بوتين يفتتح أعمال القمة الروسية الأفريقية اليوم في سانت بطرسبرج بمشاركة 17 رئيسا
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
يفتتح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم أعمال القمة الروسية الأفريقية، التي تستمر لمدة يومين في مدينة سانت بطرسبرج، تحت شعار «من أجل عالم من الأمن والتنمية»، وذلك بمشاركة رفيعة المستوى لعدد 49 دولة من أصل 54، وفى حضور عدد من القادة ورؤساء حكومات الدول الأفريقية وممثليها.
أخبار متعلقة
روسيا تنفي استهداف «كاتدرائية التجلي» في أوديسا
لافروف: نخطط لعقد قمة بين قادة روسيا وأرمينيا وأذربيجان
روسيا تعلن مقتل مراسل عسكري لوكالة «نوفوستي» خلال قصف أوكراني على زابوريجيا
وتغلب على فعاليات القمة مناقشة قضية تصدير الحبوب وموقف روسيا من الانسحاب منها وشروطها للعودة إليها بما يعود بالنفع على شعوب القارة السمراء، حيث أوضحت موسكو أن نصيب أفريقيا من الحبوب لا يزيد عن 3% فيما وصلت النسبة الكبرى للدول الأوروبية،
واكتفت موسكو بالإعلان عن أعداد القادة المشاركين في القمة دون توضيح أسماء عدد منهم، حيث اكتفت بالقول أن الرئيس بوتين سيلتقي القادة، وسيكون على رأس الحضور 17 رئيس دولة سيلقون كلمتهم، و5 نواب للرؤساء، و4 رؤساء حكومات ورئيسا، و17 دولة أخرى يمثلها نواب رئيس الوزراء ووزراء الخارجية، فضلا عن مشاركة رئيسا واحدا لبرلمان إحدى الدول، و5 سفراء، وفقا لما ذكره مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، يوري أوشاكوف، الذي أشار إلى أن موسكو نجحت في تنظيم القمة قبل بدايتها في مواجهة الضغوط الغربية، للدول الأفريقية لمنعها من المشاركة والحضور، فيما سيكون الاتحاد الأفريقي وعدد من المنظمات الأفريقية من ضمن المشاركين في القمة.
وتشرح روسيا ممثلة في شخص الرئيس فلاديمير بوتين، للوفود الأفريقية أسباب انسحابها من صفقة الحبوب، وجهودها لتعويض الأسواق العالمية والأفريقية بالغذاء والحبوب، فضلا عن موقف بلاده من تشكيل نظام عالمي جديد متعدد القطبية.
وعلى هامش القمة سيعقد المنتدى الروسي الأفريقي لتحقيق السيادة الغذائية لأفريقيا، حيث ترى موسكو أن إفريقيا تعد واحدة من أكثر المناطق ضعفا في العالم من حيث الأمن الغذائي، على الرغم من أن الزراعة توظف أكثر من 60٪ من القوى العاملة، وتمثل منتجات الأعمال التجارية الزراعية حوالي ثلث الناتج المحلي الإجمالي للقارة، و20٪ من سكان أفريقيا، بما يعادل 278 مليون شخص، يعانون من الجوع المزمن، على الرغم من عدم استخدام 60٪ من الأراضي الخصبة في أفريقيا، وفى هذا المجال تطرح روسيا رؤيتها في تطوير البنية التحتية الزراعية لمواجهة الجوع، فضلا عن توريد التقنيات والمعدات الزراعية من روسيا.
ووفقا لمنظمة روس كونجرس، الجهة المنظمة للقمة الثانية والمنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الأفريقي، وشركة ترانس ماش للسكك الحديدية، ستنطلق الحافلات مجانا للانتقال إلى المنتدى، فيما سينطلق برنامج الأعمال للمنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الأفريقي حول «الاقتصاد العالمي الجديد» حول «الطرق اللوجستية الروسية الأفريقية الجديدة»، لمناقشة العديد من العوامل التي تساهم في زيادة حجم التجارة والاقتصاد بين روسيا وإفريقيا، من خلال بناء نظام أكثر كفاءة للتدفقات اللوجستية لضمان استمرار نمو التبادل الاقتصادي بين موسكو وأفريقيا.
وكجزء من القمة الثانية والمنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الأفريقي، سيعقد مهرجان تذوق الطعام «نجوم إفريقيا» في سانت بطرسبرج، والهدف الرئيسي من المشروع هو تعريف سكان وضيوف سانت بطرسبرج بأفضل الأطباق التقليدية في القارة الأفريقية، حيث تم تنظيم المشروع من قبل القنصل الفخري لجمهورية الكونغو في سانت بطرسبرغ ومنطقة لينينجراد مانديلا جوسلين باتريك، ويهدف المشروع إلى الترويج للأطباق الأفريقية والمأكولات الأفريقية في روسيا.
وفى سياق منفصل، وحرصا من السلطات القائمة على فعاليات القمة، تقوم الأجهزة الطبية باتباع إجراء المسحات الطبية لفيروس كورونا يوميا قبل وأثناء انعقاد فعاليات القمة من خلال المراكز الطبية الروسية المتخصصة بالمجان.
روسيا أفريقيا بوتينالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين روسيا أفريقيا بوتين زي النهاردة الروسی الأفریقی
إقرأ أيضاً:
"الجارديان": انتصار روسيا في حرب أوكرانيا يفتح الباب لسباق تسلح نووي بين موسكو والغرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن انتصار روسيا في حرب أوكرانيا يفتح الباب على مصراعيه لسباق تسلح نووي بين روسيا والدول الغربية.
وأشارت الصحيفة- في مقال للكاتب المقال تيموثي جارتون- إلى أن حرب أوكرانيا لا تحتمل سوى احتمالين لا ثالث لهما إما أن تنتصر أوكرانيا أو روسيا، لافتة إلى تصريحات وزير خارجية أوكرانيا السابق ديمترو كوليبا التي أعرب فيها عن مخاوفه من هزيمة بلاده في الحرب إذا استمر الموقف في ساحة القتال على ما هو عليه في الوقت الحالي.
ونوه كاتب المقال إلى أن أوكرانيا تخلت طواعية عن ترسانتها النووية عام 1994، مقابل ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا.
وأوضح أنه يمكن تجنب هزيمة أوكرانيا، التي مازالت تسيطر على ما يقرب من 80 بالمائة من مساحة البلاد، في حال حصولها من الدول الغربية على المساعدات العسكرية الكافية واللازمة لتغيير موازين القوى على أرض المعركة، بما يضمن وقف التقدم العسكري الذي تحرزه القوات الروسية، إلى جانب توفير الاستثمارات الاقتصادية على نطاق واسع لإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب، فضلا عن تشجيع الأوكرانيين الذين فروا خارج البلاد للعودة إلى ديارهم؛ للمساهمة في إعادة بناء بلادهم.
وقال كاتب المقال، إن تلك الجهود يجب أن تواكبها خطوات أخرى تتمثل في انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي خلال خمس سنوات من الآن، فضلا عن الانضمام لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) في ظل إدارة أمريكية جديدة، وبذلك تصبح أوكرانيا دولة ذات سيادة ومستقلة تحظي بالدعم اللازم من الدول الغربية.
ولفت الكاتب إلى أن أوكرانيا تحتاج في الوقت الحالي إلى ضمانات أمنية غير مسبوقة من جانب الدول الغربية سواء من الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية، وهو الأمر الذي يتفهمه جيدا قادة الدول الأوروبية إلا أن الحياة السياسية في دول أوروبا القائمة على أسس ديمقراطية تقيد حرية القادة الأوروبيين في اتخاذ القرار بشأن تقديم تلك الضمانات الأمنية لأوكرانيا والالتزام بتنفيذها.
ولفت الكاتب- في الختام- إلى أن الحقيقة المؤلمة الماثلة أمام العالم في الوقت الحالي هي أنه إذا حالت الحياة الديمقراطية في الدول الأوروبية دون مساعدة أوكرانيا لتنتصر في حربها ضد روسيا، سوف يدفع العالم أجمع ثمنا باهظا في المستقبل.