٢٦ سبتمبر نت:
2025-03-15@07:11:11 GMT

معركة التابوت .. ومقتل 34 ألف إسرائيلي !

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT

معركة التابوت .. ومقتل 34 ألف إسرائيلي !

26 سبتمبر نت: علي الشراعي |
استلهام الماضي وحقائقه إذا ما تم على صورته الصحيحة يشكل بالحاضر حافزا من حوافز النضال والكفاح وعاملا من عوامل الصمود والمقاومة والانتصار .
شهرين وغزة وحدها صامدة وقاومت اقوى قوة عرفها التاريخ في حين تهاوت امبراطوريات وسلمت مدن بكاملها دون قيد أو شرط لتك القوة الكبرى , وقبلها كان الفلسطينيون أول من يلحق هزيمة منكرة بالعبرانيين ومازالوا يتذكرونها لليوم بمرارة وآسى .

-صمود غزة
بعد معركة نهر ايسوس في أسيا الصغرى وهزيمة الفرس امام الاسكندر المقدوني واستولى الإسكندر على معسكر الفرس عام 333 ق. م , بعد ذلك فتحت أبواب المدن الفينيقية على طول الساحل باستثناء صور التي حاصرها وأسقطها .

وتوجه قائده برمينيون ناحية دمشق التي دعته إلى تسلم خزائنها وفتحت له الأبواب وسلمت دون قيد أو شرط .

يقول الدكتور اسد رستم في كتابه تاريخ الرومان : ( والواقع أنه منذ أن مزق الإسكندر خصومه في أيسوس بدأ لعينه منظر امبراطورية عظيمة الشأن لم ترها عيون الرجال الذين معه , فأماط بهذا الحكم الفاصل الحجاب عن شخصية قوية بدأت عصرا جديدا .

وكان جواب الإسكندر أنه قام من صور إلى دمشق ومنها إلى السامرة , وأنه أقر حاكم السامرة الفارسي في حكمة وأقام إلى جانبه قائدا عسكريا . ثم انحدر إلى غزة غير مبال بأورشليم الساقطة بطبيعة الحال ...) فحينما تقدم الإسكندر المقدوني الكبير ابن فيليبس الثاني بعد اسقاطه للإمبراطورية الفارسية وسقوط المدن الفينيقية .

ووصل الإسكندر إلى غزة فامتنع صاحبها باتيس الخصي الأسود ( جاء في كتاب معجم البلدان والقبائل اليمنية لإبراهيم المقحفي أن باتيس بفتح الباء وكسر التاء وتسكين الياء منطقة في شمال جُعار من مديرية خنفر وأعمال محافظة أبين ).

عن تقديم الطاعة معتمدا في ذلك على مناعة غزة وعلى رجاله العرب الذين شدوا أزره ودخلوا معه إلى المدينة ليحموا حصونها .

فأقام الإسكندر الأبراج العالية , وهجم على الأسوار والأبواب فقابله العرب بهجوم معاكس شديد . فتراجع المقدونيون , وأحرق العرب الأبراج وأصيب الإسكندر الأكبر .

وصمدت غزة شهرين كاملين لحصار اسكندر المقدوني والذي هزم الامبراطورية الفارسية وسقطت المدن الفينيقية الواحدة تلو الاخرى وسلمت دمشق دون قتال وسقطت السامرة واورشليم فيما غزة بوابة مصر الشمالية صمدت شهرين امام اقوى جيش في ذلك العصر .

ومع سقوط غزة تابع الإسكندر زحفه نحو مصر فوصل وادي النيل في أواخر سنة 332 ق . م , واكتشف تعاظم التجارة المارة عبر البحر الأحمر بين الشرق والغرب وأهمية المواد الأولية الموجودة في أفريقيا وشاهد كثرة البضائع في مستودعات مدينة غزة , فأراد إنشاء مدينة الإٍسكندرية خاصة بعد القضاء على المرفأ الفينيقي الأهم على البحر المتوسط ميناء صور فكانت فكرة بناء الإٍسكندرية .

-معركة التابوت

فلسطين منذ الأزل وإلى اليوم ميدان صراع واطماع قوى عالمية واقليمية متعددة حاولت السيطرة عليها , ولغبت فيدا دورا أو أكثر بدأ من الاشوريون والبابليون والكلدانيون و الفرس واليونان والرومان وغيرهم ,ولأن هذه القوى تحاول اليوم الرجوع مجددا إلى فلسطين .

وقبل ذلك وإلى اليوم مازال اليهود يتذكرون أول مواجه لهم مع الفلسطينيين وكيف سحقوا بهزيمة نكرة مازالت سفر توراتهم تذكرهم بها .

يذكر المؤرخ (فيليب حتي ) في كتابه تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين : (إن ذروة قوة الفلسطينيين بلغت أوجها في النصف الثاني من القرن الحادي عشر . فقد كسروا العبرانيين حوالي عام 1050 ق. م , وأخذوا منهم تابوت العهد وحملوه إلى اشدود ) .

وتعطي التوراة صورة واضحة لهذا الحدث فتقول في سفر صموئيل الأول الفصل الرابع ما يلي : ( وخرج إسرائيل على الفلسطينيين للحرب فعسكروا عند ابان هاعيزر , وعسكر الفلسطينيون في افيق الواقعة شمال فلسطين .

واصطف الفلسطينيون بإزراء إسرائيل واتسع القتال , فانكسر إسرائيل أمام الفلسطينيين فقتلوا من الصف وفي البرية نحو أربعة آلاف رجل . فرجع الشعب إلى المعسكر .

فقالت شيوخ إسرائيل لماذا هزمنا اليوم الرب أما الفلسطينيين ؟ فلنأخذ لنا من شيلو تابوت عهد الرب , فيكون في وسطنا ليخلصنا من يد أعدائنا ) .

ثم يروى النص كيفية استحواذ الفلسطينيين على تابوت العهد القديم : ( وتشددوا يا أهل فلسطين , وموتوا رجالا كيلا تُستعبدوا للعبرانيين , كما استعبدوا هم لكم , فكونوا رجالا وقاتلوا .

وقاتل الفلسطينيون فانكسر إسرائيل وهرب كل واحد إلى خيمته . وكانت ضربة شديدة جدا , فسقط من إسرائيل ثلاثون ألفا من الرجالة .

وأخذ تابوت العهد وقُتل ابنا عالي , حُفني وفنجاس .... فأما الفلسطينيون فأخذوا تابوت الله ومضوا به من أبان هاعيزر إلى اشدود ثم أخذ الفلسطينيون تابوت الله وأدخلوه بيت داجون ) .

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

وزير نرويجي للجزيرة: إسرائيل تجوِّع الفلسطينيين في غزة وتخفيهم قسرا بالضفة

حمَّل وزير التنمية الدولية النرويجي آزموند أكروست إسرائيل مسؤولية الوضع الإنساني الصعب الذي يواجهه السكان في قطاع غزة، واتهمها باختطاف الفلسطينيين وإخفائهم في الضفة الغربية.

وأضاف -في مقابلة مع الجزيرة- أن غزة تواجه وضعا عصيبا جدا في الوقت الراهن بسبب مواصلة منع إسرائيل وصول المساعدات والطعام والمياه والكهرباء رغم أنها ملزمة بتسهيل وصول هذه الأمور.

وشدد على أهمية مواصلة إيصال المساعدات لسكان القطاع رغم هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أن هذا الأمر يقع على عاتق إسرائيل بالدرجة الأولى.

وأكد الوزير النرويجي ضرورة رفع صوت العالم من أجل إيصال المساعدات للفلسطينيين الذين يعيشون تحت وطأة الاحتلال، خصوصا في ظل الإدارة الأميركية الجديدة.

ودعا لضغط أوروبي مشترك لمنح الأمل لأولئك الناس الذين يعيشون جحيما بسبب الاحتلال سواء في غزة أو الضفة الغربية أو القدس المحتلة.

وقال أكروست إن بلاده تفعل ما بوسعها مع الشركاء الأوروبيين والشرق أوسطيين لممارسة الضغط على إسرائيل، مؤكدا أنه لا بديل عن الحل السياسي لهذه الأزمة.

الوضع بالضفة أكثر سوءا

وأوضح أن بلاده تدعم أي خطة للسلام في فلسطين، وقال إن الوضع في الضفة الغربية أصبح في أسوأ حالاته منذ 1967 حيث جرى اعتقال آلاف الفلسطينيين وإخفاؤهم قسريا.

إعلان

ووصف الوزير النرويجي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بأنها شريان الحياة بالنسبة للفلسطينيين في مختلف دول المنطقة، وقال إن بلاده ستواصل العمل معها ودعمها سياسيا وماليا بغض النظر عن القرارات الإسرائيلية.

واعتبر أن إيصال المساعدات إلى سكان غزة هو الأمر الأكثر إلحاحا في الوقت الراهن، لأنهم لم يحصلوا على مساعدات منذ أسبوعين، مضيفا أن الخطوة التالية المهمة على المضي قدما في إعادة إعمار القطاع.

وجاءت تصريحات الوزير النرويجي بعد تأكيد لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة ارتكاب إسرائيل انتهاكات واسعة بحق الفلسطينيين في جميع الأراضي المحتلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وذكرت اللجنة في مؤتمر صحفي أن الجيش الإسرائيلي لديه خريطة للمرافق الصحية واختصاصاتها، وأنه دمرها بطريقة متعمدة، مؤكدة وجود أدلة على الاستهداف الممنهج للمؤسسات والمرافق الصحية.

كما أكدت أن الأطفال يعانون من معضلات صحية نتيجة تلوث المياه والبرد والجوع، وقالت إنها تعتمد مصطلح الإبادة الجماعية لوصف ما تقوم به إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
  • فيديو..شيوخ الطائفة الدرزية السورية يدخلون فلسطين المحتلة بتنسيق إسرائيلي
  • رصد إسرائيلي لتزايد اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين.. مقلقة وغير مفاجئة
  • تقرير أممي يوثق ارتكاب إسرائيل جرائمَ حرب بحق الفلسطينيين
  • تقرير: أكثر من 12 مليون منشور إسرائيلي تحريضي ضد الفلسطينيين خلال عام 2024
  • باكستان تطالب بمحاسبة إسرائيل على جرائم الحرب ضد الفلسطينيين
  • فلسطين ترحب بالتقرير الأممي حول ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
  • وزير نرويجي للجزيرة: إسرائيل تجوِّع الفلسطينيين في غزة وتخفيهم قسرا بالضفة
  • ضابط إسرائيلي يقر باستخدام الفلسطينيين دروعا بشرية في غزة
  • لجنة تحقيق أممية تستمع لشهادات عن انتهاكات إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين