وثيقة أمريكية مسربة.. واشنطن قلقة من سلوك إسرائيل خلال الحرب في غزة
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
في تسريب صادم كشفت شبكة الإذاعة الأمريكية "NPR" عن وثيقة داخلية لوزارة الخارجية تشير لمخاوف واشنطن من سلوك إسرائيل بحربها في غزة، مشيرة إلى ارتكاب تل أبيب "خطأ استراتيجيا كبيرا".
وتؤكد الوثيقة، التي كتبت في الأسبوع الماضي، وجود "أزمة مصداقية" كبيرة تواجهها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل جراء العمليات العسكرية في غزة، محذرة من أن سمعة إسرائيل تتضرر عالميا.
ووفقا للوثيقة، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من غياب تصور للمشهد العام لدى الجانب الإسرائيلي، مؤكدة على الحاجة لممارسة ضغط دبلوماسي لتغيير مسار الأحداث.
وتأتي هذه التسريبات في وقت حساس، بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لإسرائيل، حيث ناقش مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الوضع في غزة وضغط من أجل السماح بعودة سكان غزة إلى شمال القطاع.
إقرأ المزيد الصفدي: تهديد نتنياهو بالهجوم على رفح يعد تحديا للعالممن جانبه، يرى إيمانويل نحشون، نائب مدير مكتب الدبلوماسية العامة في وزارة الخارجية الإسرائيلية، المشهد من زاوية أخرى، حيث أشار إلى أن استطلاعات الرأي تؤكد دعم "الأغلبية الصامتة" في الولايات المتحدة وأوروبا لإسرائيل، ملقيا باللوم على "تيك توك" في إحداث تحول في أوساط الشباب ضد إسرائيل. كما أن الأخيرة تلجأ إلى المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي لمواجهة الصورة السلبية المتزايدة.
وتسلط الوثيقة المسربة الضوء على التوترات الدبلوماسية والخلافات في وجهات النظر بين إسرائيل وأكبر حلفائها، مع التأكيد على أهمية تصحيح المسار للحفاظ على العلاقات وسمعة إسرائيل على الساحة الدولية.
المصدر: i24
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة بنيامين نتنياهو حركة حماس قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
منسق سياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية يدعو للضغط على إسرائيل ووقف الحرب بغزة
دعا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الاتحاد ممارسة إلى ممارسة ضغوط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف الحرب على قطاع غزة، وسط تجاهلها المناشدات لاحترام القانون الدولي.
واجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في مدينة بروكسل، لبحث مقترح كان تقدم به بوريل لتعليق الحوار السياسي مع "إسرائيل"، لعدم احترامها القانون الدولي في حربها على القطاع منذ أكثر من عام.
وقال بوريل: "علينا الاعتراف بفشل النهج الذي اتّبعناه، وتطبيق القوانين الدولية دون تمييز.. ولم يعد لدي كلمات تفسر وتصف ما يحدث في الشرق الأوسط، لم تعد لدي كلمات تعبر عن حجم المأساة في غزة".
والحوار السياسي بين الاتحاد الأوروبي و"إسرائيل" ينظم وفق اتفاقية الشراكة بين الجانبين التي دخلت حيز التنفيذ عام 2000، وتعليقه لا يعني تعليق اتفاقية الشراكة بين الجانبين، وفق دبلوماسيي الاتحاد.
ويتضمن مقترح بوريل حظر استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة (المقصود بها بعد عام 1967، التي لا يعترف المجتمع الدولي بسلطة إسرائيل عليها)، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".
وبين بوريل أن "هناك أكثر من 44 ألف شخص قُتلوا في غزة، 70 بالمئة منهم نساء وأطفال"، مجددا دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى وقف الحرب على غزة ولبنان.
وقال حول مقترحه لتعليق الحوار السياسي مع إسرائيل: "يجب أن نمارس ضغوطًا على الحكومة الإسرائيلية لوقف الحرب في غزة"، مضيفا "سنبحث عدم شراء منتجات من المستوطنات الإسرائيلية يتم تصنيعها في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأضاف "حتى اليوم الأخير من ولايتي سأواصل تشجيع الدول الأعضاء (في الاتحاد الأوروبي) على دعم إقامة دولة فلسطينية، ليس فقط بالأقوال وإنما بالأفعال".
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، إنه "من مصلحة إسرائيل أن يتوقف الاستيطان في الضفة الغربية".
وذكر أن "الاتحاد الأوروبي سيدرس فرض عقوبات على الجهات التي تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط".
وأضاف بارو: "نستعد لحزمة ثالثة من العقوبات بحق مؤسسات أو مستوطنين شاركوا في أعمال العنف ضد الفلسطينيين".
وبدورها، حيّت وزيرة خارجية بلجيكا حجة لحبيب، بوريل، على "كفاحه بلا توقف لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان"، معربة عن "القلق إزاء التطورات والوضع الكارثي في لبنان، وكذلك في غزة التي تشهد تفشيا للمجاعة".
وقالت إنه "أمام ذلك ليس أمامنا سوى أن ندافع عن القانون الدولي الذي يُنتهك أكثر فأكثر، والاتفاقيات الدولية التي يتم تجاهلها".
وذكرت أنها ستدعو إلى عقد اجتماع مع إسرائيل كونها شريكا اقتصاديا مهما، مع التأكيد على أن هذه الشراكة يجب أن تحترم كل بنود الاتفاقية الخاصة بها، بما في ذلك المادة الثانية".
وتابعت لحبيب: "من المهم جدا أن نكون قادرين على رفع صوت موحّد للدفاع عن القيم الدولية وأسس الاتحاد الأوروبي".
من جهتها، رأت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أنه "لا يوجد ما يبرر عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة".