الطلقة بـ13 دولارا.. موقع روسي: من سينجح في استخدام سلاح الليزر أولا؟
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
أعلن موقع "نيوز ري" الروسي أن قيادة العمليات الخاصة التابعة للقوات الجوية الأميركية قررت وقفا مؤقتا لاختبار نظام سلاح الليزر المثبت في طائرة "لوكهيد إيه سي 130" وذلك بسبب مشاكل فنية حُددت أثناء التجارب.
ونقل نيوز ري عن موقع "ذو وار زون" أنه تم استكشاف خيار تركيب مدفع ليزر على الطائرة كجزء من التغيير في مفهوم استخدام "لوكهيد إيه سي 130" الحديثة.
وكانت الإدارة العسكرية الأميركية أكدت أن المدافع من عيار 105 مليمترات المثبتة على طائرة "لوكهيد إيه سي 130" لم تكن قوية بما يكفي، وأن "سلاح الليزر" يمكن أن يحل محل هذه الأسلحة.
غير أنه تأكد أن نظام سلاح الليزر يواجه مشكلات بعد إجراء عمليات معقدة عالية الطاقة أثناء الاختبار الأرضي في الهواء الطلق.
بريطانيا وإسرائيل
وبحسب نيوز ري حصلت شركة "لوكهيد مارتن" على العقد الأولي لتطوير نظام الليزر في 2019. وكان من المقرر إجراء اختبارات الطيران للطائرة "لوكهيد إيه سي 130" المزودة بالليزر في 2021، ولكن أُجل الموعد أكثر من مرة.
وذكر التقرير أن بريطانيا أعلنت من جهتها عن اختبارات ناجحة لهذا النوع من الأسلحة. ففي يناير/كانون الثاني الماضي، أفادت وزارة الدفاع البريطانية أنها اختبرت نظام "دراغون فاير" في جزر هيبريدس، حيث نجح هذا النظام في تنفيذ أول هجوم ناري عالي القوة على أهداف جوية.
وكتبت صحيفة التايمز بعد ذلك أن الليزر ضرب الطائرات المسيّرة التي تقترب من مواقع مختلفة وعلى مسافة عدة كيلومترات. وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس إن الجيش والبحرية يفكران في استخدام "دراغون فاير" كجزء من قدراتهما في الدفاع الجوي.
ويضيف الموقع الروسي بأن إسرائيل هي الأخرى تجري اختبارات مماثلة لتطوير أسلحة الليزر.
روسيا أيضا
وأبرز نيوز ري أن العمل على إنشاء أسلحة الليزر في روسيا بدأ عام 2009، حيث تحدث المستشار الأكاديمي للأكاديمية الروسية للعلوم الهندسية يوري زايتسيف عن مشروع طائرات مقاتلة بأسلحة الليزر.
وفي عام 2016، قال يوري بوريسوف، الذي كان يشغل في ذلك الوقت منصب نائب وزير الدفاع ويرأس في الوقت الراهن وكالة الفضاء الاتحادية الروسية: "هذه ليست نماذج أولية غريبة، وليست تجريبية. لقد اعتمدنا بالفعل أسلحة الليزر".
ووفق التقرير، تعتبر الذخيرة غير المحدودة والتكلفة المنخفضة إحدى المزايا الرئيسية لأنظمة الليزر المستخدمة للأغراض العسكرية.
وبحسب وزارة الدفاع البريطانية تبلغ تكلفة "طلقة" واحدة من "دراغون فاير" أقل من 13 دولارا.
ونقل نيوز ري عن الخبير العسكري ألكسندر خرامشيخين أن أسلحة الليزر قد تصبح الوسيلة الفعالة الوحيدة لمكافحة الطائرات المسيّرة.
عرض أوكراني
وتابع خرامشيخين بأن روسيا تحتاج إلى إنتاج هذا المنتج بشكل عاجل وبكميات كبيرة لمواجهة الطائرات المسيّرة التي تهاجم المنشآت على الأراضي الروسية.
وبحسب العضو المراسل في أكاديمية العلوم العسكرية، ألكسندر بارتوش، فمن السابق لأوانه استخلاص أي استنتاجات واضحة حول استخدام الليزر في ظروف القتال. ونقل عنه الموقع الروسي قوله إنه من الصعب الحكم على مدى التقدم الحقيقي الذي أحرزه البريطانيون والأميركيون في صنع أسلحة الليزر.
وأكد الموقع الروسي أن أليكسي جونشارينكو نائب البرلمان الأوكراني من حزب التضامن الأوروبي، تحدث في مقابلة مع مجلة نيوزويك عن أن كييف أعربت عن استعدادها لاختبار نظام "دراغون فاير" البريطاني على أراضيها.
وردا على ذلك، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن السلاح في مرحلة البحث، ولا توجد خطط لنشره في أوكرانيا.
ويتابع خرامشيخين قائلا إن بإمكان حلف شمال الأطلسي "الناتو" -نظريا- نقل أي شيء إلى أوكرانيا باستثناء الأسلحة النووية، وذلك من المهم جدا بالنسبة لروسيا التوقف عن القلق، والتعامل المباشر مع ما سيُنقل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات سلاح اللیزر اللیزر فی
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة بلا درع جوي فعّال.. وترامب يريد نسخة أمريكية من القبة الحديدية
نشر موقع " إنسايد أوفر" تقريرا سلّط فيه الضوء على نقاط الضعف في نظام الدفاع الجوي الأمريكي، موضحا أنه القوة العسكرية الأولى لا تملك نظامًا دفاعيًا جويًا متكاملًا قادرًا على مواجهة التهديدات الحديثة مثل الأسلحة الفرط صوتية.
وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21" إن ترامب ووزير دفاعه اقترحا إنشاء نظام دفاعي متعدد الطبقات يشبه القبة الحديدية الإسرائيلية لحماية المجال الجوي الأمريكي، مبيّنا أن الولايات المتحدة تعتمد حاليا على مزيج من الأنظمة الصاروخية التي يصفها عدد من الخبراء والمراقبين مثل ستيفن براين بأنها لا تمثل "نموذجا جيدا" للدفاع الجوي.
القبة الحديدية
أوضح الموقع أن الاحتلال الإسرائيلي اعتمد على نظام الدفاع الجوي المعروف بالقبة الحديدية لصد الهجمات التي شُنت عليها من إيران واليمن ولبنان والعراق، ويعتمد النظام على رادارات بعيدة المدى تقوم باعتراض التهديدات وتكليف الأسلحة المناسبة بالقضاء عليها.
وأضاف أنه تم تصميم القبة الحديدية لضمان دفاع جوي فعال ضد الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة أو الصواريخ التي تحلق على ارتفاع مئات الأمتار من سطح الأرض، ومعظم التقنيات العسكرية المستخدمة في هذا النظام تقدمها وتمولها الولايات المتحدة.
ويؤكد الخبير العسكري ستيفن براين أنه تم إدراج أمر تنفيذي في الولايات المتحدة بنشر نظام مماثل لذلك الذي تستخدمه إسرائيل في اعتراض الصواريخ بالنظر إلى تصاعد تهديدات الصواريخ الفرط صوتية، وفي ظل توقعات بأن "عقيدة الدمار المتبادل" لم تعد فعالة في منع الضربة الأولى، ما يعني أن الولايات المتحدة قد تتعرض لهجوم صاروخي نووي مدمر.
لكن ما الذي يدور في ذهن الرئيس الأمريكي الجديد؟ وما هي أكبر مخاوف وزارة الدفاع الأمريكية؟
الثغرات الجوية
أكد الموقع أنه بعيدا عن بالونات الاستطلاع والتجسس الصينية وانتهاك المجال الأمريكي من طائرات مسيّرة غامضة، والتي أظهرت الثغرات التي تعاني منها منظومة الدفاع الجوي الأمريكية، فإن الولايات المتحدة لا تملك حاليا منظومة دفاع شاملة على مدار الساعة على الساحل الشرقي والقطاع الأوسط والساحل المطل على البحر الكاريبي.
وأضاف أن من يعتقد وجود هيمنة مطلقة وفعالية لا مثيل لها لقيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية (نوراد)، وأنظمتها الدفاعية القادرة على التدخل الفوري لحماية الأجواء الأمريكية، سيكون مخطئا لأن هذه المنظومة تعاني العديد من الثغرات.
أنظمة الدفاع الجوي بالولايات المتحدة
وفقا للموقع، فإن نظام الدفاع الجوي للولايات المتحدة يعتمد على مزيج من الأنظمة التي تشمل منظومة الاعتراض الأرضي، وهي تركز على تدمير رؤوس الصواريخ الباليستية وتوجد في ألاسكا وكاليفورنيا، ويُفترض أن يتم نشرها أيضًا على الساحل الشرقي.
وهناك نظام الدفاع الجوي الصاروخي المتنقل (ثاد)، الذي تم نشره في عدة مناطق حول العالم، بما في ذلك كوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل ورومانيا وجزيرة غوام.
كما تعتمد الولايات المتحدة على أنظمة الدفاع الجوي إيجيس، المنتشرة على متن المدمرات من فئة آرلي بيرك والطّرادات من فئة تيكونديروغا، بالإضافة إلى أنظمة إيجيس البرية التي تم نشرها في غوام وبولندا ورومانيا.
ووفقًا لتقييمات "ويبنز آند ستراتيجي"، يُعتبر إيجيس عنصرًا أساسيًا في منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية في المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي والبحر الأحمر والخليج العربي.
مشكلة في العقيدة العسكرية
اعتبر الموقع أن المشكلة الهيكلية في أنظمة الدفاع الصاروخي للولايات المتحدة، والتي توصف بأنها أقل فعالية من دول أخرى في مواجهة الصواريخ الباليستية المعادية والتهديدات الأخرى، تعود إلى معارضة مبادرة الدفاع الاستراتيجي التي أطلقها الرئيس رونالد ريغان في ثمانينيات الماضي.
ورأى معارضو تلك المبادرة أن إنشاء درع صاروخي ليس ممكنًا من الناحية التقنية ولا مقبولًا من الناحية الاستراتيجية، كما استند ذلك الطرح إلى فكرة أن الولايات المتحدة وخصومها لن يفكروا في استخدام الأسلحة النووية لأن النتيجة الحتمية هي تدمير الطرفين.
وأضاف الموقع أن الاتفاقيات الخاصة بالحد من التسلح النووي كانت تُصاغ بناءً على احتمالات المواجهة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، ثم روسيا لاحقًا، مع تركيز خاص على الضربة الأولى.
وكانت العقيدة السائدة في تلك الحقبة اكتساب قدرات هجومية تستهدف الأسلحة النووية للخصم بهدف تدميرها قبل أن يتمكن من تنفيذ ضربة انتقامية، لكن هذه الاستراتيجية لم تأخذ في الاعتبار التهديدات الحديثة ولا القوى الدولية الناشئة، وفقا للموقع.
أطراف جديدة في المعادلة
لفت الموقع إلى أن الصين لم تكن في الماضي طرفًا في اتفاقيات الحد من التسلح، وقد عملت منذ فترة طويلة على تعزيز قدراتها النووية وتمكنت على غرار روسيا من تطوير أسلحة وصواريخ قادرة على الوصول إلى سرعات فرط صوتية، وهو التهديد الحقيقي الذي يقلق البنتاغون.
وتُشير "ويبنز آند ستراتيجي" إلى صعود قوى نووية أخرى مثل كوريا الشمالية وإيران، التي لا تزال في مرحلة تطوير ترسانتها النووية، مما يضيف تحديات جديدة للمشهد الأمني العالمي.
ووفقا لوكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، تمتلك الصين "أكبر ترسانة فرط صوتية في العالم"، في حين أن روسيا قد استخدمت في أوكرانيا صاروخًا باليستيًا متوسط المدى من طراز أوريشنك مزودًا بمركبة انزلاقية فرط صوتية من طراز أفانغارد، مما أظهر قدراتها الاستراتيجية.
ضرورة ملحّة
ختم الموقع بأن نظام القبة الحديدية الأمريكية الذي يطمح دونالد ترامب لتنفيذه، يمثل تحديًا وضرورة للولايات المتحدة، لأنها تحتاج إلى تأمين دفاع جوي متكامل وفعال ضد التهديدات التقليدية والأسلحة النووية والصواريخ الفرط صوتية.
واعتبر أن ذلك يتطلب تعزيز قدرات الاعتراض في الجو ودمج أنظمة الدفاع مع الذكاء الاصطناعي لمواجهة "تكتيكات متزايدة التعقيد" بزمن استجابة أسرع، مؤكدا أن الولايات المتحدة مطالبة بأن تحقق هذا الهدف قبل أن يعتقد خصومها بأن البر الرئيسي الأمريكي هدف ممكن وأن منظومتها الحالية غير قادرة على حماية أراضيها.