ناشد المئات من ذوي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة الرئيس الأميركي جو بايدن التدخل لإنجاح صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في حين يتوجه وزير دفاع الاحتلال يوآف غالانت غدا الأحد إلى العاصمة واشنطن في أول زيارة رسمية له منذ اندلاع الحرب على غزة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن 600 من ذوي الأسرى المحتجزين في غزة وجهوا رسالة للرئيس الأميركي للمطالبة بصفقة تبادل مع حماس.

وقالت أيضا إن ذوي الأسرى طالبوا بايدن بالعمل على إقناع كافة الأطراف -بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو– بالموافقة على أي صفقة تبادل تكون مناسبة وفقًا لتقديراته.

في سياق متصل، قالت مراسلة الجزيرة إن مئات المتظاهرين أغلقوا شارعا مقابل وزارة الدفاع في تل أبيب، للمطالبة بصفقة لإعادة المحتجزين.

غضب بمجلس الشيوخ

وفي الولايات المتحدة، قالت صحيفة واشنطن بوست إن 17 عضوا ديمقراطيا في مجلس الشيوخ طلبوا من إدارة بايدن رفض مزاعم إسرائيل بأنها لا تنتهك القانون الدولي من خلال تقييد المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ونقلت الصحيفة -عن بيان لمشرعين- أن الأعضاء الديمقراطيين بالشيوخ كريس فان هولن وديك ديربن وإليزابيث وارن طلبوا من الخارجية رفض أي ضمانات إسرائيلية بسبب القيود المفرطة والمرهقة على تدفق المساعدات برا إلى غزة.

ونقلت عن السيناتور فان هولن قوله إن تصديق بلينكن على صحة المزاعم الإسرائيلية سيكون سابقة سيئة عالميا، ويفيد بأن الحواجز التي وضعت أمام المساعدات الإنسانية في غزة مقبولة.

زيارة غالانت

وفي الأثناء، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن وزير الدفاع سيبدأ غدا زيارة رسمية إلى واشنطن يلتقي خلالها كبار المسؤولين، وذلك بناء على دعوة نظيره لويد أوستن.

ومن المقرر أن يجتمع غالانت أوستن وقادة البنتاغون، كما سيجتمع كذلك مع مسؤولين كبار آخرين بالإدارة الأميركية والكونغرس.

وأضافت هيئة البث الإسرائيلية أن غالانت سيبحث أيضا خطة اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة وسير المعارك واستعادة المحتجزين الإسرائيليين، وإجراءات إدخال المساعدات لغزة.

وأكدت أن مباحثات غالانت ستشمل أيضا الحفاظ على الزخم الذي يكسب إسرائيل ميزة عسكرية في المنطقة.

من جانبه، أعلن مكتب رئيس الحكومة عن إرسال وفد "بناء على طلب الرئيس الأميركي" للبحث في الهجوم البري الذي تعد له إسرائيل في منطقة رفح جنوب قطاع غزة.

وقال بايدن -يوم الاثنين- إنه طلب من نتنياهو إرسال فريق إلى واشنطن لمناقشة سبل "تجنب عملية واسعة النطاق" في رفح.

ويُصر نتنياهو على اجتياح رفح رغم تحذيرات إقليمية ودولية من التداعيات المحتملة، في ظل وجود عدد كبير من النازحين الذين أجبرهم جيش الاحتلال على النزوح إلى المنطقة بزعم أنها آمنة، ثم شن عليها لاحقا غارات أسفرت عن شهداء وجرحى.

ورغم أن واشنطن لا تعلن صراحة رفضها القاطع لاجتياح إسرائيل رفح، فإنها تشترط ذلك بوجود ما تسميه خطة للحفاظ على حياة المدنيين هناك، خاصة مع وجود 1.5 مليون مدني بالمنطقة معظمهم نزحوا إليها من مناطق دمرها القصف.

وأعلن مكتب نتنياهو الثلاثاء الماضي عن إرسال اثنين من مساعديه المقربين هما وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن تساحي هنغبي، لإجراء مناقشات في واشنطن من دون تحديد موعد مغادرتهما.

ومنذ اندلاع الحرب على غزة المحاصرة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تقدم واشنطن لإسرائيل أقوى دعم عسكري واستخباري ودبلوماسي ممكن، حتى في ظل ما تبدو أنها خلافات بين بايدن ونتنياهو بشأن العدد الضخم من الضحايا المدنيين، وقيود جيش الاحتلال على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، فضلا عن ما تسمى مستقبل غزة بعد الحرب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يعقد اجتماعا مصغرا لبحث “صفقة صغيرة” مع حركة الفصائل الفلسطينية

غزة – يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا مصغرا يضم وزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية بهدف بلورة قرارات بشأن المرحلة المقبلة من صفقة التبادل مع الفصائل الفلسطينية في غزة.

وقالت قناة “12” العبرية الخاصة إن نتنياهو يعقد عند الساعة 18:30 اجتماعا مصغرا بهدف بلورة قرارات بشأن المرحلة المقبلة.

وأشارت إلى أن الاجتماع يعقد في ظل تقارير إعلامية عن تفاصيل المقترح الأمريكي المقدم لكل من إسرائيل وحركة الفصائل.

ويشمل المقترح الإفراج عن 5 محتجزين أحياء، بينهم الأمريكي- الإسرائيلي عيدان ألكسندر، وجثث 10 قتلى، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين ووقف العمليات العسكرية لمدة تراوح بين 42 و50 يوما، يتم خلالها التفاوض على إنهاء الحرب.

ومن جانبها أعلنت هيئة البث الاسرائيلي أن هناك دعما من الولايات المتحدة للقيام بهذه التحركات، لكن لا تزال هناك فرصة لأن تنجح الولايات المتحدة في الضغط على حركة الفصائل من خلال الوسطاء للتوصل إلى “صفقة صغيرة”.

وبعد خرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة من خلال عدم بدء المرحلة الثانية من الاتفاق كما هو متفق عليه، ووقفها البروتوكول الإنساني وحصار غزة للأسبوع الثاني، أعلنت حركة الفصائل الخميس استئناف المفاوضات مع الوسطاء في العاصمة القطرية الدوحة.

وأبدت الحركة مرونة في التفاوض من خلال الموافقة على مقترح الوسطاء الإفراج عن جندي إسرائيلي- أمريكي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، وذلك لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.

في المقابل، أرجأ نتنياهو رده على قبول حركة “حماس” مقترح الوسطاء، وحاول إلقاء اللوم مجددا على الحركة، زاعما أنها “تواصل الانخراط في التلاعب والحرب النفسية”.

وتريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.

بينما تؤكد حركة الفصائل التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

ومن جانبه وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب مفاوضات وقف النار في غزة وإبرام اتفاق تبادل أسرى بأنها “معقّدة للغاية”، معربا عن أمله في التوصل إلى اتفاق.

 

المصدر: قناة “12” العبرية

Previous مراسل “أكسيوس”: الغارات الجوية الأمريكية على اليمن قد تستمر أياما أو أسابيع Related Posts مراسل “أكسيوس”: الغارات الجوية الأمريكية على اليمن قد تستمر أياما أو أسابيع دولي 16 مارس، 2025 “واينت”: مفاوضات واشنطن وحركة الفصائل الفلسطينية المباشرة جاءت بنتائج عكسية دولي 16 مارس، 2025 أحدث المقالات نتنياهو يعقد اجتماعا مصغرا لبحث “صفقة صغيرة” مع حركة الفصائل الفلسطينية مراسل “أكسيوس”: الغارات الجوية الأمريكية على اليمن قد تستمر أياما أو أسابيع “واينت”: مفاوضات واشنطن وحركة الفصائل الفلسطينية المباشرة جاءت بنتائج عكسية ماكرون: قد نرسل قوات إلى أوكرانيا دون موافقة روسيا مصر.. طفل يعود من الموت ويطالب والدته بحقه والمفاجأة مذهلة

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يعقد اجتماعا مصغرا لبحث “صفقة صغيرة” مع حركة الفصائل الفلسطينية
  • كان : نتنياهو يعقد اجتماعا أمنيا لبحث الخيارات المتاحة ضد غزة
  • القاهرة الإخبارية: نتنياهو في مأزق بعد تبني المقترح الأمريكي للإفراج عن المحتجزين
  • نتنياهو في مأزق بعد تبني المقترح الأمريكي للإفراج عن المحتجزين.. تفاصيل
  • اتفاق سري.. واشنطن تختار 3 دول جديدة لتوطين أهالي غزة فيها
  • عقوبات أم مساومات.. من بايدن الى ترامب: كيف تستخدم واشنطن العراق لخدمة مصالحها؟
  • عقوبات أم مساومات؟.. من بايدن الى ترامب: كيف تستخدم واشنطن العراق لخدمة مصالحها؟
  • واشنطن تعفي بوهلر من متابعة ملف المحتجزين الإسرائيليين
  • وفد عسكري بريطاني يزور مصراتة لبحث قضايا أمنية  
  • أهالي شرق النيل بالسودان يناشدون أهل الخير تقديم المساعدات الغذائية