تجدد الاشتباكات و تبادل القصف المدفعي بين الجيش و الدعم السريع بالفاشر
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
تجددت الإشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بولاية شمال دارفور في عاصمة الإقليم الفاشر شرقي المدينة وشمال معسكر أبو شوك.
الخرطوم ــ التغيير
و أكدت مبادرة طوارئ مخيم نيفاشا بالفاشر أن الاشتباكات تجددت في تمام الساعة ١١:٠٠ من صباح السبت و حتى منتصف النهار مع تبادل لإطلاق النار وتبادل مدفعي بين الدعم السريع والجيش، شرق مدينة الفاشر وشمال معسكر أبوشوك للنازحين.
و قالت المبادرة في بيان قصير أنه خلال هذا الصراع، تعرض مخيم النازحين في معسكر أبوشوك للاستهداف، وهو موقع استقر فيه الذين فروا من الصراعات والعنف منذ العام ٢٠٠٣م ، و أضاف البيان “من غير المفهوم لماذا يتم إستهدف المدنيين بلا رحمة وفي كل مرة تحصل خسائر في الأرواح والممتلكات وحالات الصدمة العالي للأطفال”.
و نوهت مبادرة الطوارئ إلى أن المخيم يبعد عدة كيلومترات عن تمركزات طرفي الصراع، ولا يوجد هدف عسكري واضح للهجوم.
وتطالبت المبادرة الجهات الحقوقية بالتدخل الفوري للتحقيق والتقصي حول ما وصفتها بالجرائم المتكررة ضد النازحين العزل ولضمان حمايتهم وسلامتهم.
ونهاية الشهر الماضي اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. أسفرت الاشتباكات عن سقوط جرحى في معسكرات النازحين الواقعة شمال المدينة.
وكان قد إصيب فيها كل من محاسن عبد الرحمن أحمد من نازحي طويلة غربي الفاشر، بجانب الطفلة ريان عبد القادر يعقوب وآخر مجهول الهوية،
من جانبها، قالت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر إن الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفرت عن سقوط عدد من المصابين في مخيمي أبو شوك ونيفاشا بالفاشر.
الوسومالاشتباكات الجيش الدعم السريع الفاشر معسكر نازحينالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الاشتباكات الجيش الدعم السريع الفاشر معسكر نازحين
إقرأ أيضاً:
قصف مدفعي عنيف من الدعم السريع على الفاشر.. قتلى وجرحى
أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، مقتل 12 مدنيا وإصابة 17 آخرين جراء قصف مدفعي نفذته قوات "الدعم السريع" على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في أحدث موجة من التصعيد العسكري بين الطرفين.
ووفق بيان صادر عن الفرقة السادسة مشاة بالجيش السوداني، فإن الهجوم نفذ باستخدام مدفعية ثقيلة استهدفت أحياء سكنية في المدينة، ما أسفر عن سقوط الضحايا، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى تدمير منازل وممتلكات خاصة.
وأكد البيان أن جميع المصابين يعانون من "إصابات بالغة"، حيث تم نقلهم إلى المستشفيات التي تواجه بالفعل نقصا حادا في الأدوية والمستلزمات الطبية نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من قوات "الدعم السريع" بشأن القصف، في وقت تواصل فيه الأخيرة خوض معارك شرسة للحفاظ على مواقعها المتبقية في دارفور، بعد أن فقدت السيطرة على عدة مواقع استراتيجية في ولايات أخرى.
ويأتي التصعيد في الفاشر رغم إعلان الجيش السوداني تحقيق تقدم ميداني واسع، حيث تمكن خلال الأسابيع الماضية من استعادة مناطق استراتيجية، أبرزها السيطرة على القصر الرئاسي في الخرطوم، إلى جانب وزارات حكومية ومقار أمنية وعسكرية هامة، بما في ذلك المطار الدولي.
وفي ظل تقلص المساحات الخاضعة لسيطرة قوات "الدعم السريع"، لم تعد الأخيرة تهيمن سوى على أجزاء من ولايتي شمال وغرب كردفان، بالإضافة إلى جيوب في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأربع ولايات من إقليم دارفور، بحسب تقارير عسكرية.
وتشهد الفاشر، حالة من التوتر والترقب، حيث يخشى السكان من استمرار القصف، وسط تراجع الخدمات الأساسية وانقطاع الاتصالات في بعض الأحياء نتيجة القتال العنيف بين الطرفين، وكما أشارت مصادر طبية إلى أن المستشفيات تعمل بأقل من نصف طاقتها بسبب نقص الإمدادات، مما يجعل إنقاذ الجرحى أكثر صعوبة.
واندلعت حرب مدمرة في السودان منذ نيسان / أبريل 2023 بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، أسفرت عن سقوط أكثر من 20 ألف قتيل، ونزوح نحو 15 مليون شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، ولكن تقريرًا أكاديميًا صادرًا عن جامعات أمريكية أشار إلى أن عدد القتلى قد يكون أعلى بكثير، مقدرًا العدد بنحو 130 ألف قتيل، وسط استمرار القتال واتساع رقعة الدمار.