زلزال بقوة 6،9 درجات يضرب بابوا غينيا الجديدة
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
ضرب زلزال بقوة 6،9 درجات شمال بابوا غينيا الجديدة، صباح الأحد، وفق ما أعلن المعهد الأميركي للجيوفيزياء.
وقال مركز الإنذار من أمواج المد العاتية في المحيط الهادئ إنه "لا يوجد تهديد بحدوث تسونامي" بسبب الزلزال الذي وقع الساعة 6:22 صباحا بالتوقيت المحلي (20:22 بتوقيت غرينتش السبت) على عمق يناهز 35 كلم.
ولفتت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إلى أن "الزلزال الملحوظ" وقع على بعد حوالي 88 كلم جنوب غرب ويواك، وهي بلدة يسكنها 25 ألف شخص وتعد عاصمة مقاطعة إيست سيبيك في بابوا غينيا الجديدة.
لم ترد تقارير فورية عن وقوع أضرار أو إصابات، وتم تخفيض شدة الزلزال بعدما أعلن أنه بقوة سبع درجات في البداية.
والزلازل متكررة في بابوا غينيا الجديدة التي تقع على قمة "حزام النار" الزلزالي، وهو قوس من النشاط التكتوني المكثف يمتد عبر جنوب شرق آسيا وحوض المحيط الهادئ.
رغم أنها نادرا ما تسبب أضرارا واسعة النطاق في البلد الذي تطغى عليه المرتفعات الغابات ذات الكثافة السكانية المنخفضة، إلا أنها تسبب أحيانا انهيارات أرضية مدمرة.
وقضى سبعة أشخاص على الأقل، في أبريل من العام الماضي، عندما ضرب زلزال بقوة سبع درجات منطقة تغطيها الغابات داخل البلاد.
يعيش العديد من مواطني الدولة الجزيرة البالغ عددهم تسعة ملايين نسمة خارج البلدات والمدن الرئيسية، حيث يمكن أن تؤدي التضاريس الصعبة ونقص الطرق المعبدة إلى عرقلة جهود البحث والإنقاذ.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: زلزال درجات بابوا غينيا الجديدة بابوا غینیا الجدیدة
إقرأ أيضاً:
يتحدثون 840 لغة وعددهم 10 ملايين نسمة.. اكتشف أسرار شعب بابوا غينيا الجديدة
تعد بابوا غينيا الجديدة الدولة الأكثر تنوعاً لغوياً في العالم، حيث يتحدث سكانها حوالي 840 لغة، وهو ما يشكل أكثر من 10% من مجموع لغات العالم.
ومن المثير للاهتمام أن هذا التنوع اللغوي الكبير يوجد في بلد يبلغ عدد سكانه حوالي 10 ملايين نسمة فقط.
بابوا غينياتعتبر بابوا غينيا الجديدة دولة ذات ثلاث لغات رسمية:
هيري موتوتوك بيسينالإنجليزيةوتُعد اللغة الإنجليزية هي اللغة الرئيسية في البلاد بفضل تاريخها الاستعماري، فقد كانت جزءاً من الإمبراطورية البريطانية في القرن التاسع عشر، ثم خضعت للإدارة الأسترالية قبل أن تحصل على استقلالها في عام 1975.
وأما لغة توك بيسين، التي تعني حرفياً "حديث الطائر"، فهي لغة كريول إنجليزية نشأت تحت حكم الإمبراطورية البريطانية، وتم تطوير هذه اللغة من قبل مجموعة متنوعة من العمال القادمين من ميلانيزيا وماليزيا والصين في القرن التاسع عشر للعمل في مزارع قصب السكر.
ورغم تأثرها باللغة الإنجليزية، تضم توك بيسين مفردات وهياكل من مجموعة متنوعة من اللغات الأصلية والأجنبية.
ومن جهة أخرى، تُعتبر هيري موتو نوعاً من اللغة المُبسطة (بيجين) المشتقة من لغة موتو الأسترونيزية، وكانت تُستخدم في المناطق المحيطة بالعاصمة بورت مورسبي وتحتفظ بجذورها الأسترونيزية بشكل أكبر، مما يسهل التواصل بين المتحدثين بلغات أم مختلفة.
وإلى جانب هذه اللغات الرسمية، تحتوي بابوا غينيا الجديدة على مئات اللغات المحلية نتيجة لتنوعها العرقي والثقافي الهائل.
وتقع الدولة في جنوب غرب المحيط الهادئ، شمال أستراليا، وتمثل مزيجاً فريداً من العزلة الجغرافية والتنوع الثقافي، حيث منعت جزرها الوعرة وغاباتها الكثيفة الهجرات واختلاط الثقافات، مما ساعد في الحفاظ على هوية جماعات السكان الأصلية المتميزة عن بعضها البعض.
وعلى الرغم من الاستعمار البريطاني والألماني في بعض الفترات التاريخية، فإن عزلتها الجغرافية وطبيعتها القاسية سمحت لبعض الجماعات بالاحتفاظ بهوياتها القديمة ومقاومة التأثيرات الخارجية.
وأشار العلماء إلى أن هذه العزلة التاريخية تترك أثراً واضحاً في التنوع الوراثي العميق لسكان البلاد.
وفي دراسة أجريت في عام 2017، أظهر الباحثون أن الاختلافات الجينية بين المجموعات السكانية في بابوا غينيا الجديدة كانت قوية للغاية، في بعض الأحيان أقوى من الاختلافات بين أكبر السكان في أوروبا أو شرق آسيا.
وأكد أندرس بيرغستروم، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن "الاختلافات الجينية بين السكان في المناطق الجبلية والأودية كانت ملحوظة للغاية، حيث يعود الفصل الجيني بين المجموعات إلى ما بين 10,000 إلى 20,000 سنة، مما يعكس العزلة الثقافية والتاريخية التي كانت قائمة بين هذه المجموعات."
وتستمر بابوا غينيا الجديدة في الحفاظ على تعدد لغوي وثقافي استثنائي، مما يجعلها واحدة من أكثر البلدان التي تحتفظ بتنوعها الأصلي على وجه الأرض.