حدث فى مثل هذا اليوم الموافق الثالث عشر من شهر رمضان لعام 1381 هجرية (1962 ميلادية)، رحل عن عالمنا أحد أشهر  وجوه تنظيم الضباط الأحرار، ومجلس قيادة  ثورة 23 يوليو 1952 "صلاح سالم".

حدث في الثالث عشر من رمضان .. قصة ثورة أهالي قرطبة حدث في الثالث عشر من شهر رمضان .. قصة محمد علي باشا

شهدت مدينة "سنكات" شرق السودان، في سبتمبر 1920، ميلاد "صلاح سالم"، ونشأته، وتعليمه في الكتاتيب، فقد كان والده يعمل موظفًا هناك.

ثم عاد إلى القاهرة، لتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي.


وفي سنة 1940، تخرج "صلاح سالم" في الكلية الحربية. وأكمل دراسته العسكرية، حتى تخرج في كلية أركان حرب سنة 1948.. وهي نفس السنة التي شارك فيها "سالم" في حرب فلسطين، وتعرف فيها لأول مرة على "جمال عبد الناصر" أثناء حصاره في "الفالوجا"، فانضم إلى تنظيم الضباط الأحرار، عضوًا في اللجنة التنفيذية.


شارك "صلاح سالم" في ثورة يوليو 1952، وكانت مهمته السيطرة مع أخيه "جمال سالم" على القوات المتمركزة في سيناء وشرق القنال وفلسطين، وتأمين دورها في الثورة. نجحت الثورة، وعاد "سالم" من العريش إلى القاهرة قُبيل خروج الملك فاروق من قصر رأس التين بالإسكندرية بساعات. وتم تكليفه بمهمة الإشراف على وحدة الجيش في السودان.. وهُناك بدأت صلة "سالم" تتجدد بسودان الطفولة، وارتباطه بالمسألة السودانية يتخذ شكلًا أكبر.


في السودان؛ عمل "صلاح سالم" على تحقيق المصالحة الوطنية بين الشماليين والجنوبيين قبيل انسحاب الإنجليز من مصر سنة 1954، وذلك بعد أن عُين وزيرًا لوزارة الدولة لشئون السودان. لكن الملف السوداني كان وقتها من أعقد الملفات التي تعترض استقلال مصر في مفاوضاتها مع بريطانيا، في الوقت نفسه الذي عَلت فيه أصوات السودانيين المطالبين بالاستقلال وعدم الوحدة مع مصر.


وخلال حياته، تولى "صلاح سالم" العديد من المناصب، منها وزيرًا لوزارة الإرشاد القومي "الإعلام حاليًا"، ورئيسًا للهيئة العامة للاستعلام. كما اشتغل بالصحافة؛ مشرفًا على صحيفتي الشعب والجمهورية، ورئيسًا لتحرير جريدة الجمهورية، ورئيسًا لمجلس إدارة دار التحرير للطباعة والنشر.


وفي أواخر 1956، بدأ التباعد بين "صلاح سالم" و"جمال عبد الناصر" حين وقع العدوان الثلاثي على مصر، وانقسم وقتها رأي مجلس قيادة الثورة بين؛ الاستمرار في المقاومة والحرب، أو طلب إيقاف القتال والاستسلام. انحاز "سالم" للحل الأخير، منعًا لتدمير البلاد وتمزيق جيشها من وجهة نظره، إلا أن هذا الموقف تسبب في التباعد بين الزميلين، سالم وعبد الناصر، بعد انتهاء أزمة العدوان الثلاثي.


كان "صلاح سالم" أول الراحلين عن عالمنا من أعضاء مجلس قيادة ثورة يوليو 1952، وتوفي في مثل هذا اليوم 13 رمضان 1381 (18 فبراير 1962) وعمره 41 عامًا بمرض السرطان. وتصادفت وفاته مع افتتاح طريق الكورنيش والطريق الجديد الذي استقطع جزءًا من المقطم وامتد في أرض صحراوية أصبحت بعد ذلك مدينة نصر، فأُطلق اسم "صلاح سالم" على أشهر شوارع مصر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حدث فى مثل هذا اليوم رحل عن عالمنا صلاح سالم الثالث عشر من صلاح سالم

إقرأ أيضاً:

ذكرى محفوظ وجاهين في مكتبة مصر الجديدة والمستقبل

تحتفل مكتبة المستقبل العامة بذكرى ميلاد الاديب العالمي نجيب محفوظ بمعرض لأهم مؤلفاته  عبث الأقدار ، رادوبيس ، كفاح طيبة ، خان الخليلي ، زقاق المدق ، السراب يمدت إلى نهاية شهر ديسمبر الجارى.

نجيب محفوظ هو أحد أشهر الكتاب المصريين في القرن العشرين. ولد في القاهرة عام 1911 وتوفي في العام 2006. يعد نجيب محفوظ من أبرز الكتاب العرب الذين حصدوا جوائز عالمية عديدة عن أعماله الأدبية.

نجيب محفوظ
بدأ نجيب محفوظ كتابة الروايات في الأربعينيات من عمره ".
تتميز روايات نجيب محفوظ بأسلوبها السهل والواضح والذي يستطيع القارئ فهمه بسهولة. كما تتميز بقدرتها على وصف المشاعر الإنسانية بشكل واقعي ومؤثر.
حصل نجيب محفوظ على العديد من الجوائز الأدبية العالمية، منها جائزة نوبل في الأدب عام 1988، وجائزة النيل للأدب عام 1990.
تعتبر حياة نجيب محفوظ ملهمة للكتاب العرب، حيث كان يعتبر نموذجاً للكاتب الناجح الذي يتمتع بالإبداع والتفان

كما تحتفل مكتبة مصر الجديدة العامة بذكرى ميلاد الشاعر والفنان الكبير صلاح جاهين، حيث تقيم المكتبة معرضا فنيًا مفتوحا للجمهور يهدف لتسليط الضوء على إبداعات جاهين وتعريف الأجيال الجديدة بأعماله الفنية والشعرية ، وذلك فى الساعة ٣ من عصر بعد غد الاثنين.

يتضمن المعرض مجموعة من الكاريكاتيرات والمؤلفات التي تركها الراحل، بالإضافة إلى لوحات للفنان التشكيلي أحمد بيرو، مستوحاة من روح فن صلاح جاهين

يذكر أن صلاح جاهين هو شاعر ورسام كاريكاتير وسيناريست من مواليد القاهرة فى ٢٥ ديسمبر١٩٣٠، التحق بكلية الفنون الجميلة ثم تركها ليلتحق بكلية الحقوق بناء على رغبة والده والذى كان يعمل بسلك القضاء، وكتب أولى قصائدة عام ١٩٣٦ فى رثاء شهداء مظاهرات الطلبة فى المنصورة ولم تظهر موهبة الرسم الكاريكاتيرى عنده إلا فى سن متأخرة.

أصدر عدة دواوين شعرية مثل موال عشان القنال ١٩٥٧، والرباعيات ١٩٦٣، وقصاقيص ورق ١٩٦٥ كما شهدت فترة الستنيات تعاونا دائما بينه وبين عبدالحليم حافظ وكمال الطويل في الغناء عن مبادئ ثورة يوليو؛ لتبسيطها للعامة في أعمال غنائية مثل: صورة، ويا أهلا بالمعارك، احنا الشعب، وبالأحضان، وغيرها كما قدم العديد من الأعمال المسرحية مثل أوبريت العرائس الشهير الليلة الكبيرة، وأوبريت القاهرة فى ألف عام.

حورية فرغلي تفتح قلبها لـ«الوفد»..أمنيات وأسرار تجربتها في مهرجان القاهرة للفيلم القصير

مقالات مشابهة

  • ذكرى محفوظ وجاهين في مكتبة مصر الجديدة والمستقبل
  • تسيير قافلة عهد الأحرار بمناسبة ذكرى مولد الزهراء
  • في تذكّر ثورة في السودان غابتْ
  • السودان: ثورات تبحث عن علم سياسي (1-2)
  • منخفض جوي يبدأ الثلاثاء مع أمطار غزيرة على المنطقة الشرقية
  • في ذكرى وفاة صلاح ذو الفقار.. ماذا قال عن أصعب ثلاثة أيام بحياته؟
  • حركة العدل والمساواة السودانية .. بيان بمناسبة الذكرى السادسة لثورة ديسمبر المجيدة
  • سودانيون يحيون ذكرى ثورة 19 ديسمبر بـ«احتجاجات إسفيرية» .. أنصار البشير يتحدونهم بالنزول إلى الشوارع
  • الأحرار يعلن موعد انعقاد مجلسه الوطني
  • ذكرى 19 ديسمبر: عهد يتجدد مع الحرية والسلام والعدالة.