انفراد: قيادات حوثية وخبراء في الحرس الثوري الإيراني يعقدون اجتماعاً سرياً في الحديدة
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
عقدت قيادات تابعة لمليشيا الحوثي وقيادات في الحرس الثوري الإيراني، الساعات الماضية، بمحافظة الحديدة (غربي اليمن)، اجتماعا سريا على رأسه من يسمى "المشرف العام على القوات البحرية"، ناقش مخطط تصعيد عسكري تعتزم تنفيذه طهران في البحرين الأحمر والعربي.
يأتي ذلك ضمن سلسلة لقاءات عقدها من يسمى "المشرف العام على القوات البحرية" المدعو منصور أحمد السعدي أو ما يعرف أيضاً بـ"السعادي" وكنيته "أبو سجاد"، بخبراء في الحرس الثوري الإيراني وعناصر جُنّدت لمهام عسكرية في عرض البحر، في مناطق عديدة بمدينة الحديدة والكتيب وجزيرة كمران.
مصدران مطلعان أكدا لوكالة خبر، أن اجتماع عقد في مدينة الحديدة، وضم قيادات حوثية استخباراتية وعسكرية على رأسها منصور السعدي "أبو سجاد" وخبراء في الحرس الثوري الإيراني ناقش تنفيذ عمليات عسكرية في البحرين الأحمر والعربي، دون تحديد زمان والأهداف المقررة.
جاء ذلك عقب سلسلة لقاءات عقدها الاسابيع الاخيرة الماضية القيادي الحوثي "ابو سجاد" وحضرها خبراء في الحرس الثوري الإيراني، التقى خلالها بعديد صيادين وعناصر مجنّدة لديهم أخرى، في مدينة الحديدة والكتيب وجزيرة كمران، بشأن تنفيذ مهام في البحرين الأحمر والعربي.
وحسب المصدرين اللذين طلبا عدم الكشف عن هويتهما، تضمنت المهام الموكلة لهذه العناصر تنفيذ تسللات باتجاه السفن التجارية التي تعبر البحرين الأحمر والعربي، والعسكرية المتحركة، وتصويرها ورصد حركتها، ونقل معلومات عنها بشكل مباشر إلى مركز عمليات مشتركة مرتبط بالحوثيين، بالإضافة إلى التحرش الناري بهذه السفن وأحيانا استهدافها بمقذوفات وزراعة ألغام بحرية وتجهيز قوارب مفخخة وإطلاق زوارق مسيّرة، ومحاولات اقتحام.
وذكر المصدران أن المليشيا الحوثية بقيادة "ابو سجاد" نقلت هؤلاء الصيادين ضمن هذه اللقاءات، إلى جزيرة كمران ودربتهم على عمليات زراعة الألغام البحرية وتفخيخ القوارب وإطلاق الزوارق المفخخة.
وأوضحا، أن المليشيا الحوثية تستغل الصيادين لتجنيدهم في هجماتها العسكرية البحرية والاشتباكات مع السفن واستخدامهم كنوع من الدروع البشرية لمقاتليها، لغرض عدم لفت الأنظار إلى المليشيا، والاستفادة من قضية الصيادين حال الرد عليهم وتعرضهم لمخاطر الاختطاف أو القتل، على اعتبار أن الاستهداف طال صيادين.
وذكر المصدران، أن المدعو "أبو سجاد" هو المسؤول المباشر عن العمليات العسكرية في البحرين الأحمر والعربي، والتي تنفذ تحت إشراف مباشر من خبراء في الحرس الثوري الإيراني الذي تربطه بقياداته علاقة قديمة.
وكانت مليشيا الحوثي عينت القيادي البارز في صفوفها منصور أحمد السعدي (السعادي) وكنيته "ابو سجاد"، المشرف العام على القوات البحرية، وسمته رئيسا لأركان هذه القوات، والتي تخصصت في زراعة الألغام البحرية وتجهيز القوارب المفخخة لاستهداف الملاحة الدولية بإشراف وتدريب خبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.
ويعتبر أحد القادة الحوثيين القلائل الذين تدربوا في وقت مبكر على أيدي خبراء الحرس الثوري الإيراني في معسكراتها بطهران، وحصل على دورات عسكرية على يد ضباط في حزب الله اللبناني في البقاع اللبنانية قبيل العودة لليمن.
وفي مايو/ أيار 2021 فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على القيادي الحوثي “منصور أحمد السعدي” باعتباره المسؤول عن المليشيات البحرية الحوثية والرأس المدبر للهجمات البحرية، لكن فيما يبدو لم تؤثر بشكل مباشر هذه العقوبات على دوره.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: فی البحرین الأحمر والعربی
إقرأ أيضاً:
“لويدز لست”: “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
كما أوضح أن الإعلان اليمني بالرفع الجزئي للقيود في البحر الأحمر لم يؤد إلى عودة جماعية إلى الممر الملاحي المحاصر الذي يمر عبر هذه المياه، لكن باب المندب أصبح الآن خيارا قابلا للتطبيق بالنسبة لبعض الذين كانوا يتجنبون المنطقة. وأضاف: “لقد مر أسبوع منذ أن أصدر الحوثيون إشعارًا يقولون فيه إنهم لن يستهدفوا بعد الآن السفن المملوكة والمدارة من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والتي ترفع علمهما بعد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.
وبحسب بيانات تتبع السفن المقدمة من شركة لويدز ليست إنتليجنس ، بلغ إجمالي عدد السفن العابرة لباب المندب 223 سفينة خلال الأسبوع الماضي، بزيادة 4% على أساس أسبوعي، ولكن بما يتماشى مع المستويات التي شهدناها خلال الأشهر القليلة الماضية. وانخفضت أعداد السفن العابرة لقناة السويس بنسبة 7% إلى 194 سفينة.
وكما كان متوقعا، تؤكد الأرقام أن عودة أحجام حركة المرور في البحر الأحمر إلى طبيعتها لن تحدث بين عشية وضحاها، ولكنها تكشف عن وجود بعض مالكي السفن والمشغلين الذين ينظرون الآن إلى البحر الأحمر على أنه مفتوح للأعمال التجارية. وأضاف التقرير أن من بين السفن التي أبحرت عبر باب المندب الأسبوع الماضي، كان ما يقرب من 25 سفينة إما عائدة إلى نقطة الاختناق بعد تجنب المنطقة منذ نهاية عام 2023، أو كانت تقوم برحلتها الأولى عبر المضيق دون وجود تاريخ من مثل هذه العبور خلال العامين الماضيين.
وذكرت الصحيفة أن مركز المعلومات البحرية المشترك قال إن ست سفن مرتبطة بالولايات المتحدة أو المملكة المتحدة عبرت منطقة التهديد منذ 19 يناير 2025.
وقالت اللجنة المشتركة لمراقبة البحر الأحمر وخليج عدن في أحدث تقرير أسبوعي لها: “تقدر اللجنة أنه مع تقدم اتفاق السلام وبقاء السفن والبنية التحتية غير مستهدفة، فمن المتوقع تحسن الاستقرار؛ ومع ذلك، تظل المخاطر في البحر الأحمر وخليج عدن مرتفعة”.
ولا يفاجأ محللو الأمن البحري بأن جزءاً كبيراً من الصناعة يواصل التحول حول رأس الرجاء الصالح.
ويقول رئيس قسم الاستشارات في مجموعة إي أو إس للمخاطر مارتن كيلي: “يحتفظ الحوثيون بالقدرة على استئناف الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر في غضون مهلة قصيرة للغاية، وبالتالي فإن المخاطر يمكن أن تتغير بسرعة كبيرة”. “ومن المرجح أن يستمر هذا في ردع شركات الشحن عن المخاطرة بالتواجد في مدى صواريخ الحوثيين أو طائراتهم بدون طيار في حال فشل وقف إطلاق النار في غزة وعودة الحوثيين إلى ملف الأهداف السابق”. ووصف وقف إطلاق النار بأنه هش، فيما تظل التوترات في المنطقة مرتفعة.
وأوضح أن التقلبات السياسية هي أحد الأسباب التي تدفع مالكي السفن ومشغليها إلى الاستمرار في تغيير مساراتهم، ورغم أن الباب يبدو مفتوحاً أمام الكثير من قطاعات صناعة الشحن، فإن السفن المملوكة لإسرائيل لا تزال معرضة لخطر الاستهداف.