بني سويف تخصص أرقام خطوط ساحنة وواتس آب للإبلاغ عن مخالفي الأجرة
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
خصصت محافظة بني سويف، أرقاما لتلقى شكاوى وبلاغات المواطنين الخاصة بزيادة الأجرة على الخطين الساخنين (114 محافظة) و(136 مرور) بجانب تخصيص رقم (01018460099) على تطبيق "واتس آب" عقب اعتماد تعريفة الركوب الجديدة وزيادتها على جميع خطوط سير السرفيس والتاكسي وسيارات الأجرة، بعد قرار لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية بتحريك سعر السولار.
وناشدت محافظة بني سويف، المواطنين، الإبلاغ عن السائقين المخالفين فى حالة زيادة التعريفة المقررة أو تجزئة الرحلات "تقطيع المسافات" بالإبلاغ عن رقم السيارة المخالفة ووقت وزمن الرحلة وخط السير مؤكدة أهمية وعي المواطنين وإيجابيتهم نحو الإسراع في الإبلاغ عن أي مخالفات في هذا الشأن.
وفي سياق آخر، تفقد اللواء سامي علام، السكرتير العام المساعد بمحافظة بني سويف، مواقف السيارات، اليوم السبت، بعد تطبيق الزيادة في تعريفة الركوب، وذلك بالتوازي مع قيام رؤساء الوحدات المحلية "المدن والقرى" بجولات ميدانية على المواقف "كلٍ نطاقه" وذلك لمتابعة التزام السائقين بالتعريفة الجديدة التي تم إقرارها وعدم المغالاة أو التلاعب في قيمتها.
يأتي ذلك تنفيذُا لتكليفات الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، بمتابعة انتظام الخدمة داخل مواقف سيارات الأجرة، بعد قرار لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية "صباح أمس الجمعة" بزيادة أسعار المواد البترولية بنسبة 10 % لسيارات الأجرة التي تستخدم البنزين و15% للسيارات التي تستخدم السولار "عن تعريفة الركوب السابقة "على جميع خطوط سير السرفيس والتاكسي وسيارات الأجرة العاملة على الخطوط الداخلية والخارجية بين مراكز المحافظة، والمحافظات الأخرى.
حيث تجول السكرتير العام المساعد بمحافظة بني سويف، يرافقه مسؤولو المرور ومباحث المرور ومشروع المواقف، داخل مجمع مواقف سيارات محي الدين بمدينة بني سويف، واستوقف عددًا من السائقين، للاستفسار من الركاب عن قيمة تعريفة الركوب للتأكد من مدى التزام السائقين بالتعريفة الجديدة، والاطمئنان على عدم تحصيل مبالغ أكثر من الأجرة المقررة.
وأشار السكرتير العام المساعد إلى توجيهات المحافظ "د.محمد هاني غنيم" للأجهزة التنفيذية المعنيين من مشروع المواقف والمرور والوحدات المحلية بالإعلان عن التعريفة الجديدة في مكان ظاهر بجميع مواقف السيارات بدائرة محافظة بني سويف، من خلال وضع لافتة موضح بها خطوط السير، وقيمة الأجرة المقررة لكل خط، علاوة على وضع استيكرز به تعريفة الركوب وخط السير يتم لصقه على زجاج سيارات الأجرة والسرفيس، لتوعية المواطنين بتعريفة الركوب المقررة.
يذكر ان لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، كانت قد قررت زيادة أسعار البنزين والسولار، وذلك إعتبارًا من الساعة 12 صباح أمس الجمعة، حيث تم تعديل سعر بيع منتجات البنزين لتصبح 11 جنيهًا لسعر لتر بنزين 80 و12،50 جنيهًا لسعر لتر بنزين 92، و13،50 جنيهًا لسعر لتر بنزين 95، فيما ارتفع سعر لتر السولار إلى 10 جنيها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بني سويف محافظة بني سويف محافظ بني سويف مراكز محافظة بني سويف صحة بني سويف إسعاف بني سويف أمن بني سويف جامعة بني سويف رئيس جامعة بني سويف كليات جامعة بني سويف جامعة بني سويف المصرية التعليم العالي جامعات مصر محافظة بنی سویف تعریفة الرکوب
إقرأ أيضاً:
مواقف الإمارات ومحنة السودان
منذ تفجر الصراع الدامي في السودان، كان لدولة الإمارات مواقفها الواضحة والصريحة، التي لا تحتمل التشويه وتزييف الحقائق، والشاهد على ذلك دعواتها المتكررة إلى نبذ العنف، وحقن دماء أبناء البلد الواحد، والعمل مع الشركاء الإقليميين والمجتمع الدولي لإيجاد حل سلمي، فيما لم تتوقف أذرعها الإنسانية عن تقديم المساعدات الإغاثية لتخفيف تداعيات الحرب المدمرة على الشرائح المتضررة، ولا سيما ملايين المهجرين والنازحين، وأغلبهم نساء وأطفال ومرضى.
هذه الحرب الملعونة، كانت قاسية على الشعب السوداني الشقيق، وشهدت فظائع وجرائم حرب ارتكبها طرفا النزاع، القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، وكثير من هذه الجرائم والانتهاكات مرتبط بالقوات المسلحة، وهي فظائع تستوجب المساءلة ضمن أطر القانون الدولي، وندّدت دولة الإمارات بهذه التجاوزات، وحثت على حماية المدنيين ومحاسبة الذين أجرموا من أي جهة كانت، وذلك ضمن موقفها المحايد والمساند لتطلعات الشعب السوداني في الأمن والسلام، وفي مستقبل لا يكون فيه دور للطرفين المتحاربين اللذين جلبا على السودان أسوأ حرب تكاد تنسف وجود هذا البلد العربي، وتلقي به في مهاوي التجزئة، والتقسيم والحروب الأهلية.
من المؤسف أن مواقف دولة الإمارات لم ترُقْ إلى بعض الأطراف، وخصوصاً القوات المسلحة السودانية، التي ما فتئت تناور وتصطنع المعارك الوهمية، لصرف الانتباه عن دورها ومسؤوليتها عن الفظائع واسعة النطاق في هذه الحرب. وبدل تحمل المسؤولية والاعتراف بالأخطاء، تحاول أن تتنصل من كل ذلك، ولم تجد من سبيل إلا إطلاق ادعاءات حاقدة ضد دولة الإمارات دون أي سند واقعي أو قانوني، ومحاولة استغلال بعض المنابر الدولية للترويج لاتهامات زائفة تحاول عبثاً تشويه دور الإمارات، وعلاقتها التاريخية بالشعب السوداني، الذي يعيش عدد كبير من أبنائه معززين مكرّمين داخل الدولة وكأنهم في بلدهم الأم.
ما تريده دولة الإمارات وتأمله صدقاً، أن تنتهي هذه الحرب الخبيثة، من أجل حماية ما تبقى من موارد للسودان والتصدي للكارثة الإنسانية الهائلة، وهذه المهمة لن تكون سهلة في ظل تعقيدات المشهد الداخلي، وتفكك المؤسسات وضعف الوحدة الوطنية، التي تضررت كثيراً بفعل الصراع العبثي على السلطة. وإعادة البناء والنهوض الناجحة تتطلب قوى سياسة مدنية مسؤولة تعبر عن تطلعات السودانيين، ولم تتورط في سفك دماء الأبرياء سعياً إلى تحقيق مصالح ضيقة.
كما تتطلب أيضاً توافقاً إقليمياً ودولياً، من شروطه الالتزام بالحوار والحل السلمي نهجاً لإنهاء الأزمات، واحترام حقوق الإنسان، ومحاسبة كل من ساهم في جرائم القتل الجماعي للسكان، هذه الشروط ضرورية وحاسمة في إعادة بناء الدول التي تمر بحروب أهلية مريرة.
مستقبل السودان لا يأتي معلباً من الخارج، بل يصنعه أبناؤه إذا توفرت لهم الإرادة، وتوافقوا على حسن إدارة بلد كبير وواسع الخيرات، كان إلى وقت قريب يوصف بسلة غذاء العالم العربي، ولكنه اليوم تعصف به المجاعات، ويعاني الملايين من أبنائه من سوء تغذية، وأمراض ذات علاقة بنقص الغذاء. ومن هنا يكون الدرس والعبرة، والسودان عليه أن ينهض وينفض عنه غبار الحرب ويتحرّر من ميليشيات النهب والفساد، ويطوي صفحات الصراعات الدامية والأنظمة العسكرية إلى غير رجعة.