في عيدها.. الأم المصرية على "خط نار الأسعار"
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
كثيرة هي التحديات التي تواجهها الأم المصرية، وتتصدى لها بشجاعة نادرة، وبسالة منقطعة النظير. تحدياتٌ تبرز في العمل ومشكلاته اليومية، وفي البيت ومتطلبات الأسرة المعتادة، أو في طريقة وأسلوب تربية الأبناء بشكل تربوي سليم، خصوصًا في ظل تطور تكنولوجي غير مسبوق بات يفرض شروطه القاسية على الأسرة، وكادت أدواته المتمثلة في الفضاء الإلكتروني الهائل، ووسائل التواصل وتطبيقاتها المغرية، تنتزع من الأم "زمام السيطرة" على تربية الأطفال وتهيئة النشء، والتي كانت تمسك "عصا القيادة" فيها، بمشاركة ثانوية من الأب والمدرسة.
في يوم عيدها "عيد الأم"، الذي يوافق الحادي والعشرين من مارس كل عام، تواجه "ست البيت المصرية" تحديًا من نوع آخر، وهو "غول الغلاء" الذي يتوحش كل يوم، و"نار الأسعار" التي تزداد دائرة اتساعها بمعدلات مجنونة، باتت تتطلب حلولًا غير تقليدية من "وزير مالية الأسرة"، كما يصفها خبراء الاقتصاد وعلماء الاجتماع.
صحيح أن موجات الغلاء تضرب العالم وبر مصر منذ سنوات عدة، وتُنهك المواطنين جميعًا على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية والمادية، لكن الموجة الحالية هي الأعنف والأشد ضراوة، إذ طالت كل شيء تقريبًا، ولم تنج منها أي سلعة ضرورية أو منتج تستهلكه الأسرة. لذا كان مطلوبًا من "الأم المصرية" إبتكار أساليب جديدة، أو لنقل "أسلحة" تعينها على خوض معركتها الشرسة مع المتطلبات المعيشية اليومية لأسرتها، بل والفوز في تلك المعركة التي فرضت عليها فرضًا، وهي في ذلك تمتلك "موهبة خارقة" يشهد بها القاصي والداني.
أحد تلك الأسلحة، وأقواها وأكثرها تأثيرًا، التي تُشهرها "ست البيت" في معركة الغلاء، هي إعادة "توزيع الأولويات" في احتياجات الأسرة الشهرية والإسبوعية، والاستغناء عن المأكولات غير الأساسية، خصوصًا الوجبات الجاهزة "التيك آواي" والسلع المشتراة عن طريق "الدليفري"، توفيرًا للنفقات. ثم محاولة تحقيق "الاكتفاء الذاتي" في بعض أنواع الطعام، بتصنيعها في المنزل بدلًا من شرائها من المحلات بسعر مرتفع، مثل البيتزا والفطائر والمخبوزات المختلفة.
تلجأ "الست المصرية" أيضًا إلى تخزين السلع الغذائية الأساسية عندما تكون أسعارها رخيصة، مثل الطماطم والخضروات والفواكه التي تصلح للتجميد، لاستخدامها وقت الشح وارتفاع الأسعار. وتُبرع كذلك في تقليل الاستهلاك، سواء بتخفيض الكميات المشتراة من بعض السلع، مثل اللحوم والدواجن، واللجوء إلى بدائل أرخص كالبقوليات والبروتينات النباتية، أو باقتصار كميات الطعام التي تطهوها على الاحتياجات الفعلية للأسرة، لئلا يتبقى منها أي "فضلات" تُلقى في القمامة.
سلاح آخر تستخدمه بعض السيدات المصريات الفضليات، اللائي يمتلكن موهبة الطهو أو صناعة منتجات غذائية معينة، أو التطريز وتفصيل الملابس مثلًا، إذ يقمن باستخدام مواهبهن تلك في "مشروعات منزلية" صغيرة، تدر عليهن دخلًا إضافيًا يُعينها وأسرتها على مواجهة أعباء الحياة وصعوباتها المتزايدة.
تلك المواهب التي تمتلكها "الأم المصرية"، أو المبادرات "الفردية" التي تقوم بها بعض السيدات، يجب أن تلقى اهتمامًا من ذوي الشأن والاختصاص، ونعني بها هنا وزارة التضامن الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني، وتحديدًا تلك المختصة برعاية شؤون المرأة، لزيادة الوعي بين سائر النساء بكيفية إدارة موارد الأسرة ونفقاتها وقت الأزمات الاقتصادية، ونشر ثقافة القدرة على نبذ والتخلي عن السلوك الاستهلاكي الذي تعودت عليه أغلب الأسر المصرية.
نقول ذلك، وكلنا أمل في أن تضع "حرب الأسعار" أوزارها، وتخمد "نيران الغلاء" التي أكلت الأخضر واليابس، وتنجح بلادنا في جهودها الحثيثة لتخطي هذه الأزمة، وتؤتي خطط الإصلاح الاقتصادي ثمارها المرجوة التي ينتظرها المصريون بلهفة، خصوصًا الأم المصرية "البطلة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الام المصرية نار الأسعار الأم المصریة
إقرأ أيضاً:
شعر شعبي عراقي عن عيد الأم
شعر شعبي عراقي عن عيد الأم هذا ما سنتناوله في هذا المقال، بمناسبة عيد الأم والذي يصادف يوم الثلاثاء 21 آذار 2023.
عيد الأم تبقى الكلمات عاجزة في سطورها عن التعبير عن مكانة أمي وتبقى الحروف صغيرة جداً عن تكوين كلمة شكر اتجاها.
يقول الشاعر محمود مفلح في قصيدته أمي: مالي سمعتُ كأنْ لم أسمعِ الخبرا هل صار قلبيَ في أضلاعه حَجرا ؟ مالي جمدتُ فلم تهتزَّ قافيتي ولا شعرتُ ولا أبصرتُ من شعرا كأنَّ كلَّ سواقي الشعر قد أسِنت من جففَّ الشعرَ من بالشعرِ قد غدرا ؟ أنا الذي عزفت أوتارُه نغماً هزَّ الورى والذُرا والطيرَ والشجرا مالي سكتُ فلم أنطقْ بقافية ولا رأيت بعيني الدمعَ منحدرًا ؟ هل جففَّ الرملُ إحساسي وجففّني فأصبح الشعرُ لا علماً ولا خبرا ؟ وهل عجزتُ عن التعبير واأسفي كأنني لم اصغْ للغادةِ الدُررا ! ؟ أمي تموت ويُمناها على كبدي يا أمُّ رُحماك إنَّ القلبَ قد فُطِرا هزّي سريري إني لم أزلْ ولداً ودّثرينيَ إن الريحَ قد زأرا .. وجفّفي عَرَقي فالصيفْ ألهبني وسلسلي الماءَ كي أقضي به وطرا مُدي يَديّكِ كما قد كنت ألثمها فقد نهضتُ وَوَجْهُ الصبح قد سفرا وحّوطيني .. تلك العيُن خائنة وكم رأيتُ عيوناً تقدح الشررا ولوّني أغنياتِ الصيف في شفتي وقرّبي من وسادي النجم والقمرا ما زال صوتك يا أماه يتبعني يا ربُّ رُدَّ حبيباً أدمنَ السفرا يا ربِّ صُنْهُ من الأشرارِ كلهمُ ورُدَّ عنه الأذى والكيْد والخطرا واجبرْ إلهي كسْراً ، حلَّ في ولدي فأنتَ تجبرُ يا مولاي ما انكسرا يا ربِّ جفّت دموع الأمهات هنا فأنزلنَّ علينا الغيث والمطرا كلُّ العصافير عادت من مهاجرها متى نعودُ إلى أعشاشِنا زُمرا وارحم إلهيَ زوْجاً غاص عائلها في ظلمة السجن لم تبصرْ له أثرا وطفلةً كلما قالت زميلتها أتى أبوك ؟ تشظّى القلبُ وانفجرا وارحم إلهي شيخاً دبَّ فوق عصاً قد كاد من طول ليل يفقد البصرا يا من رددتَ إلى يعقوب يوسفَه لا تتركِ الشيخَ فرْداً لا يُطيق كرى يا ربّ ما ذنبُ أحرارٍ إذا وقفوا مثلَ الجبالتِ وموج الظلم قد سكِرا؟ ما زال صوتك يا أماه يجلدُني إني أسأتُ وجئتُ اليوم معتذرا لا والذي خلق الدنيا وصورّها ما خنتُ عهدك يوماً ، ما قطعت عُرى لكنها مِحَنٌ حلت بساحتنا أودت بفكر الذي قد روّض الفِكرا أمي تموت ولم أفزع لرؤيتها ولا قرأتُ على جثمانها سُورا ولا حملتُ على كِتْفي جِنازتها ولا مشيتُ مع الماشين معتبرا.
شعر عن الام المتوفية عراقيوأنا اتحدى اذا فيهم ربع ما يحترق فيني، نقص قدري بعد موتك وغابت نشوة اللذات، وصار الهم عكازي اباكيه ويباكيني، عطيتيني بدون حساب ولا سمعتك تقولي هات، وانا اشرب حيل من دمك ودمك ما يكفيني، يايمه ارجعي كافي ابجلس معك لو لحظات، واقبل ايدك ورجلك وافرش لك رمش عيني، يايمه ما تحملهم يقولوا فات ما قد مات، تعالي غيري هالقول واطيعك باقي سنيني، واترك عادة الاغلاط وانفذ ما تبي بسكات، واصلي الفجر في وقتها قبل منتي تصحيني، يايمه ارجعي تكفين وطفي شمعة الآهات، ابيك انتي ولا غيرك على موتك تعزيني، وضميني وداويني مثل ما كانت الهقوات، ما ابي احدن يواسيني ابيك انتي تواسيني، دخيلك بس لا تبكي اذا شفتي بي الدمعات، انا مقوى ابكيك اذا انتي تبكيني.
شعر عراقي عن الام حزينبَلّغوا اُمي أن الفُقد لهَا أماتَا، كُل نبض كُل شيء كان فِداهَا، بَلّغوا الحُبْ بَلغوا جُلّ الرعايَا، بَعدها العُمر باتَ وَقِيعُ الدَنايَا، بَلّغوها أنني لَم استَطع لُقياهَا، ولَها جَفْ دَمع العَينِ إشتيَاقَا، اشتياقاً، مزّق القَلبُ شَظايَا، مَنْ مِثلُها مَنْ يُلمْلِم لي بَقايَا، بَلّغوها لأنها إحدى الوصَايَا، إحسان أوصى بهِ رَب البَرايَا.
قفشات عيد الامبمناسبة اقتراب يوم الأم أقول لأبي: شكراً لحسن اختيارك.طلبوا مني تاج امرأة فأعطيتهم حذاء أمي.أمي يا طير إلا شوفه يكلى سلملي عليها.أمي... أنت في حياتي كل شيء.إلى من تستحق الحب وحدها: أمي يا ذيج الجمامة الحطت بغار الرسول.أمي يا شمعة الكون العالم كله يحتفل بهذا اليوم وأنا من بين هالجموع أقولك " كل عام وأنتِ بخير دوم".ولـ "أمي" حباً لا يحكى ولا يكتب...وستبقى أمي أجمل ملكة رأتها عيني.تلك الوحيدة هي الجميع هي الحياة بأكملها "أمي".صور شعر عن الامرجيم عيد الأم 2022
أجمل عبارات تهنئة بمناسبة عيد الأم
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن