تشير دراسة مخبرية إلى أن البلاستيك الميكروي قد يبقى في الجسم لفترة أطول مما كان يعتقد العلماء سابقًا ، وقد يساهم في انتشار السرطان داخل الأورام.

ومع ذلك ، فإن لهذه الدراسة عدة قيودعلى سبيل المثال ، استخدم العلماء خلايا سرطانية نمت في أطباق مختبرية ، لذلك لا يزال يتعين معرفة كيفية تطبيق النتائج على الأنظمة البيولوجية الواقعية خارج ظروف المختبر المحكومة.

 كما أن البلاستيك الميكروي الذي تمت دراسته يختلف إلى حد ما عن الموجود في البيئة ، لأن الأخير له أشكال مختلفة ويتحلل بطرق معينة.

ومع ذلك ، فإن نتائج دراسة أطباق المختبر "مقلقة للغاية" ، كما أخبر نيكولاس شارتر ، الباحث الذي يدرس البلاستيك الميكروي في جامعة كاليفورنيا ، سان فرانسيسكو وجامعة سيدني ، موقع Live Science في رسالة بريد إلكتروني. وقال شارتر الذي لم يشارك في البحث الجديد: "هذه الأنواع من الدراسات هي بمثابة علامات تحذير مبكرة حرجة بالنسبة لنا للتصرف".

يدخل البلاستيك الميكروي والنانوي (MNPs) الجسم بشكل أكثر شيوعًا عن طريق الاستنشاق ، أو بشكل أقل شيوعًا بقليل ، عن طريق الابتلاع. 

أظهرت الأبحاث السابقة أن جزيئات MNPs الأصغر - التي يقل قطرها عن 10 ميكرومتر والتي توجد في زجاجات المياه التي تستعمل لمرة واحدة - تكون أكثر توغلًا من الجزيئات الأكبر.

 أظهرت الدراسات التي أجريت على الخلايا المزروعة في المختبر وعلى الفئران أن هذه الجزيئات يمكن أن تخترق أغشية الخلايا وتتراكم في الخلايا وتؤدي إلى إجهاد خلوي.

ومع ذلك ، فإن كيفية تراكم MNPs في الخلايا غير مفهومة بشكل جيد.

الآن ، أظهرت دراسة نُشرت في فبراير في مجلة Chemosphere أن MNPs يمكن أن تنتقل من خلية إلى الجيل التالي لها عندما تنقسم الخلية إلى اثنتين. والأكثر من ذلك ، أن البلاستيك لا يُظهر أي علامة على إخراجه من الخلايا.

لدراسة هذا ، قام الباحثون بتعريض خلايا سرطان القولون المختلفة لأحجام مختلفة من MNPs في أطباق المختبر.

ركزوا على خلايا سرطان القولون لأن معدل الإصابة بالمرض يتزايد ، كما أخبرت المؤلفة المشاركة في الدراسة فيرينا بيشلر ، وهي باحثة في جامعة فيينا ، موقع Live Science في رسالة بريد إلكتروني. وقد نظروا تحديدًا إلى البوليسترين ، وهو أحد أكثر أنواع البلاستيك استخدامًا.

بعد وضع علامة على هذه الجزيئات بجزيئات فلورية وتتبعها ، وجد الفريق أن حجم الجزيئات يحدد ما إذا كانت تتراكم في الخلايا ، وهو ما يتفق مع التقارير السابقة. 

لم تتمكن الجزيئات التي يبلغ قطرها 10 ميكرومتر ، وهي الأكبر في الدراسة ، من دخول الخلايا ، بينما دخلت الجزيئات الأصغر وتراكمت.

ثم حقق الباحثون فيما يحدث لهذه البلاستيكات المجهرية عندما تنقسم خلايا السرطان. ووجدوا أن الجزيئات تنتشر بين الخلايا المنقسمة حديثًا ولاحظوا أن الخلايا المعرضة لـ MNPs كانت أكثر تحركًا من تلك التي لم تتعرض لها.

تساعد قدرة الخلايا السرطانية على الانتقال على انتشارها إلى مواقع جديدة في الجسم ، أو النقائل. ووجد الباحثون أن الخلايا المعرضة لجزيئات MNPs الصغيرة تتحرك بشكل أسرع من الخلايا غير المعرضة ، مما يوحي بأن MNPs قد تساعد في تغذية نقائل السرطان.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الخلايا النائمة…أفاعي كومة القش

5 أبريل، 2025

بغداد/المسلة:

محمد حسن الساعدي

بالرغم من الهزيمة التي مني بها تنظيم داعش في العراق، والخسائر التي وقعت بين صفوف مقاتليه في نوفمبر عام 2017،وفرار أغلب المسلحين الى خارج البلاد بعد قتال أستمر لسنوات،الا انه لم ينتهي بصورة تامة،وبقيت هناك بعض الخلايا التي تعيش على الحواضن في مناطق تعد مرتع له خصوصاً في شمال ديالى وكركوك،بالاضافة الى بعض اطراف بغداد كقضاء الطارمية والذ ما زال يشهد ليومنا عمليات أستهداف للقوات الامنية في تلك المنطقة،ولايزال يشكل خطراً على الامن الداخلي العراقي،فالاخبار والتقارير الامنية تشير الى ان هناك رسالة من والي العراق الى القيادات الميدانية في ديالى وكركوك بضرورة الاستعداد لانطلاق ساعة الصفر في بدء أستهداف القوات الامنية خصوصاً مع حالة عدم الاستقرار التي تعيشها الحدود العراقية السورية والتي بدات على أثر سقوط نظام الاسد في سوريا وسيطرة الجماعات المسلحة على اداة البلاد، الامر الذي يجعل الامور تتوضح اكثر فاكثر في الهدف من عدم الاستقرار الذي يسود المنطقة ويجعلها عرضة للاشتعال في أي لحظة .

تشكّل الخلايا النائمة لتنظيم داعش الارهابي والذي يقدر اعداداهم بحوالي 10 الاف مقاتل في سوريا أذ تشكل هذه التنظيمات تهديداً بالغاً يتثمل في عودة المقاتلين الى المناطق التي تم تحريرها في العراق،من أجل تنفيذ عمليات أرهابية ومواصلة نشاطها خصوصاً وان تواجد مثل هذه الخلايا يساعد التنظيمات على القيام بعمليات أرهابية في المدن العراقية،لاسيما وأن قدرته على تجنيد عناصر جديدة سواءً من العراقيين او العرب او الجنيسات الاوربية،خصوصاً في المناطق التي يتواجد فيها وتنتشر فيها أفكاره،إذ تشير التقارير الخبرية أن فلول داعش تبنت أكثر من 100 عملية في جميع انحاء البلاد خلال شهر آب 2020 .

تقرير للامم المتحدة نشر في شباط 2021 يشير بأن تنظيم داعش حافظ على وجوده السري في العراق من أجل مواطصلة نشاطه وتنفيذ علميات أرهابية،خصوصاً في المناطق الرخوة التي يتمتع التنظيم فيها بحركة سهلة،وان التنظيم ما زال يحتفظ باكثر من 10 الآف مقاتل في سوريا،وعلى الرغم من عدم قدرة التنظيم على التحرك بين الدول،بفضل الاجراءات الامنية التي تقوم بها هذه الدول والحملان العسكرية للقضاء عليه وغنهاء وجوده،الا انه ما زال يشكّل خطراً على الاستقرار في المنطقة وخصوصاً العراق والذي بسبب رخاوة بعض مناطقه ووجود الحواضن الارهابية تجعل حركة المسلحين سهلة وغير مقيدة.

الاجراءات الامنية التي تقوم به الحكومة مهمة وأستطاعت ان تقلص نفوذ هذه الجماعات وحركتها من خلال العمليات العسكرية الدقيقة التي تقوم بها القوات الامنية وآخرها الضربة الجوية التي تلاقها التنظيم في جبال مكحول وشمال ديالى وكركوك وأسفرت عن مقتل قيادات مهمة في التنظيم الارهابي ولكن يبقى الجهد الاستخباري هو المعول عليه في ملاحقة هذه الحواضن والخلايا والقضاء عليها وعدم السماح لاي مجاميع أرهابية أن تعكر الاستقرار السياسي والامني الذي بدأ العراق بالسير نحوه.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • برلماني يكشف عن تفاصيل دراسة بشأن تطوير الإفراج الجمركي
  • استنفار أمني وانتشار مروري لاستقبال الرئيس الفرنسي بجامعة القاهرة
  • دراسة تكشف دور الخلايا الميتة في تعزيز الشفاء
  • برقية إيرانية تحذر بغداد: هجوم إسرائيلي محتمل عبر الأجواء العراقية
  • خمسة أطعمة تساعد في تجديد خلايا الكبد وتعزيز وظائفه
  • القانون يحدد اشتراطات للطبيب لفتح أكثر من عيادتين.. تفاصيل
  • الخلايا النائمة…أفاعي كومة القش
  • اكتشاف بقايا نوع بشري فريد من نوعه في ليبيا
  • أخطر مما تتخيل.. دراسة تحذر من “النوم الفوضوي”
  • أخطر مما تتخيل.. دراسة تحذر من "النوم الفوضوي"