر السفارة. وبعد اللقاء، قال غازي: "تشرفنا بزيارة السفير الايراني لتهنئته بالسلامة بعد حادثة انفجار البيجر وبالانتصار بثبات المقاومة وصمودها على مدى أكثر من 66 يوماً، رغم كل التضحيات والآلام والعذابات التي حصلت باستشهاد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وإخوانه في المقاومة. وأكدنا لسعادته أن التجمع ثابت على المبادئ والثوابت التي كان عليها وأن موقفه بالنسبة لوحدة الأمة والوحدة الإسلامية والوحدة الوطنية، أمر لا يمكن التراجع عنه كما ان موقفنا من دعم القضية الفلسطينية وقضية المقاومة هو خيارنا الأوحد لتحرير فلسطين واستعادة المقدسات الإسلامية والمسيحية وعودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة ليعش الفلسطينيون بكل أطيافهم على أرضهم الحبيبة فلسطين". وأضاف: "كما اكدنا أننا في لبنان نعمل سويا مع كل القوى المخلصة من أبناء وطننا لتأكيد حضور هذا الوطن الحبيب وإعادة الإعمار فيه من جديد، خصوصا أن التجليات المشرقة التي حصلت في فترة النزوح لأهلنا من الجنوب ومن الضاحية ومن البقاع لكل المناطق التي استقبلتهم بالترحاب وفتحت لهم أبواب بيوتهم ومؤسساتهم ومدارسهم ومراكزهم، وكانت تمثل نقطة مشرقة في مسيرة الشعب اللبناني لتأكيد الوحدة الوطنية والوحدة الإسلامية".
وتابع: "نحن كأبناء وطن واحد وشعب واحد، نؤكد ان لبنان عزيز علينا وغالٍ على قلوبنا، نفديه بكل ما بأيدينا وبما أنعم الله علينا به. لذلك كان الشهداء يصمدون في مواجهة العدو الصهيوني، حيث ارتقى المئات من الشهداء من أبناء المقاومة الإسلامية، من أبناء حزب الله، ومن أبناء قوات الفجر ومن أبناء الفصائل الفلسطينية دفاعاً عن لبنان وإسناداً للمقاومة في غزة، من هنا جئنا لنؤكد كل هذه المعاني مع سعادة السفير".