ومع أن صنعاء سارعت إلى إدانتها، واتخاذ إجراءات سريعة بحق المتسببين، وأخرى لصالح المتضررين، بعد اللقاء بهم، إلا أن ذلك لم يحل دون وضع الطرف الآخر مسارا مختلفا للحادثة بغرض الاستثمار الدعائي.
تمثل هذا المسار في إلصاق الجريمة بـ"إنصار الله"، واعتبارها سياسة متبعة وليس عملا فرديا يمكن أن يحدث في أي بلد.
منذ أشهر، تعيش الأطراف الموالية للسعودية حالة انزعاج غير مسبوقة جراء المكاسب الشعبية التي حققتها صنعاء على خلفية موقفها المشرف من القضية الفلسطينية، ووجدت تلك الأطراف في الحادثة المذكورة فرصة للتأثير على الالتفاف الشعبي مع حكومة صنعاء.


ومع أنها بذلت كل ما بوسعها لتحقيق ذلك، من خلال الحملات الممنهجة والممولة على مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام بشكل عام، إلا أن محاولة الاستغلال بدت واضحة في تناولاتها.
إلى جانب ذلك، تعاملت صنعاء مع الجريمة بمسئولية كبيرة، إذ اعترفت بضلوع محسوبين عليها فيها، وباشرت اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، كما التقت بأسر الضحايا وباشرت جبر الضرر، ودفع التعويضات.
ولا شك أن مسئولي حكومة صنعاء قد استفادوا في ذلك من أحداث سابقة حاول الطرف الآخر استغلالها، مثل حادثة العلم في جول ريماس بصنعاء العام الماضي.
وقد كان للتجاوب مع الحادثة من زعيم أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي، والرئيس مهدي المشاط، دور كبير في احتوائها، والحيلولة دون تأثيرها على مسار معركة اليمن الكبرى ضد الكيان الإسرائيلي والدول الداعمة له.
من المهم الإشارة إلى أنه ومنذ انطلاق عمليات البحر الأحمر ضد السفن المرتبطة بإسرائيل، أطلقت الأطراف الموالية للسعودية حملات إعلامية ممنهجة ضد "أنصار الله"، ولم تخرج الحملة حول حادثة رداع عن هذا السياق.

عرب جورنال / عبدالرزاق علي

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

4 جرحى وسط التلاميذ بعد انهيار جدار مدرسة في الجلفة

انهار سور إحاطة (دربوز) بطول 30 سم بالمدرسة الابتدائية الشهيد قزيم النعاس بقرية القاهرة ببلدية سلمانة جنوب بولاية الجلفة، وتسبّب في تحطم جدران دراسية أخرى،
الحادثة الأليمة، خلفت إصابة 04 تلميذات، أين تنقلت السلطات لمكان الحادثة مباشرة، للوقوف على حالة التلميذات الاربعة المصابات، و كذا معاينة تداعيات الحادثة وأسبابها..
حيث اطمأن، الوالي المنتدب لولاية مسعد المنتدبة، على صحة التلميذات المصابات، التي وجدن في حالة جيدة ويتلقون اسعافاتهم بالمؤسسة الاستشفائية الشهيد هاني بلهادي بمسعد.

كما تنقل المسؤول الأول بالولاية المنتدبة، مباشرة الى المدرسة الابتدائية ببلدية سلمانة، للوقوف على اثار سقوط الجدار، أين امر بإعداد تقرير مفصل حول أسباب سقوط السور، وكذا إعادة انجازه وفقا للمعايير التقنية للأشغال.
هذا و تعيد حادثة سقوط جدران المؤسسات التربوية بمختلف بلديات ولاية الجلفة، إلى الأذهان، المخاوف الشديدة لأولياء التلاميذ حول عمليات ترميم هذه المؤسسات.
هذا و كشف العديد من سكان المنطقة، أنه لولا العناية الإلهية لكانت الفاجعة أكبر.، ما يثير العديد من التساؤلات حول مدى إلتزام المقاولين والمصالح التقنية بالمعايير المطلوبة في إنجاز مثل هذه المشاريع التربوية التي من المفترض أن تكون بيئة آمنة -حسبهم- لأبنائهم التلاميذ، و هو ما جعلهم يطالبون بفتح تحقيق فوري لكشف الحقيقة ومحاسبة كل من تورط في هذا الإهمال الخطير، متسائلين في السياق ذاته، أنه كيف يمكن لأولياء الأمور أن يطمئنوا على سلامة أبنائهم في ظل الإهمال الحاصل، في الوقت الذي قالوا أنه كان من المفترض أن تكون المدارس، حصونا آمنة للتعليم لا أماكن تهدد حياة التلاميذ بالخطر.

مقالات مشابهة

  • مسيرات جماهيرية بمحافظة صنعاء تنديدا بجرائم الكيان في غزة
  • صنعاء.. تفقد الدورات الصيفية في مديرية جحانة
  • السيد القائد: أدعو شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني غداً إن شاء الله في العاصمة صنعاء وفي بقية المحافظات
  • السيد القائد: العدو استأنف الإبادة من أجل الإبادة وليس لاسترداد الأسرى الصهاينة
  • قائد الثورة: العدوان والتصعيد الأمريكي يسهم في تطوير القدرات العسكرية اليمنية أكثر وأكثر
  • 4 جرحى وسط التلاميذ بعد انهيار جدار مدرسة في الجلفة
  • أنصار الله الحوثيون يعلنون مقتل ثلاثة في غارات أمريكية جديدة على صنعاء  
  • سيدتان يواجهان لصًا مسلحًا بشجاعة.. فيديو
  • غارة أميركية تغتال مسؤولاً بارزاً في جماعة الحوثي اليمنية
  • لذا لزم التنويه: عن المعركة الأخيرة (3-8)