ضوابط اعتكاف 2024.. رضا الله وحرمة المسجد وقدسيته
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
قال رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، هشام عبد العزيز، إن إعداد الوزارة لإقامة سُنَّة الاعتكاف في أكثر من خمسة آلاف مسجد يعكس الاهتمام بالتقاليد الدينية والروحانية خلال شهر رمضان المبارك. وأكد عبد العزيز أن الاعتكاف سُنَّة مؤكدة ثابتة من سيرة سيدنا رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، وتأتي في العشر الأواخر من رمضان كفرصة للمسلمين للاقتراب من الله وتحقيق الطاعات.
وفي بيان له، أكد رئيس القطاع الديني على حرص الوزارة على إحياء هذه السنة النبوية، وأعداد أكثر من خمسة آلاف مسجد لاستضافة المعتكفين خلال العشر الأواخر من شهر رمضان. وأشار إلى أن توفير الجو الروحي الملائم لتحقيق غايات الاعتكاف يتطلب تنظيم الأمر بشكل جيد، وضرورة وجود إمام مشرف يقوم بتنظيم الأنشطة الدينية والروحانية خلال فترة الاعتكاف، بما في ذلك إقامة صلاة التهجد والقراءة من القرآن الكريم، وتقديم الدروس والمحاضرات الدينية للمعتكفين.
وختم عبد العزيز بأن توفير هذه البيئة الملائمة يساهم في تعزيز التجربة الدينية والروحانية للمسلمين خلال شهر رمضان، ويسهم في تعزيز الروابط الدينية والتقارب الروحي بين أفراد المجتمع الإسلامي.
ضوابط الاعتكاف في المسجد1. على جميع المعتكفين مراعاة حرمة المسجد وقدسيته ونظافته وأن نكون صورة مشرفة لديننا الحنيف.
2. أن الهدف من الاعتكاف إحياء أيام وليالي الشهر الفضيل بكثرة الصلاة وقيام الليل وأداء صلاة التهجد والذكر والدعاء وقراءة القرآن.
3. أن أداء أي دروس أو خواطر دعوية هي عملية حصرية فقط لإمام المسجد أو من تكلفه الأوقاف بذلك بخطاب رسمي مكتوب وموجه لإمام المسجد.
4. يمنع منعا باتا توزيع أي كتب أو إصدارات أو مجلات أو مطويات أو خلافه أثناء الاعتكاف، ويكون الاطلاع لمن أراد في مكتبة المسجد حال وجود مكتبة، وإلا فالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن.
5. يحظر حظرًا تامًا تصوير المعتكفين أو بث أي صور لهم احترامًا للخصوصية الشخصية.
6. يقتصر استخدام الهاتف على الضرورة القصوى تحقيقًا لمقصد الاعتكاف في التفرغ للطاعة والعبادة.
7. تعقد مقرأة يومية للمعتكفين بما يمكنهم من ختم القرآن الكريم في العشر الأواخر من خلال الإمام المشرف على الاعتكاف أو من تكلفه المديرية بذلك.
• على من يرغب في الاعتكاف تسجيل اسمه لدى إمام المسجد، على أن تكون الأولوية لرواد المسجد وأبناء المنطقة والحي المحيط بالمسجد، وعلى إمام المسجد أن يراعي سعة المكان للمعتكفين بما يوفر لهم الجو المناسب للاعتكاف، ومراعاة إعطاء الأولوية لرواد المسجد وسكان محيطه الجغرافي.
• على جميع المفتشين ومديري الإدارات والمديريات متابعة كل شئون الاعتكاف بدءًا من تسجيل المعتكفين إلى إتمام عملية الاعتكاف كل فيما يخصه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القطاع الديني بوزارة الأوقاف رمضان 2024
إقرأ أيضاً:
حكم الخروج من المسجد بعد الأذان وفضل التبكير في الذهاب
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الشرع الشريف حث على التبكير في الذهاب إلى المساجد وانتظار الصلاة، كما حث على اغتنام الوقت الذي بين الأذان والإقامة؛ بصلاة السنن والنوافل، والإكثار مِن الدعاء والاستغفار وقراءة القرآن وذِكر الله تعالى والصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، في أحاديث كثيرة.
روى أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاَسْتَهَمُوا، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لاَسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي العَتَمَةِ وَالصُّبْحِ، لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا» متفقٌ عليه.
قال الإمام ابن بطال في "شرح صحيح البخاري" (2/ 280، ط. مكتبة الرشد): [يدخل في معنى التهجير: المسارعة إلى الصلوات كلها قبل دخول أوقاتها؛ ليحصل له فضل الانتظار قبل الصلاة] اهـ.
وما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «لَا يَزَالُ الْعَبْدُ فِي صَلَاةٍ مَا كَانَ فِي مُصَلَّاهُ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ، وَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: اللهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللهُمَّ ارْحَمْهُ، حَتَّى يَنْصَرِفَ، أَوْ يُحْدِثَ» رواه الإمام مسلم في "صحيحه".
حكم الخروج من المسجد بعد الأذان
قالت الإفتاء إن جمهور الفقهاء ذهبوا بكره الخروج من المسجد بعد الأذان وقبل الإقامة، إلا لحاجة أو عذر شرعيٍّ مقبول أو بنية الرجوع.
وأضافت الإفتاء أنه إذا بادر المسلم إلى المسجد لأداء الصلاة؛ امتثالًا للأمر ورجاءً في الفضل، فلا ينبغي له أن يخرج منه بعد الأذان وقبل الشروع في الإقامة؛ لما ثبت عن أبي الشعثاء رضي الله عنه أنه قال: "كنا قعودًا في المسجد مع أبي هريرة رضي الله عنه، فأذَّن المؤذِّن، فقام رجل من المسجد يمشي فأتبعه أبو هريرة بصره حتَّى خرج من المسجد، فقال أبو هريرة: "أَمَّا هَذَا، فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ" رواه مسلم في "صحيحه".
وأخرجه الإمام الترمذي في "السنن" عن أبي الشعثاء رضي الله عنه بلفظ: "خرج رجل مِن المسجد بعد ما أذن فيه بالعصر"، فقال أبو هريرة رضي الله عنه: "أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وآله وسلم"، وقال عَقِبه: [وعلى هذا العمل عند أهل العلم مِن أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومَن بعدهم: ألَّا يخرج أحد من المسجد بعد الأذان، إلَّا من عذر: أن يكون على غير وضوءٍ، أو أمرٍ لا بد منه. ويروى عن إبراهيم النخعي، أنه قال: "يخرج ما لم يأخذ المؤذن في الإقامة"، وهذا عندنا لمَن له عذرٌ في الخروج منه] اهـ.
وفي رواية شريك عن المسعودي رضي الله عنه، ثم قال: "أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كُنْتُمْ فِي الْمَسْجِدِ فَنُودِيَ بِالصَّلَاةِ فَلَا يَخْرُجْ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُصَلِّيَ»" أخرجها الإمام أحمد في "مسنده".
قال الإمام ابن عبد البر المالكي في "التمهيد" (24/ 213، ط. أوقاف المغرب): [أجمعوا على القول بهذا الحديث لمن لم يُصَلِّ وكان على طهارة، وكذلك إذا كان قد صلَّى وحده إلَّا لما لا يعاد من الصلوات.. فلا يحلُّ له الخروج من المسجد بإجماع إلَّا أن يخرج للوضوء وينوي الرجوع] اهـ.
آراء الفقهاء في حكم الخروج من المسجد بعد الأذان من دون عذر
ذهب جمهور الفقهاء من المالكية، والشافعية، وبعض الحنابلة إلى كراهة الخروج من المسجد في غير الحالات والأعذار المسموح بها شرعًا؛ وهو ما ذهب إليه الحنفية غير أنهم رفعوا درجة الكراهة حيث جعلوها كراهة تحريمية، إلَّا إذا كان الخروج لعذرٍ أو حاجةٍ، وأن عندهم -أي: الحنفية- لا يكره الخروج بعد الأذان لمَن كان صلَّى وحده في جميع الصلوات إلا في الظهر والعشاء فإنه يكره الخروج عند الشروع في الإقامة فقط لا قبله.
بينما ذهب فقهاء الحنابلة في الصحيح من المذهب والإمام ابن حزم الظاهري إلى حرمة الخروج من المسجد بعد الأذان وقبل الصلاة ما لم يكن هناك عذر.
قال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (1/ 296-297، ط. مكتبة القاهرة): [ولا يجوز الخروج من المسجد بعد الأذان إلَّا لعذر.. فأما الخروج لعذر فمباح؛ بدليل أن ابن عمر رضي الله عنهما خرج من أجل التثويب في غير حينه. وكذلك من نوى الرجعة؛ لحديث عثمان رضي الله عنه] اهـ.