قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، في تقرير نشرته اليوم السبت 24 مارس/آذار 2024،، إن ادارة الرئيس جو بايدن تأمل أن تقنع كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين سيقومون بزيارة واشنطن في الأيام القادمة أن “قمع حماس لا يستلزم الغزو البري الكامل لرفح”.

وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين يخشون أن الهجوم الإسرائيلي على رفح التي يتكدس فيها نحو 1.

5 مليون نازح “سيؤدي إلى حمام دم يزيد الغضب العالمي على الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال، أمس الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي سيقوم بالعملية البرية في رفح “بمساندة الولايات المتحدة أو بدونها”، مبررا موقفه بأنه “لا سبيل لهزيمة حماس بدون الدخول إلى رفح والقضاء على كتائب حماس المتبقية فيها”.

جاءت تصريحات نتنياهو عقب الجولة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في المنطقة، وتحذيره من أن عملية عسكرية في رفح “تخاطر بقتل المزيد من المدنيين، وتخاطر بفوضى أكبر في توفير المساعدات الإنسانية، وتخاطر بعزلة أكبر لإسرائيل على مستوى العالم، وتعرّض أمن إسرائيل ومكانتها للأخطار في الأجل الطويل”.

وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن الخلاف بين نتنياهو وإدارة بايدن يأتي في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس الأمريكي ردود أفعال غاضبة من الناخبين الذين يسعى إلى كسب أصواتهم للفوز بانتخابات الرئاسة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني هذا العام.

ومن المنتظر أن يتوجه كل من تساحي هانجبي، مستشار نتنياهو للأمن القومي، ورون ديرمر، المقرب من نتنياهو، على رأس وفد أمريكي لزيارة واشنطن في الأيام المقبلة.

وذكرت الصحيفة أن إدارة بايدن تسعى إلى تقديم بدائل لإسرائيل تغنيها عن القيام بغزو رفح، من بينها تعزيز الأمن على الحدود مع مصر، إذ يقول المسؤولون الإسرائيليون إن حماس “تهرّب الأسلحة عبر رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة”.

أوضاع معيشية بالغة القسوة في مخيمات الإيواء في رفح

أوضاع معيشية بالغة القسوة في مخيمات الإيواء في رفح (رويترز)

“البحث عن نصر”

وعن أسباب رغبة نتنياهو في القيام بعمل عسكري في رفح، قالت سنام فكيل الباحثة في الشرق الأوسط بمعهد (تشاتام هاوس) في لندن، إن تفكيك حماس “يمنح إسرائيل فرصة منظورة لإعلان النصر”.

غير أن سنام أوضحت أنه حتى لو قامت إسرائيل بقتل طبقات من حماس فإن طبقات أخرى ستحل مكانها “مع غياب استراتيجية سياسية أوسع نطاقا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.

وقالت “وول ستريت جورنال” إن حماس تسعى إلى الصمود في وجه الحرب الإسرائيلية وإعلان النصر، لأن خطط إسرائيل للقضاء عليها قد فشلت.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن مجرد انتصار تكتيكي لإسرائيل في رفح، مثل تدمير وحدات حماس فيها، لا يعني بالضرورة ضمان مكاسب استراتيجية من الحرب إذا تمكنت حماس لاحقا من تجميع صفوفها.

وذكرت أن نتنياهو لا يرغب حتى الآن في اتخاذ القرار الصعب بشأن من سيحكم غزة بعد الحرب، الأمر الذي أدى إلى توتر مع الجيش الإسرائيلي الذي حذر لأسابيع طويلة من أن الفراغ السياسي في غزة سوف تستفيد منه حماس.

وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو يواجه انتقادات داخلية لأن الحرب في غزة دخلت حالة من الجمود، إذ إنه بعد دخول الجيش الإسرائيلي إلى غزة وخان يونس لم يحقق تقدما يُذكر.

المصدر :

الجزيرة

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

تقرير: نتنياهو قد يعود إلى الحرب في غزة للضغط على حماس

قالت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مسؤولين أمنيين إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفكر بالعودة إلى الحرب ولو مؤقتا ليضغط على حماس للقبول بشروطه حول تمديد المرحلة الأولى.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن نتنياهو "غير معني حاليا بالانتقال إىل المرحلة الثانية".

وأضاف:": نعتقد أنه من الممكن الضغط على حماس عسكريا لإطلاق سراح المختطفين، والجيش مستعد لاستئناف القتال وفق خطط جديدة".

 ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن نتنياهو "سيعقد مساء اليوم جلسة نقاش حول صفقة الرهائن لتحديد الخطوات التي سيتم اتخاذها ردا على رفض حماس تمديد المرحلة الأولى من الصفقة".

تأتي هذه المناقشة قبل ساعات فقط من انتهاء وقف إطلاق النار الذي استمر 42 يوما، والذي ينص الاتفاق على استمراره طالما استمرت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.

ووفقا لما نقلت رويترز عن مسؤولين إسرائيليين وأجانب، "لم يتم تحقيق أي تقدم" في المحادثات التي جرت يومي الخميس والجمعة في القاهرة بوساطة مصرية وقطرية.

وقال مصدر مطلع على تفاصيل المحادثات: "نحن في طريق مسدود".

وبحسب مسؤول إسرائيلي، فقد "رفضت حماس المقترحات الإسرائيلية بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لمدة 42 يوما مقابل إطلاق سراح المزيد من الأسرى والسجناء الفلسطينيين، وطالبت بتنفيذ صفقة الأسرى بكاملها".

وينص الاتفاق على أنه بعد انتهاء المرحلة الأولى، سيتم "إجراء مفاوضات بشأن المرحلة الثانية والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يعني نهاية الحرب".

وأضاف المسؤول أن "حماس أوضحت لمصر وقطر، ومن خلالهما للولايات المتحدة، أنه بصفتها الدول الثلاث الراعية لصفقة الرهائن، يتعين عليها ضمان تنفيذ إسرائيل لها".

وأجرى نتنياهو أمس مشاورات هاتفية مع كبار المسؤولين الدفاعيين وعدد من الوزراء لمناقشة حالة المفاوضات، وقال مسؤول إسرائيلي إنه "لم يتم اتخاذ أي قرارات خلال المشاورات باستثناء عقد مناقشة متابعة مساء السبت".

وأشار مسؤول إسرائيلي كبير إلى أنه "خلال النقاش مع نتنياهو الليلة، سيتم طرح خيارات للخطوات التي ستتخذها إسرائيل اعتبارا من يوم الأحد ردا على انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق"، موضحا أن هذه الخطوات "قد تتراوح بين الإشارة إلى خفض المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع واستئناف الحرب".

وأضاف: "علينا أن نأمل أن الخطوات التي سيتم اتخاذها لن تؤدي إلى انهيار الاتفاق".

وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه: "لا التزام بالاتفاق في غزة دون تفاهمات واضحة بخصوص مستقبل القطاع وتفكيك حماس".

ويرى وسطاء ومسؤولون إسرائيليون أن "إدارة ترامب وحدها قادرة على إخراج المفاوضات من الطريق المسدود الذي وصلت إليه"، لكن "في هذه المرحلة، يظل التدخل الأميركي طفيفًا نسبيا".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: نستعد للمراحل المقبلة من الحرب
  • حماس: إسرائيل تُعرقل تنفيذ اتفاق غزة وتختبئ وراء الموقف الأمريكي
  • لماذا قررت إسرائيل إيقاف دخول المساعدات الإنسانية لغزة ولماذا تهدد بالحرب؟.
  • محللون: المقاومة لن ترضخ لمحاولات نتنياهو ابتزاز الفلسطينيين
  • مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يعترف: تلقينا تحذير من هجوم حماس ليلة 7 أكتوبر لكن نتنياهو ظل نائما
  • حماس تعلق على المقترح الأمريكي لتهدئة مؤقتة بغزة: تنصل من الاتفاق الموقع مع إسرائيل
  • تقرير يكشف .. نتنياهو قد يعود إلى الحرب
  • وول ستريت جورنال”صحيفة: مصر طلبت من حماس تسليم الصواريخ والقذائف.. بماذا ردت الحركة؟
  • تقرير: نتنياهو قد يعود إلى الحرب في غزة للضغط على حماس
  • وول ستريت جورنال: بوتين هو الفائز في اجتماع ترامب وزيلينسكي