أستاذ بالأزهر: قـ.تل وتكفير الآخرين ناتج عن ضياع فهم الحقيقة المطلقة
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، إن قضية القتل والتكفير تتأتى من فقدان الفهم السليم للحقيقة المطلقة، وعلى الرغم من أن الحقيقة تكون واحدة؛ إلا أن تفسير الإنسان لها يختلف بناءً على معتقداته الشخصية.
وأضاف محمد سالم أبو عاصي، خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "أبواب القرآن"، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن الأفراد الذين يعتقدون بأنهم يمتلكون الحقيقة الوحيدة، يرى أن باقي الآراء باطلة، مما يدفعهم إلى فرض آرائهم على الآخرين بطرق عنيفة مثل التكفير والعنف، بينما يجب أن يكون هناك احترام للآراء المختلفة والحوار المبني على القناعة والاحترام المتبادل.
وأكد أهمية الحوار في القرآن وسلامته من منهج التكفير، مشيرا إلى أن القرآن يحث على الحوار من خلال أمثلته المتعددة، مثل حوار الله مع أبرز شخصياته كإبليس والملائكة، وكذلك حوار النبي مع أهل الكتاب.
وأوضح أن منهج التكفير والعنف يخالف تعاليم القرآن الكريم، مشيرًا إلى أهمية قبول الآخر والتعايش السلمي كمفهوم إسلامي أساسي، كما أشار إلى ضرورة التفاعل مع الآراء المختلفة وعدم اللجوء إلى التكفير والعنف، مبرزًا أن الهداية تكون بإرادة الله وبوساطة الحوار البناء والتعايش بين الأديان.
وقال أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، إن الجماعات الإسلامية والمتطرفة والإخوان أعلنت نفسها أنهم أصحاب الحقيقة، وهذا الاعتقاد هو ما يعمل على تبرير دخولها السجون.
وأوضح أن الفعل الذي يرتكبه البعض تحت مسمى الجهاد في سبيل الله، مثل سفك الدماء، يُعتبر من أعظم الجرائم عند الله.
وأشار إلى أهمية تعزيز ثقافة الحوار والاحترام المتبادل بين الأفراد الذين ينتمون لبيئات وثقافات ومعتقدات مختلفة، وهو ما يؤكده القرآن الكريم بقوله "ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أبواب القرآن أستاذ التفسير التكفير العنف
إقرأ أيضاً:
«136 مرة».. من هو أكثر نبي ذُكر في القرآن الكريم؟ (فيديو)
يضم القرآن الكريم بين دفتي المصحف الشريف قصص العديد من الأنبياء والرسل عليهم السلام، منهم عيسى ويحيى وهود ويوسف وإبراهيم، وغيرهم الكثير، وتتناول الآيات الأحداث التي مروا بها، والمعجزات التي خصهم الله سبحانه وتعالى بها دون غيرهم، ولكن يظل هناك سؤال يتردد حول أكثر نبي ذكر في القرآن الكريم.. فمن هو؟.
أكثر نبي ذُكر في القرآن الكريموحول الجواب عن أكثر نبي ذكر في القرآن الكريم، قال الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف، إن نبي الله موسى عليه السلام هو أكثر الأنبياء ذكراً، إذ ورد ذكره 136 مرة، كما ذكرت مقابلته مع فرعون 20 مرة.
كما ذُكرت أم سيدنا موسى عليه السلام أيضًا وأخته في موضعين بالقرآن الكريم، الأولى في سورة «طه» من الآية 37 لـ40 في قوله تعالى: «وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى* إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى* أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي* إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى».
وجاء الموضع الثاني في سورة «القصص» من الآية 7 لـ13 بقوله تعالى: «وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ * فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ * وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ * فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُون».
معجزات النبي موسىوأرسل الله تعالى النبي موسى عليه السلام إلى فرعون وقومه، ليدعوهم إلى عبادة الله تعالى، وترك عبادة الأصنام، فدعاهم إلى الحق، وجادلهم بالآيات البينات، لكنهم أبوا الاستجابة، وكفروا بالله تعالى، وقد أيّد الله تعالى سيدنا موسى عليه السلام بمعجزات كثيرة، تدل على صدق نبوته.
معجزات النبي موسىوهناك العديد من المعجزات لسيدنا موسى منها:
- عصا موسى:
كانت عصا موسى عليه السلام معجزة عظيمة، فقد تحولت إلى ثعبان عظيم، فابتلع ما جاء به سحرة فرعون من السحر، ثم عادت إلى عصاه مرة أخرى، كما ضرب موسى عليه السلام بعصاه الحجر فانفجر منه الماء، وضرب البحر بعصاه فانفلق، فعبر منه موسى وقومه، وغرق فرعون وقومه».
- يد موسى:
فكانت يد موسى عليه السلام مُعجزة أخرى، فقد خرجت بيضاء من غير سوء، فكانت آية على صدق نبوته، والمن والسلوى فقد أرسل الله تعالى إلى بني إسرائيل المن والسلوى، فأكلوا منهما، وشربا من الماء الذي أخرجوه من الحجر، فكان ذلك نعمة من الله تعالى عليهم.
- انشقاق البحر:
انشق البحر أمام موسى وقومه، فعبروا منه، وغرق فرعون وقومه، فكانت هذه الآية من أكبر الآيات التي أيّد الله تعالى بها موسى عليه السلام.