يمانيون – متابعات
لجأت البحرية الأمريكية إلى إحداث تعديلات على الأنظمة الدفاعية لبوارجها وسفنها الحربية العاملة في البحر الأحمر وتغييرات في تكتيكاتها.

ويأتي هذا في إطار الدلائل المتصاعدة على فشل العدو الأمريكي البريطاني في مواجهة الموقف اليمني المساند لغزة وارتداد عدوانه على اليمن بنتائج عكسية فاضحة، الأمر الذي يؤكد بشكل واضح أن القوات المسلحة قد صدمت الجيش الأمريكي بأسلحة نوعية وأساليب قتالية غير مألوفة، وهو ما كان مسؤولون وضباط أمريكيون قد عبروا عنه بوضوح خلال الفترة الماضية.

وقالت مجلية “ديفينس نيوز” العسكرية الأمريكية في تقرير جديد إن “البحرية الأمريكية وشركة لوكهيد مارتن تعملان على تطوير وإرسال تحديثات برمجية للمدمرات الأمريكية في البحر الأحمر” لمواجهة هجمات القوات المسلحة اليمنية.

ونقل التقرير عن قائد مركز تطوير الحرب البحرية السطحية، الأدميرال ويلسون ماركس، قوله إن المركز يعمل منذ أكتوبر الماضي على “تقديم تعليمات فورية للسفن الأمريكية الحربية، مع تسليط الضوء على تغييرات في التكتيكات”.

وقال: “نحن نحاول في الأساس إزالة ضباب الحرب الدائرة هناك” في إشارة إلى غموض المواجهة مع القوات المسلحة اليمنية.

وكشف التقرير أن “شركة بي إي أو للأنظمة العسكرية وشركة لوكهيد مارتن تعملان على إصلاحات فنية محتملة يمكن إدخالها في تحديثات نظام أيجيس” (وهو النظام الدفاعي للمدمرات والسفن الحربية الأمريكية والذي يعتبر من أكثر الأنظمة تطوراً).

ويشير هذا التصريح بوضوح إلى أن الأسلحة اليمنية قد أثبتت فشل هذا النظام وفرضت حاجة إلى تطويره وتحديثه.

ونقل التقرير عن ماركس قوله إن “البحرية الأمريكية وشركة لوكهيد مارتن تعملان على تطوير عملية تسمح بإجراء تغييرات صغيرة بسرعة على النظام الدفاعي”.

وقال إن هناك أساسيات يتم العمل على تغييرها وتطويرها تتعلق “بإعداد الطاقم وتشغيل رادارات التجسس الخاص بهم” وهو ما يشير إلى تفوق الهجمات اليمنية على تقنيات الرصد التابعة للبحرية الأمريكية.

وأضاف أن “البحر الأحمر يعتبر أحد أصعب المناطق في العالم عندما يتعلق الأمر بالمشكلات المتعلقة بالرادارات، ولذا فإن تركيزنا المستمر على كيفية إعداد نظام الرادار الخاص بنا في هذا النوع من البيئة كان أمرًا بالغ الأهمية حقًا، والأمر الثاني هو أنه بسبب تلك الظروف الجوية، وأيضًا بناءً على الخصم الذي تواجهه القوات، فإننا نتأكد من أننا نصمم أنظمتنا للبحث عن القدرات التي يمتلكها الخصم، فبدلاً من البحث عن صاروخ أو طائرة بدون طيار شبيهة بما قد تطلقه الصين وروسيا، ننظر إلى الخصم الحالي ونقول: مهلاً، ربما نحتاج إلى التركيز أكثر قليلاً على خصائص أو أشياء تتعلق بالسرعة تشبه هذا الذي نراه في البحر الأحمر” في إشارة إلى أن الأسلحة اليمنية قد أربكت حسابات البحرية الأمريكية.

وكشف أن “مجموعة أبراهام لنكولن للهجوم التكتيكي خضعت لتدريب تكتيكي متقدم على الحرب السطحية وقد تأثر التدريب بشدة بأنواع الاشتباكات التي شهدتها المدمرات في البحر الأحمر على مدى الأشهر الستة الماضية”.

ورفض قائد مركز تطوير الحرب البحرية السطحية كشف طبيعة التغييرات والتعديلات التي تحتاجها البحرية الأمريكية لأسباب أمنية بحسب الموقع.

وتشير هذه التصريحات بوضوح إلى أن القوات المسلحة اليمنية قد فرضت بالفعل تحديا تقنيا وعسكريا كبيرا على القدرات الأمريكية، وجعلتها تبدو “تقليدية” وبحاجة إلى تطوير لمواكبة القدرات اليمنية.

وتعزز هذه المعلومات اعتراف قائد المدمرات الأمريكية الأربع التي تعمل في البحر الأحمر قبل أيام لـ”بي بي سي” والذي قال فيه إن اليمن أصبح يشكل “التهديد الأكبر للبحرية الأمريكية في التأريخ الحديث” بالإضافة إلى تصريح مسؤول دفاعي أمريكي لشبكة “سي إن إن” قبل أسابيع والذي أكد فيه أن القوات الأمريكية تتفاجأ بشكل متواصل من الهجمات اليمنية.

وفي مقابل هذه الاعترافات، فإن تمكن القوات المسلحة اليمنية من تطوير قدراتها في فترة قياسية على ضوء معطيات المواجهة البحرية، يؤكد بشكل واضح أن الجانب اليمني يملك حتى زمام الاستفادة من مجريات المعركة، إلى جانب امتلاكه عنصر المفاجأة من حيث الأسلحة والتكتيكات، الأمر الذي يمثل انتصارا في معركة القدرات والتطوير.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة البحریة الأمریکیة فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

فصائل تعيد النظر بـانسحاب القوات الأمريكية.. كيف ستتعامل الحكومة مع هذه المتغيرات؟ - عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

بدأت بعض الفصائل العراقية المسلحة المتحالفة مع إيران بإعادة تقييم موقفها من مطلب انسحاب القوات الأمريكية، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. هذا التحول، الذي يأتي وسط اضطرابات إقليمية متزايدة، قد يحمل تداعيات كبيرة ليس فقط على الوضع الأمني، ولكن أيضًا على مستقبل الحكومة العراقية.


تحولات في المواقف العراقية

بحسب مصادر أمنية عراقية، شهدت الاجتماعات الأخيرة بين القيادات السياسية والعسكرية نقاشًا مكثفًا حول مستقبل القوات الأمريكية في العراق، وكشف مسؤول أمني عراقي لشبكة "أ.ب" أن "انسحاب القوات الأمريكية حاليًا قد لا يكون في مصلحة العراق، نظرًا للتهديدات المتزايدة من التنظيمات الإرهابية وعدم استقرار الوضع الإقليمي بعد انهيار نظام الأسد".

في المقابل، أكد مصدر حكومي لنفس الشبكة أن "الأطر الزمنية بين العراق والتحالف الدولي لم تتغير"، مشيرًا إلى أن بغداد مستمرة في مراجعة ترتيبات التعاون الأمني مع واشنطن لضمان استقرار البلاد.


الموقف الأمريكي: ترحيب حذر بالتغيرات الجديدة

على الجانب الأمريكي، لم يصدر رد رسمي حول تغير مواقف الفصائل العراقية، لكن مصادر دبلوماسية في بغداد أشارت إلى أن واشنطن ترحب "بأي مقاربة عقلانية" بشأن وجود قواتها في العراق، مع التأكيد على أن أي انسحاب يجب أن يكون "مدروسًا ومتدرجًا".

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، رفض الكشف عن اسمه في وقت سابق لوسائل اعلام غربية، إن "الوضع في العراق معقد، ونرى أن هناك إدراكًا متزايدًا لدى بعض الفصائل بأن الوجود الأمريكي قد يكون ضروريًا في هذه المرحلة لضمان الاستقرار".


إيران تراقب بصمت… وتعيد حساباتها

أما إيران، الحليف الأساسي للفصائل المسلحة، فلم تصدر حتى الآن موقفًا رسميًا حول هذه التغيرات، لكن مصادر مطلعة في طهران أكدت أن سقوط الأسد "وجه ضربة لمحور المقاومة" وأجبر القيادة الإيرانية على إعادة تقييم استراتيجياتها في العراق وسوريا، ويعتقد محللون أن طهران قد تتجنب التصعيد في العراق في الوقت الحالي، خاصة بعد أن أصبحت تواجه تحديات أكبر في سوريا ولبنان واليمن.


تأثير هذه المتغيرات على مستقبل الحكومة العراقية

يأتي هذا التحول في وقت حساس بالنسبة للحكومة العراقية، التي تواجه تحديات داخلية كبيرة، من بينها الضغوط السياسية من الفصائل المسلحة، والاحتجاجات الشعبية المطالبة بإصلاحات، والانقسامات داخل البرلمان.

ويرى مراقبون أن أي تغيير في موقف الفصائل المسلحة بشأن الوجود الأمريكي قد يمنح الحكومة هامشًا أكبر للمناورة، لكنه قد يثير أيضًا خلافات داخل التحالفات السياسية الحاكمة. 

فبينما تسعى بعض القوى إلى الحفاظ على علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة، ترفض قوى أخرى أي وجود عسكري أجنبي، كما أن هذه التغيرات قد تؤثر على مستقبل الاتفاقات الأمنية مع واشنطن، حيث قد تدفع الحكومة إلى تبني سياسة أكثر براغماتية توازن بين مطالب الفصائل المسلحة والمصالح الأمنية للعراق.


قراءة في المستقبل

مع تزايد التحديات الأمنية في العراق وسوريا، يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد إعادة تشكيل التحالفات والاستراتيجيات، سواء على مستوى الفصائل العراقية أو على صعيد العلاقات بين بغداد وواشنطن وطهران.

وفي ظل غياب موقف واضح من إيران، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الحكومة العراقية من استغلال هذا التحول لإرساء استقرار سياسي، أم أنها ستواجه تصعيدًا جديدًا من قبل الفصائل الرافضة لأي بقاء أمريكي؟


المصدر: بغداد اليوم+ وكالات


مقالات مشابهة

  • نشرة الطقس البحرية: تحذيرات من اضطراب الأمواج في المياه اليمنية
  • فصل 5 ضباط من الجيش التركي بسبب “أتاتورك”
  • الأرصاد تحذر من اضطراب الملاحة البحرية في البحر الأحمر
  • القيادة المركزية الأمريكية: هجمات “الحوثيين” البحرية كانت منسقة ومعقّدة ومتطورة
  • فصائل تعيد النظر بـانسحاب القوات الأمريكية.. كيف ستتعامل الحكومة مع هذه المتغيرات؟
  • فصائل تعيد النظر بـانسحاب القوات الأمريكية.. كيف ستتعامل الحكومة مع هذه المتغيرات؟ - عاجل
  • بالأرقام والتفاصيل.. الكشف عن كافة العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني إسناداً لغزة
  • شاهد | كُلف فشل البحرية الأمريكية في البحر الأحمر متنوعة وطويلة الأمد
  • القوات الروسية تحسن تموضعها على عدد من محاور العملية العسكرية الخاصة
  • القوات اليمنية تكشف ضعف قدرات البحرية الأمريكية