مجلس رمضاني يشدد على أهمية وقف نشر «الشائعات»
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
الشائعات تصدر من جهات مغرضة تستهدف أمن مجتمعنا محمد الحمادي: الإعلام الرقمي ملغوم بالأخبار غير الدقيقة
رأس الخيمة: حصة سيف
أكد الشيخ المهندس سالم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني، رئيس مجلس إدارة مطار رأس الخيمة الدولي، أن تعدد مصادر الأخبار حالياً وسهولة انتشارها، بغض النظر عن مدى صحتها، والتي لا تقتصر على الصحف كما كانت في الماضي، يحتم علينا جميعاً أن نكون سداً منيعاً لحماية أمن مجتمعاتنا واستقرارها، ووضع حد للشائعات والمعلومات المغرضة والأخبار الكاذبة من خلال إيقافها وعدم إعادة إرسالها، خاصة بعد سهولة وصول تلك الشائعات للأفراد، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
القراءة فجراً
وقال سالم بن سلطان القاسمي، في المجلس الرمضاني، الذي استضافه، ونظمته جمعية الصحفيين الإماراتية، وتحدث فيه ثلاثة من قدامى الصحفيين في رأس الخيمة، وأداره الإعلامي محمد غانم مصطفى: كنا في الماضي نقرأ الصحيفة من الفجر، وهي تقريباً المصدر الوحيد للأخبار، أما اليوم فمن خلال مواقع التواصل الاجتماعي الكل أصبح «صحفي»، ويعيد نشر الأخبار، التي لم يدقق عليها، وأصبح بعضهم يساعد في نشر الإشاعات والأخبار الكاذبة والمعلومات المغلوطة، والتي قد تصدر من جهات مغرضة، تستهدف فيها مجتمعنا، فلابد أن نضع حداً لنشرها وتوعية أفراد المجتمع، لتكوين سد منيع وحماية مجتمعنا وتعزيز أمنه واستقراره.
الثابت والمُتحول
وأكد محمد الحمادي، رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين الإماراتية، أن الصحافة شهدت تغيرات واسعة، بعدما كانت المصدر، الذي يتهافت عليه أفراد المجتمع، حتى على تلك النسخ، التي تصدر قبل الفجر، أما الإعلام اليوم فقد تغير وتوجه الجمهور إلى الإعلام الرقمي، الملغوم بالأخبار غير الدقيقة، موضحاً، أن الصحافة كانت ولا زالت احترافية في تناولها للأخبار، والجميع متعاون لتوصيل الخبر في وقته، وتغيرت طريقة تناول الأخبار باختلاف القوالب، إلا أن الخبر الصحيح بمعاييره موجود وثابت.
غرف عمليات
وشدد الحمادي على، أهمية رفع وعي الجمهور حول كيفية التعامل مع الأخبار غير الدقيقة على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أصبح الشخص العادي يكتب الخبر الآن وينشره بلا معايير، وهناك غرف عمليات خاصة تستهدف مجتمعات محددة، يجب على الأفراد الوعي بخطورتها، والتحدي الرئيسي يكمن في كيفية التصدي للأخبار الكاذبة والمغرضة، والكل مسؤول في العمل على وقف تدفقها، عبر تجنب نشرها.
الاحترافية
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين الإماراتية: إن الصحافة والإعلام الحكومي يشدّدان على الاحترافية والتعامل المسبق مع المعلومة، ونشرها من دون تأخير، والجميع متعاون من أجل توصيل الأخبار الصحيحة، والجهات الحكومية موجودة، وتعمل على توصيل الخبر في وقته عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات
وتحدث في المجلس الرمضاني عدد من قدامى الصحفيين في رأس الخيمة، كل من سليمان الماحي، عميد الصحفيين في رأس الخيمة، وحسن بن هندي الشامسي، من كبار الصحفيين المواطنين في الإمارة، والدكتور صالح النعيمي، مدير مكتب المجلس الوطني للإعلام في رأس الخيمة سابقاً، حول المشهد الصحفي في الإمارة خلال السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وكيف كانت بدايات العمل الصحفي بالأدوات البسيطة، من القلم والورقة، والإرسال عبر الفاكس، وتحميض أفلام الصور وإرسالها بواسطة «التاكسي» لمقار الصحف، والمواقف، التي تعرضوا لها في بداياتهم الصحفية ضمن عالم مهنة المتاعب.
تنافس صحفي
وقال سليمان الماحي: إن بدايات عمله كانت عام 1978 بجريدة الاتحاد، وأكمل تقريباً 40 عاماً متنقلاً بين مختلف الصحف، منها البيان والخليج والإمارات اليوم والفجر، مشيراً إلى أن التنافس الصحفي بين الزملاء يخلق أجواء حماسية، تشجع على متابعة الأخبار أولاً بأول، ونشرها، بعد التعامل معها من حيث التأكد من حيثياتها، وكتابة الخبر بكل تفاصيله، سواء كان صادراً من الجهات الحكومية أو من الميدان مباشرة.
واجب مهني ووطني
وأشار حسن الشامسي، إلى بداياته الصحفية في رأس الخيمة ضمن طاقم صحيفة الاتحاد، حين كان يطرح التحقيقات والأخبار، والتي يتم التجاوب معها بشكل سريع وحلها، موضحاً، أنه تعرض للمساءلة من قبل الجهات المختصة بالبداية، إلا أن المشكلة التي طرحها وجدت في النهاية طريقها للحل، مؤكداً أن طرح القضايا والمشكلات، والتي يحرص الصحفي على نقلها واجب مهني ووطني، إذ يسهم الصحفي من خلال عمله في دفع عملية التغيير والتطوير في شتى المجالات التي يطرح قضاياها.
تذليل الصعاب
وسرد صالح النعيمي، قصة عمله في الصحافة، مشيراً إلى أنه أكمل في العمل الصحفي 31 عاماً، حيث تخرج من جامعة الإمارات عام 1986، وانضم إلى وكالة أنباء الإمارات، وابتدأ التدريب والعمل في البداية بتغطية سباقات الهجن، وبعدها كتابة الأخبار الرسمية لحكومة رأس الخيمة، وكان المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ صقر بن محمد القاسمي، حاكم رأس الخيمة السابق، رحمه الله، حريصاً على قراءة الأخبار المحلية، وخاصة أخبار الأمطار، وكانت الحكومة المحلية وما زالت تذلل الصعاب أمام الصحفي في عملية نقل الأخبار.
حضر المجلس أعضاء مجلس إدارة جمعية الصحفيين الإماراتية، حسين المناعي نائب الرئيس، وحسن عمران أمين الصندوق، وحصة سيف رئيسة لجنة العضوية، ومحمد الطنيجي عضو مجلس الإدارة، وكرم رئيس الجمعية في نهاية المجلس، الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، والمتحدثين: سليمان الماحي، وحسن الشامسي ود. صالح النعيمي، ومحمد غانم مصطفى، الذي أدار المجلس.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات شهر رمضان الإمارات جمعیة الصحفیین الإماراتیة التواصل الاجتماعی فی رأس الخیمة مجلس إدارة
إقرأ أيضاً:
خالد البلشي: الصحفيين المصريين كان لهم دورًا كبيرًا في وضع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
أكد خالد البلشي، نقيب الصحفيين، أن الصحفيين المصريين كان لهم دورًا كبيرًا في وضع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من خلال الأستاذ محمود عزمي الذي كان له كتابات مهمة في هذا الإطار، وهو من أطلق على الصحافة السلطة الرابعة، لافتًا إلى أن الحفاظ على الدولة لا يتعارض مع حالة حقوق الإنسان، وأنه لا صحافة بدون الحد من القيود المقيدة للحريات.
وأضاف "البلشي"، خلال كلمته بمؤتمر المجلس القومي لحقوق الإنسان والمنعقد تحت عنوان "الإعلام وحقوق الإنسان: مقاربات حول دور الإعلام في رفع الوعي وحمايتها ورصد تنفيذها، أن المؤتمر يأتي بالتزامن أيضًا مع المؤتمر السادس لنقابة الصحفيين والذي يتصدر جدول اعماله أهمية تحرير الصحافة من أية قيود.
وشدد نقيب الصحفيين، على ضرورة الحد من القوانين السالبة للحريات مطالبًا بالافراج عن 24 صحفيًا، مشيرًا إلى أن بعضهم مضى على حبسه 5 سنوات وهذا بالمخالفة لقانون الحبس الاحتياطي.
وطالب "البلشي"، بأن يكون هناك تعاون بين المجلس القومي لحقوق الإنسان ونقابة الصحفيين فيما يخص إطلاق جائزة تمنح لأفضل تحقيق صحفي عن حالة حقوق الإنسان، إضافة لتدريب الصحفيين على كيفية تناول موضوعات حقوق الإنسان.
ونظم المجلس القومي لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، مؤتمرًا بعنوان "الإعلام وحقوق الإنسان: مقاربات حول دور الإعلام في رفع الوعي وحمايتها ورصد تنفيذها"، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان.
محاور مؤتمر الإعلام وحقوق الإنسان
يناقش مؤتمر الإعلام وحقوق الإنسان ثلاثة محاور رئيسية وهي تعزيز دور المجلس القومي لحقوق الإنسان من خلال المعالجات الإعلامية المسؤولة.، كما يناقش التحديات التي تواجه الإعلام والمسؤولية المشتركة بين المجلس والإعلام.
وفي المحور الثالث يناقش المؤتمر كيفية حماية حقوق الإنسان في عصر الإعلام الرقمي.
جلسات مؤتمر الإعلام وحقوق الإنسان
تشمل الجلسة الأولى نقاشًا معمقًا حول أهمية تعزيز دور المجلس القومي لحقوق الإنسان والإعلام في دعم أوضاع حقوق الإنسان بالبلاد ، بينما تركز الجلسة الثانية على التحديات المشتركة بين المجلس والإعلام وسبل مواجهتها، أما الجلسة الثالثة فتناقش حماية الحقوق الرقمية في ظل التحول الإعلامي الرقمي.
أهداف المؤتمرويهدف المؤتمر إلى الخروج بتوصيات عملية تُسهم في تطوير التعاون بين الإعلام والمجلس القومي لحقوق الإنسان، وتعزيز دور الإعلام كمدافع عن حقوق الإنسان، مع التركيز على مواجهة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة التي أصبحت تهدد المجتمعات في العصر الرقمي.
ويشارك في المؤتمر رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، و رؤساء المجالس والهيئة الوطنية للاعلام ونقابة الصحفيين والإعلاميين، ونخبة من الخبراء الإعلاميين، وصناع القرار، وممثلي منظمات المجتمع المدني، إلى جانب مجموعة من الأكاديميين المتخصصين في حقوق الإنسان والإعلام.