الطويبي لـ«عين ليبيا»: قرار ضريبة الدولار قرار باطل
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
قالت المحامية والخبيرة القانونية ثريا الطويبي، إن قرار رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بفرض ضريبة على سعر صرف الدولار الأمريكي الرسمي، قرار باطل لعدة أسباب.
وفي تصريح لـ”عين ليبيا”، أرجعت الطويبي هذه الأسباب إلى ما يلي:
لأن جهة غير مختصة أصدرته وهي جهة إدارية لا تشريعية فرض الضريبة من اختصاص الهيئة التشريعية وليس من اختصاص الإدارة دون تفويض من الهيئة حتى لو تم اعتباره رسما فإن فرض الرسوم من اختصاص السلطة التنفيذية بموجب القانون رقم 27 لسنة 2001.وأضافت الطويبي: “بغض النظر عن الأضرار التي يسببها القرار، مثل تخفيض قيمة الدينار الليبي مقابل العملات الأخرى، فإن أسباب إصداره لا تُقنع.. وادعى محافظ مصرف ليبيا المركزي في خطابه الذي اقترح فيه فرض الضريبة أو الرسم أن ذلك ضروري لسد احتياجات استيراد الوقود والقضاء على السوق الموازي”.
وأردفت: “لكن الحقيقة أن القرار يهدف إلى تمويل مجلس الإعمار وسداد الدين العام، وهو دين على الحكومة وليس على المواطن.. ويشير قانون مجلس الإعمار إلى أن المجلس محصن من رقابة الأجهزة الإدارية، مما يفتح الباب أمام الفساد”.
ونوهت الخبيرة القانونية إلى أن تقارير مصرف ليبيا المركزي لعام 2023 تُظهر أن نفقات مجلس النواب تجاوزت نفقات الحكومة، حيث وصلت إلى 1.67 مليار دينار ليبي، ويزعم البعض أن هذه النفقات تفوق المخصص للتنمية.
واختتمت الطويبي تصريحها بالقول: “لذلك، لم يتطرق رئيس مجلس النواب إلى حلول مثل خفض الإنفاق، لأنه مساهم في التوسع بالإنفاق ولا توجد رغبة لخفضه.. بدلاً من ذلك، يفضل تحميل العبء على المواطن، كما حدث في عام 2018، مستغلاً صمت الشعب”.
وأصدر مصرف ليبيا المركزي، الثلاثاء الماضي، تعميما على المدراء العامين بالمصارف التجارية، بشأن بدء تنفيذ قرار رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بفرض ضريبة على بيع النقد الأجنبي بقيمة 27%.
وطالب المركزي في تعميمه من المصارف التجارية، تسهيل إجراءات التعامل بالنقد الأجنبي، بما فيها فتح الاعتمادات المستندية لكل الأغراض وكافة السلع والخدمات.
ونوه تعميم المصرف إلى أنه يجب أن يقدم الزبون إقرارا يتعهد فيه بموافقته على قبول السعر مضافاً إليه الضريبة المقررة.
وكان رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، قد أصدر القرار رقم 15 لسنة 2024 والقاضي بفرض رسم على سعر الصرف الرسمي للعملات الأجنبية بقيمة 27% لكل الأغراض مع إمكانية تخفيض السعر خلال فترة سريان القرار من تاريخ صدوره حتى نهاية العام الحالي 2024.
ونص القرار على أن يستخدم الإيراد المتحقق من الرسم الضريبي لتغطية نفقات المشروعات التنموية إذا دعت الحاجة لذلك، أو يضاف إلى الموارد المخصصة لدى مصرف ليبيا المركزي لسداد الدين العام بموجب قرار مجلس النواب رقم 30 لسنة 2023.
وكلف رئيس مجلس النواب محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير بتنفيذ القرار وتوفير العملة الأجنبية في كل المصارف بالبلاد.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: سعر صرف الدولار ضريبة الدولار عقيلة صالح مجلس النواب مصرف ليبيا المركزي مصرف لیبیا المرکزی رئیس مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
الكشف عن احتياطي الذهب والدولار في مصرف سوريا المركزي
قالت أربعة مصادر مطلعة لرويترز إن خزائن مصرف سوريا المركزي بها نحو 26 طناً من الذهب، وهي الكمية نفسها التي كانت موجودة بها عند اندلاع الحرب الأهلية في 2011، حتى بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.
لكنهم أضافوا أن دمشق تملك مبلغاً نقدياً صغيراً من احتياطيات العملة الصعبة.
وذكر مجلس الذهب العالمي أن احتياطيات سوريا من الذهب بلغت 25.8 طن في يونيو (حزيران) 2011. وأشار المجلس إلى مصرف سوريا المركزي كمصدر لبياناته. وأظهرت حسابات رويترز أن تلك الكمية تساوي 2.2 مليار دولار بأسعار السوق الحالية.
250 مليون دولار نقداً.. كيف هرب الأسد أموال سوريا إلى موسكو؟ - موقع 24كشف تحقيق لصحيفة "فايننشال تايمز" أن البنك المركزي السوري قام بنقل حوالي 250 مليون دولار نقداً إلى موسكو خلال عامي 2018 و2019، في فترة كان فيها بشار الأسد مديناً للكرملين مقابل الدعم العسكري، بينما كانت عائلته سراً تشتري أصولاً في روسيا. لكن أحد المصادر قال لرويترز إن احتياطيات العملة الصعبة في المصرف تصل إلى نحو 200 مليون دولار نقداً فقط، بينما قال آخر إن احتياطيات الدولار الأمريكي تبلغ "مئات الملايين".وعلى الرغم من عدم الاحتفاظ بكل الاحتياطيات نقداً، فإن الهبوط ضخم مقارنة بفترة ما قبل الحرب.
وقال صندوق النقد الدولي إن مصرف سوريا المركزي أفاد في أواخر 2011 بأنه يملك احتياطيات أجنبية تساوي 14 مليار دولار.
وأشارت تقديرات الصندوق في 2010 إلى أن الاحتياطيات في سوريا سجلت 18.5 مليار دولار.
وقال مسؤولون سوريون حاليون وسابقون لرويترز إن احتياطيات الدولار مستنفدة تقريباً لأن الرئيس الأسد استخدمها في الإنفاق على الأغذية والوقود وتمويل جهود الأسد في الحرب.