الأم المصرية حامية الجبهة الداخلية
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
تحتفل مصر في يوم 21 مارس من كل عام بعيد الأم المصرية، وذلك لتكريم الأمهات وتقديرا وعرفانا بدورها في المجتمع، حيث أنها محور أساسي في نمو ورقي المجتمع بأكمله فالأم المصرية هي المساهم والشريك المعطاء باختلاف وتنوع أدوارها فقد احتضنت وربت وتفوقت وأجادت وألهمت وقادت وحملت هموم هذا الوطن وقضاياه على عاتقها وهي محورًا أساسيًا لأمن واستقرار المجتمع والوطن ومصدر إلهام للسلام الاجتماعي لا ينقطع عطاؤه.
وعندما نتحدث عن السلام الاجتماعي نتحدث عن الاستقرار الاقتصادي والأمني والغذائي ولا يتأتى ذلك إلا بالتنمية والتي يقع جانب كبير منها على المرأة التي تساهم في تحسين مستوى الحياة في النواحي المختلفة بالمشاركة الإيجابية، ولا تكتمل تلك المشاركة إلا بإدراك كل منا دوره.
لذا أصبح للأم المصرية دور هام وكبير في تضافر الجهود والتشارك من أجل تحقيق التنمية والمسؤولية المجتمعية، حيث باتت مشاركة في اتخاذ كافة القرارات التي تتعلق بالمجتمع. وأصبحت رسالتها التنموية هي في المقام الأول رسالة صدق وخدمة مجتمعية تهدف إلى تحسين حياة المجتمع من خلال المساهمة في التنمية والتطوير المجتمعي في كافة المجالات المختلفة.
وفي الواقع أن الأم المصرية تفوقت في التنمية البشرية سواء لها بتحقيق ذاتها في كافة المجالات بإعدادها وتثقيفها وتحفيزها على العطاء والإبداع وزيادة كفاءتها وتطوير قدراتها وتحسين أوضاعها لتحقيق التنمية أو بالقيام بالدور الوطني القومي التي تقوم به في تربية أبنائها لرفع مستوى الحياة وإحداث التغيير في طرق التفكير والعمل ورفع مستوى الأجيال وإعدادهم للعمل والاجتهاد.
كما تقوم الأم المصرية بدور فعال في التنمية الاقتصادية الأسرية والمجتمعية، حيث أنها تسهم في عملية الاقتصاد المنزلي بترشيد الاستهلاك وعدم الإسراف وفي إيجاد البدائل في وقت الكوارث والأزمات. مما يساعد علي تخفيف الفقر والقضاء عليه ولها القدرة على تلبية الاحتياجات المادية لأفراد أسرتها، وهي تضع دائما استراتيجية توظيف ميزانية الأسرة وتحدد الأولويات التي بناء عليها يتم صرفها.
هذا بخلاف أن الأم المصرية تساهم في زيادة الإنتاجية سواء في عملها الريفي أو الحضري في المصانع والشركات العامة والخاصة.
في الواقع أن الأم المصرية هي حجر أساس الأسرة، والأسرة هي اللبنة الأولى للمجتمع والأم الناجحة تحتاج إلى زوج متعاون يدفع بها الى الامام ويساعدها في المحافظة على دورها الثقافي والاجتماعي والقيمي والديني لأن إسهامها في التنمية يرتبط بنجاحها في مملكتها ومدى تأثيرها وقدرتها على التواصل مع الآخرين فيكون دورها فاعلا ومؤثرا.
وتقدم المجتمعات يقاس بدرجة تقدم النساء ودورها الكبير اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا وبقيامها بهذا الدور تكون قوة مؤثرة فعليا على كافة أوجه الحياة ويتحقق بذلك مفهوم التنمية الشاملة الذي يسهم في ترقية المجتمع والخروج به من الأطر التقليدية المتخلفة إلى إطارات أكثر تميزًا وأكثر إيجابية في تحقيق الرفاهية التي تتحقق بقيام كل منا بدوره بشفافية وصدق وإخلاص.
وهنا نختم بكلمات الرئيس عن الأم المصرية خلال الاحتفال بعيد الأم عندما قال عنها (هي ضمير الأمة ونبضها والحارس الأمين على الهوية المصرية والسند ومنبع العطاء وقت المحن والدرع الواقية أمام محاولات النيل من عزيمة هذا الوطن. فماضيك حضارة سبقت التاريخ وحاضرك شموخ وصمود ومستقبل هذا الوطن تضيئه شمس وجودك المشرقة).
حفظ الله مصر وشعبها وأرضها وجيشها.. وتحيا مصر
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عيد الأم المصرية الأم المصریة فی التنمیة
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: لازم نلتزم برأي الأزهر في الفتوى العامة التي تمس المجتمع
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن التعدد في الفهم الفقهي نعمة مش نقمة، ومش مطلوب أبدًا إن الناس كلها تمشي على رأي فقهي واحد، لأن ربنا نفسه خلق الكون كله على التنوع والاختلاف، فكان من الطبيعي إن الفقه كمان يحتمل التعدد والاختلاف.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس: "فيه ناس مستغربة ليه الفقه مش واحد؟ ليه عندنا مالكي وشافعي وحنفي وحنبلي؟! أنا بسألهم: إذا كان الكون اللي ربنا خلقه كله متنوع، من الألوان، للطبيعة، للناس، يبقى إزاي عايزين الفقه يبقى رأي واحد؟!".
وتابع: "ربنا بيقول في سورة آل عمران: «هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ»، يعني في آيات واضحة جدًا لا تحتمل إلا معنى واحد زي: «قل هو الله أحد»، دي آية محكمة، وفي آيات تانية ربنا خلاها تحتمل أكتر من تفسير، وده اسمه التشابه، وده اللي بيخلي الفقه واسع والآراء متعددة".
خالد الجندي: البعث في القرآن معناه ليس القيام من الموت فقط
خالد الجندي: رسالة الرئيس للدعاة والأئمة تؤكد ضرورة بناء الإنسان المتوازن
وأوضح الجندي أن المتشابهات في القرآن مش للتشويش، بل للتيسير والتوسعة، مضيفاً: "يعني مثلًا، كلمة (قروء) في القرآن معناها إيه؟ هل هي الحيض ولا الطُهر؟ الاتنين اتقالوا في الفقه، وكل مذهب ليه دليله، كلمة (لامستم) معناها إيه؟ المس ولا الجماع؟ برضه فيها خلاف، الخلاف ده مش تناقض، ده ثراء فقهي".
وأفاد بأن الفتوى نوعان: "إما فتوى في أمر خاص، وفي الحالة دي لك أن تختار من بين الآراء الفقهية ما يناسبك من مذهب مالكي أو شافعي أو غيره، لأن فيه سعةـ لكن لو الفتوى في أمر عام يمس المجتمع كله، فلا يجوز لكل فرد يختار على مزاجه، لازم نرجع ونلتزم برأي المشيخة، لأن توحيد الكلمة أهم من تعدد الاجتهادات".