إلهام شاهين ومحمود حميدة ينضمان لمشروع رقمنة ذكريات الفنانين بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
تعاقد عدد من الفنانين والنجوم على فكرة مشروع مبتكرة لتجديد أرشيفهم الفني والحفاظ على ذكريات مشوارهم من خلال الرقمنة والذكاء الاصطناعي.
واتفق عدد من الفنانين أبرزهم إلهام شاهين، محمود حميدة، بشرى، بسمة أحمد زاهر، شيري عادل وغيرهم مع شركة ديجيتايزد على رقمنة أرشيفهم الفني بطريقة حديثة.
يستهدف هذا المشروع الحفاظ على التراث الفني بتكنولوجيا متماشية مع عصر الذكاء الاصطناعي، كما سيتم من خلاله الكشف عن أرشيف صور وذكريات خاصة لم تنشر من قبل.
اتفق هؤلاء الفنانين وغيرهم على ضرورة الحفاظ على أرشيفهم الفني، من خلال هذه الفكرة المبتكرة قبل ضياع المادة وسط العشوائية الالكترونية.
وسيتم الكشف خلال الفترة المقبلة عن تفاصيل وصور خاصة بكل فنان لم يكشفها للجمهور من قبل، وتحمل الكثير من الذكريات والمعلومات القيمة.
ويعد كل من إلهام شاهين ومحمود حميدة وبشرى أول من تحمسوا للفكرة، ودعموها بقوة ما شجع العديد من زملائهم على الانضمام خوفا من ضياع أرشيفهم الفني مستقبلا.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
إلهام أبو السعود… أول ملحنة ومايسترو في سوريا
دمشق-سانا
إلهام أبو السعود، رائدة من رواد الموسيقا السورية، تركت وراءها إرثاً موسيقياً فنياً وإنسانياً لا يقدّر بثمن، حيث كانت أول مايسترو عربية والملحنة الوحيدة في سوريا، مكرسةً حياتها لتعليم الموسيقا وتلحين الأغاني للأطفال، مؤمنةً بأن الموسيقا هي لغة الروح، ووسيلة لتربية الذائقة الجمالية منذ الصغر.
أبو السعود التي نعتها نقابة الفنانين بالأمس ولدت في مدينة دمشق عام 1931، وتعلّمت العزف على العود في طفولتها من والدها المحب للموسيقا، والذي كان يجيد العزف والتلحين، وترسخت علاقتها مع هذا الفن من خلال تعلمها على آلة البيانو في مدرسة دوحة الأدب، ولم يثنها زواجها المبكر وإنجابها لطفل صغير في الحصول على الشهادة الثانوية، ومتابعة دراستها في كلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان في مصر، حيث تتلمذت على يد الفنانة رتيبة الحفني.
بعد عودتها إلى سوريا، عملت أبو السعود في وزارة التربية، وساهمت في إطلاق مواهب واعدة، ولحنت العشرات من الأغاني والأناشيد، وكانت أحد مؤسسي المعهد العربي للموسيقا في دمشق، فخرجت مجموعة من أبرز العازفين والموسيقيين السوريين.
ألّفت أبو السعود 15 كتاباً تعليمياً لمختلف المراحل المدرسية، مستفيدةً من خبرتها في التدريس في معظم مدارس دمشق، ومعتمدةً طريقة الفنان النمساوي كارل أورف لتعليم الموسيقا للأطفال عن طريق اللعب.
في رصيدها أكثر من 270 أغنية لحنتها للأطفال، مختارةً نصوصها من دواوين عدة شعراء مثل شوقي بغدادي، وكانت تؤمن بأن الموسيقا تسهم في بناء شخصية الطفل، فتجد في اختيارها لكلماتها ما يحثهم على تعلم النظافة وحب البيئة، ومحاسن الأخلاق ومكارمها.
اشتغلت أبو السعود في مجال البحث الموسيقي، فقدمت الدراسات والبحوث الموسيقية في ندوات ومحاضرات داخل وخارج سوريا، فسلطت الضوء على أنواع التأليف الموسيقي العربي، ووثقت تجارب المؤلفين الموسيقيين المعروفين في سوريا والعالم.
كرّمت أبو السعود في مهرجان الأغنية العربية الثالث والعشرين في القاهرة، عرفاناً بدورها المتميز في نشر ودعم الموسيقا والفن الأصيل في الوطن العربي، وشاركت كمبدعة في مهرجان المبدعات العربيات في العاصمة التونسية.
برحيلها تطوى صفحة من صفحات التاريخ الموسيقي السوري، ولكن سيبقى إرثها الموسيقي حيّاً نابضاً في قلوب محبيها.
تابعوا أخبار سانا على