كتاب «روح غنية أم عبد فقير» في مجلس الفكر بالعين
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
ناقش مجلس شما بنت محمد للفكر والمعرفة كتاب «روح غنية أم عبد فقير»، ضمن فعاليات شهر القراءة الوطني 2024، بحضور رئيسة المجلس الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان والكاتبة رولا جردي مطر عبر «ندوة الكتاب».
وقالت الشيخة الدكتورة شما إن الكتاب «يأخذنا لرحلة استكشافية، تتنقل بين أعماق الروحانيات وأسرار الوجود، مقدما مقالات تشع بالحكمة، تدعو القارئ لإعادة التفكير بمفاهيم الحرية، والرضا، والارتقاء الروحي وغيرها».
وأضافت أن الكتاب يحمل من المفاهيم الروحية التي تتعلق بخروج الإنسان من حالة عدم الوعي للإدراك والوعي، وهي النقطة الأولى بانطلاقة الإنسان للتحرر من رصيد متراكم من المفاهيم التي جعلت الإنسان يعيش في ظلمة النفس بعيدا عن شفافية الروح. والكتاب يلفت لأهمية التحرر من قيود الأنا المتضخمة والسعي نحو الحرية الروحية؛ لندرك من خلاله أهمية البحث عن الحقيقة داخل الذات، بعيدا عن التعليمات والأفكار المسبقة.
وأشارت إلى أنها تتفق مع طرح الكاتبة عن الأهمية الكبيرة للتوازن العاطفي والفكري بحياة الإنسان، لأن الإنسان المتوازن يعرف كيف يسامح دون أن ينسى الدروس المستفادة، ويخزن التجربة بالذاكرة، دون أن يترك المجال للنفس أن تخزن انطباعات سلبية تجاه الأشخاص؛ فالروح الحقيقية للتسامح تعكس القوة الداخلية للإنسان، التي مردها الحقيقي للعقل والروح.
وعرضت الكاتبة رولا، ملخصا لكتابها وقالت إنه «دعوة للعودة للذات وإلى حقيقتها المحبّة الخيّرة ودعوة للحب والنور والسلام والتوحّد والتسامح بدل الانقسام والتعصب والكره، ودعوة للصلة والاتصال بالخالق عبر صلاة اليقين وحسن الظن».
وردّت على التساؤلات التي طرحتها الشيخة شما خلال النقاش، ومنها كيف يمكننا التحرر من سجن الذات وإيجاد التوازن بين الحاجات المادية والروحانية؟ وما الطرائق التي يمكن بها تطوير قدرتنا على البحث الداخلي بعيداً من التأثيرات الخارجية؟ وكيف يمكن للتوازن العاطفي والفكري أن يؤدي لحياة أكثر إشباعاً ورضا؟ وفي ظل تحديات الحياة المعاصرة، كيف يمكن للإنسان أن يحافظ على قوته الداخلية وصلته بالروحانيات؟ وما الآليات التي يمكن أن تساعدنا على تعزيز مبدأ المساواة وتقدير الروح الإنسانية بغض النظر عن الاختلافات الخارجية؟.
واختتمت الندوة بدعوة الشيخة الدكتورة شما، للتأمل وإعادة النظر بمفاهيم الحرية والتوازن الروحي والوصول لجوهر الحكمة والعمق بفهم الحياة والإنسانية، مستشهدة باقتباس من الكتاب «إذا أردت أن تعرف مدى رقي حضارة، فابحث أولا عن مستوى الأخلاق فيها، وعن مدى ارتقاء الإنسان بعقله وروحه ونفسه وصفاته ليستطيع إدراك نور العلم والحكمة الحقيقية في الوجود». (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات شما بنت محمد الإمارات
إقرأ أيضاً:
الدكتورة هالة محمد جليلة أمينًا عامًّا مساعدًا بجامعة الأزهر لفرع البنات
أصدر الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، قرارًا بتكليف الدكتورة هالة محمد جليلة، مدير عام شئون التعليم والطلاب بفرع البنات بالجامعة؛ للقيام بعمل أمين الجامعة المساعد لفرع البنات بجامعة الأزهر.
إعلام جامعة الأزهر تنظم ندوة: الإعلام واللغة العربية.. الحفاظ على الهوية وتعزيز الحضور الثقافيجدير بالذكر أن الدكتورة هالة محمد تدرجت في مراحل التعليم المختلفة، وهي حاصلة على بكالوريوس التربية النوعية، وواصلت مشوارها العلمي حتى حصلت على درجة الماجستير، ثم واصلت مسيرتها التعليمية حتي حصلت على (الدكتوراه) في التربية النوعية بتقدير ممتاز والتوصية بطبع الرسالة على نفقة الجامعة وتداولها بين الجامعات.
رئيس جامعة الأزهر يشهد تخريج 9 فرق من رواد الأعمال بحاضنة رواق القاهرةفي سياق آخر أشاد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، بجهود الحاضنات التكنولوجية الأربع في الجامعة في: القاهرة، وأسيوط، وقنا، مشيرًا إلى أنها تسهم في دعم جهود الدولة المصرية نحو تنفيذ اهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030م.
وثمن رئيس الجامعة عرض الخريجين للمشروعات الصديقة للبيئة التي تعكس الوعي بمجالات الابتكار وريادة الأعمال.
كما أشاد رئيس الجامعة بجهود الدكتور محمد جلال، عميد كلية الهندسة مستشار رئيس الجامعة للحاضنات التكنولوجية، في تواصله وتعاونه مع جميع مؤسسات الدولة الوطنية؛ بهدف تدريب وتأهيل الشباب وفق متطلبات العصر، وثمن جهود الدكتورة أماني الشريف، مديرة حاضنة رواق القاهرة؛ لجهودها المتواصلة حتي نجني ثمار هذا النشاط اليوم معًا، كما وجه الشكر للدكتورة زينب القصبي زلط، عميدة كلية الصيدلة للبنات بالقاهرة؛ لدعمها الدائم والمستمر للحاضنة بمقرها في كلية الصيدلة بنات القاهرة.
جاء ذلك خلال احتفالية نظمتها جامعة الأزهر لتخريج (9) فرق من رواد الأعمال من حاضنة رواق القاهرة بحضور شخصيات متميزة من مجلس النواب، وأكاديمية البحث العلمي، إضافة لحضور مؤسسات وطنية عدة.
ونقل رئيس جامعة الأزهر تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، للحضور جميعًا من مختلف مؤسسات الدولة الوطنية ومن مجلسي النواب والشيوخ، وعبَّر فضيلته عن سعادته بهذه الجهود المبذولة في حاضنات جامعة الأزهر الأربع، مثمنًا ما تم عرضه من مشروعات مختلفة، مؤكدًا على أن قيمة الدول الحقيقة تكمن في إنتاجها للمعرفة، مدللًا على ذلك بمقولة إمام الدعاة الراحل -عليه رحمة الله- فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي الشهيرة: «لن تكون الكلمة من الرأس إلا إذا كانت اللقمة من الفأس» وفيها دلالة كبيرة على قيمة العمل والجد والاجتهاد؛ حتى تكون لنا كلمة مسموعة.
ووجه الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، الشكر لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ لدعمه الكبير في إنشاء هذه الحاضنات التكنولوجية، كما وجه الشكر لفضيلة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة السابق؛ لجهوده في إنشاء وتأسيس هذه الحاضنات، كما وجه الشكر والتقدير لفضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة؛ لدعمه الكبير لهذه الحاضنات حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم، وأوضح فضيلته أن تجربة جامعة الأزهر قد لاقت إعجاب واستحسان المجلس الأعلى للجامعات المصرية، واعتبروا ذلك أنموذجًا ملهمًّا يعملون على تطبيقه في الجامعات المصرية.
كما أوضح صديق أن إطلاق اسم (رواق) على الحاضنات بجامعة الأزهر مستمد من رواق الجامع الأزهر الذي كان يحتضن به الطلاب الوافدين من جميع أنحاء العالم.
ووجه صديق الشكر والتقدير إلى أكاديمية البحث العلمي؛ لتعاونها الصادق وجهودها المخلصة في سبيل دعم حاضنات جامعة الأزهر الأربع، وحث صديق الشباب على الجد والاجتهاد، مؤكدًا على أن مصر الكنانة كانت وستظل خزانة الأرض؛ مصداقًا لقول سيدنا يوسف -عليه السلام- في القرآن الكريم: ﴿اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ﴾.
وأشاد الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي، بجهود الحاضنات
في دعم مسيرة التنمية التي تشهدها البلاد، وأوضح فضيلته أن قطاع الوجه القبلي بجامعة الأزهر يضم حاضنتين: إحداهما: حاضنة زراعية، مشيرًا إلى أنها تسهم بشكل كبير في الاكتفاء الذاتي من الغذاء الصحي مما يعزز مكانة جامعة الأزهر في هذا المجال، ويعكس حرص الجامعة على دعم مسيرة البناء والتنمية الشاملة التي تشهدها البلاد.
وفي ختام الاحتفال قامت الفرق التسع باستعراض مشروعاتهم التي لاقت إعجاب الجميع، وتم تكريم كل من أسهم في نجاح هذا الحدث الكبير الذي يعكس نشاط جامعة الأزهر ومواكبتها لمتطلبات العصر.