في وقت سابق من هذا الشهر ، ضرب ما يقرب من 2000 زلزال موقعًا قبالة سواحل كندا في يوم واحد ، مما قد يكون علامة على ولادة قشرة محيطية جديدة عبر صدع ماجمائي في أعماق البحار.

لا تشكل هذه الزلازل أي تهديد على الناس. إنها صغيرة نسبيًا وتركز في بقعة تسمى موقع Endeavour ، على بعد حوالي 150 ميلاً (240 كيلومترًا) قبالة سواحل جزيرة فانكوفر.

 يضم هذا الموقع عددًا من الفتحات الحرارية المائية ويقع على سلسلة خوان دي فوكا حيث يتباعد قاع المحيط.

وقالت زوي كراوس ، وهي طالبة دكتوراه في الجيوفيزياء البحرية بجامعة واشنطن ، إن هذه المنطقة منفصلة عن "منطقة الاندساس" - وهي منطقة تغرق فيها صفيحة تكتونية واحدة في الستار تحت صفيحة أخرى - بالقرب من الساحل والتي يمكن أن تخلق زلازل كبيرة مدمرة.

وأخبرت كراوس موقع Live Science: "لا يمكن لوسط المحيط أن ينتج زلازل كبيرة بهذا الحجم ، وليس أعلى من شدة خمسة. هذا لن يؤدي إلى تحفيز "الزلزال الكبير" في منطقة الاندساس ".

وقالت كراوس إن الزلازل مهمة علميًا لأنها يمكن أن تكشف تفاصيل حول كيفية انفصال قاع المحيط وتكوين قشرة جديدة. في موقع Endeavour ، تتباعد صفيحة المحيط الهادئ وصفيحة خوان دي فوكا. 

يؤدي هذا التمدد إلى خطوط صدوع طويلة ومستقيمة ويجعل القشرة أرق ، مما يسمح للمهمادي بالصعود إلى الأعلى. وعندما يصل الماغما إلى السطح ، يبرد ويصلب ، ويتحول إلى قشرة محيطية جديدة.

يتم مراقبة موقع Endeavour باستمرار كجزء من تجارب شبكة NEPTUNE تحت سطح البحر لسلسلة الوقت في شمال شرق المحيط الهادئ (NEPTUNE) ، التي تديرها شبكات المحيطات الكندية. وقالت كراوس إن المنطقة منذ عام 2018 أصبحت أكثر نشاطًا زلزاليًا.

ومع ذلك ، في 6 مارس ، أصبح النشاط جامحًا ، حيث ضربت ما لا يقل عن 200 زلزال صغير قاع البحر كل ساعة. في المجمل ، رصد الباحثون حوالي 1850 زلزالًا في يوم واحد.

قالت كراوس: "الغالبية العظمى تقل قوتها عن درجة واحدة. إنها مثل أصوات فرقعة صغيرة. لكن الأمر رائع لأنه يسمح لنا بتتبع مكان حدوث الأشياء ، وأين تتحطم الأشياء وأين تتحرك الأشياء ".

وقالت كراوس إن السبب الأكثر احتمالًا للزلازل هو أن قاع البحر مشدود إلى أقصى حد وتراكم فيه قدر كبير من الضغط. وقالت إنه في موقع Endeavour ، يحدث هذا عندما تتباعد الصفائحان بحوالي 3.3 قدم (متر واحد) ، ويتم التخفيف من الضغط في النهاية عندما يرتفع الماغما إلى القشرة الرقيقة ويبرد.

وقالت كراوس إنه منذ 6 مارس ، هدأت نشاط الزلازل ، وإن كان ذلك بمستوى خلفية أعلى قليلاً. وهي وزملاؤها يراقبون الآن عن كثب.

 بدأ الرصد المستمر لموقع Endeavour في عام 2011 ، لذلك لم يتمكن الفريق من الوصول إلى بيانات قريبة من الزمن الفعلي لبزوغ الماغما مثل هذا من قبل. 

لديهم العديد من الأسئلة ، تتراوح بين التأثير على نظام الفتحات الحرارية المائية ومصدر الماغما الذي سيشكل القشرة الجديدة في النهاية.

وقالت كراوس: "هناك الكثير من الأسئلة العلمية الأساسية حول كيفية تشكل قشرة الأرض ، ولماذا تبدأ هذه الأحداث حيث تبدأ ، وما هو بالضبط المحفز الذي يجلب الماغما؟" في الوقت الحالي ، تنتظر هي وفريقها لمعرفة ما سيحدث بعد ذلك.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

صحيفة تكشف كواليس جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

كشفت صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم السبت 29 مارس 2025، كواليس جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة .

وقالت الصحيفة، إنه "مع اقتراب عيد الفطر ، يكثّف الوسطاء من اتصالاتهم مع حركة حماس وإسرائيل لمحاولة التوصل إلى اتفاق، وإن كان مرحلياً، يمهّد لمفاوضات أكبر تهدف إلى التوصل لاتفاق شامل بشأن وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة".

إقرأ أيضاً: بالفيديو: حماس: المحادثات إيجابية ومستمرة على مدار الساعة والحكم ليس هدفنا

وأضافت أن "الوسطاء يحاولون أن يتم التوصل إلى نتيجة قبيل دخول العيد يومه الأول، الذي من المتوقع أن يكون الأحد أو الاثنين، وسط تفاؤل يسود بإمكانية نجاح تحقيق "هدنة العيد"، في حال كانت ردود "حماس" وإسرائيل إيجابية على المقترح، الذي يتم العمل عليه. ويُرجح أن تتضح خلال الساعات المقبلة إمكانية الوصول إلى مثل هذه النتيجة".

ورغم الحديث عن وجود مقترح مصري على الطاولة يقضي بالإفراج عن 5 مختطفين إسرائيليين أحياء، مقابل وقف النار المؤقت لنحو 50 يوماً، و فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق مفاوضات للمرحلة الثانية، فإن "حماس" لم تعلّق على ذلك، بينما قالت إسرائيل في أكثر من مرة، على لسان مسؤولين كبار تحدثوا لوسائل إعلام عبرية في الأيام الأخيرة، إنها لم تتلقَّ أي مقترح.

إقرأ أيضاً: تقديم ضمانات دولية واضحة - تفاؤل مصري بهدنة في غزة بعيد الفطر

وذكرت "القناة 12" الإسرائيلية، مساء الخميس، أن قطر والولايات المتحدة تعملان على مقترح ينص على أن تفرج "حماس" عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر، مقابل أن تصدر دعوة علنية وواضحة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب للبدء في مفاوضات مباشرة لوقف النار.

ونفى ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يكون تلقى مثل هذا المقترح، فيما لم تعلّق حركة "حماس" عليه.

وظهر الجمعة، قال القيادي في حركة "حماس" عضو الدائرة السياسية فيها، باسم نعيم، إن حركته تأمل في أن تشهد الأيام القليلة المقبلة انفراجة حقيقية في مشهد الحرب، بعدما تكثفت الاتصالات من الوسطاء ومعهم في الأيام الأخيرة من أجل الوصول إلى مقترح محدد متفق عليه للخروج من الأزمة الحالية، يهدف إلى وقف النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والأهم العودة إلى المفاوضات حول المرحلة الثانية التي يجب أن تؤدي إلى وقف الحرب بشكل كامل وانسحاب قوات الاحتلال.

وأضاف نعيم، في تصريح صحافي: "️تتعامل الحركة بكل مسؤولية وإيجابية ومرونة مع هذه المقترحات، ونصب عينيها كيف ننهي معاناة شعبنا الفلسطيني وتثبيته على أرضه ونفتح الطريق لاستعادة الحقوق".

وتقول مصادر قيادية من "حماس" مطلعة على المفاوضات، إنه يتم العمل على بلورة مقترح متفق عليه بين قيادة الحركة من جانب، والوسطاء من جانب، بما فيهم الولايات المتحدة التي ستعمل على ضمان تنفيذه من قبل إسرائيل. وتوضح المصادر، لـ"الشرق الأوسط"، أن الاتصالات مستمرة منذ 3 أسابيع، وطوال هذه الفترة كانت قيادة "حماس" تتلقى مقترحات مختلفة، ولم تغلق الباب أمامها، مشيرةً إلى أن هذه الاتصالات تكثّفت بشكل كبير في الأيام الأخيرة.

وتكشف المصادر أن قيادة "حماس" أبلغت الوسطاء أنه لا مشكلة لديها في عدد المختطفين الذين سيفرج عنهم، سواء أكانوا 5 أم أكثر أم أقل، كما أنه ليست لديها مشكلة في أعداد الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم مقابلهم، مبينةً أن المشكلة كانت بالأساس تكمن في أن ما كان يقدم لديها بشكل أساسي ينصّ على الإفراج عن هؤلاء المختطفين مقابل فترة هدوء محددة لا تزيد على 40 يوماً، وإدخال بعض المساعدات، من دون ضمان الانتقال للمرحلة الثانية، أو تكون هناك مفاوضات حولها، أو ضمان وقف الحرب بشكل دائم. ولذلك، فإن كل المقترحات بشكل أساسي كانت تركز على إعادة المختطفين من دون مقابل حقيقي يقدم للفلسطينيين، بحسب ما تقول المصادر القيادية في "حماس".

وتوضح المصادر أن قيادة "حماس" طلبت تقديم ضمانات واضحة بوقف إطلاق النار، ومن ثم التفاوض على بقية التفاصيل، بما يضمن تمديد المرحلة الأولى بتنفيذ ما كان تم الاتفاق عليه من إدخال معدات ثقيلة وخيام وعربات "كرفان" ومواد بناء لإعادة إعمار القطاع الحيوي مثل المدارس والمستشفيات وغيرها.

وتشير المصادر إلى أن قيادة "حماس" قدّمت كل مرونة ممكنة في سبيل التوصل إلى اتفاق، لكن المشكلة تكمن في الموقف الإسرائيلي.

وتؤكد المصادر أن قيادة الحركة جدّدت تأكيدها للوسطاء أنه لا مشكلة لديها في تسليم مقاليد الحكم للجنة الإسناد المجتمعي أو لأي جهة يتم الاتفاق بشأنها، مشددةً على أنها ليست متمسكة بالحكم، وهي منفتحة على كل ما يمكن أن يعيد بناء العلاقات الوطنية الفلسطينية الداخلية.

وتكشف المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن الحركة في الأيام الأخيرة لم تمانع في أن يتولى رئاسة لجنة الإسناد المجتمعي وزير من الحكومة الفلسطينية، التي يقودها محمد مصطفى، ليكون مسؤولاً عن اللجنة، وأن يكون لديه نائب من سكان قطاع غزة ممن يتم التوافق عليه من قبل جميع الأطراف الفلسطينية، بما فيها حركة "فتح"، وأن تتولى هذه اللجنة كل ما يتعلق بحياة السكان في القطاع.

وتمثّل قضية اليوم التالي للحرب، وتحديداً حكم قطاع غزة، عقبة أساسية أمام التوصل لاتفاق، حيث تصرّ إسرائيل على رحيل "حماس" وتسعى لفرض خيار طرد قياداتها خارج القطاع، الأمر الذي ترفضه الحركة.

وما زالت الولايات المتحدة تتناقش مع دول عربية حول المقترح المصري الذي تبنته القمة العربية مؤخراً حول مستقبل قطاع غزة، بما في ذلك إعادة الإعمار من دون تهجير السكان.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين "هيئة الجدار والاستيطان" تصدر تقريراً في ذكرى يوم الأرض الهلال الأحمر: الاحتلال يرفض دخول فرق الإنقاذ للبحث عن طواقمنا المفقودة برفح إسرائيل تقر بإطلاق النار على سيارات إسعاف في غزة الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة حزب الله ينفي رسميا إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل العاهل الأردني يبحث مع رئيس الوزراء البريطاني تطوّرات الأوضاع بغزة بدء إخلاء سكان مستوطنة المطلة عقب قصف صاروخي من لبنان عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • تحذيرات من تسونامي.. زالزال بقوة 7.3 درجات يضرب مملكة تونغا
  • تحذيرات من تسونامي.. زلزال بقوة 7,1 درجة يضرب قبالة جزر تونغا
  • الشرع يعلن تشكيل الحكومة السورية: ولدت مرحلة جديدة في مسيرتنا
  • رحلة العودة إلى البحر.. إطلاق سلاحف بحرية في المحيط الأطلسي قبالة فلوريدا بعد تعافيها من تجمّد البرد
  • هولندا تكشف عن هوية منفذ هجوم أمستردام
  • صحيفة تكشف كواليس جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • المزوغي: تشكيل حكومة موحدة جديدة هو الخيار الوحيد للحل في ليبيا
  • استهدفت صنعاء والجوف وصعدة..غارات أمريكية جديدة على اليمن
  • أمريكا تشن ضربات جديدة على 6 محافظات يمنية
  • نحو 17 مليون برميل من النفط الإيراني عالق قبالة سواحل ماليزيا