أول درس سياسي من حسن الصباح لجماعته في مسلسل الحشاشين.. ماذا قال عن الفوضى الخلاقة؟
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
يظهر حسن الصباح مؤسس جماعة الحشاشين ومرشدهم، واقفًا داخل قلعة آلموت وأمامه رسول قادم من خارج القلعة، ليبشره بما يدور من فرقة وتشتت يعصف بمصير الدولة السلجوقية بعد رحيل السلطان ملك شاه، ويتحدث مرشد الجماعة في الحلقة 13 من مسلسل الحشاشين حول الفرصة العظيمة للفتن، وهو ما يطلق عليها حديثا «الفوضى الخلاقة».
يستقبل حسن الصباح داخل القلعة «زكوان» رسول ابن الحافظ، الرجل القوي الذي يحكم إحدى القلاع، وينتظر ما تسفر عنه الأحداث التالية لعلامات انهيار الدولة السلجوقية، بعد وفاة ملك شاه، ويخبر الرسول زعيم الحشاشين بأن الصراع يشتد والفرقة تدب بين أبناء السلطان الراحل الأربعة.
وينبّه إلى أن زوجة السلطان تركان خاتون، التي أخفت نبا موت السلطان حتى تهيئ الأمور لابنها محمود ليكون الخليفة من بعده، وحبست الابن الأكبر بركياروق، لكن أتباعه تمكنوا من إخراجه من السجن، ولا زال الأشقاء يحاولون تجاوز خلافاتهم، مؤكدا أن الخليفة العباسي يراقب الصراع وسينضم لمناصرة الأقوى ومن يحكم قبضته على السلطة.
سأل حسن الصباح عن ابن الحافظ في قلعته، وكان رد «زكوان» أنه مسيطر في قلعته، لكنه يحذر الحشاشين وزعيمهم من أنه في حال تصالح أبناء السلطان ستكون كل القلاع في خطر، ويقاطع حسن الصباح الرسول قائلا بأن كل القلاع ستكون في خطر ما عدا قلعة آلموت، وطلب منه أن يبلغ ابن الحافظ سلامه.
الوجه الخفي للصباحقرر الصباح أن تصبح الدعوة لجماعته علنية، وطلب من برزك آميد أن يخرج رجاله بالسلاح في الشوارع، وقتل من يخالفهم بأبشع الطرق، وتظهر المشاهد المشانق وسط الشوارع، وقتل المعارضين في الميادين، مصحوبا بجملة زعيم الحشاشين: «عايز الرعب يملأ القلوب»، ويحذره أحمد عيد الذي يؤدي دور زيد بن سيخون، من تحول الجماعة في عيون العوام من المظلومية للجبروت، وهو ما يثير لديهم روح الكراهية والرغبة في الانتقام من الجماعة.
رد حسن الصباح على زيد بن سيخونورد حسن الصباح على زيد بن سيخون قائلاً: «الجبار المكروه شيء جميل يا زيد، شيء يجرأ الضعفاء ويخليهم يقدروا يحققوا كل اللي نفسهم فيه، وزي ما الناس انضموا لنا بالشفقة والتعاطف في الأول، ينضموا لنا الآن من باب القرب من القوي، وقت خلاف أولاد ملك شاه فرصة من دهب، فرصة هتخلي الناس في خدمة المارد الغول القوي، اللي ظهر في أصفهان تمهيدا للقيامة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل الحشاشين مسلسل الحشاشين الحلقة 13 الحشاشين كريم عبد العزيز حسن الصباح
إقرأ أيضاً:
النديم والندم
كل منا يمكن أن يكون له نديم قادر على إخراجك وإسعادك ورفع ضغوط الحياة عنك، ولكن أخطر أنواع النديم هو ذلك المصاحب للأشخاص أصحاب السلطة والنفوذ الذين فى العادة يستفيدون من قربهم من صاحب السلطان بما يملكون من مهارات، قادرون دائمًا على تسليته ومؤانسته فى كل الأوقات يسهرون معه، ولا يملون مهما نطق صاحب المنصب من كلام مكرر وعبيط، لأنهم بحكم موقعهم يعلمون عن صاحب المنصب أكثر من زوجته وأولاده، فهم الذين يجهزون له مجالس الأنس بكل ما هو مطلوب منها حسب رغبة ولى الأمر، ويعتبرون الترفيه عن سيادته عملا عظيما، وتحول لصاحب السلطان هو النديم الذى يشق اسمه من المداومة والإدمان فلا يستطيع الاستغناء عنه. وفى كثير من الروايات والأفلام التى تُحكى تنتهى حياة النديم أو السلطان بمأساة مفزعة، وللتقريب أعتقد أن النديم فى فيلم «معالى الوزير» والشخصية التى أداها الممثل هشام عبدالحميد «عطية عصفور» الذى قتله الوزير لأنه أصبح على علم بكل شىء عن سرقاته ومغامراته النسائية وخيانته، وكلها أشياء مُشينة وهو يعلم ذلك فلم يجد حلًا إلا قتله. وهناك حكايات أخرى يخون فيها النديم ولى النعم ويسلمه لأعدائه بثمن بخس، كما باع يهوذا السيد المسيح من أجل ثلاثين دينارا من فضة، وفى هذه اللحظة لن يُفيد «الندم».
لم نقصد أحدًا!