أبرز تطورات اليوم الـ169 من الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
غزة – في اليوم الـ169 للعدوان على غزة ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة بحق الجوعى راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، في وقت أعلنت حركة الفصائل الفلسطينية وفاة أول أسير إسرائيلي جوعا.
سياسيا، كشفت مصادر للجزيرة عن شروط إسرائيل لصفقة تبادل الأسرى حيث لم تنص على وقف لإطلاق النار، في حين وصف قيادي بحركة الفصائل الرد الإسرائيلي بأنه “سلبي جدا”.
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استشهاد 19 فلسطينيا، وإصابة 23 آخرين كانوا ينتظرون المساعدات قرب دوار الكويت بمدينة غزة إثر قصف إسرائيلي.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، امس السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، وصل منها إلى المستشفيات 72 شهيدا و114 إصابة.
وأعلنت الوزارة ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى 32 ألفا و142 شهيدا و74 ألفا و412 مصابا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
الاحتلال كرر ارتكابه للمجازر بحق منتظري المساعدات في غزة معاركميدانيا، أعلنت كتائب القسام استهداف 3 دبابات إسرائيلية وإيقاع عدد من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح جنوب مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.
وأكدت القسام استهداف ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة “الياسين 105” جنوب مجمع الشفاء أيضا.
ومنذ بدء الاقتحام الجديد لقوات الاحتلال لمستشفى الشفاء أكبر مجمع طبي في القطاع، تخوض المقاومة معارك عنيفة معها في محيطه وكبدت تلك القوات خسائر في الأرواح والآليات.
حصار مجمع الشفاءاستشهد 5 من الجرحى المحاصرين في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم السبت.
وقالت الوزارة إن الجرحى محاصرون منذ 6 أيام دون مياه أو طعام أو خدمات صحية. وأضافت أن الطواقم الطبية والمرضى المحاصرين يناشدون كافة المؤسسات الأممية والمجتمع الدولي التدخل العاجل لإنقاذ أرواحهم.
بدوره، قال سلامة معروف رئيس مكتب الإعلام الحكومي بغزة، في مقابلة مع الجزيرة، إن مئات من المحتجزين داخل مجمع الشفاء يتعرضون للتنكيل والمهانة من قبل قوات الاحتلال.
وفاة أسير إسرائيلي جوعاأعلن أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، وفاة الأسير الإسرائيلي ييجيف بوخطاف (34 عاما) نتيجة نقص الدواء والغذاء.
وقال المتحدث باسم حركة الفصائل “كنا حذرنا سابقا أن أسرى العدو يعانون ذات الظروف التي يعانيها شعبنا من الجوع والحرمان ونقص الغذاء”.
وسبق أن كشف أبو عبيدة أن “عدد أسرى العدو الذين تم قتلهم نتيجة العمليات العسكرية لجيش العدو في قطاع غزة قد يتجاوز 70 أسيرا”.
تطورات صفقة التبادلنقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في حركة الفصائل اليوم السبت قوله إن المواقف “متباعدة جدا” في مفاوضات الهدنة الجارية عبر وسطاء في الدوحة، متهما إسرائيل بتعمد “تعطيلها ونسفها”، وذلك بعدما كشفت مصادر عن الشروط الإسرائيلية بشأن وقف إطلاق النار.
كما قال مصدر قيادي بحركة الفصائل للجزيرة إن موقف إسرائيل الذي نقله الوسطاء المصريون والقطريون كان سلبيا جدا ويهدف لعرقلة الاتفاق.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر للجزيرة أن الرد الإسرائيلي الذي قدم للوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة تضمن رفضا لوقف الحرب وانسحاب قواتها من القطاع وعودة النازحين بلا شروط، مشيرة إلى أن الرد حافظ على إطار الاتفاق على 3 مراحل.
وقدم الرد نقاطا مفصلة فيما يتعلق بتبادل الأسرى وشروط وقف العمليات. وبشأن عودة النازحين عرض الرد الإسرائيلي عودة مقيدة لألفي شخص يوميا من النازحين إلى شمال القطاع وذلك بعد أسبوعين من بدء تنفيذ الاتفاق.
مقتل ضابطأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابط صف وإصابة ضابط وجندي بجروح خطيرة، جراء العملية التي نفذها الفلسطيني مجاهد بركات منصور في قرية دير بزيع قرب رام الله بالضفة الغربية، أمس الجمعة، الذي استشهد بعد اشتباكه مع الجنود على مدى ساعات.
وقال الجيش الإسرائيلي إن ضابط الصف الذي قُتل ينتمي لوحدة دوفدفان من وحدات النخبة.
وكان مراسل الجزيرة قد أفاد بإصابة 7 جنود إسرائيليين بجروح في الاشتباكات التي وقعت صباح أمس مع المسلح الفلسطيني الذي هاجم حافلة مستوطنين في دير بزيع غرب رام الله، مؤكدا أن جروح اثنين على الأقل من الجنود المصابين خطيرة، قبل الإعلان عن مقتل الضابط اليوم.
غوتيريش في رفحقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن العالم شهد ما يكفي من الفظائع في قطاع غزة، ودعا إلى وقف إطلاق النار للسماح بدخول المزيد من المساعدات، في وقت هاجمه فيه وزير خارجية إسرائيل.
وتحدث غوتيريش عند المعبر على الجانب المصري من رفح امس السبت، حيث لجأ معظم سكان غزة، لكن إسرائيل تعهدت بإرسال قوات برية لرفح بدعوى ملاحقة حركة الفصائل، رغم مخاوف غوتيريش وزعماء عالميين.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن “الفلسطينيين في غزة -الأطفال والنساء والرجال- ما زالوا عالقين في كابوس لا يتوقف”. وأضاف “إنني أحمل أصوات الغالبية العظمى من العالم الذين رأوا ما يكفي”.
المصدر : الجزيرةالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حرکة الفصائل مجمع الشفاء فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
انتعاش صناعة الفخار في غزة لتعويض نقص الأواني جراء حرب إسرائيل
تنتعش صناعة الفخار التقليدية جزئيا في قطاع غزة بعد تراجعها لسنوات، مع اضطرار الفلسطينيين إلى إيجاد حلول بديلة لتعويض النقص الحاد في الأطباق وأواني الطعام، في القطاع الذي دمرته حرب إسرائيل المستمرة على القطاع منذ 14 شهرا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن، جعفر عطا الله (28 عاما)، وهو صاحب ورشة لصناعة الفخار، في دير البلح (وسط قطاع غزة) أنه يواجه "طلبا غير مسبوق" على الأطباق والأواني الفخارية.
وبعدما تراجعت في العقد الأخير، يبدو أن صناعة الفخار على الطريقة الفلسطينية التقليدية عادت إلى الظهور بوصفها بديلا يسهّل حياة النازحين قليلا مع انعدام خيارات أخرى في المنطقة.
ويؤكد عطا الله، الذي يتحدر من عائلة اشتهرت بصناعة الأواني الفخارية، أنه يعمل بلا توقف لتلبية الطب المتزايد.
ويقول إنه قادر على صناعة نحو 100 قطعة يوميا، غالبيتها أوان للحساء والأوعية التي يوضع فيها الطعام أو يطهى فيها، مثل الزبدية والإبريق والأكواب.
ويضيف أنه كان قبل الحرب ينتج نحو 1500 قطعة فخارية في اليوم الواحد في مشغله في حي "الفواخير" في منطقة الدرج شمال وسط مدينة غزة.
وكان الحي يضم عشرات الورش ومصانع الفخار قبل الحرب الأخيرة، لكنها دمرت كلها تقريبا في القتال المتواصل منذ 14 شهرا.
إقبال كبير على أواني الفخار بغزة بسبب انقطاع الأواني المعدنية والبلاستيكية (رويترز) ارتفاع الأسعاروأدت الحاجة المتزايدة للأواني الفخارية إلى ارتفاع كبير في الأسعار.
ويقول عطا الله -الذي نزح مع عائلته من مدينة غزة إلى دير البلح- إنه يبيع كل قطعة في مقابل 10 شيكلات (2.7 دولار)، أي أكثر بنحو 5 مرات تقريبا عن سعرها قبل الحرب.
وكانت غزة تخضع لحصار بري وجوي وبحري فرضته إسرائيل منذ 2007، غير أن الوضع تدهور بشكل كبير جدا منذ اندلاع حرب إسرائيل على القطاع.
وتشير منظمات الإغاثة الدولية بانتظام إلى صعوبات كبيرة في إدخال السلع الشحيحة وتوزيعها في قطاع غزة بسبب القيود الإسرائيلية.
وتوقفت مصانع قطاع غزة عن الإنتاج بسبب الدمار الذي لحق ببعضها أو بسبب الحرب، بينما أغلقت أخرى بسبب عدم توافر المواد الخام وانقطاع الكهرباء.
وتسببت الحرب في شلل القطاع الصناعي بغزة، بينما تكافح المستشفيات أيضًا للحصول على الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء لتوفير الحد الأدنى من الرعاية الصحية.
وفتح عطا الله بعد نزوحه ورشة عمل صغيرة في ظل خيمة بلاستيكية زرقاء اللون، وهو يجبل الطين الأحمر بيديه لصناعة الأواني الفخارية، ثم يتركها لتجف في الشمس وتتحول إلى لون الطين المألوف.
أما في السابق، فكان يصنعها بآلات ويجففها في فرن مخصص لذلك.
أهالي قطاع غزة لجؤوا إلى الأواني الفخارية مع تكرار النزوح (رويترز) ابتكارات للصمودورغم توافر الأواني المعدنية والمصنوعة من الألمنيوم والزجاج والخزف قبل اندلاع الحرب، فإن كثيرا كانوا يحرصون على اقتناء الأواني الفخارية إذ تفضل بعض العائلات إعداد الأطعمة التقليدية فيها، لأنها تحافظ على مذاق مميز.
تقول لارا الترك: "بعد 13 شهرا على بدء الحرب، ذهبت إلى السوق لشراء الأطباق وأدوات المائدة، وكل ما تمكنت من العثور عليه هو هذا الإناء الفخاري".
وتضيف الترك (40 عاما) وهي ربة عائلة وتقيم في مركز إيواء مؤقت في مخيم النصيرات، المجاور لمخيم ومدينة دير البلح، "اضطررت إلى شرائه لإطعام أطفالي"، وتقول إن سعر الإناء الفخاري أصبح الآن "أكثر من ضعف" ما كان عليه قبل الحرب.
وفي الأسواق المقامة على جوانب الطريق، الخيار الآخر الوحيد المتاح هو الصحون المخصصة للاستخدام لمرة واحدة في حال توافرها.
وفي قطاع غزة، حيث توقفت شبكة توزيع المياه عن العمل بسبب الضرر الكبير اللاحق بها، أصبحت أواني الشرب الفخارية شائعة في الصيف، لأنها تحافظ على المياه باردة وصالحة للشرب لفترة أطول. ويحصل النازحون على هذه المياه من نقاط قليلة توفرها منظمات إنسانية أو جمعيات خيرية محلية.
ودفعت الحرب كل سكان القطاع تقريبا، والبالغ عددهم نحو 2.4 مليون شخص، للنزوح مرة واحدة على الأقل خلال العام الماضي، وفقا للأمم المتحدة. ويشار إلى أن نحو ثلثي سكان القطاع بالأصل من لاجئي عام 1948.
وبات أكثر من 1.5 مليون منهم يعيشون في خيام أو مراكز إيواء في مدارس تابعة لوكالة الأونروا وآلاف منهم على الأرصفة.
وبعد كل أمر يصدره الجيش الإسرائيلي بالإخلاء، ينطلق مئات الأشخاص على الطرقات، سيرا على الأقدام بغالبيتهم، وهم يحملون بعضا من مقتنياتهم وبينها في غالب الأحيان أوان من الألمنيوم أو البلاستيك.
مع استمرار الحرب والنزوح المتكرر، تبدو الأمتعة التي يحملها الناس أقل.
ونتيجة لحروب عدة، اعتاد سكان قطاع غزة ابتكار طرق ووسائل جديدة للتعويض عن الصعوبات من أجل الاستمرار، مثل اعتمادهم على الحمير في النقل، وسط ندرة الوقود.