مستقبل التكنولوجيا المالية: استراتيجيات التحول الرقمي باستخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الابتكار والنمو
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
في عالم يتسارع فيه وتيرة التطور التكنولوجي، يظهر قطاع التكنولوجيا المالية (الفينتك) بوضوح كواحد من أكثر القطاعات تحولًا وتطورًا. تعتمد شركات الفينتك على الابتكار المستمر واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتحسين الخدمات المالية وزيادة الكفاءة والابتكار. ومن بين التكنولوجيا الحديثة التي تلعب دورًا رئيسيًا في تحقيق هذا التحول الرقمي هو الذكاء الاصطناعي، الذي يفتح أفاقًا جديدة لتعزيز الابتكار وتحقيق النمو.
في هذا المقال، سنستكشف كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي كجزء من استراتيجيات التحول الرقمي في قطاع التكنولوجيا المالية لتعزيز الابتكار والنمو.
تحسين التنبؤ والتحليل:
يُعتبر الذكاء الاصطناعي أداة قوية في التنبؤ بالاتجاهات المالية وتحليل البيانات الكبيرة. يمكن للخوارزميات الذكية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تحليل كميات ضخمة من البيانات المالية بسرعة ودقة، وتوفير رؤى قيمة تساعد في اتخاذ القرارات المالية الاستراتيجية بشكل أفضل. من خلال استخدام تقنيات التعلم الآلي والتحليل البياني، يمكن للبنوك وشركات الفينتك تحسين الأداء المالي وتحديد الفرص الاستثمارية بشكل أكبر.
تعزيز تجربة العملاء:
يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين تجربة العملاء عبر عدة طرق. من خلال استخدام التعلم الآلي، يمكن للبنوك وشركات الفينتك تقديم خدمات مالية مخصصة وشخصية لكل عميل، مما يعزز الولاء ويرفع من مستوى رضا العملاء. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل سلوك العملاء وتوجيه العروض والتسويق بشكل أكثر فعالية، مما يعزز تجربة العملاء ويسهم في زيادة الإيرادات.
تحسين الأمن وإدارة المخاطر:
تواجه شركات الفينتك تحديات متزايدة في مجال الأمن وإدارة المخاطر، ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون حلًا فعّالًا لهذه التحديات. يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات واكتشاف الأنماط غير المعتادة التي قد تشير إلى احتمالية حدوث عمليات احتيال أو هجمات أمنية. بالتالي، يمكن للبنوك وشركات الفينتك تعزيز أمان البيانات وحماية عملائها بشكل أفضل.
تعزيز الابتكار والتطوير:
تساهم استراتيجيات التحول الرقمي باستخدام الذكاء الاصطناعي في تعزيز الابتكار والتطوير في قطاع التكنولوجيا المالية. فمن خلال توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير منتجات وخدمات مالية جديدة، يمكن للبنوك وشركات الفينتك الابتكار بشكل مستمر والتكيف مع تطلعات واحتياجات العملاء المتغيرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مستقبل التكنولوجيا المالية التكنولوجيا المالية استراتيجيات التحول الرقمي استخدام الذکاء الاصطناعی التکنولوجیا المالیة تعزیز الابتکار التحول الرقمی
إقرأ أيضاً:
مايكروسوفت.. قصة نجاح من الحوسبة إلى الذكاء الاصطناعي والسحابة
أبوظبي(وكالات)
تحتفل شركة "مايكروسوفت" في الرابع من أبريل بالذكرى الخمسين لإطلاقها، والتي أسسها عام 1975 صديقا الطفولة بيل جيتس وبول ألن، وباتت إحدى كبرى شركات التكنولوجيا، لتتوج مسيرة نجاح استمرت لعقود في مجالات عدة بدءاً من الحوسبة الشخصية وصولاً إلى الذكاء الاصطناعي ومروراً بالسحابة.
اقرأ أيضاً..رئيس مايكروسوفت لـ«الاتحاد»: الإمارات رائدة عالمياً في الذكاء الاصطناعي
بيل جيتس، المولود عام 1955 في سياتل، كان في الثالثة عشرة عندما أنشأ أولى برمجياته، وأسّس شركة "مايكروسوفت" قبل عيد ميلاده العشرين، مع صديقه بول ألن.
وأصبح نظامهما التشغيلي "إم إس دوس" الذي أُطلِقَت عليه لاحقا تسمية "ويندوز"، المهيمن عالميا في تسعينات القرن العشرين.
في عام 2000، تنحى بيل غيتس عن منصبه كرئيس تنفيذي لكي يركز على مؤسسته مع زوجته ميليندا، وهي مهندسة سابقة في "مايكروسوفت". وفي عام 2020، ترك مجلس إدارة "مايكروسوفت".
سر الرقم 365
أخبار ذات صلةيبرز الرقم 365 الذي أصبح مرادفا للشركة، ديناميكية ومرونة، إذ أن المنتجات متوفرة في أي مكان على مدار السنة.
في أحدث أرقام فصلية لـ"مايكروسوفت" نُشرت في 29 يناير، ذكرت الشركة أنّ عدد مستخدمي "مايكروسوفت 365" بلغ 86.3 مليون مستخدم بنهاية ديسمبر 2024.
وأُطلقت "مايكروسوفت أوفيس"، وهي مجموعة برامج من ابتكار الشركة تتضمّن "وورد" و"باور بوينت" و"إكسل، في العام 1989، وطُرحت في الأسواق بعد عام.
مع مرور الوقت، أصبح "مايكروسوفت أوفيس" البرنامج الحاسوبي المفضّل عالميا.
أعادت الشركة إطلاق البرنامج فأسمته "أوفيس 365" (الذي بات معروفا بـ"مايكروسوفت 365") وبات قائما على السحابة، مع هيكلية ترخيص ودفع عن طريق نظام اشتراك عبر الإنترنت.
ويتيح البرنامج الذي طُرح في الأسواق عام 2011، للمستهلكين حرية الاختيار، مما جعل الأشخاص الذين لا يستخدمون نظام تشغيل مايكروسوفت (ويندوز) - كمستخدمي "ماك" الذين يستعملون "ماك أو إس" - يشترون ويشغلون "أوفيس 365".
بلغ متصفح مايكروسوفت "إنترنت إكسبلورر" الذي أُطلق عام 1995، ذروة هيمنته على حصة السوق في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما كان المتصفح المفضل لما يصل إلى 95% من المستخدمين في العالم، بحسب موقع "ويب سايدر ستوري" المتخصص في تحليلات الويب.
لكن المتصفح عانى من مشاكل مرتبطة بالسلامة، حتى أن مجلة "بي سي وورلد" وصفت النسخة 6 بأنها "البرنامج الأقل أمانا في العالم".
تراجعت حصة "انترنت إكسبلورر" في السوق تدريجيا مع تحوّل المستخدمين بشكل متزايد إلى متصفحات أخرى مثل "جوجل كروم" و"فايرفوكس".
في العام 2022، أوقفت "مايكروسوفت" أخيرا "إنترنت إكسبلورر" مستبدلة اياه بـ"مايكروسوفت إيدج" الذي تبلغ حصته في السوق 5,3%، بتأخر كبير عن "كروم" (66,3%) و"سفاري" (18%)، بحسب بيانات "ستاتكاونتر" لشهر شباط/فبراير 2025.
مع أنّ السنوات الخمسين الأولى من عمر "مايكروسوفت" شهدت نجاحات باهرة، إلا أنها سجلت أيضا عددا لا بأس به من الإخفاقات.
ومن أبرزها جهاز "كين" الذي دخلت "مايكروسوفت" من خلاله عالم الشبكات الاجتماعية على الهواتف المحمولة.
استغرق تطويره عامين ثم أُطلق في السوق الأميركية عام 2010 عبر شركة "فيرايزون"، ولكن بعد نحو ثلاثة أشهر فقط، سحبته الشركة من الأسواق بسبب مبيعاته الضعيفة.
وانضم إلى منتجات أخرى أُجهضت وباتت منسية مثل "زون" Zune، مشغل الموسيقى المحمول الذي أطاح به جهاز "آي بود"، و"بورتريت" Portrait، وهو إصدار مبكر فاشل من "سكايب".
كان "ويندوز"، نظام التشغيل الرائد من "مايكروسوفت"، يعمل على 70.5% من أجهزة الكمبيوتر المكتبية في العالم في فبراير 2025، متقدّما بفارق كبير على نظام "او اس اكس" لـ"ماك" من "آبل" (15,8 %)، بحسب "ستات كاونتر".
تمتلك "مايكروسوفت" واحدة من أكبر القيم السوقية في العالم، إذ تبلغ نحو 2900 مليار دولار في نهاية مارس.
الذكاء الاصطناعي يُضاف إلى قصة نجاحات "مايكروسوفت"
من المؤكد أن الذكاء الاصطناعي سيُضاف إلى قصة نجاحات "مايكروسوفت" المقبلة.
استثمرت "مايكروسوفت" مبالغ ضخمة في هذا المجال، وهي واحدة من أوائل شركات التكنولوجيا العملاقة التي أقدمت على ذلك، وخصصت 80 مليار دولار للذكاء الاصطناعي بين يوليو 2024 ويوليو 2025.
وإحدى شراكاتها الرئيسية في هذا المجال هي مع "اوبن ايه آي"، مبتكرة برنامج "تشات جي بي تي".
وقد أذهل إطلاق برنامج "ديب سيك" الصيني عام 2025، والذي ابتُكر بتكلفة زهيدة مقارنة بتكلفة أنظمة "اوبن ايه آي"، شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة.
ومن المجالات الأخرى التي شهدت نموا مهما، خدمة الحوسبة السحابية "أزور" التابعة لـ"مايكروسوفت" والتي تبلغ حصتها السوقية 21%، وتأتي في المرتبة الثانية بعد "أمازون ويب سيرفيسس" (30%)، بحسب مجموعة "سينرجي ريسيرتش جروب".