باريس (أ ف ب)
سقط المنتخب البلجيكي الذي غاب عنه العديد من عناصره الأساسية، في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه الأيرلندي ودياً في دبلن، وذلك قبل ثلاثة أشهر من انطلاق كأس أوروبا لكرة القدم في ألمانيا هذا الصيف.
وهي المباراة الـ 12 توالياً لبلجيكا المصنفة رابعة عالمياً، من دون خسارة، في سلسلة بدأتها منذ نهائيات «مونديال 2022» الذي ودعته من دور المجموعات، وذلك بتعادلها السلبي أمام كرواتيا «8 انتصارات مقابل 4 تعادلات».
وافتقد «الشياطين الحمر» للعديد من نجومهم، أبرزهم حارس ريال مدريد الإسباني تيبوا كورتوا «31 عاماً» الذي سقط مجدداً في فخ الإصابة، وصانع ألعاب مانشستر سيتي الإنجليزي، كيفن دي بروين للراحة، في حين أبقى مدرب المنتخب دومينيكو تيديسكو الألماني من أصول إيطالية مهاجم روما الإيطالي روميلو لوكاكو العائد من الإصابة على مقاعد البدلاء.
وتحصل المنتخب الأيرلندي الذي يشرف عليه المدرب المؤقت جون أوشيا على ركلة جزاء في الدقيقة 28، بعد لمسة يد على أرثور فيرميرين داخل المنطقة، إلا أن الحارس ماتز سيلس تصدى بنجاح لتسديدة مهاجم برايتون إيفان فيرجسون.
وسعى الضيوف لخطف هدف السبق عبر توماس مونييه، إثر تمريرة من البديل دودي لوكيباكيو، إلا أن كرته افتقرت للقوة المطلوبة، لتهديد مرمى حارس ليفربول كاويمهين كيليهر.
وتتحضر بلجيكا لخوض منافسات المجموعة الخامسة مع رومانيا وسلوفاكيا والفائز من الملحق بين أوكرانيا وأيسلندا.
وتأمل بلجيكا في أن تظهر بصورة أفضل عندما تصطدم ودياً بعقبة إنجلترا في لندن الثلاثاء، أما أيرلندا التي أخفقت في التأهل إلى البطولة القارية، تلعب مباراتها الودية الثانية أمام سويسرا في اليوم نفسه.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بلجيكا أيرلندا مانشستر سيتي كيفين دي بروين لوكاكو
إقرأ أيضاً:
«جريمة الأقصر».. سلبية المتفرجين هي الأخطر
جريمة الأقصر بالفعل صادمة بكل المقاييس، فهي تخلو من أدنى معاني الإنسانية والرحمة وبغض النظر عن الأسباب التي دفعت مرتكبها إلى ارتكاب هذا الفعل الشنيع، سواء كانت حالة نفسية أو تأثير مخدرات، تظل هذه جريمة فردية لا تعبر عن أخلاق أهل الأقصر الذين عرفوا على مر الزمن بطيبتهم وأخلاقهم النبيلة. والجهات المختصة بلا شك ستعمل على تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة.
لكن ما يدعو للتأمل والنقاش بعمق هنا ليس الجريمة وحدها بل المشهد الأكبر الذي يكشف عن أزمة أخلاقية واجتماعية خطيرة، وهي سلبية المتفرجين. إن فقدان الإحساس بالآخرين هو الجريمة الأخطر التي تتجاوز في خطورتها الجريمة ذاتها. كيف يمكن لمجموعة من الأشخاص أن يقفوا متفرجين وكأنهم يشاهدون مشهداً تمثيلياً في فيلم، دون أن يتحرك أحدهم لمنع وقوع الكارثة أو محاولة ردع الجاني؟ كيف أصبح التصوير ونشر المقاطع أولوية على التدخل لإنقاذ الأرواح أو تقديم المساعدة؟
هذا المشهد المؤلم يعكس أزمة أعمق في المجتمع: فقدان الروح الإنسانية التي تدفعنا للتكاتف والوقوف صفاً واحداً في مواجهة الخطر. لم نعد نرى ذلك الرجل القوي الذي يهبّ لحماية المظلوم أو تلك المرأة الشجاعة التي تركض لإنقاذ الضحية. بدلاً من ذلك، رأينا كاميرات وهواتف لتوثيق الجريمة، وكأن الهدف أصبح السعي وراء الشهرة أو التفاعل على حساب القيم الإنسانية.
ما حدث هو جرس إنذار يدعونا لإعادة التفكير في قيمنا وأولوياتنا كمجتمع. استعادة روح الإنسانية ليست خياراً، بل ضرورة حتمية. علينا أن نسأل أنفسنا: كيف نعيد بناء مجتمع يحترم قيمة الحياة، ويتحلى بالتعاطف والتكافل، ويتحرك لمساعدة الآخر؟ لأن فقدان الإحساس بالآخرين هو الجريمة الأولى والأخطر، وهو المؤشر الحقيقي لانهيار المجتمعات إذا لم نتصدى لها بكل حزم.
اقرأ أيضاًماذا حدث قبل جريمة الأقصر؟.. مفاجآة صادمة في أقوال شهود العيان والداخلية تكشف الدوافع
«فصل الرأس وتذوق الدماء».. القصة الكاملة لـ جريمة الأقصر وكواليس إنهاء حياة مسن على يد جاره