الاحتلال يهدد بقصف وتدمير مباني مجمع الشفاء فوق رؤوس الطواقم الطبية والنازحين
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
الجديد برس:
أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم السبت، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يهدد بقصف وتدمير مباني مجمع الشفاء الطبي فوق رؤوس الطواقم الطبية ومن بداخله.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان، إن “هناك إفادات من داخل مجمع الشفاء الطبي تشير إلى تهديد جيش الاحتلال للطواقم الطبية الموجودة داخل مباني المستشفى والنازحين، بأنه سيقوم بقصف تلك المباني وتدميرها فوق رؤوسهم، أو أن يخرجوا للتعذيب والتحقيق والإعدام”.
وحمّل المكتب الإعلامي الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن الجريمة المنظمة ضد مجمع الشفاء الطبي التي يرتكبها جيش الاحتلال بوحشية.
كما طالب دول العالم بإدانة “جريمة الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بحق أهالي القطاع، وبالتحرك والخروج من مربع الصمت، وممارسة دور عملي لوقف الحرب والمجازر المتواصلة بأشكال مختلفة”.
في هذا السياق، صرح المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي، إسماعيل الثوابتة، بأن قوات الاحتلال قتلت أكثر من 100 شخص داخل مجمع الشفاء، مشيراً إلى أنها أعدمت بعض الكوادر الطبية داخل المجمع.
وأفاد الثوابتة بأن 4 مرضى استشهدوا داخل المنشأة الصحية الأكبر في قطاع غزة، نتيجة منع جيش الاحتلال علاجهم، واصفاً الوضع داخل المجمع بالمأساوي.
إلى ذلك، أقر جيش الاحتلال باعتقال وتوقيف أكثر من 800 شخص وقتل 170 فلسطينياً في مجمع الشفاء ومحيطه غربي مدينة غزة.
قتل الأطباء وطواقم التمريض
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن جيش الاحتلال اغتال الدكتور محمد زاهر النونو وهو على رأس عمله في مجمع الشفاء، لرفضه الإخلاء وترك المرضى والجرحى.
يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحامه وحصاره لمجمع الشفاء الطبي لليوم السادس على التوالي، حيث اعتقلت القوات المقتحمة مئات النازحين، وعدداً من أفراد الطواقم الطبية داخل المجمع.
وأمس الجمعة، أوردت وزارة الصحة في غزة أن “قوات الاحتلال احتجزت نحو 240 من المرضى ومرافقيهم و10 من الكوادر الصحية داخل المستشفى، فيما قصفت طائرات الاحتلال مباني عدة وأحرق قسم الشرايين”.
وأفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال “كان يطلب من المحاصرين في المستشفى تسليم أنفسهم وسط إطلاق نار كثيف ودوي انفجارات”.
وقال شهود العيان إن الأطباء والمرضى والنازحين المحاصرين في مجمع الشفاء الطبي شمالي غزة أطلقوا نداء استغاثة لتوفير الغذاء والدواء، في حين طالبهم جيش الاحتلال بتسليم أنفسهم.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها الوحشي، جواً وبراً وبحراً، لقطاع غزة، وتعوق وصول المساعدات الإنسانية منذ بدء العدوان، الأمر الذي تسبب بشح إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، وأدى إلى مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، في ظل وجود نحو مليوني نازح في القطاع المحاصر.
وارتفعت الحصيلة غير النهائية لضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع إلى 32.070 شهيداً و74.298 إصابة، في اليوم الـ 169 للعدوان المستمر، منذ السابع من أكتوبر 2023.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: مجمع الشفاء الطبی جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
كيف استقبل اليمين الإسرائيلي والمعارضة خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين؟
شكّل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته لتهجير الفلسطينيين من غزة، "حبة النشوة" التي لم يكن اليمين الإسرائيلي يعرف أنه يحتاج إليها، والجرعة التي كان يريد أن يتناولها، وفيما ركض بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة لمدح صديقه الحقيقي في البيت الأبيض، فقد أعلن رئيس الكنيست أمير أوحانا أننا أمام "فجر يوم جديد"، أما إيتمار بن غفير وبيتسلئيل سموتريتش فسارعا لإحضار الشمبانيا والكؤوس لشرب نخب الانتصار.
وأكد دان بار-نير، المستشار السياسي السابق، والمتخصص بدراسات الشرق الأوسط، أن "ردود الفعل في صفوف المعارضة على خطة ترامب تراوحت بين التلعثم والصمت، وكتب زعيم المعارضة يائير لابيد على فيسبوك أن "هذا كان مؤتمرا صحفيا جيدا لإسرائيل"، أما وزير الحرب ورئيس الأركان الأسبق بيني غانتس فكتب أن الفكرة "ستصمد أمام اختبار الواقع".
وأضاف في مقال نشره موقع زمن إسرائيل، وترجمته "عربي21" أن "رئيس الحزب الديمقراطي يائير غولان أعلن أنه فهم من تصريحات ترامب أن "جميع المختطفين يجب أن يعودوا الآن، فيما غضبت زهافا غالئون رئيسة حزب ميرتس السابقة عندما سمعت أن معارضة الترحيل تنبع من حقيقة أنه غير عملي، وليس أنه غير أخلاقي".
وأوضح أنه "عندما ننظر للابتهاج بين الائتلاف وأنصاره مقابل التذبذب بين ممثلي المعارضة التي تدّعي خلق بديل للحكومة، فربما يكون هناك سبب وراء نشر أن 70% من الجمهور يؤيد فكرة ترامب، ودعم شبه توافقي له، صحيح أنه تم انتخاب الرئيس السابع والأربعون للولايات المتحدة بأغلبية أصوات الأمريكيين، لكنه في واقع الأمر يتمتع بشعبية أكبر بكثير بين الإسرائيليين، وفي استطلاعات مختلفة أجريت بينهم، أعرب 60-70% منهم عن تأييدهم له، مقارنة بـ53% من الأمريكيين، ويشعرون بأنه "جيد لإسرائيل".
وأوضح أن "هذا التأييد الاسرائيلي الجارف لترامب يعود للدعم الشعبي الذي يقدمه لمصلحتهم، والخط العدواني الذي يتخذه ضد إيران ووكلائها، وفي عالم يشعرون فيه بأن دولتهم معزولة في الساحة الدولية، لا يُنظر لتصريحات ترامب على أنها منارة ضوء في نهاية النفق، بل قوس قزح في يوم شتوي كئيب ممطر".
واستدرك بالقول أنه "رغم كل ذلك، فإن فكرة ترامب بتفريق الفلسطينيين في دول العالم العربي ليست فكرة سيئة من الناحية النظرية فحسب، بل فاشلة تاريخياً، لأن الملايين منهم فرّوا بالفعل لبلدان أخرى بعد حرب النكبة، خاصة سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية الخاضعة آنذاك لسيطرة الاحتلال".
وأكد أنه "في ظل الفقر والإهمال والشعور بالانتقام من الاحتلال، أصبحت مخيمات اللاجئين حاضنة للمقاومة، وهو عانى منه الاحتلال على مدى عقود من الزمن بسبب هجماتها المنطلقة من لبنان والأردن".
وأشار أننا "اليوم نشهد التأثير المتطرف المناهض للاحتلال القادم من مسلمي أوروبا، كما أن المظاهرات الضخمة المؤيدة لغزة وحماس، والعنف المنظم ضد الإسرائيليين، ومطاردة الجنود المسرّحين في الخارج، كلها أسباب تثير تساؤلات حول جدوى خطة تهجير ملايين الفلسطينيين في الشرق الأوسط ودول العالم، حتى قبل المناقشة الوهمية حول قضية طردهم من ديارهم دون أن يتحول ذلك لمذبحة جماعية".
وخلص الى القول أن "أي زعيم إسرائيل مهتم بتشكيل الحكومة المقبلة يجب أن يفهم أمراً واحداً، أن كل ما يتصل بمستقبل غزة بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر، لن يناقش الجمهور الإسرائيلي القضايا الأخلاقية، لأنه غير مبالٍ بالمعاناة في غزة، لأنه يبحث عن الحلّ الأمني فقط، وسيتبع من يقدّمه، بغض النظر عن مدى أخلاقيته".