أبرز أعمال محمد قشطة.. شارك في 200 مسلسل وفيلم
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
من أبرز الوجوه التي ارتبط بها الجمهور على الشاشة مدار سنوات طويلة، إذ قدم مجموعة كبيرة من الأعمال التلفزيونية والسينمائية، بعد ما بدأ مسيرته الفنية في مرحلة عمرية متقدمة، ليشارك الفنان محمد قشطة الذي عرف بتقديم الأدوار الثانوية في قرابة 200 عمل فني، ساهم فيها بصنع البسمة على وجه المشاهدين، قبل أنّ يرحل عن عالمنا اليوم، بعد صراع مع المرض، تاركًا إرثًا فنيًا وحبًا جماهيريًا كبيرًا.
وتتسع قائمة أعمال محمد قشطة التي بدأها في عام 1989، من خلال المشاركة في مسلسل «أنا وأنت وبابا في المشمش»، ومن بعدها مسلسل «يا رجال العالم اتحدوا»، وما بين الأدوار الصغيرة والثانوية، بدأ الفنان محمد قشطة في خلق نوع من الارتباط مع الجمهور من خلال مشاركته في أبرز الأعمال الدرامية منها عائلة الحاج متولي، حدبث الصباح والمساء، إمام الدعاة، الأصدقاء، محمود المصري، لقاء على الهوا، ريا وسكينة، سكة الهلالي.
أهم أعمال الفنان محمد قشطةوقف الفنان محمد قشطة أمام مجموعة كبيرة من الفنانين خلال مسيرته الفنية، من بينهم أحمد زكي، محمود عبد العزيز، نور الشريف، يسرا، محمد سعد، تامر حسني، خالد صالح، محمد هنيدي، وغيرهم.
المرض ينهي مسيرة محمد قشطة الفنيةفي عام 2020، قدم الفنان محمد قشطة آخر أدواره على شاشة التلفزيون في مسلسل قوت القلوب مع الفنانة ماجدة زكي، إذ تعرض في ذلك التوقيت إلى عدد من الأزمات الصحية التي كان يصعب معها تواجده بشكل منتظم على الساحة الفنية، وظل 4 سنوات يعانى من آثار جلطة وبعدها كسر في الفخذ تتطلب إجراء جراحة عاجلة، لتبدأها بعدها رحلته مع الفشل الكلوي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفنان محمد قشطة وفاة محمد قشطة محمد قشطة الفنان محمد قشطة
إقرأ أيضاً:
تحليل الأعمال الفنية التي تتناول موضوعات الذاكرة والنسيان: تداخل بين الماضي والحاضر
في عالم الفن المعاصر، تتكرر بشكل لافت الأعمال الفنية التي تتناول موضوعات الذاكرة والنسيان، حيث يتم استكشاف هذه القضايا ليس فقط من منظور نفسي ولكن أيضًا من خلال التفاعل مع التاريخ والثقافة والهويات الجماعية والفردية. من خلال هذه الأعمال، يُطرح جريدة وموقع الفجر في هذا المقال السؤال الأكثر إثارة للجدل: هل الفن قادر على "استرجاع" الذاكرة بشكل دقيق، أم أنه في الواقع يعيد تشكيل الماضي عبر الأبعاد الإبداعية للنسيان؟
الأعمال الفنية التي تتناول الذاكرة والنسيان تثير الجدل في العديد من الأوساط الثقافية والفكرية. فالبعض يرى أن الفن يستطيع أن يعيد الحياة للذكريات ويمنحها شكلاً ملموساً، في حين يرى آخرون أن هذه الأعمال لا تسعى إلا لإخفاء أو تشويه الحقيقة، خاصة عندما تكون الذاكرة الجماعية للثقافات مليئة بالصراعات السياسية أو التاريخية التي لم يتم حلها بعد. قد تثير بعض الأعمال الفنية غضب جمهورها لأنها تقدم سرديات بديلة عن تلك التي يتم تعليمها في المدارس أو تنقل روايات تاريخية مشوهة.
من الأمثلة البارزة على هذا الاتجاه، يمكن الإشارة إلى الأعمال التي تركز على أحداث الذاكرة الجماعية، مثل الحروب أو الكوارث الطبيعية. هذه الأعمال لا تقتصر على مجرد إعادة سرد التاريخ، بل هي غالبًا ما تطرح تساؤلات حول كيفية تأثير الذاكرة على تشكيل الهويات الثقافية والسياسية، وكيف يمكن للأفراد والمجتمعات أن ينسوا أو يختاروا أن يتذكروا. الفن هنا يتحول إلى أداة لإعادة تقييم ما يتم "نيسانه" عمداً أو ما يتم "استعادته" من خلال الغموض والتلاعب البصري.
لكن السؤال الأكبر الذي يثيره هذا النوع من الفن هو: هل يُعد النسيان عملية ضرورية للحفاظ على الصحة النفسية، أم أنه مجرد آلية دفاعية تؤدي إلى مسح الأثر الفعلي للماضي؟ هذه الأسئلة تزداد تعقيداً في الأعمال التي تتلاعب بالزمن والذاكرة باستخدام التقنيات الحديثة مثل الفيديو والتركيب، حيث يتم عرض الماضي بطرق غير خطية وغير تقليدية. بهذه الطريقة، يطرح الفنانون معضلة فلسفية: هل الذاكرة تتحكم بنا، أم أننا نحن من نتحكم في كيفية تذكرنا للأشياء؟
وفي سياق آخر، يتعامل بعض الفنانين مع مفهوم النسيان كعملية من عمليات التطهير الثقافي أو الشخصي. ربما يكون النسيان في هذه الحالة نوعاً من الحرية، من دون التعلق بالذكريات السلبية أو المحزنة. ولكن، وعلى النقيض، يرى بعض النقاد أن هذه الفكرة قد تكون خطراً يهدد الذاكرة التاريخية للأمم والشعوب. في هذه النقاشات، نجد أن الفن لا يقدم إجابات، بل يفتح المجال لتساؤلات مستمرة حول ما يجب تذكره وما يجب نسيانه.
أحد الجوانب الأكثر إثارة للجدل في هذه الأعمال هو استخدام الذاكرة الجماعية في سياقات اجتماعية وسياسية. في بعض الأحيان، يتم تقديم أعمال فنية تحاول إعادة كتابة التاريخ عبر تفسيرات فنية خاصة، مثلما يحدث في بعض البلدان التي تشهد صراعات عرقية أو دينية. في هذا السياق، يمكن أن تكون الأعمال التي تتناول الذاكرة والنسيان مجالًا لتحدي السرديات الرسمية، ولكن قد تكون أيضًا ساحة للصراع الثقافي، حيث يتم تكريس أو تفكيك الهويات الجماعية.
في النهاية، تظل الأعمال الفنية التي تعالج موضوعات الذاكرة والنسيان محط اهتمام ونقاش طويل. بين من يرى أنها تؤدي دوراً مهماً في الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية، ومن يعتبرها مجرد محاولة للتلاعب بالواقع والماضي، يبقى السؤال مفتوحاً حول حدود الذاكرة، وما إذا كان النسيان يعد حلاً أم خيانة لتاريخنا المشترك.