دور التغذية السليمة في دعم الصحة النفسية: كيف يؤثر نظام غذائي صحي على الصحة العقلية والمزاج
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
يعتبر الطعام أحد أهم العوامل التي تؤثر على الصحة العامة، ولكن قليلون يدركون الارتباط الوثيق بين التغذية والصحة النفسية. فالحقيقة أن نظام غذائي صحي ليس مفيدًا فقط للجسم بل يلعب دورًا حاسمًا في دعم الصحة العقلية والمزاج أيضًا. إذ يوجد تفاعل متبادل بين الطعام الذي نتناوله والطريقة التي نشعر بها عقليًا، وتزداد الأبحاث الحديثة توضيحًا لدور التغذية السليمة في تعزيز الصحة النفسية.
التأثير البيولوجي للتغذية على الصحة النفسية:
تؤثر التغذية بشكل مباشر على الأنظمة البيولوجية في الجسم التي تؤثر بدورها على الدماغ والأعصاب. على سبيل المثال، تحتوي بعض الأطعمة الغنية بالمغذيات مثل الأوميغا-3، والفيتامينات، والمعادن على خصائص مضادة للالتهابات وتساعد في تحسين وظائف الدماغ وتقليل مستويات الإجهاد. بينما يمكن أن تؤدي النقص في المغذيات إلى تغيرات في الكيمياء الدماغية التي قد تؤثر على المزاج والصحة النفسية.
التأثير النفسي للتغذية على الصحة العقلية:
بجانب التأثير البيولوجي، يلعب الطعام أيضًا دورًا هامًا في تشكيل الصحة النفسية والمزاج. فالأطعمة الغنية بالمغذيات المفيدة قد تساهم في تحسين الاستقرار العاطفي وزيادة الطاقة وتقليل التوتر والقلق. ومن الجدير بالذكر أن الأنظمة الغذائية غير الصحية التي تحتوي على العديد من الدهون المشبعة والسكريات المكررة يمكن أن تزيد من مخاطر الاكتئاب والقلق.
تأثير النظام الغذائي على الأمراض النفسية:
هناك دلائل تشير إلى أن النظام الغذائي السليم قد يلعب دورًا في الوقاية من بعض الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات النوم. بينما يبدو أن النظام الغذائي الذي يحتوي على الفواكه والخضروات والمكسرات والحبوب الكاملة والأسماك قد يكون مرتبطًا بانخفاض مخاطر الاكتئاب والقلق.
لا يمكن إنكار أهمية الغذاء الصحي في دعم الصحة العقلية والمزاج. فتغذية الجسم تؤثر بشكل كبير على توازن العقل، ويمكن أن تساعد التغذية السليمة في الحفاظ على الصحة العقلية والنفسية بشكل عام. لذا، يجب على الأفراد أن يولوا اهتمامًا كبيرًا لنوعية الطعام الذي يتناولونه للحفاظ على صحة جيدة للجسم والعقل على حد سواء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصحة العامة تعزيز الصحة النفسية الصحة العقلیة الصحة النفسیة على الصحة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل نظام النقل البري للطرق
الرياض
وافق مجلس الوزراء على نظام النقل البري على الطرق، مؤكدًا ضرورة تعديل منشآت النقل البري لأوضاعها خلال عام واحد من تاريخ نفاذ النظام، بما يتوافق مع الأحكام الجديدة، كما يحق لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للنقل تمديد هذه المدة لمدة أقصاها ستة أشهر إضافية.
ويشمل القرار مراجعة تنظيم الهيئة العامة للنقل وتنسيقها مع عدة جهات حكومية، منها وزارات التعليم، الداخلية، الحج والعمرة، الصناعة، والطاقة، لضمان تنظيم شامل للقطاع.
ويشمل ذلك وضع لوائح تنفيذية تتعلق بالنقل التعليمي، نقل الحجاج والمعتمرين، ونقل المنتجات الصناعية والطاقة، إضافةً إلى ترخيص نشاط الوساطة في النقل متعدد الوسائط للبضائع.
وتضمن القرار ممارسة مجلس إدارة الهيئة صلاحياته بالتنسيق مع وزارة المالية ومركز تنمية الإيرادات غير النفطية، حتى صدور لائحة جديدة تحدد المقابل المالي للخدمات المقدمة.
كما ستتولى الهيئة بالتنسيق مع الجهات الأمنية وهيئة النقل والخدمات اللوجستية وضع الترتيبات اللازمة لضبط المخالفات، خصوصًا فيما يتعلق بالشاحنات الأجنبية المخالفة.
وحدد النظام الجديد المصطلحات الخاصة بقطاع النقل البري، بما في ذلك المركبات المستخدمة، مثل الحافلات، سيارات الأجرة، الشاحنات، الدراجات، والمقطورات، إضافة إلى تصنيفات أنشطة النقل، والتي تشمل نقل الركاب، نقل البضائع، تأجير المركبات، والوساطة في النقل.
كما شدد على ضرورة الحصول على التراخيص اللازمة قبل مزاولة أي من أنشطة النقل البري.
ويهدف النظام إلى تطوير قطاع النقل البري وتحسين خدماته، مع مراعاة متطلبات الأمن والسلامة والجوانب البيئية، فضلًا عن تشجيع الاستثمار في هذا المجال بالتنسيق مع الجهات المختصة.
كما يحدد النظام صلاحيات الهيئة العامة للنقل في إصدار التراخيص، ووضع السياسات الخاصة بتحديد أجور النقل، لضمان بيئة تنافسية عادلة تتماشى مع التزامات المملكة الدولية.
ويعد هذا النظام نقلة نوعية في تنظيم قطاع النقل البري بالمملكة، حيث يوفر إطارًا قانونيًا واضحًا يحدد مسؤوليات الجهات المعنية، ويساهم في رفع كفاءة الخدمات وتحسين جودة النقل البري على الطرق.
إقرأ أيضًا
الوزراء يوافق على نظام النقل البري على الطرق