أهالي المحتجزين يخاطبون بايدن وغالانت يزور واشنطن لبحث اجتياح رفح
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
ناشد المئات من ذوي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة الرئيس الأميركي جو بايدن التدخل لإنجاح صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في حين يتوجه وزير دفاع الاحتلال يوآف غالانت غدا الأحد إلى العاصمة واشنطن في أول زيارة رسمية له منذ اندلاع الحرب على غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن 600 من ذوي الأسرى المحتجزين في غزة وجهوا رسالة للرئيس الأميركي للمطالبة بصفقة تبادل مع حماس.
وقالت أيضا إن ذوي الأسرى طالبوا بايدن بالعمل على إقناع كافة الأطراف -بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو– بالموافقة على أي صفقة تبادل تكون مناسبة وفقًا لتقديراته.
في سياق متصل، قالت مراسلة الجزيرة إن مئات المتظاهرين أغلقوا شارعا مقابل وزارة الدفاع في تل أبيب، للمطالبة بصفقة لإعادة المحتجزين.
غضب بمجلس الشيوخوفي الولايات المتحدة، قالت صحيفة واشنطن بوست إن 17 عضوا ديمقراطيا في مجلس الشيوخ طلبوا من إدارة بايدن رفض مزاعم إسرائيل بأنها لا تنتهك القانون الدولي من خلال تقييد المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ونقلت الصحيفة -عن بيان لمشرعين- أن الأعضاء الديمقراطيين بالشيوخ كريس فان هولن وديك ديربن وإليزابيث وارن طلبوا من الخارجية رفض أي ضمانات إسرائيلية بسبب القيود المفرطة والمرهقة على تدفق المساعدات برا إلى غزة.
ونقلت عن السيناتور فان هولن قوله إن تصديق بلينكن على صحة المزاعم الإسرائيلية سيكون سابقة سيئة عالميا، ويفيد بأن الحواجز التي وضعت أمام المساعدات الإنسانية في غزة مقبولة.
زيارة غالانتوفي الأثناء، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن وزير الدفاع سيبدأ غدا زيارة رسمية إلى واشنطن يلتقي خلالها كبار المسؤولين، وذلك بناء على دعوة نظيره لويد أوستن.
ومن المقرر أن يجتمع غالانت أوستن وقادة البنتاغون، كما سيجتمع كذلك مع مسؤولين كبار آخرين بالإدارة الأميركية والكونغرس.
وأضافت هيئة البث الإسرائيلية أن غالانت سيبحث أيضا خطة اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة وسير المعارك واستعادة المحتجزين الإسرائيليين، وإجراءات إدخال المساعدات لغزة.
وأكدت أن مباحثات غالانت ستشمل أيضا الحفاظ على الزخم الذي يكسب إسرائيل ميزة عسكرية في المنطقة.
من جانبه، أعلن مكتب رئيس الحكومة عن إرسال وفد "بناء على طلب الرئيس الأميركي" للبحث في الهجوم البري الذي تعد له إسرائيل في منطقة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال بايدن -يوم الاثنين- إنه طلب من نتنياهو إرسال فريق إلى واشنطن لمناقشة سبل "تجنب عملية واسعة النطاق" في رفح.
ويُصر نتنياهو على اجتياح رفح رغم تحذيرات إقليمية ودولية من التداعيات المحتملة، في ظل وجود عدد كبير من النازحين الذين أجبرهم جيش الاحتلال على النزوح إلى المنطقة بزعم أنها آمنة، ثم شن عليها لاحقا غارات أسفرت عن شهداء وجرحى.
ورغم أن واشنطن لا تعلن صراحة رفضها القاطع لاجتياح إسرائيل رفح، فإنها تشترط ذلك بوجود ما تسميه خطة للحفاظ على حياة المدنيين هناك، خاصة مع وجود 1.5 مليون مدني بالمنطقة معظمهم نزحوا إليها من مناطق دمرها القصف.
وأعلن مكتب نتنياهو الثلاثاء الماضي عن إرسال اثنين من مساعديه المقربين هما وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن تساحي هنغبي، لإجراء مناقشات في واشنطن من دون تحديد موعد مغادرتهما.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة المحاصرة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تقدم واشنطن لإسرائيل أقوى دعم عسكري واستخباري ودبلوماسي ممكن، حتى في ظل ما تبدو أنها خلافات بين بايدن ونتنياهو بشأن العدد الضخم من الضحايا المدنيين، وقيود جيش الاحتلال على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، فضلا عن ما تسمى مستقبل غزة بعد الحرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
منذ شهرين ونصف.. إسرائيل تسمح بدخول 12 شاحنة مساعدات فقط إلى شمال غزة
قالت منظمة أوكسفام الإغاثية أن 12 شاحنة فقط وزعت الغذاء والماء في شمال غزة، طيلة شهرين ونصف شهر، محذّرة من تدهور الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني.
ومن جانبها، رفضت إسرائيل التقرير الصادر الأحد، مشيرة إلى أنه يتجاهل "بشكل متعمد ويفتقر إلى الدقة" جهودها في المجال الإنساني.وقالت أوكسفام في بيانها إن "تأخيرات متعمدة وعرقلة ممنهجة من الجيش الإسرائيلي أدت إلى تمكين 12 شاحنة فقط من إيصال مساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين الذين يتضورون جوعاً" حتى يوم السبت، وذلك "من بين الشاحنات القليلة الـ34 المحملة بالغذاء والماء التي سُمح لها بدخول محافظة شمال غزة في الشهرين ونصف الشهر الماضيين".
وأضافت المنظمة غير الحكومية "في 3 حالات، وبمجرد توزيع الطعام والماء على المدرسة التي لجأ إليها سكان، تم إثر ذلك إخلاؤها وقصفها بعد ساعات قليلة".
وتفرض إسرائيل رقابة صارمة على وصول المساعدات إلى القطاع منذ اندلاع الحرب، وتلوم عادة منظمات الإغاثة على التعامل مع الكميات الكبيرة من المساعدات وتوزيعها.
ونددت هيئة وزارة الدفاع لتنسيق الأعمال الحكومية في الأراضي الفلسطينية "كوغات" بتقرير أوكسفام.
وقالت الهيئة إن "تقرير أوكسفام يتجاهل بشكل متعمّد ويفتقر إلى الدقة الجهود الإنسانية الكبيرة لإسرائيل في شمال قطاع غزة".
وأضافت "منذ أكتوبر (تشرين الأول)، دخلت أكثر من 2100 شاحنة مساعدات إلى شمال قطاع غزة"، مشددة على أن شحنات معينة "شملت المواد الغذائية والمياه والمعدات الطبية" أُرسلت إلى بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا في شمال القطاع.
وفي تقرير ركّز على الماء تحديداً، فصّلت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الخميس ما وصفتها بمحاولات السلطات الإسرائيلية المتعمدة "ذات الطبيعة الممنهجة" حرمان أهالي غزة من المياه، وهو أمر "يرجّح أنه أسفر عن آلاف الوفيات".
الصحة العالمية: الوضع في شمال غزة "كارثي" - موقع 24حذّرت منظمة الصحة العالمية، الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني من نقص حادّ في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.