حماس: المواقف في مفاوضات الهدنة الجارية عبر الوسطاء في الدوحة "متباعدة جدا"
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
قال قيادي في حركة "حماس" السبت إن المواقف في مفاوضات الهدنة الجارية عبر الوسطاء في الدوحة "متباعدة جدا"، متهما إسرائيل بتعمد "تعطيلها ونسفها".
وأضاف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في حديث لوكالة "فرانس برس": "المواقف في المفاوضات بين حماس وفصائل المقاومة والاحتلال متباعدة جدا لأن العدو فهم ما أبدته الحركة من مرونة على أنه ضعف".
وأشار إلى رفض إسرائيل وقف إطلاق النار وعودة النازحين وإدخال المساعدات بلا قيود.
وأردف: "يريد العدو أن يصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت يتمكن بعده من العودة للعدوان ضد شعبنا، ويرفض التوافق على وقف إطلاق نار شامل، كما ويرفض الانسحاب الكامل لقواته من قطاع غزة، والأهم أنه ما زال يرفض عودة النازحين لبيوتهم، ويريد أن يبقي ملف الإغاثة والإيواء والمساعدات تحت سيطرته الكاملة، بل ويطالب بعدم عودة "الأونروا" والأمم المتحدة للعمل خاصة في شمال قطاع غزة".
وتابع أن "العرض الإسرائيلي مرفوض قطعا ولا يمكن لأي فلسطيني القبول به، وكل ما يروجه الاحتلال والإعلام عن عرض أميركي وغيره هو دعايات لتخفيف الضغط على إسرائيل لإعطاء مزيد من الوقت لارتكاب مجازر ضد شعبنا والاستمرار في الإبادة الجماعية والتجويع".
وقال القيادي أيضا "كلما تقدمت المفاوضات حتى لو بشكل طفيف يعمد الاحتلال الى تعطيلها ونسفها"، متهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته بالعمل على "إيصالها إلى طريق مسدود".
وقال مصدر آخر في حماس مطلع على سير المفاوضات إن إسرائيل "تريد انسحابا جزئيا على مراحل مع بقاء قواتها في شارع صلاح الدين والطريق الساحلي والمناطق الحدودية، لكن حماس تريد انسحابا كاملا وأبدت مرونة بقبول الانسحاب من المناطق المأهولة والمدن، ورفع الحواجز بين المدن ثم من كل القطاع مع انتهاء المرحلة الثانية للاتفاق".
وأضاف ذات المصدر أن "إسرائيل تريد عودة النازحين على عدة مراحل تبدأ بالنساء والأطفال ومن هم فوق 50 عاما مع التدقيق في هوياتهم اثناء العودة لغزة وشمال القطاع عبر حاجز عسكري إلكتروني، لكن حماس تشترط عودة بدون قيود لكافة النازحين".
وفي ما يتعلق بالمساعدات قال المصدر: "تصر إسرائيل على السيطرة على آليات دخولها وإبعاد الأونروا، أما في ملف التبادل، فهي تريد التحكم بأسماء وفئات الأسرى، وقد أبدت حماس مرونة ولكن تشترط الاتفاق على الأعداد والفئات وخاصة الأسرى ذوي المحكوميات العالية".
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، بأن مجلس الحرب الإسرائيلي وسع التفويض الممنوح لوفد التفاوض الإسرائيلي في الدوحة، برئاسة مدير الموساد ديفيد برنياع ومنحه صلاحيات إضافية محدودة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي وصل بزيارة سريعة أخرى إلى إسرائيل، التقى أمس أعضاء حكومة الحرب، ودعاهم إلى "إعطاء فرصة حقيقية للمفاوضات"، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ بلينكن أن إسرائيل تعتزم شن حملة عسكرية على مدينة رفح بجنوب غزة حتى من دون تأييد واشنطن.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاستيطان الإسرائيلي الجهاد الإسلامي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس حزب الليكود طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وسط تعتيم شديد.. مفاوضات الأسرى مستمرة والإسرائيليون يطالبون بـ"اتفاق شامل"
القدس المحتلة - الوكالات
تتواصل مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس وسط تعتيم مشدد، بحسب ما أكده منسق شؤون الأسرى والمفقودين في الحكومة الإسرائيلية، غال هيرش، الذي أشار إلى أن تل أبيب على تواصل دائم مع الولايات المتحدة والدول الوسيطة، رغم ما يبدو من جمود في المسار التفاوضي.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن هيرش أن هناك نشاطًا دبلوماسيًا "حثيثًا" خلف الكواليس بالتعاون مع وسطاء إقليميين، مشيرًا إلى تأثير ما وصفه بـ"الضغط العسكري والسياسي واللوجستي" على حركة حماس.
في المقابل، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران أن "التواصل مع الوسطاء مستمر، لكن لا توجد أي مقترحات جديدة حتى الآن"، مشددًا على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء الحرب التي "لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية"، على حد تعبيره.
وقال بدران إن حماس والفصائل الفلسطينية وافقت على المقترح الذي قدمه الوسطاء المصريون والقطريون، والذي رفضته إسرائيل، وأعرب عن انفتاح الحركة على "أي أفكار قد تؤدي إلى وقف إطلاق النار".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض قبل يومين، بأن هناك جهودًا للتوصل إلى "اتفاق جديد"، مجددًا التزامه بـ"تحرير جميع الرهائن".
وطرحت إسرائيل مطلع أبريل مقترح هدنة لمدة 40 يومًا مقابل إطلاق سراح 11 أسيرًا إسرائيليًا، لكن المقترح لم يحظَ بموافقة حماس حتى الآن، في ظل تمسكها باتفاق شامل يعيد جميع الأسرى ووقف العدوان بشكل كامل.
في السياق ذاته، خرجت في إسرائيل مظاهرات حاشدة لدعم عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، مطالبة الحكومة بإبرام صفقة تبادل شاملة والتوقف عن المماطلة.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة الذي انطلق في 19 يناير/كانون الثاني قد انتهت في مارس الماضي، حيث التزمت حماس بتنفيذ البنود، بينما تنصلت حكومة نتنياهو من المرحلة الثانية، تحت ضغط من حلفائه في اليمين المتطرف، وفق مصادر إسرائيلية.
وفي حين تؤكد قيادة الجيش أن الضغط العسكري لم ينجح، مع مقتل 41 أسيرًا إسرائيليًا خلال الحرب، تصر حكومة نتنياهو على أن التصعيد هو السبيل الوحيد لإعادة الأسرى، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في الداخل الإسرائيلي.
ومنذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس، تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 166 ألف فلسطيني، بينهم عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، فضلًا عن آلاف المفقودين تحت الأنقاض.