دراسة: العزوبية تؤدي إلى شيخوخة أسرع وتزيد من خطر الوفاة المبكرة
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
أفادت دراسة جديدة أن العزوبية يمكن أن تؤدي إلى شيخوخة أسرع وتزيد من خطر الوفاة المبكرة.
ووجد العلماء أن أولئك الذين ليس لديهم شريك كانوا أكبر سنا من الناحية البيولوجية وأكثر عرضة للوفاة لأسباب مختلفة.
وينطبق الشيء نفسه أيضا على الأشخاص المنعزلين اجتماعيا الذين لا ينتمون إلى أي ناد أو منظمة اجتماعية، ولم يشاركوا في الأنشطة الاجتماعية، ولم يتحدثوا مع الأصدقاء أو العائلة عبر الهاتف، ولم يروا الأصدقاء أو الأقارب شخصيا.
وقال المؤلف الكبير وطبيب القلب أمير ليرمان: "تسلط هذه الدراسة الضوء على التفاعل الحاسم بين العزلة الاجتماعية والصحة والشيخوخة. ويبدو أن العزلة الاجتماعية المقترنة بالظروف الديموغرافية والطبية تشكل عامل خطر كبير لتسارع الشيخوخة والوفيات. لكننا نعلم أيضا أن الناس يمكنهم تغيير سلوكهم، الحصول على مزيد من التفاعل الاجتماعي، وممارسة الرياضة بانتظام، وتناول نظام غذائي صحي، والتوقف عن التدخين، والحصول على نوم كاف، وما إلى ذلك. إن إجراء هذه التغييرات والحفاظ عليها قد يقطع شوطا طويلا نحو تحسين الصحة العامة".
ونظر العلماء من مدينة روتشستر في مينيسوتا بالولايات المتحدة إلى العلاقة بين العزلة الاجتماعية والشيخوخة البيولوجية، والتي تُعرف بأنها عمر الخلايا مقابل عمرك الحقيقي، أو المدة التي عشتها على قيد الحياة.
وتابعوا 280324 رجلا وامرأة تزيد أعمارهم عن 18 عاما كانوا مرضى خارجيين في مؤسسة "مايو كلينك" بين عامي 2019 و2022.
وأكمل كل منهم استبيانا حول حياتهم الاجتماعية وأجروا اختبارا للقلب يعرف باسم تخطيط كهربية القلب (ECG).
وقام الفريق بتقييم العزلة الاجتماعية باستخدام مؤشر الشبكة الاجتماعية، الذي يطرح ستة أسئلة متعددة الاختيارات تتعلق بمجالات التفاعل الاجتماعي.
وتم تخصيص درجة 0 أو 1 لكل إجابة، وتراوحت الدرجات الإجمالية من 0 إلى 4، ما يمثل درجات متفاوتة من العزلة الاجتماعية.
وتم تقدير العمر البيولوجي بناء على سجلات تخطيط القلب، ثم تم حساب الفجوة بين هذا والعمر الحقيقي للشخص.
وربطت الدراسة بين ارتفاع الفجوات العمرية وارتفاع معدل الوفيات الإجمالية وأمراض القلب والأوعية الدموية، وانخفاضها إلى تباطؤ الشيخوخة البيولوجية.
وهذا هو الحال حتى عند الأخذ في الاعتبار عمر الشخص وجنسه وعرقه وتاريخه المرضي مثل قصور القلب والسرطان.
وأثرت الحالة الاجتماعية بشكل كبير على خطر الوفاة. وخلال فترة المتابعة التي دامت عامين، توفي ما يقارب 5% من المشاركين. وأولئك الذين لديهم درجات مؤشر اجتماعي منخفضة أقل أو تساوي 1 كان لديهم أعلى خطر للوفاة مقارنة بالمجموعات الأخرى.
واكتشف العلماء في هذه الدراسة أن وجود شبكة اجتماعية أفضل يرتبط بزيادة الفجوة العمرية في جميع الفئات الجنسية والعمرية.
وكان نمط الحياة المنعزل اجتماعيا له تأثير أكبر على الشباب مقارنة بالفئات العمرية الأكبر سنا.
وكانت الأسباب الأكثر شيوعا هي ارتفاع ضغط الدم، وفرط شحميات الدم (ارتفاع مستويات الدهون)، وأمراض الكلى المزمنة.
ويأمل الفريق الآن في استكشاف مدى إمكانية خفض العمر البيولوجي.
عن روسيا اليومالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: العزلة الاجتماعیة
إقرأ أيضاً:
دراسة: وجبة خفيفة من الشيكولاتة تساهم فى خفض الكوليسترول الضار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من جامعة ولاية بنسلفانيا وجامعة تافتس في بوسطن عن فؤائد تناول الشيوكولاتة الداكنة مع مسحوق الكاكاو بالإضافة إلى اللوز يوميا وتاثيره على الصحة العامة وفقا لما نشرته مجلة ميرور.
وتساعد الشيكولاتة في خفض مستويات الكوليسترول البروتيني الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار) بشكل ملحوظ في غضون 4 أسابيع فقط.
وتتبع فريق البحث 48 شخصا يعانون من زيادة الوزن والسمنة تتراوح أعمارهم بين 30 و70 عاما، بهدف تقييم تأثير الشوكولاتة الداكنة والكاكاو واللوز على عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية و التي تعتبر من أكبر مسببات الوفاة عالميا.
وفي بداية الدراسة لم يتناول المشاركون أيا من الأطعمة التي تم اختبارها خلال الشهر الأول وفي الأسابيع الأربعة التالية بدأوا بتناول 42.5 غ من اللوز يوميا ثم أضيفت 43 غ من الشوكولاتة الداكنة مع 18 غ من مسحوق الكاكاو إلى نظامهم الغذائي تدريجيا.
وأظهرت النتائج أن تناول اللوز بمفرده أدى إلى خفض مستويات الكوليسترول الضار بنسبة 7%. كما كان للجمع بين الشوكولاتة الداكنة واللوز التأثير الإيجابي نفسه.
وخلص الباحثون إلى أن دمج هذه الوجبة الخفيفة في النظام الغذائي الأمريكي التقليدي مع مراعاة عدم تجاوز احتياجات الطاقة اليومية قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية.
وقالت بيني كريس إيثرتون: إن الهدف لا يتمثل في دفع الناس إلى تناول كميات كبيرة من الشوكولاتة واللوز بل يجب تناولها باعتدال كجزء من نظام غذائي متوازن.
وأضافت أنه من الأفضل تناول الشيوكولاتة الداكنة مع اللوز بدلا من تناول الشيوكولاتة فقط لأن تناول الشيوكولاتة بمفردها لا يبدو أنه له تأثير ملحوظ على صحة القلب ورغم ذلك أشار الباحثون إلى أن حبوب الكاكاو تحتوي على مضادات أكسدة (الفلافانول) التي تحسن من صحة الأوعية الدموية وتساعد في تقليل ضغط الدم.