نهر النيل تعتمد بربر مدينة للصناعات الدوائية بالسودان
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
أعلن السيد حسن إبراهيم كرار، المدير التنفيذي لمحلية بربر، عن اعتماد حكومة ولاية نهر النيل لمدينة بربر كمدينة للصناعات الدوائية بالسودان، مشيرًا إلى المزايا الإيجابية التي جعلتها مؤهلة لهذا اللقب، منها الموقع الجغرافي والمشاريع الاقتصادية المتعددة في الزراعة والصناعة والتعدين. وأكد في تصريحاته للصحافة أن ولاية نهر النيل، باعتبارها إحدى الولايات المستقرة والآمنة، وبوجودها البنى التحتية المتطورة والمشاريع الزراعية والصناعية، أصبحت جاذبة للاستثمارات في مختلف القطاعات.
وأثنى على استقبال مواطني المحلية للوافدين جراء الحرب، حيث استضافوا أكثر من 90% منهم في منازلهم، ويزيد عددهم عن 17 ألف عائلة، وتم توفير الإيواء لعدد محدود منهم في ثلاثة مراكز فقط. وأعرب عن ترحيب محلية بربر بقرار حكومة الولاية بإنشاء وتوطين الصناعات الدوائية بها، واستغلال الموقع والموارد المتاحة، مؤكدًا أن هذه الصناعات ستكون إضافة قيمة للاقتصاد المحلي وللمجتمع، وستنضم إلى المشاريع الاستثمارية الحالية، بما في ذلك خمسة مشاريع زراعية ومصنعين للأسمنت في بربر والتكامل.
وذكر أن محلية بربر كسبت بعد الحرب انتقال مصنع لتعبئة وتصنيع المواد الغذائية وجاري العمل على تنفيذ مصنع للكرتون. وقال المدير التنفيذي لمحلية بربر أن المحلية تتكون من خمسة وحدات إدارية كبرى وتعتبر من المحليات الرائدة في مجال التعدين الأهلي للذهب وأسواقه مشيرا إلى علاقتهم مع الشركة السودانية للموارد المعدنية جيدة ولديهم تنسيق معهم ومع الشركات الأخرى فيما يتعلق باستقطاب اموال المسؤولية الاجتماعية لصالح تنفيذ مشروعات خدمية بها. ومن جانبه عبر دكتور عبد العظيم نور الدين رئيس وفد الصحفيين الزائر للمحلية عن تقديرهم لمجهودات المحلية وقيادات المشروعات الاستثمارية التي زاروها مؤكدا الاستعداد للتعاون معهم. و رحب الأستاذ شمس الدين المصباح رئيس فرعية بربر برابطة إعلامي الخرطوم بولاية نهر النيل بالزيارة مؤكدا أن لديهم شراكة ناجحة مع المحلية ويسعون لتطويرها مع رئاسة الرابطة بالولاية وأعرب عن تقديره وشكره لمواقف المدير التنفيذي المحلية الداعم لهم مشيرا إلى ان مدينة بربر بفضل تعاونه اصبحت مقرا لتصميم و اصدار ثلاثة صحف إلكترونية هي النيل الدولية والقوات المسلحة والسودان الآن .
سونا
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: نهر النیل
إقرأ أيضاً:
مبادرة شارع الحوادث تحوّل التطوع إلى نموذج إنساني فريد بالسودان
واستعرضت حلقة 2025/3/28 من برنامج "عمران" -الذي يقدمه الإعلامي سوار الذهب- كيفية تطور المبادرة من فكرة بسيطة إلى شبكة إنسانية متكاملة.
وحسب مؤسسي المبادرة، فقد انطلق عملهم في العاصمة الخرطوم عندما قرروا توفير الأدوية للمرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج.
وبدؤوا بالتجمع في مستشفى واحد، ليتوسعوا تدريجياً مع انضمام متطوعين جدد، وقال أحدهم "بدأنا بـ5 شباب في مستشفى الخرطوم، ثم عشرة، ثم أكثر، وأنشأنا صفحة على موقع التواصل فيسبوك لتنسيق الجهود، حيث نقوم بنشر صور الوصفات الطبية للمرضى المحتاجين، وينساب الدعم من المجتمع مباشرة".
وبعدها تحولت مبادرة "شارع الحوادث" من مجرد فكرة إلى منظمة مسجلة تعمل في أكثر من 30 محلية في مختلف ولايات السودان.
وأوضحت الحلقة أن هذه المبادرة تعمل على مدار الساعة من خلال ورديات منظمة من المتطوعين، وأصبحت معروفة لدى العامة لدرجة أنه "لو مشيت لأي ولاية وسألت عن شارع الحوادث، سيدلك الناس عليهم" بحسب أحد القائمين عليها.
ومع تزايد الاحتياجات وتوسع نطاق عمل هذه المبادرة، لم تعد "شارع الحوادث" تقتصر على توفير الأدوية فحسب، بل تطور عملها ليشمل:
تأسيس أقسام خاصة داخل المستشفيات مثل وحدات العناية المركزة للأطفال والبالغين. إنشاء مراكز لغسل الكلى مع توفير 6 آلات غسل، وتجهيز حضانات للأطفال حديثي الولادة. توفير خدمات الإسعاف لنقل المرضى من المنازل إلى المستشفيات. إنشاء استراحات لمرضى الكلى الذين يأتون من مناطق بعيدة. تقديم المساعدة للنازحين والوافدين من مناطق الصراع. إعلان
نموذج عملي
وتعتمد مبادرة "شارع الحوادث" بشكل كامل على تبرعات المجتمع وأيادي المتطوعين، وقد أصبحت نموذجاً فريداً للتكافل الاجتماعي الحقيقي. ويعمل آلاف المتطوعين في مختلف الولايات دون مقابل مادي، يدفعهم إلى ذلك الإحساس بالسعادة عند مساعدة المحتاجين.
وكشفت الكاميرا عن أثر هذه المبادرة في حياة البسطاء. ففي مشهد مؤثر، رافق فريق "عمران" أحد فرق الإسعاف التابعة للمبادرة إلى ميناء البربر البري حيث كان هناك نازحون بحاجة للرعاية الطبية.
والتقى الفريق أسرة نازحة من مدينة مدني قطعت رحلة طويلة شاقة، تضم مريضين أحدهما من ذوي الاحتياجات الخاصة، والآخر فتاة تعاني من حالة مرضية تستدعي التدخل الطبي العاجل.
وأكد البرنامج أن التبرع بالمبالغ البسيطة يساعد على إحداث فرق كبير في حياة المحتاجين، فقد بلغت تكلفة فتح ملف طبي وإجراء الفحوصات اللازمة للفتاة النازحة حوالي 9 دولارات فقط، وهو مبلغ كان يمثل عائقاً أمام الأسرة التي تعاني من ظروف اقتصادية صعبة.
تحديات وآمال
ورغم ضخامة العمل الذي تقوم به مبادرة "شارع الحوادث" فإن الحلقة أوضحت حجم التحديات الكبيرة التي تواجهها، فالاتصالات لا تتوقف على مدار الساعة من مختلف أنحاء السودان، والاحتياجات تتزايد يوماً بعد يوم مع استمرار الأزمات الإنسانية.
ويظل أمل المتطوعين معقوداً على زيادة الوعي المجتمعي بأهمية التكافل، وتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية، كما يأملون أن تحظى مبادرتهم بدعم مؤسسي أكبر يمكنها من تطوير وتوسيع خدماتها.
"البركة في المجتمع وتبرعاته، المبادرة معتمدة على مواقع التواصل والخيرين، وما زالت أيادي الخير ممتدة من أبناء السودان داخل وخارج الوطن" كما يؤكد أحد المتطوعين.
الصادق البديري29/3/2025