في أعقاب الهجوم الإرهابي الأخير على قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو، حذر المحلل الأمني آدم دولنيك في سكاي نيوز البريطانية، من أن روسيا قد تستغل الحادث لتعزيز أجندتها، وخاصة فيما يتعلق بأوكرانيا. وأشار دولنيك، وهو خبير أمني تشيكي بارز يتمتع بخبرة واسعة في دراسة الهجمات في جميع أنحاء العالم، إلى إعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم، وهو ما اعتبره ذا مصداقية بالنظر إلى تصرفات التنظيم السابقة.

وعلى الرغم من تورط تنظيم داعش، أكد دولنيك على استغلال روسيا المحتمل للوضع لتحقيق أهداف سياستها الخارجية في أوكرانيا وخارجها.

وسلط دولنيك الضوء على تاريخ داعش في استهداف روسيا، مستشهداً بهجمات سابقة مثل تفجير رحلة جوية من شرم الشيخ إلى سان بطرسبرج عام 2015، والهجوم على السفارة الروسية في كابول عام 2022. وشدد على احتمال أن تستخدم روسيا هذا الهجوم لتبرير أفعالها أو تعزيز الدعم المحلي لسياساتها، بما في ذلك التعبئة العسكرية المحتملة أو غيرها من التدابير المتعلقة بالصراع في أوكرانيا.

ومع ذلك، حذر محرر الشؤون الدولية دومينيك واغورن من قبول ادعاءات روسيا بتورط أوكرانيا في الهجوم، واصفا مثل هذه الادعاءات بأنها "غير ممكنة على الإطلاق". وأشار واغورن إلى أن نشر روسيا لمعلومات متناقضة يهدف إلى زرع الارتباك في الداخل وربما تبرير الأنشطة العسكرية المتزايدة. وعلى الرغم من جهود الكرملين للتلاعب بالسرد، أكد واغورن على ضرورة التدقيق فيما يتعلق بتعامل روسيا مع الأمن والرد على الهجوم، وهو ما كشف عن عيوب واضحة.

وامتد الجدل الدائر حول تداعيات الهجوم إلى النائبة الأوكرانية كيرا روديك، التي انتقدت افتقار روسيا للشفافية والتدقيق الدولي فيما يتعلق بالحادث. وأشار روديك إلى أنه بغض النظر عن الحقيقة، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكن أن يستغل الهجوم لتعزيز أجندته السياسية، بما في ذلك تصعيد الصراع في أوكرانيا. ومع ذلك، رفضت المسؤولة الروسية السابقة ناتاليا ناروتشنيتسكايا تأكيدات روديك، مؤكدة أن روسيا تظل موحدة تحت قيادة بوتين.

أبرزت وجهات النظر المتنوعة التي قدمها الخبراء الآثار الجيوسياسية المعقدة للهجوم على الحفل الموسيقي في موسكو وتداعياته المحتملة على الاستقرار الإقليمي والعلاقات الدولية. ومع استمرار التحقيقات في الحادث، تظل التساؤلات قائمة بشأن تعامل روسيا مع التهديدات الأمنية والتداعيات الأوسع نطاقاً على سياساتها الداخلية والخارجية، وخاصة فيما يتعلق بأوكرانيا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فیما یتعلق

إقرأ أيضاً:

روسيا تسيطر على قريتين في شرق أوكرانيا

موسكو (وكالات) 

أخبار ذات صلة مقتل مسؤول عسكري روسي بهجوم في موسكو تبنته كييف روسيا تعلن السيطرة على بلدة جديدة في شرق أوكرانيا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

أعلنت روسيا سيطرتها على قريتين قرب مدينة كوراخوفي في شرق أوكرانيا، فيما اتهّم الكرملين أمس كييف بارتكاب هجوم إرهابي بعد اغتيال جنرال روسي ومساعده في موسكو، في أول تعليق له على الانفجار.  
وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان أوردته وكالات الأنباء المحلية أن جنودها سيطروا على ستاري تيرني، وترودوفي القريبة جداً من مدينة كوراخوفي المنجمية التي تتعرض لهجمات روسية منذ أسابيع عدة، حيث يتّخذ الجيش الأوكراني، موقفاً دفاعياً منذ أكثر من عام.
وأمس الأول، أعلن الجيش الروسي السيطرة على بلدة غانيفكا الواقعة على أقلّ من عشرة كيلومترات من جنوب مدينة كوراخوفي التي تقع قرب حقل كبير لليثيوم، وهو من خامات المعادن النادرة.
إلى ذلك، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين بعد أكثر من 24 ساعة من الهجوم الذي تبنّته كييف: «بات واضحاً الآن من أمر بهذا الهجوم الإرهابي، يظهر ذلك مجدداً أن نظام كييف لا يتردد في استخدام الأساليب الإرهابية».

مقالات مشابهة

  • روسيا تسيطر على قريتين في شرق أوكرانيا
  • خبير اقتصادي: غياب الاستقرار السياسي يعيق تنويع الدخل ويثقل كاهل المواطن الليبي
  • روسيا تعلن اعتقال منفذ عملية اغتيال الجنرال كيريلوف
  • أوزبكي وجندته أوكرانيا.. الأمن الروسي يعتقل منفذ عملية اغتيال كيريلوف
  • خبير: الحل السياسي السبيل الوحيد لتحقيق استقرار سوريا
  • بعد الهجوم الروسي على كورسك..زيلينسكي يطالب بدعم أوكرانيا بشكل عاجل
  • خبير أمريكي: أوكرانيا ستعاني من وصول ترامب إلى السلطة
  • روسيا تعلن السيطرة على بلدة جديدة في شرق أوكرانيا
  • واشنطن: توجيه اتهامات لإيرانيين فيما يتعلق بمقتل 3 جنود أمريكيين في الأردن
  • روسيا تسيطر على قرية في شرق أوكرانيا