البوابة نيوز:
2025-04-15@05:56:32 GMT

في عيدها.. الأم المصرية على "خط نار الأسعار"

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT

كثيرة هي التحديات التي تواجهها الأم المصرية، وتتصدى لها بشجاعة نادرة، وبسالة منقطعة النظير. تحدياتٌ تبرز في العمل ومشكلاته اليومية، وفي البيت ومتطلبات الأسرة المعتادة، أو في طريقة وأسلوب تربية الأبناء بشكل تربوي سليم، خصوصًا في ظل تطور تكنولوجي غير مسبوق بات يفرض شروطه القاسية على الأسرة، وكادت أدواته المتمثلة في الفضاء الإلكتروني الهائل، ووسائل التواصل وتطبيقاتها المغرية، تنتزع من الأم "زمام السيطرة" على تربية الأطفال وتهيئة النشء، والتي كانت تمسك "عصا القيادة" فيها، بمشاركة ثانوية من الأب والمدرسة.

في يوم عيدها "عيد الأم"، الذي يوافق الحادي والعشرين من مارس كل عام، تواجه "ست البيت المصرية" تحديًا من نوع آخر، وهو "غول الغلاء" الذي يتوحش كل يوم، و"نار الأسعار" التي تزداد دائرة اتساعها بمعدلات مجنونة، باتت تتطلب حلولًا غير تقليدية من "وزير مالية الأسرة"، كما يصفها خبراء الاقتصاد وعلماء الاجتماع.

صحيح أن موجات الغلاء تضرب العالم وبر مصر منذ سنوات عدة، وتُنهك المواطنين جميعًا على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية والمادية، لكن الموجة الحالية هي الأعنف والأشد ضراوة، إذ طالت كل شيء تقريبًا، ولم تنج منها أي سلعة ضرورية أو منتج تستهلكه الأسرة. لذا كان مطلوبًا من "الأم المصرية" إبتكار أساليب جديدة، أو لنقل "أسلحة" تعينها على خوض معركتها الشرسة مع المتطلبات المعيشية اليومية لأسرتها، بل والفوز في تلك المعركة التي فرضت عليها فرضًا، وهي في ذلك تمتلك "موهبة خارقة" يشهد بها القاصي والداني.

أحد تلك الأسلحة، وأقواها وأكثرها تأثيرًا، التي تُشهرها "ست البيت" في معركة الغلاء، هي إعادة "توزيع الأولويات" في احتياجات الأسرة الشهرية والإسبوعية، والاستغناء عن المأكولات غير الأساسية، خصوصًا الوجبات الجاهزة "التيك آواي" والسلع المشتراة عن طريق "الدليفري"، توفيرًا للنفقات. ثم محاولة تحقيق "الاكتفاء الذاتي" في بعض أنواع الطعام، بتصنيعها في المنزل بدلًا من شرائها من المحلات بسعر مرتفع، مثل البيتزا والفطائر والمخبوزات المختلفة.

تلجأ "الست المصرية" أيضًا إلى تخزين السلع الغذائية الأساسية عندما تكون أسعارها رخيصة، مثل الطماطم والخضروات والفواكه التي تصلح للتجميد، لاستخدامها وقت الشح وارتفاع الأسعار. وتُبرع كذلك في تقليل الاستهلاك، سواء بتخفيض الكميات المشتراة من بعض السلع، مثل اللحوم والدواجن، واللجوء إلى بدائل أرخص كالبقوليات والبروتينات النباتية، أو باقتصار كميات الطعام التي تطهوها على الاحتياجات الفعلية للأسرة، لئلا يتبقى منها أي "فضلات" تُلقى في القمامة.

سلاح آخر تستخدمه بعض السيدات المصريات الفضليات، اللائي يمتلكن موهبة الطهو أو صناعة منتجات غذائية معينة، أو التطريز وتفصيل الملابس مثلًا، إذ يقمن باستخدام مواهبهن تلك في "مشروعات منزلية" صغيرة، تدر عليهن دخلًا إضافيًا يُعينها وأسرتها على مواجهة أعباء الحياة وصعوباتها المتزايدة.

تلك المواهب التي تمتلكها "الأم المصرية"، أو المبادرات "الفردية" التي تقوم بها بعض السيدات، يجب أن تلقى اهتمامًا من ذوي الشأن والاختصاص، ونعني بها هنا وزارة التضامن الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني، وتحديدًا تلك المختصة برعاية شؤون المرأة، لزيادة الوعي بين سائر النساء بكيفية إدارة موارد الأسرة ونفقاتها وقت الأزمات الاقتصادية، ونشر ثقافة القدرة على نبذ والتخلي عن السلوك الاستهلاكي الذي تعودت عليه أغلب الأسر المصرية. 

نقول ذلك، وكلنا أمل في أن تضع "حرب الأسعار" أوزارها، وتخمد "نيران الغلاء" التي أكلت الأخضر واليابس، وتنجح بلادنا في جهودها الحثيثة لتخطي هذه الأزمة، وتؤتي خطط الإصلاح الاقتصادي ثمارها المرجوة التي ينتظرها المصريون بلهفة، خصوصًا الأم المصرية "البطلة".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الام المصرية نار الأسعار الأم المصریة

إقرأ أيضاً:

عندما تتحول مواقع التواصل إلى أداة بيد العدو الصهيو أمريكي

يمانيون/ تقارير

بعد فشلها عسكريًّا في أرض المعركة أمام ضربات القوات المسلحة اليمنية، لجأت الولايات المتحدة إلى استهداف قيادات صنعاء من خلال منصات التواصل الاجتماعي، التي أثبت الواقع أنها أداة بيد العدوّ الصهيوأمريكي.

وقد لجأت الإدارة الامريكية مؤخراً إلى تعطيل حسابات عدد من المسؤولين والقيادات العسكرية في حكومة صنعاء على منصة “إكس” التي يملكها “إيلون ماسك” مساعد المجرم ترامب، وذلك على خلفية مواقفهم الرافضة للمجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وبحسب مصادر إعلامية، فإن من ضمن الحسابات التي استهدفتها المنصة الأمريكية، الحساب الرسمي للمتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، حيثُ قامت منصة “إكس” بإغلاق الحساب، زاعمة انتهاكه قوانينها.

أثبتت الاختراقات الخطيرة الذي تعرضت له حركة المقاومة الإسلامية في لبنان “حزب الله”، نجاح الكيان الصهيوني في تطويع كبريات الشركات الأمريكية من أجل العمل لصالحها، ومن أبرز تلك الشركات “موتورولا” التي انتهكت كافة قانونين الخصوصية، بعد أن تحولت إلى شريك أساسي في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي داخل لبنان وغزة.

أخذ الاختراق الأمني الخطير الذي تعرض له “حزب الله” منحى جديداً ومنعطفاً آخر في طريق المواجهة التي يخوضها محور المقاومة ضد الكيان الصهيوني منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” البطولية الشجاعة التي كسرت هيبة من كان يدعي بأنه الجيش الذي لا يقهر، وبالتالي فقد سعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تحقيق انتصار غير أخلاقي وأنساني من خلال شركات الاتصالات العالمية المنشرة في كلّ بقاع الأرض، وهو ما مكنه من اختراق المقاومة اللبنانية، ولكن هيهات له أن يسجل ذلك انتصارًا في سجلاته.

الاختراق الصهيوني لأجهزة الاتصالات اللاسلكية وغيرها؛ من أجل الوصول إلى المجاهدين، يحتم ليس فقط على محور المقاومة، بل على الأمّة العربية والإسلامية، أخذ الحيطة والحذر، فالاحتلال لن يتوقف عند هذه الخطوة بل سيتعدى ذلك إلى ما هو أبعد؛ كي يتسنى له السيطرة وتركيع الأمّة وإذلالها.

كثيرة هي الأدوات التي تعمل لصالح الصهيونية في الوطن العربي والإسلامي، والتي لا يلقي لها الناس بالاً، فمثل ما أثبتت شركة “موتورولا” أنها أداة صهيونية، فشركة “ميتا” التي تمتلك تطبيق “واتس آب” هي كذلك بل أخطر منها، بعد أن غزى هذا التطبيق كلّ منزل وبات في متناول الجميع رجالاً ونساء صغاراً وكباراً، وعلى رأسهم اليمنيون، الذين لن يكونوا في منأى عن هذا الخطر؛ باعتبار المعركة بين الإيمان والكفر والحق والباطل.

لقد كشف الحكم الصادر عن القاضية الفيدرالية “فيليس هاميلتون” بالمحكمة الجزائية في أوكلاند بولاية كاليفورنيا الأمريكية، الجمعة، بأن “واتساب” أداة بيد الصهيونية، عقب فضح إسرائيل باستغلال التطبيق للتجسس على شعوب الأمّة العربية والإسلامية.

وفيما أصدرت القاضية الأميركية حكماً لصالح تطبيق واتساب المملوك لشركة ميتا بلاتفورمز، في دعوى قضائية تتهم مجموعة NSO الإسرائيلية؛ فإنها قد كشفت عن استغلال الكيان الصهيوني لثغرة في تطبيق الرسائل من أجل تثبيت برامج تجسس، وهو ما يتيح للاحتلال اللا أخلاقي مراقبة مئات الآلاف من المواطنين وفي أي مكان.

وحملت القاضية “هاميلتون” الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية اختراق تطبيق “واتساب” واستغلاله لعمليات التجسس، موضحة أن شركة NSO الصهيونية مسؤولة بموجب القانون الفيدرالي وقانون ولاية كاليفورنيا عن موجة اختراق واسعة استهدفت الآلاف مستخدمي تطبيق “WhatsApp”.

وأخيـــــــراً..

يتضح مما سبق أن الأمّة العربية والإسلامية تعيش اليوم تحت رحمة الماسونية العالمية التي صارت تتحكم بالشعوب من خلال تلك التطبيقات التي في ظاهرها التواصل الاجتماعي بينما باطنها هو التجسس والتفرد بمصير ومستقبل الأمّة، وعلى رأسها تطبيقات “واتساب، وفايسبوك، وانستغرام، وغيرها من التطبيقات الأمريكية والبريطانية؛ وما الاختراق الأمني الخطير الذي تعرضت له حركة المقاومة الإسلامية في لبنان عبر شركة “موتورولا” إلا خير شاهد ودليل، فما لم يستطع الكيان الصهيوني أن يحققه عسكريًّا فبإمكانه أن يحقق ذلك عبر تلك التطبيقات التجسسية وتوجيه ضربه موجعه للأمة من خلالها.

نقلا عن المسيرة نت

مقالات مشابهة

  • كان الله في عون الوالدين
  • بريطانيا..اعتقال سيدة بتهمة السرقة بعد مصادرتها آيباد طفلتيها
  • مزحة كادت تودي بحياة رضيع بعد وضع رأسه داخل مصباح .. فيديو
  • الأوراق المطلوبة لإكتساب الأجانب أبناء الأم المصرية الجنسية
  • كوني اكتفاء لها عن العالم
  • عندما تتحول مواقع التواصل إلى أداة بيد العدو الصهيو أمريكي
  • بعد 6 سنوات .. محكمة الأسرة تثبت نسب طفلة وتلزم الأب بالمصروفات
  • لوسي عن مسلسل لام شمسية: عمل مهم ويوعي الأسرة المصرية.. فيديو
  • ما حكم من حلف بالله كذبًا على أمر فعله أنه لم يفعله؟.. الأزهر يجيب
  • تستر الأم.. حبس أب بتهمة تعذيب ابنتيه حتى الموت في الساحل