تشغيل تجريبي لوحدة الغسيل الكلوي بمستشفى الكرنك بعد تطويرها
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
البرعي : المستهدف 1000 جلسة شهريا لخدمة المواطنين43 سرير وخطة لتطوير أقسام الكلى بمستشفيات المحافظةالسياح يتلقون جلساتهم في أجنحة فندقية ذات إطلالات مميزة على النيل
في محاولة للتخفيف على المواطنين ومع بشريات حلول شهر رمضان المبارك، واصلت الهيئة العامة للرعاية الصحية بالأقصر، جهودها في سبيل النهوض بالقطاع الصحي معلنة انطلاق التشغيل الرسمي لوحدة الغسيل الكلوي بمستشفي الكرنك الدولي، واستقبال ما يقرب من 1000 جلسة شهرياً.
في هذا السياق، افتتح الدكتور أحمد البرعي مدير فرع هيئة الرعاية الصحية بمحافظة الأقصر، أعمال التطوير الشاملة التي تمت لوحدة الكلى بمستشفى الكرنك الدولي بمدينة الأقصر، بحضور الدكتور محمد عبد الهادي مدير الرعاية الثانوية بفرع الهيئة بالأقصر، والدكتور محمود فتحي مشرف عام أقسام الكلي بفرع الهيئة بالأقصر.
عودة المرضى إلى جلساتهم بعد انتهاء التطويروأعلن البرعي، عودة أول مجموعة من منتفعي مرضي الغسيل الكلوي بمحافظة الأقصر داخل مستشفى الكرنك الدولي، والذي تم تحويل خدمتهم من المستشفى منذ عدة أشهر لحين إنهاء أعمال التطوير بها، حيث تم انطلاق التشغيل التدريجي لوحدة الغسيل الكلوي المطورة بها، وخاصة بعد الانتهاء من كافة الملاحظات والتجهيزات النهائية السابق رصدها قبل التسليم الابتدائي للأقسام المطورة بالمستشفى، ضمن أعمال التطوير الجديدة للمرحلة النهائية بمستشفى الكرنك الدولي.
وأوضح أن مستشفى الكرنك الدولي هي إحدى مستشفيات الهيئة العامة للرعاية الصحية بالأقصر، والتي طورتها الدولة المصرية ضمن أعمال مشروع التأمين الصحي الشامل الجديد بمحافظة الأقصر أولي محافظات الصعيد بالمنظومة الجديدة، كما تعتبر مستشفى الكرنك الدولي حاليا هي أيقونة السياحة العلاجية بالمحافظة والتي تستقبل المئات من السياح الأجانب ومنهم من يحصل على جلسات غسيله الكلوى من دول العالم المختلفة أثناء زيارته السياحية بالمحافظة.
وأشار مدير فرع الرعاية، إلي أن أعمال التطوير لمستشفي الكرنك الدولي كانت قد خصصت أكثر من 40 مخرج ومكنة غسيل داخل وحدة الغسيل الكلوي الجديدة والمكونة من عدة غرف تميزت بإطلالتها على النيل مباشرة، علما بان التطوير الجديد لمبني الغسيل الكلوي والعنايات المركزة بمستشفى الكرنك الدولي سوف يسمح برجوع واستقبال ما يقرب من 1000 جلسة غسيل كلوي شهرياً لمرضى الغسيل الكلوي بمحافظة الأقصر، كما شملت اعمال التطوير تنفيذ خطة تطوير أقسام الكلى وتجديد القاعات وتطبيق معايير الجودة الشاملة حتى يحصل مرضى الفشل الكلوى على خدمة طبية متميزة وشاملة.
43 سرير وأجنحة فندقيةمن جانبه، قال الدكتور محمود فتحي مشرف عام أقسام الكلى بفرع هيئة الرعاية الصحية بمحافظة الأقصر، أن أقسام الكلى بمستشفيات هيئة الرعاية الصحية بالأقصر، شهدت طفرة في تقديم الخدمات الطبية للمنتفعين، حيث تم وضع خطة تضمنت إعادة توزيع المرضى على أقسام الكلى بمستشفيات هيئة الرعاية الصحية وفقاً للتوزيع الجغرافي للمنتفعين والقرب من المحل السكني وتم إعادة توزيع المرضى على أقرب مستشفى بها وحدة غسيل كلوي للتيسير عليهم.
وأضاف فتحي، أن الخطة التي تم تطبيقها تدريجياً تضمنت توزيع المرضى على مستشفيات الكرنك الدولي ومجمع الأقصر الطبي وحورس وإيزيس مع السماح ببقاء المريض دون توزيعه على أقرب مستشفى له وفقاً لرغبته الشخصية، مع اتباع المعايير العلمية في تنفيذ خطة إعادة التوزيع عبر الاستعانة بقواعد البيانات الخاصة بالمرض وإبلاغهم مسبقاً بخطة إعادة التوزيع.
وحول الوحدة المطورة حديثاً، قال الدكتور محمود فتحي، أن إجمالي أسرة الغسيل الكلوي بالقسم المطور سوف تصل إلى ما يقرب من 43 سرير للعمل على مدار اليوم، كما تشهد وحدة الغسيل الكلوي المطورة بمستشفى الكرنك الدولي رؤية مبهجة تطل علي النيل مباشرة علي غرار الأجنحة الملكية الفندقية، حيث أضافت خدمات الغسيل الكلوي في الآونة الأخيرة طفرة جديدة من نوعها في خدمات السياحة العلاجية والتي شهدت فيها هيئة الرعاية الصحية لمستشفى الكرنك الدولي أول حجز دولي من عدد من السياح الأجانب لتأمين جلساتهم الكلوية خلال زيارتهم السياحية لمحافظة الأقصر.
المواطنون: رمضان جاء بالخير
وبعد الافتتاح، أبدى كثير من المرضى سعادتهم الغامرة بالرجوع مرة أخرى لموقعهم الأصلي والذي أتى خلال شهر رمضان الكريم، ومع اقتراب دخول فصل الصيف لتخفيف العبء عليهم خاصة من القاطنين في محيط بندر الأقصر ومنطقة الكرنك، حيث قال جابر ياسين أحد أهالي الأقصر: فرحتنا كبيرة بافتتاح الوحدة بعد شهور من المعاناة بسبب جلسات الغسيل الكلوي، رمضان جاء وأتى بالخير معه، ونشكر كل من ساهم في إنهاء تطوير هذه الوحدة قبل دخول فصل الصيف ليخفف المعاناة على المرضى.
المدير التنفيذي للهيئة يعطي إشارة البدء في استقبال الحالات
وكان الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة العامة للرعاية الصحية، قد تفقد أعمال التطوير وإنهاء الملاحظات بوحدة الغسيل الكلوي المطورة بالكرنك، استعدادا لإعطاء إشارة البدء في تشغيل عدد من الأقسام والخدمات التي تم استكمال تطويرها بمنشآت هيئة الرعاية بالأقصر، بناء على تكليفات الدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل و"حياة كريمة".
وخلال الزيارة، وجه "التلواني" بتلافي كافة الملاحظات لتجهيز وتشغيل الأقسام المطورة والجاري تسليمها لسرعة تخفيف العبء على المواطنين بمحافظة الأقصر، خاصة مرضى الغسيل الكلوي وإطلاق التشغيل للوحدة المطورة، ووضع خطط التشغيل الفنية والتنفيذية لمسؤولي الإدارات والأقسام المعنية بفرع الأقصر للعمل على التشغيل التدريجي لها واستدعاء المنتفعين السابقين للعودة إلى جلساتهم السابقة بالمستشفى بحسب رغباتهم.
وحول وحدة الغسيل الكلوي المحدثة بمستشفى الكرنك الدولي بالأقصر، أوضح التلواني، أن الوحدة هي إحدى الأقسام المطورة حديثا ضمن مبنى الخدمات الجاري تطويره منذ فترة قريبة وهو المبنى الأخير في أعمال التطوير لمستشفى الكرنك الدولي، والذي يشمل العديد من الأقسام مثل قسم العنايات والحضانات وقسم للإقامة والأجنحة الفندقية، بالإضافة إلى وحدة الغسيل الكلوي والطوارئ ووحدة أشعة الرنين المغناطيسي وعدد من الأقسام والخدمات المساعدة الأخرى.
افتتاح وحدة الغسيل الكلوي (1) افتتاح وحدة الغسيل الكلوي (2) افتتاح وحدة الغسيل الكلوي (3) افتتاح وحدة الغسيل الكلوي (4) افتتاح وحدة الغسيل الكلوي (5) افتتاح وحدة الغسيل الكلوي (6) افتتاح وحدة الغسيل الكلوي (7) افتتاح وحدة الغسيل الكلوي (8) افتتاح وحدة الغسيل الكلوي (9) افتتاح وحدة الغسيل الكلوي (10) افتتاح وحدة الغسيل الكلوي (11) افتتاح وحدة الغسيل الكلوي (12) افتتاح وحدة الغسيل الكلوي (13) افتتاح وحدة الغسيل الكلوي (14) افتتاح وحدة الغسيل الكلوي (15) افتتاح وحدة الغسيل الكلوي (16) افتتاح وحدة الغسيل الكلوي (17) افتتاح وحدة الغسيل الكلوي (18) افتتاح وحدة الغسيل الكلوي (19) افتتاح وحدة الغسيل الكلوي (20) افتتاح وحدة الغسيل الكلوي (21) افتتاح وحدة الغسيل الكلوي (22) افتتاح وحدة الغسيل الكلوي (23) افتتاح وحدة الغسيل الكلوي (24) افتتاح وحدة الغسيل الكلوي (25)المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حلول شهر رمضان وحدة الغسيل الكلوي مستشفى الكرنك الدولي هيئة الرعاية الصحية الأقصر العامة للرعایة الصحیة هیئة الرعایة الصحیة بمحافظة الأقصر أعمال التطویر أقسام الکلى
إقرأ أيضاً:
أطفال الفشل الكلوي بغزة يصارعون الحياة على أجهزة الديلزة
الثورة / متابعات
يصارع الأطفال من مرضى الفشل الكلوي في مستشفى الرنتيسي للأطفال للبقاء على قيد الحياة، حيث يخضعون لجلسات غسل كلى وسط ظروف قاسية ونقص حاد في الإمكانات الطبية، نتيجة للتدمير الذي ألحقه جيش الاحتلال بالمستشفيات خلال حرب الإبادة، والحصار المفروض على القطاع.
داخل غرفة غسل الكلى، يرقد الأطفال منهكين على الأسرة متصلين بأجهزة الديلزة (غسيل الدم) التي تسحب السموم من أجسادهم الغضة، لتعويض فقدان عمل الكلى، تبدو ملامحهم شاحبة، تترقب أعينهم انتهاء العملية التي تمتد إلى ثلاث ساعات تتخللها آلام جسدية.
وبالقرب من سرير طفلها، تجلس إحدى الأمهات ممسكة بيده الصغيرة، تهمس بالدعاء في محاولة لتهدئة قلبها المضطرب، بينما يضغط الممرض على أزرار الجهاز لبدء العملية التي تستغرق أربع ساعات.
وفي زاوية ثانية، طفل آخر ينظر إلى السقف بعينين زائغتين، وكأن عمره تجاوز سنواته القليلة بكثير، من شدة الألم والمعاناة التي يعيشها في هذا المستشفى الذي أصبح مكانا دائما للمعركة من أجل البقاء.
قسم حيوي
ويقول د. جميل سليمان- مدير مستشفى الرنتيسي، إن هذا القسم يعد من الأقسام الحيوية التي تقدم خدمات تخصصية للأطفال على مستوى مستشفيات العامة، لأنه الوحيد الذي يقدم الرعاية الطبية لمرضى الكلى الأطفال دون 14 عاما في شمال قطاع غزة.
ويبين أن القسم أعيد تشغيله بعد توقف لأكثر من عام، ليبدأ باستيعاب الأطفال المرضى الذين يحتاجون إلى هذه الرعاية الحيوية، بسعة 6 أجهزة من أصل 14 جهازاً كانت تخدم المستشفى قبل حرب الإبادة.
ويشير سليمان في معطيات نشرتها وزارة الصحة على صفحتها بموقع “فيسبوك”، إلى أن 45 طفلا من مرضى الفشل الكلوي كانوا يرتادون المستشفى لتلقي الخدمة ثلاث مرات أسبوعياً، “لكن مع التدمير الجزئي الذي ألحقته الحرب بالقسم، توقفت الخدمة مؤقتا، ما أسفر عن وفاة العديد من الأطفال بسبب نقص الجلسات الطبية والإمكانات الضرورية، فضلاً عن صعوبة نقل المرضى إلى أماكن أخرى بسبب التوغلات الإسرائيلية والقصف المستمر”.
ويوضح مدير المستشفى أن القسم يستقبل حاليا 12 طفلا فقط على فترتين، لافتاً إلى وجود جهود لترميم الصالة الأخرى من القسم لرفع عدد متلقي الخدمة إلى 24 مريضاً، في حين تم تحويل بعض الأطفال الذين كانوا يتلقون العلاج قبل الحرب إلى الخارج لتقليل المخاطر الصحية.
في حين يقول رئيس قسم الكلى بمستشفى الرنتيسي د. نبيل عياد، إن القسم يواجه نقصا حادا في المستلزمات الطبية الأساسية، خاصة القسطرة الدموية الخاصة بالأطفال، التي تُعد ضرورية لإجراء جلسات غسل الكلى.
كما يعاني المستشفى، تبعاً للطبيب المختص، نقصا حادا في الأدوية والمواد الطبية اللازمة، ما يزيد من معاناة الأطفال وذويهم.
ودعا عيد المؤسسات الصحية الدولية لتقديم الدعم العاجل للمنظومة الصحية في قطاع غزة، لمساعدتها على تجاوز هذه المحنة المستمرة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023م، دمرت جيش الاحتلال بدعم أمريكي 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما أخرجت الحرب 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.
جريمة الحصار
بدوره، يقول رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف: “تتواصل جريمة الاحتلال بمحاصرة قطاع غزة ومنع وصول المساعدات بمختلف أنواعها، ومن بينها الوقود”.
وأضاف في منشور على منصة إكس مؤخرا، أن هذا الحصار يترتب عليه توقف المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل بشكل كامل، ما يهدد حياة آلاف المرضى والجرحى.
كما لفت إلى أن هذا الوضع يسبب توقف خدمات البلديات وحركة الإسعاف والدفاع المدني، إضافة إلى تعطيل محطات معالجة الصرف الصحي، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وأوقفت سلطات الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الأحد الماضي، وسط تحذيرات محلية وحقوقية من نتائج كارثية تطال الفئات الهشة من النساء والأطفال.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن حكومة الاحتلال تعتزم البدء خلال أسبوع بتنفيذ خطة تصعيدية ضد غزة، تشمل قطع الكهرباء والمياه وتنفيذ عمليات اغتيال وإعادة تهجير الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه واستئناف الحرب.
وفي 1 مارس 2025م انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وتنصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون تنفيذ التزامات هذه المرحلة، ولاسيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.
ويزعم نتنياهو أن حماس ترفض التجاوب مع مقترح أمريكي لوقف إطلاق نار مؤقت خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، مبررا بذلك استخدامه سلاح التجويع المحرم دوليا، بمنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ 2 مارس الجاري.
ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، من دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.
لكن حركة حماس ترفض ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر2023م و19 يناير 2025م، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.