بيروبيجان.. أوراق بنيامين سيناريو متخيل لما بعد طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
في روايته "بيروبيجان.. أوراق بنيامين"، يقدم الروائي الأردني وائل أحمد مكاحلة، صاحب روايات "المنجمة" و"حارس المقابر" و"المنسي"، عملا روائيا ينهض على سيناريو تخيل فلسطين وقد تحررت إثر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وترتكز الرواية على سيناريو متخيل يجترحه لنهاية "عملية طوفان الأقصى"، فـ"العالم" بحسب الرواية ومعه العرب -كما جاء على لسان الراوي- ينتفضون على مجازر إسرائيل في غزة، ويضعون حدا للإبادة والاحتلال.
وبيروبيجيان، عنوان الرواية، هي عاصمة أول مقاطعة قريبة من القطب المتجمد الشمالي على بعد 5 آلاف كلم من موسكو، أسسها الرئيس السوفياتي الراحل جوزيف ستالين عام 1928 لليهود قبل أن يتركها الصهاينة ويتجهون إلى فلسطين عام 1948 بدعوة من رئيس الوكالة اليهودية حاييم وايزمان.
بطل الرواية "إيزاك بن ناحوم"، وهو مهندس برمجيات من الجيل الذي تزامنت ولادته مع إحدى الحروب، يخوض مغامرات خطرة لمنع المخطط الصهيوني وإنقاذ العالم عندما يكتشف أنه فلسطيني اختطفه ضابط إسرائيلي من مستشفى الشفاء بغزة مع بداية العدوان الإسرائيلي في 2023، في إشارة واضحة إلى أطفال فلسطينيين في قطاع غزة لا يزال مصيرهم مجهولا حتى اللحظة.
لعنة الثمانينويعود الروائي إلى النبوءة التي تقول إن عمر دولة الكيان على أرض فلسطين لن تعمر أكثر من 80 عاما، ويتابع على لسان إحدى شخصياته "التاريخ يقول إننا لم نتمكن من الحفاظ على دولة متماسكة لأكثر من هذه الأعوام الثمانين، ربما لعنة فعلا وكأن الأمر من الخوارق التي لا تملك أمامها ما تفعله، وربما ليست خوارق بقدر ما كنا حمقى لدرجة إضاعة كل شيء من بين أيدينا بلا تعقل".
ويتابع "ما زلنا نظلم ونسرق ونغش ونقسم البشر إلى أعراق، حتى السكان المحليون لم يسلموا من تمييزنا العنصري".
ويضيف "جاءت الحرب الأخيرة لتكشف لنا أن قوتنا بالون أجوف.. بالون يحتاج دبوسا صغيرا كي يتحرر ما فيه، حتى أعداؤنا تفاجؤوا بأنهم كانوا مقهورين بقوة عصابة، لا بقوة نظام يفترض به أن يمتلك أبسط مقدرات الدولة: الأمن".
من أين جئت؟وبلغة بسيطة ودون تكلف من الكاتب، يعاني البطل "إيزاك" من شكوك داخله بأنه ليس يهوديا، ويتساءل على الدوام "من أين جئت؟ لتأتي الإجابة من زوجة أبيه".
تقول زوجة الأب في الرواية لإيزاك "لم أكن أنا من جاء بك، جاء بك معذبي نفسه، والدك الذي تسبب ومن معه بعذابات الأمهات الثكالى والأرامل وصراخ الصغار الذين أمسوا أيتاما، البروفيسور باروخ الذي استبدل العلم ومدرجات الجامعة بمبادئ القتال أحضرك بحقيبة قذرة ممزقة وكأنها جاءت من حظيرة خنازير، في قاعها يرقد طفل وادع الملامح جميل".
وتحضر زوجة أبيه سوارا أزرق اللون كان محفوظا في منمنمات نحاسية، وتقول "هل تقرأ العربية ليفاجأ بأن اسمه المسجل على السوار أحمد ولد فاطمة محمد المنتصر 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2023″، ليهمس بصمت "هذا ما حدثت به نفسي".
اكتشاف الهويةوفي حديثه للجزيرة نت، قال وائل أحمد مكاحلة إنه "بعد أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول (2023)، تلك الأحداث التي أعادت للعربي بعضا من شموخه وعزه بعد عقود الانكسار، أصابني غضب شديد".
ويواصل "كان الغضب يختمر في داخلي ليتحول إلى شعور بالعجز، والعجز يستحيل إلى حزن، والحزن ينقلب إلى دموع، نذرفها -وأبناء جيلي- مطأطئي الرؤوس شاعرين بأننا جئنا في الزمن الخطأ، جئنا في عصر الهزائم التي صنع أسبابها السابقون. من حكم علينا بأن نضرس نحن حصرم الآباء والأجداد؟".
ويتابع "وجهت غضبي للشيء الوحيد الذي أُجيده أي الكتابة، إذا كتبت فلن أدعي أنني قمت بواجبي؛ فواجب الوطن والمقدسات والدم أكبر من مجرد حبر على ورق، لكنني أردت التعبير عن غضبي بالطريقة التي أحبّها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
لـ 26 أبريل.. تأجيل محاكمة الطبيب المتسبب في وفاة زوجة عبد الله رشدي
أجلت محكمة جنح القاهرة الجديدة، محاكمة طبيب النساء والتوليد المتهم بالتسبب في وفاة هاجر حمدي زوجة الشيخ عبد الله رشدي، لجلسة 26 أبريل المقبل.
تقرير الطب الشرعي يكشف سبب وفاة زوجة عبد الله رشديكشف تقرير الطب الشرعي الخاص بوفاة زوجة الداعية عبد الله رشدي، أن ما قام به طبيب النساء والتوليد المشكو في حقه، والمتهم بالتسبب في وفاة هاجر حمدي، من إجراءات طبية وجراحية خلال عملية المنظار الرحمي، التي أجراها للمريضة المذكورة قد تمت في مجملها وفق الأصول الطبية الصحيحة المتعارف عليها، من حيث خطواته وزمن إجرائه ونوعية السائل المستخدم كعازل، ونجحت هذه الإجراءات بالمنظار في الاستئصال التام للورم الليفي بالرحم، والتكيس الالتهابي بعنق الرحم، وعدم وجود ما يثبت طبيا وجود علاقة سببية بين ما ألم بالمذكورة من نقص حاد بنسبة الأكسجين بالدم في نهاية عملية المنظار الرحمي، وما قام به طبيب النساء والتوليد المشكو في حقه من إجراءات خلال هذا المنظار الرحمي.
وتبين من خلال التقرير، أن ما حدث للمذكورة من مضاعفات صحية حدثت بعد بضعة أيام من تاريخ استعادتها لوعيها بتاريخ 27 نوفمبر 2022، التي انتهت بوفاتها، ليس له علاقة بما قام به طبيب النساء والتوليد من إجراءات خلال المنظار الرحمي كما سبق، ومن ثم لم يتبين ثمة أدلة فنية طبية تشير إلى وجود خطأ أو إهمال أو تقصير طبي، يمكن نسبته لطبيب النساء المشكو في حقه.
في وقت سابق، أوضح أحمد مهران محامي الداعية عبد الله رشدي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج «90 دقيقة»: «اتهمنا المستشفى وإدارته في بلاغ رسمي بالتسبب في وفاة زوجة عبد الله رشدي، لأن المستشفى هو من تسبب في وفاتها.. مدير المستشفى اعترف بأن هناك خطأ وأنا أشكره على ذلك، هو مَن بدأ بالحديث عن القضية دون أن نتهمه بشيء.. ».
وأضاف: «كما أن المستشفى امتنع عن منحنا الفيديوهات الخاصة بالقضية، لكننا لدينا أدلة سنقدمها في الوقت المناسب، والمستشفى اعترف، حيث أكدت بأنه يتحمل مسؤولية تدهور الحالة».
كما قررت جهات التحقيق إحالة طبيب نساء وتوليد شهير إلى المحاكمة الجنائية في واقعة وفاة زوجة الشيخ عبد الله رشدي.
عبد الله رشدي ينعى زوجته بكلمات مؤثرةوكان الداعية عبد الله رشدي، نعى زوجته بكلمات مؤثرة، عبر صفحته على «فيس بوك» قائلا: «انتقلت إلى رحمةِ الله تعالى زوجتي الحبيبة بعد عشرةٍ دامتْ خمسَ عشرةَ سنةً كانت فيها الزوجةَ المُحِبَّةَ ورفيقة الدرب الوفية، مضى أمر الله أن نفترق على أمل أن ألتقيها في جنات الخلد إن شاء الله.. ».
اقرأ أيضاًدماء على الأسفلت.. مصرع شخص دهسته سيارة مسرعة في النزهة
في وقفة عيد الفطر المبارك.. ضبط 19 قضية اتجار بالمخدرات بـ 3 محافظات