المؤشرات الأميركية تنهي أفضل الأسابيع في 2024
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
شريف عادل (واشنطن)
أخبار ذات صلة العجز الأميركي يتخطى 500 مليار دولار الانتخابات الأميركية مهددة بغياب المناظرات «المتلفزة»تراجع أغلب الأسهم الأميركية في تعاملات آخر أيام الأسبوع، إلا أن ذلك لم يمنع تسجيل أفضل أسابيع الأسهم الأميركية هذا العام، على خلفية تصريحات رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي، بعد إعلانه عن تثبيت أسعار الفائدة الأميركية للمرة الخامسة على التوالي.
أغلقت مؤشرات الأسهم الرئيسية في بورصة وول ستريت الأميركية على تباين مع نهاية تعاملات الجمعة.
وخسر مؤشر داو جونز الصناعي 305 نقاط في تعاملات يوم الجمعة، فيما اعتبر عملية جني أرباح سريعة، بعد تسجيله أكثر من إغلاق قياسي خلال الأسبوع.
ومثلت نقاط الخسارة أكثر من ثلاثة أرباع النقطة المئوية من قيمة المؤشر الأشهر في العالم.
وأنهى مؤشر إس أند بي 500، الأكثر تعبيراً عن قطاعات الاقتصاد الأميركي، تعاملات الجمعة متراجعاً بنسبة 0.14%، بينما كان مؤشر ناسداك وحيداً في المنطقة الخضراء، بارتفاع بنسبة 0.16%، وسجل إغلاقاً قياسياً جديداً.
وأنهت المؤشرات الرئيسية الثلاثة تعاملات الخميس، على مستويات قياسية، لليوم الثاني على التوالي، وسجلت أعلى مستوياتها على الإطلاق خلال اليوم. وكان يوم الخميس هو جلسة الارتفاع الرابعة على التوالي للمؤشرات الثلاثة، حيث اقترب مؤشر داو جونز من مستوى 40 ألف نقطة، بينما استقر مؤشر إس أند بي 500 فوق 5200 نقطة، وكلا الرقمين مثلا لفترة طويلة علامة هامة لموجة الارتفاعات الحالية.
وكان بنك الاحتياط الفيدرالي الأميركي قد أعلن يوم الأربعاء عن تثبيت أسعار الفائدة عند نطاق 5.25% -5.50%، وأشار رئيس البنك جيروم باول إلى أن بيانات التضخم عن شهر فبراير، والتي تجاوزت توقعات الاقتصاديين، لن تثنيه وفريقه عن المضي قدماً في خطة خفض الفائدة التي سبق التلميح إليها.
وتسببت كلمات باول في ارتفاع معنويات المستثمرين في الساعة الأخيرة من تعاملات الأربعاء، وفي يوم الخميس، ما سمح للمؤشرات الثلاثة بتحقيق مكاسب قوية هذا الأسبوع، تجاوزت 2% في كل منها، ووصلت إلى ما يقرب من 3% في مؤشر ناسداك، الأكثر تأثراً بتوقعات سعر الفائدة.
وبعد اجتماع السياسة النقدية الذي استمر يومين، قالت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، التي تحدد أسعار الفائدة في أميركا إنها تخطط لخفض الفائدة ثلاث مرات، بمقدار ربع نقطة مئوية لكل مرة، قبل نهاية عام 2024، فيما سيكون دورة جديدة لخفض الفائدة، هي الأولى منذ تخفيضات 2020، التي أعقبت ظهور وانتشار فيروس كوفيد-19.
ورغم تأكيده نجاح البنك في التصدي للتضخم الأعلى في البلاد في أكثر من أربعة عقود، أكد باول أن الصعوبات لم تنته، في الطريق للنزول بمعدل التضخم إلى مستواه المستهدف، والمقدر باثنين بالمائة.
ويعد نطاق سعر الفائدة الحالي الأعلى فيما يقرب من ربع قرن في الاقتصاد الأكبر في العالم، فيما يسعى البنك للاقتراب به من مستوى 2.5%، الذي لا يعتبره البنك محفزاً أو معوقاً للنمو، وذلك خلال السنوات الثلاث القادمة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المؤشرات الأميركية الولايات المتحدة الأسهم الأميركية
إقرأ أيضاً:
اليوم.. البنك المركزي يحسم مصير أسعار الفائدة وسط توقعات بالتثبيت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024 اجتماعها قبل الأخير في عام 2024، لبحث أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض.
وكانت اللجنة قد قررت في اجتماعها الأخير الإبقاء على أسعار الفائدة كما هي، حيث استقر سعر عائد الإيداع لليلة واحدة عند 27.25%، وعائد الإقراض عند 28.25%، وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 27.75%، بالإضافة إلى تثبيت سعر الائتمان والخصم عند 27.75%.
وارتفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 800 نقطة أساس منذ بداية العام الجاري، منها 200 نقطة في اجتماع فبراير و600 نقطة في اجتماع مارس. كما قرر البنك المركزي تثبيت أسعار الفائدة في اجتماعات 23 مايو و18 يوليو و5 سبتمبر و17 أكتوبر، في حين يتبقى اجتماعان قبل نهاية العام 2024، بما في ذلك اجتماع اليوم.
التضخم في مصرويأتي هذا الاجتماع في وقت يشهد فيه معدل التغير الشهري في الرقم القياسي لأسعار المستهلكين، الذي يعكف البنك المركزي على حسابه، تراجعاً ملحوظاً، حيث سجل 1.3% في أكتوبر 2024 مقارنة بـ 1.8% في نفس الشهر من العام الماضي، و1.0% في سبتمبر 2024. في حين تراجع المعدل السنوي للتضخم الأساسي إلى 24.4% في أكتوبر 2024 مقارنة بـ 25% في سبتمبر من العام نفسه.
توقعات بتثبيت أسعار الفائدة في أجتماع اليوموفيما يخص التوقعات المستقبلية، رجح بنك مورجان ستانلي في تقريره حول مصر أن يبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه اليوم، متوقعاً أن يستمر التضخم في الارتفاع في الأمد القريب بسبب تأثير زيادات أسعار الطاقة، بما في ذلك ارتفاع أسعار الوقود في منتصف أكتوبر، بالإضافة إلى تسارع انخفاض قيمة الجنيه منذ نهاية الشهر الماضي. كما أشار إلى أن التوترات الجيوسياسية وتوقعات التضخم ستدفع البنك المركزي إلى اتخاذ موقف حذر في ظل هذه الظروف الاقتصادية العالمية غير المستقرة.
من جهتها، توقعت إدارة البحوث المالية بشركة "إتش سي للأوراق المالية والاستثمار" أن تبقي لجنة السياسة النقدية على أسعار الفائدة في اجتماعها اليوم، نظراً للضغوط التضخمية المستمرة والتوترات الجيوسياسية في المنطقة. وقالت هبة منير، محلل الاقتصاد الكلي بالشركة، إنه رغم تحسن موارد الدولار، إلا أن ضغوط التضخم واستحقاقات الديون الخارجية المرتقبة لمصر، التي تشمل سداد نحو 4 مليارات دولار في نوفمبر، تجعل من المرجح أن يظل البنك المركزي المصري حذراً ويبقي على أسعار الفائدة كما هي في هذا الاجتماع.