منيب تطالب وزير الداخلية بحماية وإنصاف ساكنة المدينة القديمة للدار البيضاء من" التهجير القسري" والحفاظ على تراثها
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
طالبت نبيلة منيب، البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الموحد، بتدخل، عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، من أجل “الإنصاف وحماية كرامة ساكنة المدينة القديمة للدار البيضاء، وصيانة تراثها العمراني وتوضيح المشروع الذي تلتزم العديد من الجهات المسؤولة، الصمت حوله”.
وتساءلت منيب في سؤال كتابي وجهته لوزير الداخلية، “ماذا يخطط للمدينة القديمة ولمصلحة من؟ خاصة أمام الوضعية المؤلمة التي توجد عليها العديد من الأسر الأصلية بالمدينة القديمة، بعد توصلها بقرار الإخلاء وذلك رغم الخبرة التقنية المضادّة التي قامت بها في الأجال القانونية من أجل العدول عن الهدم ومتابعة الإصلاح”.
ونقلت منيب في سؤالها للفتيت “استغراب الساكنة من تحول مشاريع الإصلاح والتأهيل والهدم الجزئي إلى هدم كلّي، حتى بالنسبة للمنازل التي قام أصحابها بإصلاحها”.
وقالت منيب في طلبها لوزير الداخلية “إذا كان مطلب الإصلاح مطلوب ومحبّد فيجب معاينة الوضع الحقيقي للمنازل، بخبرة حقيقية وعدم تهجير الساكنة الأصلية وتعريضها للتشرّد، ولكن فتح حوار حول إمكانية التأهيل أو في حالات محددة توفير الإيواء المؤقت والتعويض”.
وأوضحت منيب، أنّ الحفاظ على التراث العمراني والدور القديمة، وتأهيلها، ومنها منازل مقاومين وطنيين، وحرفيين وصنّاع وصانعات تقليديين وتجّار داخل السور العتيق من شأنه أن يجعل من المدينة القديمة منارة بمدينة الدار البيضاء بإمكانها جلب السياح وخلق فرص شغل.
وقالت البرلمانية منيب في سؤالها لوزير الداخلية “الملاحظ هو تدخل أعوان السلطة وتواطؤ كرّاء الطوابق السفلية التي يتم إغلاقها بالإسمنت والأجور وبعدها تطالب ساكنة الطابق الأول والثاني بالإخلاء دون تعويض ولا حتى حوار ولا إخبار وهذا يشكّل إهانة للساكنة ومصدر قلق شديد، جعل بعض السكان الأصليين يتكلّم عن استعداده للانتحار، خاصة بعد إخبارهم بأنّ الهدم سيستمر بعد نهاية شهر رمضان”.
وأكدت منيب، أنه “إذا كان من الضروري إخلاء الدور الآيلة للسقوط وإعادة إسكان قاطنيها ( ظهير 2016)، فيجب إشراك الساكنة في تأهيل منازلها وضمان استقرارها، حفاظا على التراث العمراني وعلى حق ساكنة المدينة القديمة في الاستقرار والعيش الكريم في بيئة مرتبطون بها ارتباطا وطيدا”.
يشار إلى أن ساكنة المدينة القديمة المتضررة، بادرت إلى تأسيس “تنسيقية” حماية لضحايا التهجير القسري منها، التي أسست بدورها لجنة تقنية ولجنة قانونية للوقوف على الاختلالات، من التبليغ إلى التنفيذ، التي حولت قرارات الإصلاح أو الهدم الجزئي إلى الهدم.
كلمات دلالية المدينة القديمة ساكنة لفتيت وزير الداخلية
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المدينة القديمة ساكنة لفتيت وزير الداخلية منیب فی
إقرأ أيضاً:
سعود بن صقر: فهم ثقافة الشعوب واحترام تراثها ركيزة شراكات راسخة
زار صاحب السموّ الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، في إطار زيارته إلى مقاطعة قوانغدونغ في الصين، المنطقة الثقافية في قوانغتشو، وشارع «يونغ تشينغ فانغ» التاريخي.
كما شهد عرضاً للأوبرا «الكانتونية» التقليدية التي تشتهر بها المقاطعة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الصين.
وقال سموّه: إن فهم ثقافة الشعوب وتقاليدها، واحترام تراثها الإنساني، ركيزة لبناء شراكات راسخة ومستدامة؛ فالشراكات الناجحة لا تقتصر على قوة العلاقات الاقتصادية والتجارية فقط، بل تنبع من عمق الروابط الإنسانية القائمة على الاحترام المتبادل، والتقدير العميق لتراث كل أمة، ولذلك نؤمن أنه خلال احتضان التنوع الثقافي، نُعزّز التعاون، ونُلهِم الابتكار، ونرسم ملامح مستقبل أكثر ازدهاراً للجميع.
وتتميز المباني والحدائق في شارع «يونغ تشينغ فانغ» التاريخي، الواقع في منطقة ليوان بمدينة قوانغتشو، بفنون عمارة «لينغنان» التي ترتبط بمقاطعات جنوب الصين.
ويحتضن الشارع الكثير من المباني ذات الأهمية التاريخية، ويعدّ مركزاً لكثير من المكتبات، ومحال الشاي.
وتضمن عرض الأوبرا «الكانتونية» تقديم لمحة عن الثقافة والموسيقا التقليدية لقوانغتشو، وسط المشهد الفني النابض بالحياة في المدينة الصينية.
يذكر أن قوانغدونغ، تحتضن نحو 126 مليوناً، وتمتلك أكبر اقتصاد بين مقاطعات الصين، حيث بلغ ناتجها المحلي الإجمالي 1.9 تريليون دولار (نحو 6.98 تريليون درهم) في العام 2023.
وتعد المقاطعة مركزاً رئيساً للتصنيع، وصناعة الإلكترونيات، والسيارات، والمنسوجات، والأدوية، والتقنيات المتقدمة، والتمويل، والعقارات، من ضمن قطاعاتها الرئيسة. (وام)