٢٦ سبتمبر نت:
2025-03-06@13:06:48 GMT

معركة التابوت .. ومقتل 34 ألف إسرائيلي !

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT

معركة التابوت .. ومقتل 34 ألف إسرائيلي !

26 سبتمبر نت: علي الشراعي |
استلهام الماضي وحقائقه إذا ما تم على صورته الصحيحة يشكل بالحاضر حافزا من حوافز النضال والكفاح وعاملا من عوامل الصمود والمقاومة والانتصار .
شهرين وغزة وحدها صامدة وقاومت اقوى قوة عرفها التاريخ في حين تهاوت امبراطوريات وسلمت مدن بكاملها دون قيد أو شرط لتك القوة الكبرى , وقبلها كان الفلسطينيون أول من يلحق هزيمة منكرة بالعبرانيين ومازالوا يتذكرونها لليوم بمرارة وآسى .

-صمود غزة
بعد معركة نهر ايسوس في أسيا الصغرى وهزيمة الفرس امام الاسكندر المقدوني واستولى الإسكندر على معسكر الفرس عام 333 ق. م , بعد ذلك فتحت أبواب المدن الفينيقية على طول الساحل باستثناء صور التي حاصرها وأسقطها .

وتوجه قائده برمينيون ناحية دمشق التي دعته إلى تسلم خزائنها وفتحت له الأبواب وسلمت دون قيد أو شرط .

يقول الدكتور اسد رستم في كتابه تاريخ الرومان : ( والواقع أنه منذ أن مزق الإسكندر خصومه في أيسوس بدأ لعينه منظر امبراطورية عظيمة الشأن لم ترها عيون الرجال الذين معه , فأماط بهذا الحكم الفاصل الحجاب عن شخصية قوية بدأت عصرا جديدا .

وكان جواب الإسكندر أنه قام من صور إلى دمشق ومنها إلى السامرة , وأنه أقر حاكم السامرة الفارسي في حكمة وأقام إلى جانبه قائدا عسكريا . ثم انحدر إلى غزة غير مبال بأورشليم الساقطة بطبيعة الحال ...) فحينما تقدم الإسكندر المقدوني الكبير ابن فيليبس الثاني بعد اسقاطه للإمبراطورية الفارسية وسقوط المدن الفينيقية .

ووصل الإسكندر إلى غزة فامتنع صاحبها باتيس الخصي الأسود ( جاء في كتاب معجم البلدان والقبائل اليمنية لإبراهيم المقحفي أن باتيس بفتح الباء وكسر التاء وتسكين الياء منطقة في شمال جُعار من مديرية خنفر وأعمال محافظة أبين ).

عن تقديم الطاعة معتمدا في ذلك على مناعة غزة وعلى رجاله العرب الذين شدوا أزره ودخلوا معه إلى المدينة ليحموا حصونها .

فأقام الإسكندر الأبراج العالية , وهجم على الأسوار والأبواب فقابله العرب بهجوم معاكس شديد . فتراجع المقدونيون , وأحرق العرب الأبراج وأصيب الإسكندر الأكبر .

وصمدت غزة شهرين كاملين لحصار اسكندر المقدوني والذي هزم الامبراطورية الفارسية وسقطت المدن الفينيقية الواحدة تلو الاخرى وسلمت دمشق دون قتال وسقطت السامرة واورشليم فيما غزة بوابة مصر الشمالية صمدت شهرين امام اقوى جيش في ذلك العصر .

ومع سقوط غزة تابع الإسكندر زحفه نحو مصر فوصل وادي النيل في أواخر سنة 332 ق . م , واكتشف تعاظم التجارة المارة عبر البحر الأحمر بين الشرق والغرب وأهمية المواد الأولية الموجودة في أفريقيا وشاهد كثرة البضائع في مستودعات مدينة غزة , فأراد إنشاء مدينة الإٍسكندرية خاصة بعد القضاء على المرفأ الفينيقي الأهم على البحر المتوسط ميناء صور فكانت فكرة بناء الإٍسكندرية .

-معركة التابوت

فلسطين منذ الأزل وإلى اليوم ميدان صراع واطماع قوى عالمية واقليمية متعددة حاولت السيطرة عليها , ولغبت فيدا دورا أو أكثر بدأ من الاشوريون والبابليون والكلدانيون و الفرس واليونان والرومان وغيرهم ,ولأن هذه القوى تحاول اليوم الرجوع مجددا إلى فلسطين .

وقبل ذلك وإلى اليوم مازال اليهود يتذكرون أول مواجه لهم مع الفلسطينيين وكيف سحقوا بهزيمة نكرة مازالت سفر توراتهم تذكرهم بها .

يذكر المؤرخ (فيليب حتي ) في كتابه تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين : (إن ذروة قوة الفلسطينيين بلغت أوجها في النصف الثاني من القرن الحادي عشر . فقد كسروا العبرانيين حوالي عام 1050 ق. م , وأخذوا منهم تابوت العهد وحملوه إلى اشدود ) .

وتعطي التوراة صورة واضحة لهذا الحدث فتقول في سفر صموئيل الأول الفصل الرابع ما يلي : ( وخرج إسرائيل على الفلسطينيين للحرب فعسكروا عند ابان هاعيزر , وعسكر الفلسطينيون في افيق الواقعة شمال فلسطين .

واصطف الفلسطينيون بإزراء إسرائيل واتسع القتال , فانكسر إسرائيل أمام الفلسطينيين فقتلوا من الصف وفي البرية نحو أربعة آلاف رجل . فرجع الشعب إلى المعسكر .

فقالت شيوخ إسرائيل لماذا هزمنا اليوم الرب أما الفلسطينيين ؟ فلنأخذ لنا من شيلو تابوت عهد الرب , فيكون في وسطنا ليخلصنا من يد أعدائنا ) .

ثم يروى النص كيفية استحواذ الفلسطينيين على تابوت العهد القديم : ( وتشددوا يا أهل فلسطين , وموتوا رجالا كيلا تُستعبدوا للعبرانيين , كما استعبدوا هم لكم , فكونوا رجالا وقاتلوا .

وقاتل الفلسطينيون فانكسر إسرائيل وهرب كل واحد إلى خيمته . وكانت ضربة شديدة جدا , فسقط من إسرائيل ثلاثون ألفا من الرجالة .

وأخذ تابوت العهد وقُتل ابنا عالي , حُفني وفنجاس .... فأما الفلسطينيون فأخذوا تابوت الله ومضوا به من أبان هاعيزر إلى اشدود ثم أخذ الفلسطينيون تابوت الله وأدخلوه بيت داجون ) .

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

دراسة علمية: إسرائيل تسعى لتعميق التجزئة والتنازع في فلسطين والعالم العربي

أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ورقة علمية بعنوان: "تناقضات نظرية التجزؤ الهرمي في السياسة الإسرائيلية الإقليمية"، وهي من إعداد الأستاذ الدكتور وليد عبد الحي. وتسعى الدراسة إلى توضيح الاحتمالات المستقبلية لإعادة إحياء "إسرائيل" لمشاريعها القديمة في إثارة الانقسام والتفتيت الاجتماعي، وتعميق الهويات والولاءات الفرعية على حساب الانتماء الوطني والهويات العليا، كما تبحث في تداعيات ذلك كلّه على الحقوق الفلسطينية، وتعرض جملة آليات مقترحة للمواجهة.

وتقوم الفكرة المركزية لنظرية "التجزؤ الهرمي" على مسألة التنازع داخل المجتمع حول أولوية الولاء للأسرة أو العشيرة إلى القبيلة فالقومية فالدين…إلخ، ويشكّل ذلك التنازع مدخلاً للاستثمار السياسي من قبل الدول الأخرى.

وتبحث الدراسة في مستوى وأبعاد التجزؤ الهرمي بين الإقليم العربي، وبقية الأقاليم الجيوسياسية في العالم، وتعرض للسجل التاريخي للتغلغل الإسرائيلي في بنية الأقليات في الدول العربية وآليات التسلّل الإسرائيلي داخل الهويات الفرعية. كما تكشف السياسة الإسرائيلية في التعامل مع الهويات الفرعية في الوطن العربي، وتوظيفها في علاقتها بالأقليات في الوطن العربي. ولاحظت الدراسة سعي "إسرائيل" الحثيث لتعميق الهوية الدينية اليهودية الجامعة للمجتمع الصهيوني، وحلّ أي تناقضات فرعية داخلية، في الوقت الذي تقوم بعكس هذا العمل تماماً في تعاملها مع البيئة الفلسطينية والعربية.

وخلصت الدراسة إلى أن أي إحياء لأيّ هوية فرعية في المجتمع الفلسطيني الحالي هو إسهام واضح في المشروع الإسرائيلي لتمزيق النسيج الاجتماعي الفلسطيني، والذي يشكّل الأساس للمقاومة بكافة أشكالها. ورأى الباحث أن التجزؤ سواءً أكان على أساس مناطقي أم عرقي أم طائفي أم ديني أم قبلي أم عشائري يخدم استراتيجية "إسرائيل" السياسية بشكل كبير.

وأشارت الورقة إلى أن خصوصية الوضع الفلسطيني تقتضي إيلاء الاهتمام اللازم بأدبيات الهوية الوطنية في المجتمع الفلسطيني في الداخل والخارج، ودعت الورقة الجامعات ومراكز الأبحاث والتنظيمات الفلسطينية وهيئات المجتمع المدني إلى تكثيف الدراسات العلمية ومضامين الخطاب السياسي الفلسطيني باتجاه الولاء العام للهوية الفلسطينية. كما دعت التنظيمات الفلسطينية إلى التفكير في كيفية نقل الممارسات السياسية الإسرائيلية تجاه المجتمع الفلسطيني لممارستها تجاه الهويات الفرعية الإسرائيلية وتوظيفها في خلخلة البنية الاجتماعية الإسرائيلية.

وأوصى الدكتور وليد عبد الحي بالاهتمام بتعميق ومأسسة التواصل بين التنظيمات الفلسطينية وفلسطينيي الشتات، وتشجيع الفلسطينيين في المهجر على إنشاء هيئات مجتمع مدني مرتبطة في أهدافها بالحفاظ على الشخصية الفلسطينية، عبر أدوات التربية والتعليم والرموز الاجتماعية المختلفة.

مقالات مشابهة

  • الجارديان: قرار إسرائيل بمنع المساعدات عن غزة يدفع الفلسطينيين نحو كارثة
  • كاتب إسرائيلي: الفلسطينيون في قطاع غزة لن يكرروا خطيئة النكبة الأولى 1948
  • فلسطين: ضرورة فرض عقوبات دولية على إسرائيل لوقف الإبادة والتهجير والضم
  • تقرير يكشف عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل
  • الأسرى الفلسطينيون المبعدون ينتظرون موافقة من يستقبلهم
  • دراسة علمية: إسرائيل تسعى لتعميق التجزئة والتنازع في فلسطين والعالم العربي
  • بسبب لعب الأطفال.. معركة السحور ومقتل شخصين وإصابة 3 آخرين بقنا
  • إسرائيل و أمريكا وجهان لعملة واحدة.. التفنن المشترك في مختلف أنواع الجرائم في فلسطين والمنطقة
  • جنبلاط: إسرائيل تستخدم الدروز لقمع الفلسطينيين
  • وسط صمت دولي.. برلماني: إسرائيل تستخدم التجويع سلاحا للضغط على الفلسطينيين