في اليوم الـ169 للعدوان على غزة ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة بحق الجوعى راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، في وقت أعلنت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفاة أول أسير إسرائيلي جوعا.

سياسيا، كشفت مصادر للجزيرة عن شروط إسرائيل لصفقة تبادل الأسرى حيث لم تنص على وقف لإطلاق النار، فيما وصف قيادي بحركة حماس الرد الإسرائيلي بأنه "سلبي جدا".

مجازر جديدة

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استشهاد 19 فلسطينيا، وإصابة 23 آخرين كانوا ينتظرون المساعدات قرب دوار الكويت بمدينة غزة إثر قصف إسرائيلي.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل منها للمستشفيات 72 شهيدا و114 إصابة.

وأعلنت الوزارة ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى 32 ألفا و142 شهيدا و74 ألفا و412 مصابا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

الاحتلال كرر ارتكابه للمجازر بحق منتظري المساعدات في غزة (الأناضول) معارك

ميدانيا، أعلنت كتائب القسام استهداف 3 دبابات إسرائيلية وإيقاع عدد من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح جنوب مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.

وأكدت القسام استهداف ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" جنوب مجمع الشفاء أيضا.

ومنذ بدء الاقتحام الجديد لقوات الاحتلال لمستشفى الشفاء أكبر مجمع طبي في القطاع، تخوض المقاومة معارك عنيفة معها في محيطه وكبدت تلك القوات خسائر في الأرواح والآليات.

حصار مجمع الشفاء

استشهد 5 من الجرحى المحاصرين في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم السبت.

وقالت الوزارة إن الجرحى محاصرون لستة أيام على التوالي دون مياه أو طعام او خدمات صحية. وأضافت أن الطواقم الطبية والمرضى المحاصرين يناشدون كافة المؤسسات الأممية والمجتمع الدولي التدخل العاجل لإنقاذ أرواحهم.

بدوره قال سلامة معروف رئيس مكتب الإعلام الحكومي بغزة، في مقابلة مع الجزيرة، إن مئات من المحتجزين داخل مجمع الشفاء يتعرضون للتنكيل والمهانة من قبل قوات الاحتلال.

وفاة أسير إسرائيلي جوعا

أعلن أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام – وفاة الأسير الإسرائيلي ييجيف بوخطاف (34 عاما) نتيجة نقص الدواء والغذاء.

وقال المتحدث باسم القسام "كنا حذرنا سابقا أن أسرى العدو يعانون ذات الظروف التي يعانيها شعبنا من الجوع والحرمان ونقص الغذاء".

وسبق أن كشف أبو عبيدة أن "عدد أسرى العدو الذين تم قتلهم نتيجة العمليات العسكرية لجيش العدو في قطاع غزة قد يتجاوز 70 أسيرا".

تطورات صفقة التبادل

نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في حركة حماس اليوم السبت قوله إن المواقف "متباعدة جدا" في مفاوضات الهدنة الجارية عبر وسطاء في الدوحة، متهما إسرائيل بتعمد "تعطيلها ونسفها"، وذلك بعدما كشفت مصادر عن الشروط الإسرائيلية بشأن وقف إطلاق النار.

كما قال مصدر قيادي بحماس للجزيرة إن موقف إسرائيل الذي نقله الوسطاء المصريون والقطريون كان سلبيا جدا ويهدف لعرقلة الاتفاق.

وفي وقت سابق، كشفت مصادر للجزيرة أن الرد الإسرائيلي الذي قدم للوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة تضمن رفضا لوقف الحرب وانسحاب قواتها من القطاع وعودة النازحين بلا شروط، مشيرة إلى أن الرد حافظ على إطار الاتفاق على 3 مراحل.

وقدم الرد نقاطا مفصلة فيما يتعلق بتبادل الأسرى وشروط وقف العمليات. وبشأن عودة النازحين عرض الرد الإسرائيلي عودة مقيدة لألفي شخص يوميا من النازحين إلى شمال القطاع وذلك بعد أسبوعين من بدء تنفيذ الاتفاق.

عاجل || الجيش الإسرائيلي يُعلن مقتل جندي من وحدة دوفدوفان خلال عملية رام الله يوم أمس وهو القتيل هو إيلي ديفيد غارفينكل، 21 عامًا من ماستيريا وإصابة ضباط آخرين pic.twitter.com/B8renNaevl

— خديجة????????الجبالي????غزة.رفح..???????? (@2Ytymt2) March 23, 2024

مقتل ضابط

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابط صف، وإصابة ضابط وجندي بجروح خطيرة، جراء العملية التي نفذها الفلسطيني مجاهد بركات منصور في قرية دير بزيع قرب رام الله بالضفة الغربية، أمس الجمعة، والذي استشهد بعد اشتباكه مع الجنود على مدى ساعات.

وقال الجيش الإسرائيلي إن ضابط الصف الذي قُتل ينتمي لوحدة دوفدفان من وحدات النخبة.

وكان مراسل الجزيرة قد أفاد بإصابة 7 جنود إسرائيليين بجروح في الاشتباكات التي وقعت صباح أمس مع المسلح الفلسطيني الذي هاجم حافلة مستوطنين في دير بزيع غرب رام الله، مؤكدا أن جروح اثنين على الأقل من الجنود المصابين خطيرة، قبل الإعلان عن مقتل الضابط اليوم.

غويتريش في رفح

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن العالم شهد ما يكفي من الفظائع في قطاع غزة، ودعا إلى وقف إطلاق النار للسماح بدخول المزيد من المساعدات، في وقت هاجمه وزير خارجية إسرائيل.

وتحدث غوتيريش عند المعبر على الجانب المصري من رفح اليوم السبت، حيث لجأ معظم سكان غزة، لكن إسرائيل تعهدت بإرسال قوات برية لرفح بدعوى ملاحقة حركة (حماس)، رغم مخاوف غوتيريش وزعماء عالميين.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن "الفلسطينيين في غزة -الأطفال والنساء والرجال- ما زالوا عالقين في كابوس لا يتوقف". وأضاف "إنني أحمل أصوات الغالبية العظمى من العالم الذين رأوا ما يكفي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات مجمع الشفاء فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق: الحرب كلفتنا ثمنا باهظا

إسرائيل –  الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تامير هايمان، إن تل أبيب تدفع “ثمنا باهظا” جراء حرب الإبادة التي تشنها ضد قطاع غزة، وإن عدد قتلاها بالحرب “في ازدياد مستمر”.

جاء ذلك في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، شكك فيه هايمن، من جدوى النتائج المترتبة عن استمرار الحرب.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وأضاف هايمان: “لم تنته الحرب، وعلينا أن نسأل أنفسنا لماذا عدد القتلى في ازدياد مستمر، ولم يتحقق نصر كامل”، دون الكشف عن أعداد هؤلاء القتلى الإسرائيليين.

واعتبر أن معظم العائلات الإسرائيلية “لا تريد أن تُسفر تضحياتها عن نصر باهظ الثمن أو عن تصورات وهمية، أو نزهة خالية من الفلسطينيين في غزة”.

وأوضح هايمان، أن النصر الحقيقي “لن يقاس باليوم الأول للهدنة، بل بتحسن واقع الأمن القومي على مر السنين”.

ولفت إلى أن الحرب “شرٌّ لا بد منه، وتقع مسؤولية تحديد ضرورتها على عاتق القيادة السياسية”.

وطالب هايمان، الإسرائيليين بألا ينخدعوا في أن “الحرب قادرة على حل جميع التحديات الأمنية التي تواجه إسرائيل”.

وتابع: “كان ديفيد بن غوريون (أول رئيس وزراء للبلاد) يعتقد أن إسرائيل تزدهر بين الحروب، لذا يجب أن تكون الحروب قصيرة، وعدوانية، وفعالة، حيث أن فترات ما بين الحربين حاسمة”.

وعلى هذا النحو، حث هايمان، القيادة السياسية في بلاده على “عدم الإفراط في التصحيح بسبب اضطراب ما بعد الصدمة الوطني”، وذلك كأحد تداعيات الهجوم الذي نفذته حركة حماس، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ضد المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، ردا على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.

وأردف: “لا يوجد ما يُسمى الأمن المطلق أو السلام المطلق”.

الرئيس الأسبق للاستخبارات العسكرية، أشار إلى أن إسرائيل “أمام مفترق طرق” على خلفية الحرب ضد غزة.

واستدرك متسائلا: “هل سنعيد احتلال غزة بحملة عسكرية مطولة، أم سنسعى إلى اتفاق ينهي الحرب مقابل إعادة الرهائن والقضاء على حركة حماس، أو التوصل لنظام أمني جديد استباقي لسكان جنوب إسرائيل؟!”

وعلى مدار الإبادة المستمرة التي ترتكبها إسرائيل بغزة منذ 19 شهرا، تحاول تل أبيب فرض سيطرتها الكلية على القطاع الفلسطيني عبر تقطيع أوصاله وتهجير سكانه، فضلا عن محاولتها القضاء على “حماس” واستعادة الأسرى في غزة.

لكن لم تتمكن إسرائيل من إنجاز تلك الأهداف كاملة علي مدار شهور الحرب، ما عرض حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لانتقادات سواء من اليمين المتطرف الذي يريد تضييق الخناق على القطاع أو اليساريين الطامحين لاستعادة الأسرى من غزة حتى لو كان المقابل وقف الحرب.

ويأتي هذا الفشل الإسرائيلي في تحقيق الأهداف المرجوة من الحرب والتي يكررها نتنياهو – المطلوب للعدالة الدولية – منذ أكثر من عام ونصف العام في ظل خسائر اقتصادية متنامية بسبب استمرار الحرب.

وفي أبريل/ نيسان الجاري، قدر الجيش الإسرائيلي تكلفة استئناف وتوسيع الحرب على قطاع غزة منذ 18 مارس/آذار الماضي بـ10 مليارات شيكل (2.7 مليار دولار أمريكي).

ومطلع العام 2025، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن تكاليف حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، بلغت 42 مليار دولار، بمعدل 83.8 مليون دولار يوميا.

وعلى هذا النحو، استعرض هايمان عدة تساؤلات في بيانه تتعلق بسياسات تل أبيب في إدارة الصراع على الساحة الفلسطينية وسوريا ولبنان بشكل عام.

وقال: “هل سنستمر في إدارة الصراع على الساحة الفلسطينية إلى أجل غير مسمى، آملين في الأفضل؟ أم سنواجه الواقع الديموغرافي بين البحر المتوسط ونهر الأردن بعيون مفتوحة وإدراك لضرورة اتخاذ قرارات سياسية وإقليمية صعبة ومهمة للحفاظ على هوية إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية وليبرالية ومزدهرة، وكجزء من الأسرة الدولية؟”.

واعتبر في هذا السياق أنه يتعين على إسرائيل “بذل ما في وسعها لتصحيح الوضع”، داعيا إلى استمرار الجهود “لإعادة الرهائن إلى ديارهم بسرعة، لإعادة تأهيل الأحياء ودفن القتلى”.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومطلع مارس/ آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.

وفيما يتعلق بالوضع الأمني على الحدود الشمالية لإسرائيل، تسائل هايمان إذا ستتجه تل أبيب “نحو حرب مع سوريا، وإنشاء منطقة عازلة جديدة في لبنان، وظهور جماعات إرهابية جديدة على الجبهة الشمالية – أم نحو تطبيع العلاقات مع لبنان وسوريا تحت إشراف دولي يحمي المصالح الأمنية لإسرائيل؟” لم يحددها.

ورغم أن الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، لم تهدد إسرائيل بأي شكل، إلا أن تل أبيب تشن بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد، بينها 24 عاما تولى خلالها بشار الأسد الرئاسة (2000-2024).

وتحتل إسرائيل منذ 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.

كما لم يهدأ التوتر بين لبنان وإسرائيل على خلفية عدم التزام الأخيرة باتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إذ لم ينسحب الجيش الإسرائيلي من جميع النقاط اللبنانية التي احتلها كما هو متفق عليه، ولا يزال يشن ضربات على الأراضي اللبنانية في خروقات سافرة للاتفاق.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

وفي 8 أكتوبر 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق: الحرب كلفتنا ثمنا باهظا
  • عـــزالدين القسام رمـــز للثورة والجهاد
  • قائد منطقة القدس في الشرطة الإسرائيلية: حرائق اليوم هي الأكبر في تاريخ إسرائيل
  • إسرائيل على فوهة بركان.. عصيان وموجة غضب شعبية تقلب الموازين| تقرير
  • تطورات جديدة في محاولة اقتحام السفارة الإسرائيلية في لندن
  • جيش الاحتلال يستهدف مسيرة قادمة من اليمن قبل اختراقها الأجواء الإسرائيلية
  • الطلاب والأطباء الجدد جنود مجهولون لإنقاذ جرحى غزة
  • حماس: تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بغزة تستوجب تحركًا عاجلًا للجمها
  • غزة..معارك محتدمة في حي التفاح والقسام توقع قتلى وجرحى في صفوف الاحتلال
  • خبير عسكري: المقاومة بغزة تزداد احترافية ومفاجآتها الميدانية مستمرة